الحبوب تحميك من السرطان
توصل باحثون أمريكيون إلى أن أقراص منع الحمل لا تؤدي إلى زيادة الوزن وذلك خلافا للاعتقاد الشائع بأن هذه الأقراص تسبب السمنة للسيدات اللواتي يتناولنها. حيث أنه لم يجد فريق البحث في “نورث كارولاينا”، أي دليل يدعم مخاوف النساء من أن أقراص منع الحمل تؤدي إلى زيادة الوزن.
وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد أن تابع فريق مركز “صحة العائلة” تجربة منفصلة لنساء يستخدمن أقراص منع الحمل أو وسائل أخرى. وقد أجريت ثلاث تجارب، قارنت قرص منع الحمل الحقيقي بدواء وهمي ولم تظهر أي منها أي زيادة في وزن النساء اللائي تناولن الأقراص الحقيقية بالمقارنة مع الأخريات اللائي تناولن الدواء الوهمي.
وأكد الباحثون أن النساء يتعرضن للسمنة بمرور الوقت سواء تناولن أقراص منع الحمل أو لا!!
ومن جانب آخر، وعلى عكس هذه الاعتقادات الخاطئة فإن لحبوب منع الحمل العديد من الفوائد حيث أظهرت دراسة طبية مؤخرا أن السيدات اللاتي يتعاطين أقراص منع الحمل الغنية بهرمون بروجيستين يتمتعن بوقاية كبيرة ضد سرطان المبيض.
وقال الباحثون إن الوقاية التي تقدمها أقراص منع الحمل للسيدات تتمثل في هرمون بروجيستين الذي يلعب دورا مهما في حماية المرأة من السرطان وليس هرمون الإستروجين.
وذكر الباحثون في مقال نشرته مجلة المعهد الوطني للسرطان، أن الفوائد المتحققة من موانع الحمل الغنية بهرمون بروجيستين أكثر بحوالي الضعف من تلك التي لا تحتوي على هذه المادة، وقد لوحظ هذا الاختلاف في الأقراص التي تحتوي على مستويات عالية من الإستروجين وكميات متفاوتة من البروجيستين.
وأظهرت الدراسة التي تابعت حالات 400 امرأة من المصابات بالسرطان ، وثلاثة آلاف أخريات غير مصابات، أن السيدات اللاتي لم يستخدمن موانع الحمل هذه تعرضن للإصابة بالسرطان أكثر بنحو ثلاث مرات من اللاتي تعاطينها.
وقال الباحثون في جامعة دوك الأميركية، إن هرمون بروجيستين يتمتع بخصائص مضادة للسرطان إلى جانب تأثيره العام في حماية المبايض من خلال منع عملية الإباضة والحمل. وتشير هذه الدراسات إلى وجود تأثيرات بيولوجية ترتبط بالبروجيستين وتلعب دورا في تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض.
ويرى العلماء أن النجاح في تعريف هذا الطريق في استخدام الهرمون الأنثوي المضاد للسرطان، قد يساعد في تحقيق أكبر وقاية ممكنة من سرطان المبيض مع تقليص الآثار الجانبية قدر الإمكان.
والجدير ذكره أن أقراص منع الحمل قد كانت مثار للجلد لفترات طويلة حيث قال العلماء إن الاستخدام طويل الأمد لأقراص منع الحمل قد يزيد مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لأربعة أمثالها لدى المصابات بفيروس “أتش.بي.في”.
وجمع الباحثون بيانات من عشر دراسات شملت مريضات بسرطان عنق الرحم وتستخدمن أقراص منع الحمل لمعرفة أثر الأقراص على زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان لدى المصابات بالفيروس.
ويقوم الفيروس الذي ينقل عن طريق الالتقاء الجنسي بدور مهم في التسبب في سرطان عنق الرحم لكن الهرمونات الأنثوية مثل التي تستخدم في صناعة أقراص منع الحمل تعتبر عاملا مساعدا.
ولم تظهر النتائج أي زيادة في مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى نساء استخدمن أقراص منع الحمل لمدد أقل من خمس سنوات بالمقارنة بمن لم يستخدمنها على الإطلاق.
وأظهرت الدراسة أن النساء اللائي تعاطين الأقراص لفترات تتراوح بين خمس وتسع سنوات أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بسرطان عنق الرحم في حين تزيد احتمالات الإصابة إلى أربع مرات لمن استخدمن الأقراص لعشر سنوات أو أكثر .