شـــــــؤم المعصيه…!


كثيــــرا مايشتكي العبـاد من قسوووة القــــــــــلوب,ومحــــــــق البركااااااااااات,ووساوس الشيااااااطين, والانشغااال بالدنيا عن الدين………..وغفلوا عن قوله تعالى:((ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)).ابراهيم /42
قال ميمون بن هارون ..رحمه الله..في معنى هذه الآيه:((هي تعزيه للمظلوم ووعيـد للظالم)).
وعن قوله تعالى:((وما أصابكم من مصيبه فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)).الشورى/ 30

قال ابراهيم بن أدهم..رحمه الله :((نحن نسل من نسل الجنه سبانا إبليس منهاا بالمعصيه, وحقيق على المسئ أن لا يهنأ بعيشه حتى يرجع الى وطنـــــه)).

إن هذه البلايــــا ماهي الا ثــــمرة للمعاااصي ونتاج لشؤمهااااا,,,قال الله تعالى:((أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون)).القلم/35/36

وقال سبحانه وتعالى:((أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء مايحكمون)).الجاثيه/21

وقال تعالى:(أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار).ص/28
وسبب المعصيه كما قال شيخ الاسلام..رحمه الله..:(إن صاحب المعصيه يحدوه في ذلك الغفله والشهوه وهي أصل الشر ,قال تعالى:(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطــا )الكهف/28
والهوى لا يستقل بفعل السيئات الا مع الجهل , الا فصاحب الهوى إذا علم أن ذلك يضره ضررا راجحا انصرفت نفسه عنه بالطبع , ولذلك يقول الصحابه:(كل من عصى الله فهو جاهل) .

ولكن هذا المسكين لا يعذر بجهله ,لأن كل من استطاع التعلم ولم يفعل فقد قامت عليه الحجه, فلا بد للعاقل من تدبر العواقب وماتجره المعاصي من شؤم على صاحبها في الدنيا والآخره _عياذا بالله من ذلك_.وعليه أن يفكر قبلالمعصيه :يعصي من ؟ إنه يعصي ملك الملوك!
قال بلال بن سعد رحمه الله :(لا تنظر إلى صغر الخطيئه, ولكن انظر إلى عظم من عصيت).

وهنا ننبه الى تســـاهل كثير من المسلمين للأسف الشديد في اقتراف المعاصي , وتصورهم أن مجرد التوبه والاستغفار باللسان فقط كاف في محو الذنـــــــــوب !

يقول ابن القيم رحمه الله :(الذنوب جراحات,ورب جرح وقع في مقتـــــــل ).
ووالله إنه لا يكفي مجرد اسم التوبة ،بل لابد من حقيقة التوبة بالندم والخوف وملازمة الاستغفار, مع بذل الحسنات وأعمال البر حتى نكون من المقربين الناجحين ,قال عز وجل :(إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) الفرقان/70

وقال سبحانه:(ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا)الفرقان/71

فيا أخي المسلم/وأختي المسلمه:إذا نازعتك نفسك في المعصيه وفكرت فيها وعزم قلبك على اقترافها ففكر في شؤم المعصيه وعاقبتها , وذكر عظمة خالقك , وفضله عليك , الذي انعم عليك نعمة الصحة والعافية, ولولاهما لما استمتعت بهذه المعصيه ,وقد لاتمكن منها ,ووازن بين الامور فإنما هي لذة لحظات ,ارجو ان تتذكر معها مرارة الحرمان , ولا خير في لذة عاقبتها نار.
أسأل الله أن يعصمني وإياكم من كل سوء ومكروه.

اللهم حقق بالرجاء آمالنا , وحسن في جميع الأحوال أعمالنا,وسهل في بلوغ رضاك سبلنا,وخذ إلى الخيرات بنواصينا,وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخره حسنة وقنا عذاب النار , برحمتك ياغفار,

وصل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..

منقول(من كتيب شؤم المعصيه للدكتور: عبد الله بن محمد السدحان)
جزاه الله خير وجعله في ميزان حسناته

عن jee kee

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!