:: حكايات :: يرويها لكم —> الأصمعي


تعريف براوي الحكايات :

اللغوي .. الإخباري المشهور .. وعلامة الأدب وشيطان الشعر كما لقبه هارون الرشيد ..
الإمام العلامة الحافظ .. حجة الأدب .. لسان العرب أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن عبد شمس بن أعيا ، بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ،
وهو من قبيلة عربية مضرية ” قـبـيـلـة بـاهـلـة ” من أصرح القبائل نسباً و أفصحها لغةً .

ولد في البصرة سنة بضع وعشرين ومائة .
كان ذا حفظ وذكاء ولطف عبارة ، فَسَادَ .
وكتب شيئا لا يحصى عن العرب ، وتصانيفه ونوادره كثيرة ،
وأكثر تواليفه مختصرات ، وقد فقد أكثرها .

وهذه شهادة من عرفوه :
أثنى أحمد بن حنبل على الأصمعي في السُّنَّة .
وقال الربيع : سمعت الشافعي يقول : ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي .
وقال أبو داود : صدوق .
وعن ابن معين قال : كان الأصمعي من أعلم الناس في فنه .
وعن ابن دريد : أن الأصمعي كان بخيلا ، ويجمع أحاديث البخلاء .
قال عمر بن شبة : سمعت الأصمعي يقول : أحفظ ستة عشر ألف أُرْجُوزَة .
وقال محمد بن الأعرابي : شهدت الأصمعي وقد أنشد نحوا من مائتي بيت ، ما فيها بيت عرفناه .
قال المُبَرِّدُ : كان الأصمعي بحرا في اللغة ، لا نعرف مثله فيها ، وكان أبو زيد أنحى منه .
وقال نصر الجهضمي : كان الأصمعي يتقي أن يفسر الحديث ، كما يتقي أن يفسر القرآن .
قال أبو داود السنجي سمعت الأصمعي يقول : إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو
أن يدخل في جملة قوله – عليه الصلاة والسلام – : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ .
وقال ثعلب : قيل للأصمعي : كيف حفظت ونسوا ؟ قال : دَرَسْتُ وتَركوا .

مات الأصمعي سنة خمس عشرة ومائتين . وقيل سنة ست عشرة ويقال : عاش ثمانياً وثمانين سنة .

وهذه بعض القصص التي يرويها على لسانه :

الدواء الذي لا داء معه

قال الأصمعي : جمع هارون الرشيد من الأطباء أربعة : عراقياً ، ورومياً ، وهندياً ، ويونانياً ،
فقال : ليصف كل واحد منكم الدواء الذي لا داء معه ؟
فقال العراقي : الدواء الذي لا داء معه حب الرشاد الأبيض ،
وقال الهندي : الأهليلج الأسود ،
وقال الرومي : الماء الحار ،
وقال اليوناني وكان أطبهم وأعرفهم : حب الرشاد الأبيض يولد الرطوبة ، والماء الحار يرخي المعدة ، والأهليلج الأسود يرق المعدة ،
لكن الدواء الذي لا داء معه أن تعمد إلى الطعام وأنت تشتهيه وتقوم عنه وأنت تشتهيه .

من حفر البحر ؟

قال الأصمعي : كان الناضري من أحمق الناس فقيل له : ما رأيت من حمقه ؟ فسكت ، فلما أكثر عليه ،
قال : قال لي مرة : البحر حفرة وأين ترابه الذي خرج منه ؟ وهل يقدر الأمير أن يحفر مثله في ثلاثة أيام ؟

لأموت أو أشرب من لبنه !

روى الأصمعي قال : كنت عند رجل من ألأم الناس وأبخلهم ، وكان عنده لبن كثير ،
فسمع به رجل ظريف وقال : لأموت أو أشرب من لبنه ،
فأقبل مع صاحب له حتى إذا كان بباب صاحب اللبن تغاش وتماوت ، فقعد صاحبه عند رأسه يسترجع ،
فخرج إليه صاحب اللبن فقال : ما باله يا سيدي ؟
قال : هذا سيد بني تميم أتاه أمر الله ههنا وكان قد قال لي اسقني لبناً .
قال صاحب اللبن : هذا هّين موجود ، ائتني يا غلام بعلبة من لبن ،
فأتاه بها فأسنده صاحبه إلى صدره وسقاه حتى أتى عليها ثم تجشأ ،
فقال صاحبه لصاحب اللبن : أترى هذه الجشأة رائحة الموت !
قال له : أماتك الله وإياه ، وفطن إلى أنها خدعة .

النعامة في الرؤيا

قال الأصمعي : أخبرني رجل من أهل البصرة قال :
أرسل شيخ من ثقيف ابنه إلى ابن سيرين فكلمه بكلام وأم ابنه هذا قاعدة ولا يظن أنها تفطن ،
فقال له : يا بني اذهب إلى ابن سيرين فقل له رجل رأى نعامة تطحن ،
قال : فقلت له : هذا رجل اشترى جارية فخبأها ،
قال : فجئت أبي فأخبرته فنافرته أمي ومازالت به حتى اعترف أن له جارية في بني حنيفة .

اصنع ما شئت

قال الأصمعي : حدثني رجل من أهل البادية قال :
رأيت امرأة من قومي في وهدة من الأرض قد ضربت عليها خباء من شعر وبين يدي الخباء بستان لها صغير فيه زرع ،
إذ غيمت السماء فأرعدت وأبرقت ثم جاء برد فأهلك الزرع ، ثم إن السماء سكنت بعد قليل ،
فأخرجت المرأة رأسها من الخباء لترى فإذا بكل شئ قد ذهب ،
فرفعت رأسها إلى السماء قائلة : يا رب اصنع ما شئت فرزقي عليك لا على الزرع .


المصدر :
*ويكيبيديا / الموسوعة الحرة
* نوادر من التاريخ



عن Abu rakan117

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …