تنظيم القدعدة في السعودية بعد بن لادن


بسم الله الرحمن الرحيم

مؤشرات على انهيار تنظيم القاعدة من الداخل
تؤكد أرقام وزارة الداخليه السعودية أن فلول الفئة الضالة، وهو الاسم التي تطلقه وزارة الداخلية السعودية على المتأثرين بفكر القاعدة، بدأت في السقوط طوعا وقصرا بسرعة كبيرة. وقد شهد الأسبوع الماضي عودة ثلاثة من السعوديين تم استدراجهم إلى مناطق تشهد اضطرابات وبادروا بالاتصال بالجهات الأمنية، مبدين رغبتهم في العودة إلى الوطن, وتسليم أنفسهم بعد أن اتضحت لهم الحقيقة لينضموا إلى آخر المستسلمين، خالد القحطاني، وهو من المدرجة أسماؤهم على قائمة الـ 47 الأخيرة وسلم نفسه قبل عشرة أيام. ويتوقع أن يتخذ كثيرون الخطوة ذاتها قريبا خاصة بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتجديد وزارة الداخلية السعودية دعوتها لكافة المطلوبين للجهات الأمنية للعودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم.

وكانت السلطات السعودية أعلنت مطلع العام الحالي تقليص قائمة المطلوبين إلى 47 مطلوبا متواجدين خارج السعودية ممن يتبنون الفكر الضال بعد سقوط الكثير منهم. كما كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي مطلع العام عن العدد الجديد للقائمة بعد أن سلم خمسة مطلوبين من المتواجدين في الخارج أنفسهم وقد نشرت الوزارة أسماء وصور البقية كما خصصت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.

والقائمة هي الخامسة التي تعلن عنها السلطات السعودية في إطار حربها على الإرهاب، وكانت الداخلية أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 أن أجهزة الأمن اعتقلت 149 عنصرًا منهم، وفكّكت 19 خلية في الأشهر الثمانية الماضية، ومن بين المعتقلين 124سعوديا والبقية من اليمن وأفغانستان والصومال. وأبدى بعض المقبوض عليهم رغبته في التعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف مواقع باقي المطلوبين وطبيعة دورهم في التنظيم.

كثّفت السعودية من حربها على الإرهاب منذ وقت مبكر عبر طريقين: العمليات الأمنية ودعوة المطلوبين لتسليم أنفسهم والتمتع بعفو خاص.. وبدأت عمليات الاستسلام طواعيا مبكرا منذ العام 2003 عندما سلم المطلوب علي الفقعسي الغامدي نفسه للسلطات، بعدها نجحت القوات الأمنية في عام 2004 في قتل العشرات كان أبرزههم مايسمى بزعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية عبدالعزيز المقرن. واستمرت الحرب بلا هوداة، وفي مايو/أيار 2006، قالت السلطات إنها أوقفت خمسة سعوديين كانو على علاقة بمحاولة الهجوم الذي استهدف معمل بقيق النفطي، وبحسب بيان وزارة الداخلية، جاء ذلك بعد أن أعلن في وقت سابق عن توقيف نحو أربعين شخصاً وضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة والمتفجرات، وتفكيك ثلاث مجموعات ينتمي بعضها لمجموعة الهجوم على المعمل.

وكانت الداخليه أعلنت مطلع عام 2009 عن قائمة بـ 85 مطلوبا كانت تضم 11 سعوديا ممن سبق استعادتهم من معتقل غوانتانامو، وتم تقليص القائمة مع توالي العمليات الأمنية وتسليم الكثير منهم لأنفسهم. وقبل إعلان القائمة كان 15 سعوديا سلموا أنفسهم لسفارات السعودية في الخارج وتم تأمين عودتهم الى البلاد ولم شملهم مع أسرهم. وأكد التركي حينها أن السفارات السعودية في الخارج مستعدة لتسهيل عودة أي سعودي تورط في هذه النشاطات أو غيرها وهي مرجع لأي مواطن أينما كان.
ومنذ نشر القائمة توالى سقوط المطلوبين تباعا، فبعد شهر من إعلان الأسماء قبضت السلطات على عثمان بن هادي العمري وهو من أبرز العناصر الإرهابية وأدرج اسمه على قائمة الـ(26), وهي ثاني قائمة للمطلوبين أعلنت عنها وزارة الداخلية بعد قائمة الـ(19), وكان العمري استفاد من قرار عفو في سبتمبر/ أيلول 2003 ولكنه عاد للأنشطة الإرهابية مجددا. وفي سبتمبر من العام ذاته نتج عن انفجار وقع أثناء اجتماع لعناصر من الفئة الضالة المتواجدين في الخارج مقتل السعوديين محمد عبدالرحمن سليمان الراشد (28 عاما) وفهد صالح سليمان الجطيلي (28 عاما) والأخير أحد معتقلي غوانتانامو السابقين وورد اسمه ضمن قائمة المطلوبين التي تم الإعلان عنها مطلع العام. كما قتل في الانفجار سلطان راضي سميليل الدلبحي العتيبي (26 عاما) وأصيب كثيرون، وبهذه العملية انخفض عدد المطلوبين إلى ٧٦ مطلوباً، وتقلص الرقم أكثر مع إعلان السلطات الأمنية عن مقتل المطلوب إبراهيم صالح مجاهد الخليفة (29 عاما). كما كشفت وكالة الأنباء اسوشيتد برس عن أن قوات الشرطة العراقية اعتقلت سعوديا يدعى محمد محمود سلامة، وذكرت أنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة.

وفي مارس/ أذار من العام 2010 أعلنت وزارة الداخلية عن الإطاحة بشبكة إرهابية تضم 101 من العناصر الضالة وخليتين انتحاريتين تضمان 12 عنصراً حاولوا استهداف مصالح حيوية ومنشآت نفطية، مشيرة إلى أن غالبية عناصر الشبكة الإرهابية من المقيمين.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية يومها بأنه ومن خلال استقراء حادثة الحمراء التي أسفرت عن قتل اثنين من المطلوبين كانا ينويان تنفيذ عمليات انتحارية تم التوصل لمعلومات أسفرت عن كشف التواصل بين تنظيم القاعدة باليمن وعناصر تم توظيفها داخل البلاد، وقبلها كانت قوات الأمن اليمنية قتلت المطلوب رقم 69 في قائمة الـ85 اليمني قاسم الريمي، الذي قالت صنعاء إنه متورط في تفجير أنبوب للنفط في محافظة مأرب.

وفي الشهر ذاته أعلنت وزارة الداخلية بشكل رسمي أن نحو 25 معتقلاً سابقاً في سجن غوانتانامو عادوا مرة أخرى إلى صفوف المتشددين، بعد أن خضعوا لبرنامج إعادة تأهيل (المناصحة) الذي تنفذه السعودية. ولكن في المقابل توالت الاستسلامات الطوعية بعد أن فهم الكثيرون حقيقة تنظيم القاعدة في اليمن، ففي أكتوبر وبعد خمسة أيام من استسلام المطلوب محمد الفيفي سلم المطلوب في قائمة الـ85 بدر الشهري نفسه للسلطات السعودية وكان الشهري مقيما في باكستان. وفي أواخر العام قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أنه تم التأكد من مقتل السعودي محمد عصام طاهر بغدادي والذي كان مطلوباً للجهات الأمنية بسبب نشاطاته الإرهابية.. وقتل وهو متنكر في زي امرأة.
ومع بدء العام الحالي ارتفعت وتيرة المطلوبين الذين يتساقطون، ففي فبراير/شباط 2011 كشف المتحدث الرسمي لوزارة العدل الشيخ عبدالله السعدان أنه بلغ إجمالي القضايا التي نظرتها المحكمة الجزائية المتخصصة حتى نهاية العام الهجري الماضي 442 قضية شملت 765 موقوفاً بتهم مختلفة وأُصدِرت فيها أحكام أولية تم استئناف 325 قضية منها حتى تاريخه، وهم متهمون بالانضمام لتنظيم القاعدة ونشاطاته الإرهابية واعتناق منهجيته وتأييد جرائمه وتمويلها.

وفي الشهر ذاته أعلن مدير الأمن العام بمحافظة أبين اليمنية العميد ركن عبدالرزاق المروني، مقتل نائب زعيم تنظيم ما يسمى بـ (القاعدة في جزيرة العرب) السعودي سعيد علي الشهري المطلوب رقم 31 على قائمة الـ85. كما أُصيب 5 من عناصر التنظيم بينهم قيادي، إثر انفجار متفجرات كانوا يعملون على تركيبها بمحافظة أبين.

وبعد أسابيع أكدت مصادر أمنية يمنية مطلعة أنه تم اعتقال السعودي جابر جبران علي الفيفي خلال عملية دهم استهدفت منزلا في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي البلاد، وهو رقم 20 في القائمة وكان من المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو، وكان من المخططين لعملية اغتيال الأمير محمد بن نايف الفاشلة التي حاول عبدالله عسيري تنفيذها وأدت لمقتله. وكشف الفيفي فيما بعد في برنامج (همومنا) الذي بثه التلفزيون السعودي أن الهدف من العملية كان إنهاء ثقة الدولة بأي شخص يطلب تسليم نفسه بما يغلق الباب على أي محاولة في هذا الاتجاه.
وشدد خبراء أمنيون على أنه بفضل الجهود الأمنية للسعودية وما لقاه تنظيم القاعدة من عداء بين أفراد الشعب السعودي، أجبر على الخروج منها، ولم ينجح في إعادة بناء نفسه في الداخل.. وأضافوا أن القاعدة أصبحت تحت ضغط شديد ليس في السعودية فحسب بل في الدول المجاورة باستثناء اليمن، وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، على لسان توماس هجهامر الخبير بجامعة هارفارد: “لم يستطع تنظيم القاعدة إعادة بناء نفسه في السعودية، وهي المكان الذي لم يحظ فيه بشعبية على الإطلاق”.
ولا يقتصر تأثير الفكر القاعدي على الرجال فقط بل يطال العديد من النساء، ففي اكتوبر/تشرين الأول 2009 كشف مدير حملة السكينة عبدالمنعم المشوح عن محاورة نحو 150 امرأة سعودية متعاطفة مع الفكر الضال عبر الشبكة العنكبوتية منذ بدء عمليات التحاور الإلكتروني النسائي، مشيرًا إلى أن 50 % منهن تراجعن عن ذلك،

وقال المشوح إنهن كن يرتدن منتديات عامّة عبر الشبكة العنكبوتية تنتمي للفكر المنحرف لافتاً في الوقت ذاته إلى أن 90% منهن يتفاعلن عاطفيا مع التنظيمات المنحرفة دون معرفة حقيقة هذه التنظيمات وفساد هذا الفكر شرعيا وعقليا. ومن أبرز النساء المنتميات للقاعدة هيلة القصير التي اعتقلتها قوى الأمن في مدينة بريدة (منطقة القصيم)، خلال شهر مارس 2010 ووفاء الشهري.

ويتوقع أن تستمر الحرب على ماتبقى من فلول الفكر الضال حتى يتم إنهاء القائمة الأخيرة وبحسب الوتيرة الحالية لا يتوقع أن يطول الأمر أكثر.

المصدر:http://www.alarabiya.net/mob/ar/149222.html


اللهم احفظ بلادنا بحفظك وامنها بأمنك وابعد عنها الفتن ماظهر منها ومابطن اللهم عليك بأعداء الدين من المنافقين ومن ولاهم ومن عاونهم اللهم من تعلم به خيرا منهم فرده للحق والسنه ردا جميلا

اللهم من ارد مقدستنا وبلادنا بسوء فشغله بنفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره يارب العالمين

اللهم ادم علينا الاستقرار والامان يارب العالمين اللهم لاتؤاخذنا بذنوبنا اللهم لاتؤخذنا بمافعل السفهاء منا

اللهم انصر من نصر الدين اللهم انصر اهل سنتك اللهم اهدي من ظل من عبادك للطريق المستقيم

اللهم انر قلوبهم بحبك وحب نبيك وحبك صحابة نبيك يااااارب العالمين

والحمد لله رب العالمين


عن ttnetaxzv

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …