ذاكـ شهر •(-• يغــفل •-)• النـــــــــاس عنه



سبحان مسير هذا الكون وخالقه فقد مضت ايام وشهور
مرت سريعا كأن لم تكن
وها نحن نقف على أعتاب أيام مباركة
تبشر بقدوم شهر المغفرة
والعتق من النيران
شهر الجوائز والهبات الرحمانية
وبين يدي هذا القدوم يهل علينا شهر شعبان مذكراً بقرب حلول شهر رمضان
وفي شهر شعبان فضائل تركت وبدع استحدثت
فكانت هذه الوقفة..




––––•(-•♥♥•-)•––––

حدث أسامةُ بنُ زيد رضي الله عنهما أنه قال:



قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟
قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ
وَهُوَشَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»
رواه النسائي، وحسنه الألباني.

اشتمل الحديث على سببين لاستحباب الرسول صلى الله عليه وسلم صيام أكثرشعبان:


الأولـــــــــــ


أنه شهر يُغفل عن الصوم فيه.


،‘


والعبادة في وقت الغفلة ومكانها لــ بمكانٍ.


ويدل على ذلك خمسة أدلة:


الأول:



قول النبي صلى الله عليه وسلم: «سبق المفردون».
ثم عرفهم بقوله: «الذاكرون الله كثيراً والذاكرات» رواه مسلم.
قال المناوي رحمه الله: “المفردون: أي المنفردون المعتزلون عن الناس، من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة، فكأنه أفرد نفسه بالتبتل إلى الله تعالى


فهؤلاء لما ذكروا الله وقد غفل غيرهم كان السبق لهم.

الثاني:



قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنْ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ الله فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» رواه الترمذي.
وجوف الليل: نصفه.



وجوف الليل الآخِر: نصف نصفِه الثاني، أي: سدسه الخامس.
وهو وقت النزول الإلهي،

الثالث:



قول النبي صلى الله عليه وسلم: «العبادة في الهرج كهجرةٍ إليَّ»
رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله: “المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس،
وسبب كثرة فضل العبادة فيه



* أن الناس يغفلون عنها
* ويشتغلون عنها ولايتفرغ لها إلا أفراد”().

الرابع:



قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ:
لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ



كَتَبَ الله لَهُ
أَلْفـ1000ـــ أَلْفـــــ1000ــ حَسَنَةٍ


وَمَحَا عَنْهُ أَلْفـ1000ـــ أَلْفـــــ1000ــ سَيِّئَةٍ



وَرَفَعَ لَهُ أَلْفـ1000ـــ أَلْفـــــ1000ــ دَرَجَةٍ»



الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6231
خلاصة حكم المحدث: حسن

وإنما خُصَّ السوق بذلك لكونه مكان غفلة.


الخامس:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ الله:
الرَّجُلُ يَلْقَى الْعَدُوَّ فِي الْفِئَةِ فَيَنْصِبُ لَهُمْ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ
أَوْ يُفْتَحَ لِأَصْحَابِهِ، وَالْقَوْمُ يُسَافِرُونَ فَيَطُولُ سُرَاهُمْ حَتَّى يُحِبُّوا أَنْ يَمَسُّوا الْأَرْضَ، فَيَنْزِلُونَ
فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُمْ، فَيُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَهُمْ لِرَحِيلِهِمْ



وَالرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْجَارُ يُؤْذِيهِ جِوَارُهُ، فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ
حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا مَوْتٌ أَوْ ظَعْنٌ»
رواه أحمد.
فالذي قام إنما قام في حال تكون فيها الغفلة فأصاب فضلاً عظيماً بذلك.

––––•(-•♥♥•-)•––––

:

السبب الثاني لكون الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم اكثر شعبان


:



أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى.
والأعمال ترفع كل يوم وكل عام.


ففي شعبان ترفع الأعمال كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم.


وفي كل يوم ترفع



فقد ثبت في صحيح مسلم، عَنْ أَبِي مُوسَى
قَالَ:
قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ:



«إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ
يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ
وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ
حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ».
قال النووي رحمه الله:
“قيل: المراد بالقسط: الرزق الذي هو قسط كل مخلوق، يخفضه فيقتره ويرفعه فيوسعه، والله أعلم”


فحري بالمسلم أن يكثر من الصيام في هذا الشهر

––––•(-•♥♥•-)•––––


عن mesa.chan

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …