رسالة هديل رحمها الله لوالدها قبل وفاتها


غابت بهجته.. كيف لايبكي ؟

الكاتب: محمد الحضيف – يوم: 16 مايو, 2010

عامان مرا .. والقلب يبكي :16 -5 – 2008
اختلفنا ليلة حول مسألة.. واشتد النقاش. أويت إلى فراشي مهموما. ليس على الإختلاف، بل لسوء الفهم الذي وقع. كنت أريد (حمايتها)، وظنت هي أني لا (أثق) بها.. بعقلها. كنت حازما وحاسما..فهجرتها.

بعد ليلتين وجدت عند باب غرفتي (وريقة) ملفوفة على قارورة صغيرة، فيها زيت زيتون:

” إليك .. وكل الإعتذارات التي سأسوقها، ستبدو تافهة. وكل الدموع التي أودعتها الليل، لن تكون إلا قطرة في بحر ذنوبي. وكل أخطاء البشر، لن توازي الخطأ الذي ارتكبته في حقك.
موغلة هذه الروح بالذنب، ومتمادية روحك بالنقاء الأزلي. فأي أسف، ذلك الذي سيضمد هذا الجرح الباذخ ؟ أعرف كم كنت صغيرة، حينما خدشت نقاءك.. وأوقن أني لن أستطيع يوما، أن أصل لقامة كقامتك..التي تناطح الشمس.
أعلم أن كل الغيوم المحملة بالمطر، والخضرة، والحياة.. ليست سوى عمرك الممتد، بكل ماهو ساحر ومستحيل. لكن.. ما أثق به، وما أوقنه تمام اليقين.. بأني أحبك، وأني أحبك.. وأني رغم كل سوئي، راغبة بعفوك.
هل لي بتوبة، قبل أن تذبل الروح ؟
هل لي ..إلى حيث عفوك ؟

“هديلك”

ما أروع العلاقة بين البنت وأبيها

رحمها الله وجمعها مع أبيها في مستقر رحمته في الفردوس الاعلى


عن smsmssmsm

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …