روايتي عنفوان أنثى ,,,, المسروقة



قصة سعودية… 😐 😆 🙂


هذه القصة التي خطيتها بأناملي هي قصة صفحات حتى حُفِرت آثارها على جدار الزمن القاسي…

مقتطفات القصة حزينة ومعبرة عن حياة فتاة أهملت علمها وأهملها والديها وأقاربها

في بداية سطور القصة جعلتها تعطش قوافيها بالألم

ثم رويت ظمأ قارأها 👿 وضمدت الجراح في نهايتها وحاولت جاهدةً من كل قلبي أن تحوز هذه القصة على إعجابكم 😆 hy: و أن

تعرض كمسلسل تلفزيوني

😥 …. 😉 ….:P

يحكي بصفحات الزمن القديمة بمدينة من المدن العربية فتاة تسمى عائدة لقبت بجميلة الجميلات شقراء الشعر ممشوقة القامة ويظهر عليها ملامح براءة الصبا وخفة الظل تحب اللعب والمرح وتقوم يومياً في الصباح الباكر تساعد والدتها في تنظيف وترتيب المنزل ثم تخرج لسوق المدينة لإيصال الغذاء لوالدها التاجر في محلات الذهب والساعات ,كانت تهتم كثيرً باللعب مع عرائسها وجاراتها وكانت منذ الصغر تتغيب عن مدرستها لسبب إنجاب والدتها إخوتها الصغار , فأهملت تعليمها المدرسي لتتفرغ مع والدتها لتربية إخوتها الصغار , وكانت تحبهم كثيراً ,كانت عائلة عائدة ملهمة كثيرا بالسفر ً للنزهة ولتعامل والدها مع كبار التجار العرب, وتحينها يصيب عائدة الخوف والقلق كثيراً على إخوتها خوفاً عليهم من الضياع عند السفر وكان والدها يخبرها إن خوفك واهتمامك بإخوتك أكثر من والدتك! وتأتي أيام العيد بالمدينة وترتفع أصوات الألعاب النارية فتفرح الأهالي بقدوم العيد وتبادلون فيما بينهم التبريكات والتهاني ويسعدون بتقديم الحلويات للصغار والكبار, في ذلك الوقت طلبت والدة عائدة منها أن تأخذ طبق الحلوى الذي صنعته لوالدها إلى السوق وكانت عائدة بغرفتها ترتدي فستانها الجديد الذي وضعه والدها بجانبها وهي نائمة فأسرعت عائدة وهي تطير من الفرحة بفستان العيد فذهبت لوالدها مسرعة جداً وحينها سقط من يدها إسورة الذهب المرصعة بالألماس والياقوت وكان مكتوب عليها اسم والدها

وبعد أيام العيد تقدم لخطبتها أحد أبناء أهالي البلد ة وكانت تربطه بوالد عائدة علاقة سطحية جداً وحضرت والدة عريس عائدة لمنزلها لخطبتها من والدتها ,كانت أم العريس أجنبية تزوجت بوالد العريس مباشرةً بعد هجرتها مدينتهاالتي تغزوها الحرب, وبدقائق معدودة جداً انتشر خبر خطبة عائدة بالمدينة و علم جيرانها وأقربائها وأخواتها واختلفت ردود فعل الأقارب فكانت بنات خالاتها مكتظين غيظاً وحسداً بخطبة عائدة برجل من كبار أهل المدينة وبنات خالاتها أكبر منها سناً وأكثر جمالاً ولكن لم يتقدم لخطبتهم أي رجل , أما أخوات عائدة منهم عبلة مطلقة تمنت أن يتزوجها الخاطب ويترك أختها عائدة أما أختها عديلة المثقفة التي لاتهتم إلا بالدراسة لم تهتم بأمر زواج عائدة أما أختها الصغرى فكانت حزينة جداً لأنها ستفترق عنها أختها عائدة التي تهتم بها أكثر من أمها , أما إخوة عائدة الصبية فكان أسعد أخاها الوحيد الذي لم يقبل بهذا الزواج مطلقاً وكان يضغط على والده أن يمنع هذا الزواج لأن لديه شكوك تراوده عن أخلاق الرجل الخاطب , أما إخوانها بدر الدين وخير الدين لم يفكروا إلا بسعادة عائدة عند سماعها بخبر خطبتها أما أخاها الأصغر فكان همه أن تتزوج أخته من رجل ثري لتشتري له دراجة نارية , عائدة فرحت كثيراً لتقدم الشاب الذي يرغب بالزواج منها وكان كل اهتمامها أن ترتدي ثوب العروس الأبيض وأن تنجب أطفالاً و أن تستضيف صديقاتها في حفل زفافها ولم تأبه بأي شيء آخر , بعد أيام من الخطبة احتفل الجميع بعرس عائدة ولم يأتي أخاها أسعد بل سافر ليكمل دراستة بالكلية العسكرية أما باقي زوار الحفل قدموا لها التبريكات والتهاني والهدايا وحضر الزفاف أيضا بنات خالاتها وفي حينها يتهامسان بالحديث فتخبر نوف أختها شهد شاهدي حفل الزفاف إنه أكبر عرس حضرناه في حياتنا وشاهدي المجوهرات مملوءة بالذهب والياقوت وشاهدي العريس أجمل من الجمال وأظنه سيحميها ويحملها على عربة الملوك , وبعد انتهاء الحفل ذهبت عائدة ترتدي عبائتها للذهاب من قصر العرس إل ىبيتها فشعرت عائدة بإحساس غريب واختناق مفاجئ وتقول في نفسها ماذا دهاني وكأن شيئاً بداخلي يقول لي لا لاتذهبي لبيت زوجك ,دخلت وقتها والدة زوجها (حماتها) ووالدتها وهي تقول مبروك يا بنتي إحرصي على إسعاد زوجك دائماً ثم ابتسمت عائدة بوجه والدتها وقبلت يداها ورأسها ولكن لم تخبر والدتها بالشعور الذي راودها , وما إن مر أول يوم من حفل الزفاف استيقظت عائدة من فراشها وحينها تفاجأت بوجود أم زوجها مع زوجها في حجرة استقبال الضيوف وشاهدت زوجها يجمع هدايا أقربائها من مجوهرات وأقمشة , بدأت تفكر عائدة هل من حق أم الزوج أن تدخل منزلها وتأخذ مجوهراتها ومالها الذي هو فرحة زواجها دون علمها , دخلت عائدة حجرة الضيوف فارتبك كلاً من الزوج ووالدته فأخبرها زوجها أن والدته ستضع الهدايا في مكان أمين لأنه سيسافر مع عائدة لشهر العسل ولا يصح أن تترك مجوهراتها بالمنزل خيفة عليها من السرقة فكرت عائدة بحسن نيتها وقالت لزوجها إن كان الأمر كذلك فلتضعه والدتك في صندوق مجوهراتها ولدي ذهب ومجوهرات أكثر سأحضرها لك وضعها أيضاً مع مجوهرات والدتك ,مر أسبوع واحد على الزواج ولم تسافر ,
لم تكن عائدة تعرف شيئا عن أسرار الحياة الزوجية ومسؤولياتها الكبيرة وكانت أم زوجها تستغل فرصة صغر سن عائدة فتزيد من إكثار المسؤوليات عليها وإطاحة اللوم عليها عند أقل مشكلة تخطئ فيها عائدة , وكانت تنتقد أسلوب عائدة الطفولي بإرتدائها ثياب تشبه ثياب الأطفال,وكانت أم الزوج تحب إبتزاز مشاعر عائدة كثيراً بعد الزواج وفي مرة من المرات طلبت والدة الزوج (حماة عائدة ) أمام زوجها وضيوفه (أقرباء الزوج) بأن تقوم بتحضير الطعام للزائرين فدهشت عائدة من طلبها وخافت أن تخبرها أنها لاتعرف شيئاً عن الطهي فهي لم تتعلم الطهي لامن والدتها ولا من تعليمها ولا تعرف قراءة كتب الطهي أيضاً , حينها تحاول أن تتذكر طريقة تحضير طبق الدجاج مع الخضار الذي قامت بطهيه والدتها , وضعت عائدة آنية الطهي على النار ثم سكبت الماء ورمت دجاجة وبصل وطماطم وتركته على النار ولم تنظف عائدة الدجاجة ولم تقطع البصل , عادت والدة زوج عائدة وأخبرت بأنها تشعر بعطش فطلبت منها أيضاً كوب ماء فلما أحضرته عائدة فقدمته لها فشربت منه والدة زوجها قليلاً فسكبت باقي الكوب على وجه عائدة فقالت لها هل تشربيني ماء ساخن وكأس تفوح منه رائحة الغبار هل أنتي غبية؟ أم تقصدين ذلك ؟ فأخبرتها عائدة أنها دائماً تغسل أواني المنزل وتتركها تجف على النافذه,حينها قالت حماتها لإبنها سنرى عجب العجاب من زوجتك,كان زوج عائدة يستمع لكلام والدتة في أدق التفاصيل حتى ولو لم تكن على صواب من الأمر , عادت عائدة تجلس مع الضيوف و بدت تتحاور مع بناتهم الصغار وتلعب معهم وفجأة سمعت صراخ الجيران بالشارع وقاموا بكسر باب المنزل وعائدة تحدق والرجال يقولون حريق هائل بالمطبخ فصفعت عائدة وجهها بيديها وتذكرت أنها نسيت أواني الطهي على نار عالية جداً لأنها تريده أن يغلي ويطهى بسرعة حينها صار وجه عائدة محمراً أمام الجيران وضيوف زوجها و والدته ,بعدها ضحك عليها الجيران وكان بنات خالاتها أول من حضر بيت عائدة عند سماع خبر احتراق أواني الطهي وأخبروها لن تتنجحي بالمطبخ فكيف ستنجحي بعد ذلك بتربية أبناءك بدأت تتغير شيئاً فشيئاً تعابير وجه زوج عائدة فأسودت وجهه و أحمرت عيناه ثم بدأ أسلوب تعامل الزوج أمام الجيران هادئا إلى أن خرج وا جميعا أخبرها بإبتسامة وضحك
أنتي طالق !!
فانهارت عائدة بالبكاء وحزنت حزناً شديداً على عدم قدرتها على إسعاد بيتها وزوجها وكل ماتقوم به لإرضاء زوجها يقلب ضدها حينها أعطت والدة زوج عائدة لعبتها وثوبها وشدت شعر رأسها وأخرجتها من المنزل وقالت لها لم نفضح في بيتنا أبداً إلا بعد حرقك للطعام
ذهبت عائدة ليلاً من بيتها مسرعةً منفردة بالطريق إلى بيت والدها وكان أول من فتح لها باب المنزل أخاها أسعد فأخبرها زوجك أتصل عليهم بالهاتف وقال أعيدوا تعليم عائدة الطهي وأغلق خط الهاتف.فقال لها أسعد أن الرجل يحتمل زوجته ولا يفشي سرها مهما فعلت ومهما كانت الظروف ,..
بكت عائدة بكاءً شديداً ثم ذهبت تخبر والدها فقال لها كيف سأساعدك واهل المدينة يتحدثون فينا ولم يمر على زواجك أسبوع واحد, حضرت حينها والدة عائدة فقالت لها ماذا فعلتي بحياتك وحياتنا ,سنحاول جميعاَ لتهدئة الموضوع لنوقف كلام الناس علينا ثم بعدها بيومين طرق والد عائدة مع والدتها باب منزل زوج عائدة ولم يرد عليه أحد ليفتح له الباب ثم سأل أهل المنزل المجاور فأخبروه بأن زوج عائدة قد حزم أمتعته وسافر مع أمه ولم يخبر أحداً عن مكان سفره, فعادت والدة عائدة للمنزل فوجدت ا أمام المنزل آنية الطهي المحترقة وبداخلها ورقة طلاق عائدة
حينها أسرعت والدة عائدة فأخبرتها أين مهرك ومجوهراتك فأخبرتها أن كل ماتمتلكه أخذته والدة زوجها , فصعقتها بوجهها وقالت لها ولماذا لم تحضريه لدى بيت والدك هل تأتمنين الغريب على والدك, أخبرتها أن زوجها ضمن لها أنه يحمي مجوهراتها للسفر لشهر العسل , وحينها دخلت عبلة أخت عائدة وهي تضحك وتقول ألف مبروك الطلاق بشهر العسل , تفاجأت عائدة من رد أختها وتقول لها لماذا تتشمتين بي قالت لها هذا الزواج مسؤولية كبيرة وليس لعبة كالعرائس التي لديكي كان لابد أن تدعي الله أولاُ أن يوفقك في الإختيار وتستخيري !!
ألم تعتبري بماحصل في حياة أختك المطلقة ؟
إيه
لكن ليس عليكي ياعزيزتي اللوم إن اللوم على والدتنا الله يسامحها فقد كانت تحب المظاهر الخادعة ولم يكن إختيار أزواج بناتها صائباً فكانت والدتنا تهتم فقط بجيب الرجل ومالديه من جاه ومنصب وسُمعه ومركز ولم تهتم أبداً بأخلاقه ولم تفكر هي ولا والدنا بالسؤال عن صفات الزوج أوحياته التي يعيشها ولا عن أقربائة فآه و آه عما حدث لنا ,
نظرت عائدة في عينا أختها وقال لها
ما الحل إذن!! قالت عبلة لندعوا الله التوفيق ثم لنفتح صفحة جديدة ونمحو صفحات الألم واليأس ولنكمل تعليمنا ونتعلم مالم نتعلمه سوياً من والدتنا.فمرت الأيام والسنين وتغيرت أحوال الأخوات وتعلمن وأصبحن معلمات وتزوجن كلهن بأزواج صالحين , أماعائدة أكملت تعليمها حتى صارت مديرة لمدرسة المدينة أما مجوهرات عائدة التي أخذها زوج عائدة السابق فقد سٌرقت منه وضبتطها الشرطة لدى محلات بيع الذهب والمجوهرات مع خادمة زوج عائدة السابق حين أرادت بيعها أعيدت جميعها لعائدة ,وكان أول من حمل لها هذا الخبر السار أخاها الضابط أسعد وأخبرها أن جميع مجوهراتها ستعود إليها لأن لديه أوراق تثبت أن أحد مشتري مجوهراتها هو والدها ووالدتها فسجنت الخادمة و زوج عائدة السابق وضبطت بسيارته إسوارة عائدة المرصعة بالألماس والياقوت .
فسبحان الله الذي يمهل ولايهمل..
,
تمت بحمدالله.

تركني زماني أتأرجح بين فرح وألم

فوعدته لقسوته أن أذيقه مرارة الندم





حقوق الكتابة محفوظة للشاعرة / سمية أبوعصيدة


عن bella kurabika

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …