زراعة القوقعة عند الطفل يطور من مهارته اللغوية

أظهرت دراسة قام بها فريق ضم باحثين من جامعة تكساس وجامعة واشنطن-سانت لويس في الولايات المتحدة الأمريكية أن إخضاع الأطفال ممن ولدوا صماً لعملية زرع القوقعة في مراحل عمرية مبكرة يحسن من مهاراتهم اللغوية في سن الثلاثة أعوام ونصف.

وقام الباحثون حسب صحيفة القدس برس، بإجراء فحص بهدف تقييم المهارات اللغوية خضع له ستة وسبعون طفلاً ممن بلغوا سن الثالثة والنصف، والذين أجريت لهم عمليات زرع القوقعة في مراحل عمرية مختلفة، بحيث تم إجراء كل واحدة منهم قبل بلوغ الطفل سن الثالثة والنصف.

وأشارت نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها دورية “الأذن والسمع” في عددها الأخير أن زرع القوقعة في مرحلة مبكرة من حياة الطفل يساهم في تطوير المهارات اللغوية لدى الطفل في عمر الثالثة والنصف بحيث تصبح مفرداته غنية، كما يغدو استخدامه للجمل الطويلة متكررا، إضافة إلى أنها تصبح أكثر تعقيداً، هذا إلى جانب زيادة استعماله للمفردات غير المألوفة.

ويوضح الباحثون أن العديد من الأطفال الذين يخضعون لعملية زرع القوقعة في الأذن في مرحلة عمرية مبكرة تتطور لديهم المهارات اللغوية بشكل واضح في سن الثالثة والنصف، كما تقارب قدراتهم في هذا المجال قدرات أقرانهم وذلك لدى بلوغهم سن الرابعة والنصف بحيث يسهل انخراطهم في دور الحضانة ورياض الأطفال بشكل طبيعي.

وتشير الدراسة إلى أن إخضاع الأطفال ممن يعانون من ضعف السمع عند الولادة لعملية زرع القوقعة يسهم في تطوير مهاراتهم اللغوية بشكل أفضل مقارنة باللجوء إلى لأجهزة السمعية المساندة، وذلك بسبب توفير القوقعة “المعلومات” الصوتية بشكل أفضل.

كما تبين الدراسة أن تسعين في المائة من المواليد الصم يولدون لآباء لا يعانون من مشاكل سمعية، أي أنهم لا يعون تماماً ما هو الصمم، بحسب رأي الباحثين.

وعلى الرغم من أن العديد من الآباء يرغبون في تعليم أطفالهم اللغة، إلا أن الكثير منهم ُيبدون مخاوف تجاه إخضاع الطفل لعملية زرع القوقعة وذلك كونها عملية جراحية في الرأس.

وبحسب قول الباحثين فإن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أهمية إجراء هذا النوع من الجراحة في مرحلة عمرية مبكرة جداً إلا أن الكثير منها يتم تأجيل إجرائه لأسباب تتعلق بالوالدين؛ حيث يُعتبر ترددهما في إخضاع الطفل لهذه الجراحة سبباً رئيساً في هذا التأجيل، ليس خوفاً من هذا النوع من الجراحات فحسب، ولكن بهدف أخذ الوقت الكافي لدراسة الخيارات المتاحة أمام الطفل الأصم والتي ستعمل على تحسين القدرات السمعية لديه، غير أن هذا يسهم في تأخير تطور مهاراته اللغوية في حالة زرع القوقعة في مرحلة متأخرة.

وخلصت الدراسة إلى ضرورة إخضاع الطفل الأصم لعملية زرع القوقعة قبل بلوغه سن الثانية، إن كان الأهل يبدون رغبة في أن تتطور المهارات اللغوية لدى الطفل عند بلوغه الثلاثة أعوام ونصف.

عن waleed.sawaed

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …