هذا حوار قامت به مجلة احنا المصرية مع المغني العالمي سامي يوسف واليكم الحوار..
هو .. تحدى تيار التفاهة الذى غمر الثقافة حول العالم
هو .. اقتحم قنوات الانحلال الاجتماعى التى اجتاحت بيوتنا وشوارعنا
هو .. رفض أن يركب الموجة السائدة ويسلك الطريق الأَقصر
هو .. سامى يوسف
* ولد على الإسلام فى مدينة طهران بإيران
* من مواليد 21 يوليو 1980
* سماه والده سياميك ثم تحول اسمه إلى سامى وأضاف هو إليه اسم يوسف
* بريطانى الجنسية من أصل أذربيجانى
* متزوج حديثاً
* يدرس حالياً اللغة العربية فى القاهرة
* متى بدأت الغناء ؟
- بدأت فى سن صغيرة جداً .. عندما كان عمرى 7 – 8 أعوام ربما ، وأحببت أيضاً قراءة القرآن وخصوصاً للقارىء المصرى (عبدالباسط عبدالصمد) ولكن الغريب أننى لم يخطر ببالى مطلقاً أن أكون مغنياً أنا ملحن وعازف وموزع موسيقى وكذلك والدى عائلتنا محبوبة جداً والحمد لله ولكننى لم أظن أنى سأكون منشداً إطلاقاًَ فهذا كله من ترتيب الله سبحانه وتعالى .
* ما هو سبب اختيارك للغناء الدينى كمهنة ؟
- هى فى الواقع ليست مهنة أنا ما زلت طالباً فى الأكاديمية الملكية للموسيقى فى لندن وأدرس فى القاهرة أيضاً وعائلتى والحمد لله ميسورة الحال ولست أسعى لتأسيس عمل أو مهنة فى الوقت الحالى برغم أنه لا يوجد ما يعيب كونى أمتهن الغناء أو الإنشاد الدينى وكسب المال الحلال من ذلك ..
يوجد اعتقاد سائد بأن أى شخص يجنى المال من شئ يخص الدين فهو يرتكب ذنباً أو يفعل شيئاً غير صحيح فى حين أن العكس هو الصحيح .. الا يستحق الجمهور بعضاً من الترفيه !! ألا يريد الناس سماع موسيقى جيدة ؟!
أجد أن معظم الناس تحكم فى هذا الموضوع بمعيارين فيسمعون للمطربين الرائجين ولا يضايقهم ذلك وحين يسمعون لشخص يغنى عن الاسلام ويجنى المال من ذلك فيعتبرون ذلك اتجاراً بالدين وهذا لا يصح .. يجب النظر للأمر بشكل موضوعى وكون المطرب له رسالة معينة فيما يقدمه فلا أرى ما يعيبه بأى شكل .
فيما يخصنى فعائلتى تمتلك بعض المشاريع والأعمال وأنا امتلك ستوديو للصوتيات فى انجلترا ، أما بالنسبة للغناء فهو شىء روحانى أكثر من كونه مهنة بالنسبةلى ، أنا لا أغنى لأسلى الناس وتستطيعين ملاحظة ذلك فى أغنية (المعلم) مثلاً فهى لسيت أغنية راقصة ولا تحتوى على أحدث النغمات على المستوى التقنى هى أغنية تدعو إلى التفكير والتأمل ، والحمد لله فقد وهبنى الله التوفيق وأنوى أن أستمر فى تقديم العام الروحانى إن شاء الله فى جميع أعمالى القادمة ولكنى لا أمتهن الغناء .
* هل ساعدك تحدثل اللغة الفارسية على اتقانك لنطق الحروف العربية ؟- فى الواقع اللغة الفارسية تختلف اختلافاً كبيراً ن العربية برغم استخدام كلتاهما لنفس الحروف الابجدية ولكن النطف مختلف بشكل كبير أضطررت لبذل الكثير من المجهود للتعود على تجويد القرآن وهذا ما ساعدنى فى نطق الحروف العربية بشكل سليم .
* هل تنوى الغناء بالفارسية ؟-
ربما أفعل ذلك إن شاء الله فى المستقبل . أنا لا أمانع الغناء بأى لغة .. غذا استطعت الغنا اللغة الصينية فسوف أفعل فى سبيل تبادل الثقافة بين الشعوب وهذه نعمة كبيرة .
* لماذا أتيت إلى مصر تحديداً ؟
- السبب الرئيسى وراء مجيئى إلى مصر هو تعلم اللغة العربية ، مصر هى حقاُ أم الدنياً وإذا أردت أن تفهم الاسلام حقاً فلا يوجد مكان أفضل من مصر لفعل ذلك ربما إذا أراد شخص أن يدرس الإسلام فبإمكانه الذهاب
إلى أماكن عديدة ولكن الفهم الحقيقى لمعنى تعاليم الإسلام لا يمكن الحصول عليه فى مكان أفضل من مصر .
* هناك رأى فى الإسلام يحرم الموسيقى والغناء .. ما تعليقك على هذا ؟- هذا سؤال جيد جداً .. ولقد قلتيها أنتِ بنفسك .. هو رأى ونحن نحترم هذا الرأى ، هناك نعمة رائعة فى الإسلام ألا وهى اليسر ، فى القديم لم يرد العلماء تشتيت الناس بإعطاء آراء متضاربة للعامة ولكن نحن الآن نعيش فى وقت يجب فيه الخوض عميقاً فى الأشياء حتى نتمكن من فهمها ونتمكن من إعادة المجد الضائع للإسلام ، لا يجب علينا أن نتمسك بالحد الأدنى من العمل كالصلاة والصيام والحجاب كل هذا جيد ولكن يجب علينا أن ننظر كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون علينا أن نتعلم الفقه ومعنى الشريعة والخوض فى قلب الأشياء .. الأمور لا تقسم إلى أبيض وأسود برغم أنه يوجد بعض الناس من الأفضل لهم أن تكون الأمور أبيض أو أسود لأن ما بين ذلك يسبب لهم ارتباكا .. إذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامى فسوف نجد آراء مختلفة فى الموسيقى .
* ما هى الرسالة التى تحملها للعالم من خلال فنك ؟
- أولاً أريد أن أوضح أننى لست واعظاً دينياً . أنا لا أقدم مادة لجعل الناس يدخلون فى الإسلام فهذا أمر فى يد الله ولكن ما يحزننى أن الناس لا يعطون الاسلام الاحترام الذى يستحقه ، الإسلام دين جميل يصنع العظماء سواء كانوا علماء أو فقهاء ، من قبل كنا نجد أناسا مثل (الكِندى) كان عالماً رياضياً وموسيقار وكان يفعل العديد من الأشياء هذه هى نوعية البشر التى يصنعها الإسلام ، ولكن الآن نجد كل شخص يتخصص فى شىء ما ويهمل باقى الأشياء ..
إذا كان الناس لا يريدون الدخول فى الإسلام فهذا راجع لهم ، الإسلام لا يحتاج إلى أحد ؛ الناس هم الذين فى أمس حاجة للإسلام فهو رحمة يعلمنا كيف نستطيع العيش بطريقة أفضل ويكون لنا طريق واضح وفهم منطقى لما هو صحيح وما هو خاطىء وفى نفس الوقت التخلص من الحقد والكراهية فى قلوبنا لأن الإسلام يحرمها ، إلى جانب التعايش جنباً إلى جنب مع الأديان الأخرى لأننا نريد التكامل جميعاً ولا يجب الحكم على الدين بسبب أفعال بعض الناس
هذه هى رسالتى أن أجعل الناس يعلمون كم هو جميل هذا الدين وأنه يوجد الملايين من المسلمين الذين هم أشخاص محترمة وطيبة وأيضاًَ أن أجعل المسلمين فخورين بدينهم .
* ما رأيك فى فقدان العالم الإسلامى اليوم للأصالة ؟
- أنا لا أعلم لماذا نقلد الغرب ؟!! كل هذا ناتج من العولمة للأسف ، كل شىء يجب أن يكون متمائلاً فى كل مكان ، نجد المطاعم الغربية فى كل الدول العربية ، أنا لا أمانع ذلك ويعجبنى بعض المطاعم الغربية ولكن لا يجب أن تفرض على .. أريد أن يكون لى حرية الاختيار ، غذا أردت أن أكون تقليدياً فيكون لى ذلك ، إذا أردت أن يكون لى توجه معين لا يجب على التقليد لمجرد أن أصير مقبولاً .. هذه هى مشكلتنا ، أنا أجد العديد من المسلمين الملتزمين يدخلون أولادهم مدارس إنجليزية فيتعلم الأولاد الإنجليزية باتقان ولكن دون علم باللغة العربية وهذه مشكلة كبيرة لأن اللغة العربية هى مفتاح الاسلام وكل ما يقدمه أجد المسلمين الجانب يأتون لتعلم اللغة العربية وفى ظرف سنة واحدة يستطيعون تحدثها بطلاقة ثم أرى العرب فى الشوارع لا يستطيعون إجراء محادثة كاملة باللغة العربية لأمنهم لا يعرفون العربية الفصحى مما يؤدى إلى عدم تمكنهم من قراءة القرآن والأحاديث . هناك سبب وراء إنزال القرآن باللغة العربية لأنها لغة مباركة ودقيقة وجميلة جداً .
* هل تعتبر نفسك صوتاً يتحدث باسم الإسلام ؟- لا اعتبر نفسى متحدثاً باسم الاسلام ، أعتقد أنه مثل أى شىء آخر هناك موسيقى جيدة وموسيقى سيئة وكلاهما واضح للجميع دون الخوض فى التفاصيل طبعاً نوع الفن الذى أقدمه هو بلا شك دينى ونحن نريد أن نروج للفن الجيد والموسيقى الجيدة ، الموضوع لا يخص بالضرورة التحدث باسم الدين ، العالم الاسلامى يجب أن يعيد اكتشاف نفسه وان يستيقظ من سباته ، نحن لسنا عجم ، حين اشاهد الفيديو كليب فى التلفزيون لا أجد شىء يمت بصلة ولو بعيدة لما أراه فى الشارع ، بعض الفيديو كليبات التى اراها تفوق الأغانى الغربية خلاعة ، ولكن الغرب مر بتغيير تدريجى خلال 300 أو 400 سنة ، فترة النهضة والثورة الصناعية والثورة الفرنسية التى انتزعت الدين انتزاعاً من فرنسا ، ولكن هذا لم يحدث فى العالم العربى ، كل ما مررنا به هو حوالى 50 سنة بعد التخلص من الاستعمار وفى هذه الفترة نريد بلمح البصر أن نكون نسخة من الغرب ، هذا ليس نحن .. هو قناع مستعار لا يعبر عن حقيقة الشعوب العربية ، هذه ليست الطريقة التى نعيش بها ولا اعنى بذلك أن نرتدى جميعاً الحجاب ففينا المسلم والمسيحى ، ولكن المسيحيون أيضاً لا يعجبهم هذا الوضع ، تم استضافتى فى حلقة عما يسمونه بكليبات البورنو .. أشعر بخجل لذكر هذا الاسم ولكن للأسف لا أجد اسماً أنسب منه لوصف ما نراه ، لا يوجد أى نوع من الضوابط للتحكم فى هذا الموضوع .. اناشد المسئولين أن يضعوا حداً لهذا الأمر ، هذا رأي المتواضع ، وأنا مجرد ضيف فى مصر برغم كونى أشعر بأنها وطنى ، لا أقصد اغضاب أحد ولكن يجب احترام الآخرين أيا كانت ديانتهم ، هناك فهم عام وموحد للتقاليد ، نريد أن نقدم موجة جديدة من الشباب يقدمون للعالم فهماً إسلامياً وشرقياً وعربياً غنياً ومميزاً ، وأنا لا أتحدث فقط عن الموسيقى بل عن الكلمات والكليبات ، عن ثقافة كاملة وفهم متكامل وأنا مؤمن بأننا نستطيع عمل ذلك .
* من هم المنشدون المفضلون بالنسبة لك ؟
- يدور فى رأسى اسمان وانت تسألين هذا السؤال ، ولكن – حتى أكون صريحاً تماماً معك – من سنتين فقط لم أكن أعلم أن هناك شيئاً يدعى الإنشاد أصلاً !! أتعلمين السبب ؟ لا يسمع الأناشيد سوى فئة معينة من المسلمين الملتزمين ولكن إذا قدمت النشيد من وجهة نظر موضوعية تماماً لشخص غير مسلم ليبدى رأيه فيها النتيجة معروفة ، نحن نتحدث عن شعوب تمتلك موروث 800 سنة من الموسيقى حين يستمعون إلى تلك الأناشيد لا يكون عندهم ما يقولونه ، بعض تلك الأناشيد لا تحتوى حتى على طبول .. بل مجرد أصوات فقط ، لم نولد جميعاً مسلمين ملتزمين فقد مر كل منا بفترات حيث يزيد الإيمان وينقص ، أنا أصلى منذ صغرى ولكن لم أصبح مسلماً ملتزماً حتى عمر السابعة عشرة وإذا كنت اسمعت إلى تلك الأناشيد فى ذلك الوقت لم تكن لتعجبنى على الاطلاق
يعجبنى (أحمد بوخاطر) من الإمارات كثيراً بعد أن نضجت أذنى الموسيقية ، صوته جميل وأشعر باخلاصه من خلال أناشيده ، وأيضاً طبعاً (الشيخ النقشبندى) من مصر ، فنه ثرى وقد أصبت بصدمة حين سمعت أناشيده لأول مرة إذ لم أصدق أن هذه الأناشيد تم تسجيلها من عشرات السنين ؛ فقد كان متطوراً جداً بالنسبة لعصره ، فى الواقع هو متطور جداً بالمقارنة بوقتنا هذا موسيقياً .
* ما هى الصعوبات التى تواجهها فى حياتك كشخصية عامة ومسلم ملتزم فى نفس الوقت ؟
- أحاول ألا أفكر فى موضوع الشهرة هذا ولكن لا استطيع اختيار الأشياء التى تناسبنى وترك الأشياء الأخرى ، لا يجب أخذ هذا الموضوع بجدية على الاطلاق لأن الله حدد لكل شخص سواء كان مسلم أو غير مسلم وقتا معلوما يحصل فيه على الفرصة ليفعل شيئا فى هذه الدنيا .. هذا هو وقتى وأنا أريد أن أعمل صالحاً ، عن قريب يذهب سامى يوسف ويأتى آخرون غيره وهذا هو حال الدنيا وسنة الله فى الأرض ، أنا أعلم ذلك حق المعرفة ، لا رغبة عندى فى قيادة أحدث سيارة أو أن أكون مشهوراً ولقد أخذت هذه الصفة عن والدى ؛ فنحن عائلة تقدس الخصوصية ، أحب أن أكون على طبيعتى بين أصدقائى وعائلتى وأفضل الجلوس على الأرض لأكون مرتاحاً .. لا أحب حياة الرفاهية التى تفرض على مظهراً معيناً .
* ما هى أحلامك ؟- عندى أحلام كثيرة .. ولكن أولها وأهمها هى أن نكون نحن – المسلمين – عندنا مراعاة أكثر لبعضنا البعض ولديننا ، أن يكون عندنا إدراك لهدفنا الأسمى وإلى أين نحن ذاهبون ، أن نراعى مشاعر الآخرين ، وهذه من صفات النبى صلى الله عليه وسلم فهو قد أحب الناس من كل الأديان واهتم لأمرهم ، يجب أن نحب الناس لأننا كلنا أولاد آدم عليه السلام ، وأحلم طبعاً بجمع شتات الأمة الاسلامية فنحن نملك من التشابه أكثر مما نملك من الاختلافات ، قال الله فى القرآن الكريم (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) لو أراد الله لجعلنا كلنا بيضاً أو كلنا مصريين ولكنها رحمة أن نجد هذا التنوع فى الثقافات والأفكار ، ما لا يقبل النقاش هو ما أتى فى القرآن والسنة ، على سبيل المثال كل الناس حول العالم يعلمون أن القتل هو فعل غير صحيح ، لو أراد الله لذكر كل شىء فى القرآن ولكن ما لم يذكر فهو رحمة لنا فلماذا نعقد الأمور ؟! أمرنا الله أن نكون أناساً طيبين نساعد جيراننا ونبر أهلنا وأن نكون عادلين ونفعل الخير ، غير المسلمين يفعلون ذلك بالفعل وهذا جيد ولكن الأولى لأن نفعل نحن ذلك لأنه من تعاليم ديننا .. لا يحتاج الله منا أن نصلى 50000 ركعة تهجد فلن يفيد الله ذلك فى شىء ما نفعله هو نفع لنا وليس لله ، فعمل الصالحات والتمسك بالسلوك الطيب الحسن ينفعنا نحن وهو ما سوف يعيد للإسلام مجده ، ولا يجب فعل ذلك بدافع الخوف من دخول النار ولكن لأن الله هو ربنا وخالقنا فنحن نعمل صالحاً لكوننا نحب الله ونحب أن نرضيه ونشكر نعمه التى أنعمها علينا .
* ماذا عن أحلامك الشخصية لعملك ولمستقبلك ؟
- أنا لا أقلق على ما يخص عملى ، الله هو من يقوم بكل شىء عنى ، فلم أكن أظن أن ألبوم المعلم سينجح هذا النجاح وأحاول ألا أجعل الأمر يتسلل إلى قلبى ، كما ذكرت من قبل هذا هو الوقت الذى كتبه الله لى لأعمل صالحاً فى هذه الدنيا ، وأنا أبذل أقصى ما فى وسعى لعمل أكبر قدر من الأعمال الصالحة فى هذه الفترة ، سوف يأتى يوم ينظر فيه الناس على الوقت المهدر من حياتهم ويقولون يا ليتنى فعلت كذا وكذا فى ذلك الوقت ، الله أعلم ربما يصيبنى مرض ما فى يوم من الأيام ولا استطيع أن اقوم بأى عمل وطبعاً الموت حق على الجميع ولا نعلم متى يأتى . منذ 6 سنوات كنت على وشك ترك مجال الفن بسبب البيئة المحيطة به برغم كون الموسيقى فى دمى ولكن العديد من أصدقائى ومعارفى نصحونى بالاستمرار والتحلى بالصبر وهذا هو ما أتمنى حقاً أن يستمر .
* ما هى علاقتك بالأستاذ عمرو خالد ؟
- هو صديق لى ، كلنا نحبه جداً وهو أيضاً يحبنى جداً وعلاقتنا طيبة والحمد لله ـ ولكنى لا أعرفه معرفة وثيقة . بعض الناس يظنون أنه أدخلنى فى الإسلام وأنتج الألبوم الخاص بى ولو كان ذلك صحيحاً لكان شرفاً عظيماً لى ولكنها شائعات ، وعلاقتى بالأستاذ عمرو خالد هى علاقة صداقة فقط .
* إذا كان يمكنك تغيير ثلاثة أشياء فى هذا العالم ماذا سوف تغير ؟- هناك أشياء كثيرة أولها وأهمها الظلم ثم الفقر ثم التعصب ، ولكن إذا كان عندى اختيار واحد فقط أختار تغيير الكذب ، يجب أن نتوقف عن اخفاء الحقائق والغش لأنه أحد أكبر مصادر الشر فى العالم .
• هل وجدت صعوبة فى انتاج منتج لألبومك ؟
- شركة Awakening التى أعمل معها فى رأيى ورأى الكثير من الناس هى أفضل شركة مسلمة فى الغرب وربما فى العالم كله فيما يخص جودة المنتج الذى يقدمونه هم يبذلون المال والجهد من أجل الاتقان والجودة ، أنا لا أحب الدعاية إلى شركتى فهذا رأيى الشخصى وفى الحوارات الأخرى التى أجريتها امتنعت عن ذكر الشركة ولكن أشعر الآن أنه يجب أن يعرف الناس أننى فخور بالعمل مع Awakening فنحن نفكر بنفس الأسلوب وأهدافنا واحدة ويسعى كل منا إلى تقديم أفضل ما يستطيع تقديمه ، الأشخاص الذين أعمل معهم هم أصلاً أصدقائى وقررنا العمل سوياً وهذه نعمة أحمد الله عليها ، فهم يساعدوننى ويوجهوننى لذا لم أواجه أى صعوبات فى هذا الأمر ، نحن نواجه تحديات كبيرة ، نود أن نرى 200 شركة مثل Awakening والشركة نفسها تود ذلك ايضاً .
* الفيديو كليب الخاص بأغنية Supplication كان غامضاً بالنسبة للجمهور ، فما هى فكرة الكليب ولماذا يعطى انطباعاً بالحزن ؟
- فى Awakening عندنا تخيل معين لشكل الأشياء الخاصة بنا ، حينما نقدم فيديوكليب نقول للناس هذا هو الإسلام لذلك يجب علينا أن نكون حذرين لأقصى درجة ، (المعلم) بالنسبة لى كان رائعاً و لايوجد لى أى ملاحظات عليه ، ولقد كنا متواجدين منذ بداية التحضير للتصوير ، ولكن للأسف لم يكن هذا هو الحال مع Supplication و (يا أمى) ، ولقد كنت حاسماً بشكل كبير مع طاقم الانتاج الخاص بأغنية Supplication لأننى وإن كنت معجباً شخصياً بالعارضين فى الكليب لكنى لم أكن أعلم أنهم قاموا بالعمل فى العديد من الإعلانات والكليبات الأخرى وكنت أفضل لو لم نستعن بهذه النوعية من العارضين فيما يخص الألوان وهذه الأشياء فأنا لم أكن موافقاً عليها ايضاً وأعتقد أن هذا ما يعطى الإيحاء بالحزن فى الأغنية ، كان هناك القليل من العوامل التجارية فى Supplication من ضمنها الاستعانة بهولاء العارضين وهذا ما لا يعجبنى فهو لا يعبر عنى إطلاقاً وهذا ما قلته للمخرج وطلبت منه إعادة التصوير ولو دفعت ثمن ذلك من مالى الشخصى ولكن للأسف لم نتمكن من عمل ذلك ، لم أكن سعيداً أيضاً بالكليب الخاص بأغنية (أمى) هناك العديد من العوامل التى لم تحجبنى كحجاب العارضة مثلاً وبعض الحركات التى تقوم بها ولهذا السبب لم أضع الكليب على موقعى على الانترنت بعد لأننى سوف أقوم بإعادة المونتاج له
أنا لست سعيداً بالكليبين ولا اعرف ربما تغضب منى الشركة بسبب تصريحى هذا ولكن أجد أنه من واجبى أن اقدم اعتذارا أولاً وقبل كل شىء لله عز وجل ثم إلى المعجبين بفنى حول العالم لأننى – وإن لم يكن ما حدث خطأى – أتحمل مسئولية وتبعات هذه الأخطاء .
لماذا اخترت تصوير جميع الأغانى الخاصة بك فى مصر ؟
- لم يحدث الأمر على هذا النحو ، فأنا لم أختر التصوير فى مصر ، ولكن حدث أن تواجدت فى مصر فى ذلك الوقت فى كليب (المعلم) سمعنا عن مخرج رائع هو (هانى اسامة) ورأينا بعضاً من أعماله وكنا علمنا بالتزامه الدينى فى ذلك الوقت فرأينا أن هذا هو الوضع الأنسب بالنسبة لنا لا يتعلق الأمر دائماً بإيجاد أفضل مخرج فقط ، هانى بالطبع مخرج رائع ولكننا أيضاً نهتم بنوعية الأشخاص الذين يعملون معنا ، نفضل أن يكون لهم نفس التوجه الخاص بنا ، قابلتنا بعض التعارضات مع هانى ولكن ما عدا ذلك والحمد لله العمل كان رائعاً .
* هل عندك خطط مستقبلية فى مجال الانتاج ؟- ألبومى القادم إن شاء الله سيكون من انتاجى ، حين أتحدث عن الانتاج أعنى التلحين والتوزيع وما شابه ، أما الأمور المالية فتتولاها بالكامل شركة Awakening .
اتمنى ان يكون الحوار قد راق لكم وادخلكم عالم هذا المغني الاسلامي ..