😀
تقوِّية جهاز المناعة عند الأطفال,,,,,,,,,,
ليس ثمة شك أن أي ضعف في جهاز المناعة ـ خصوصاً عند الأطفال ـ يعني إمكانية إصابة الطفل بأخطر الأمراض ابتداء بنزلات البرد والأنفلوانزا وانتهاء بمرض الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي، وخصوصاً أن الدراسات الحديثة تطالعنا بأن جهاز المناعة يقوى ويرتفع مستوى كفاءته في مقاومة الأمراض، باتباع بعض الإرشادات والوصايا الوقائية، والتي قمت بتلخيصها فيما يلي:
أولاً: الاهتمام بتقديم الخضراوات والفاكهة في طعام الطفل•
يجب على الأم تقديم الكثير من الخضراوات والفاكهة في طعام طفلها، لأن هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لتكوين المناعة الطبيعية، وتقوم الفيتامينات بدور مهم في قيام جهاز المناعة بوظيفته على الوجه الأكمل•
ولقد لوحظ أن نقص فيتامين (أ) ينتج منه ضمور في الغدة <الثيموسية>، ويصاحب ذلك قصور في وظائف الخلايا المناعية، كما أن باقي الفيتامينات مثل: (ج)، (ب2)، (ب21)، وحمض الفوليك، كلها تؤثر سلبياً على نشاط الجهاز المناعي عندما تنخفض كميتها بالجسم، كما أن نقص الأملاح المعدنية مثل الحديد والنحاس والزنك يقلل من نشاط جهاز المناعة•
ولقد وجد أن أكثر المواد الغذائية تأثيراً على المناعة هي المواد الدهنية، فمثلاً ارتفاع نسبة الكوليسترول يعمل على إضعاف جهاز المناعة، وعلى ذلك فإن الإقلال من المواد الدهنية والإكثار من الخضراوات والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية يوفر ظروفاً مناسبة لأداء الجهاز المناعي لدوره بكفاءة عالية•
ثانياً: الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن مصادر العدوى•
وهذا من شأنه منع انتشار الجراثيم المسببة للأمراض، وهذا لا يعني زيادة مناعة الطفل، ولكنها طريقة مثلى لتقليل الضغط على الجهاز المناعي للطفل•
ويعتمد ذلك على تعليم وتعويد الطفل على اتباع العادات الصحية السليمة ومراعاة قواعد النظافة العامة والصحة العامة مثل: غسل الأيدي قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة وبعد اللعب، وتغطية الفم والأنف عند السعال، والتخلص من إفرازات الفم والأنف في المناديل الورقية، وعدم الاستخدام المشترك للأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الفوط أو المناديل••• إلخ•
كما يجب نظافة الطعام والشراب، ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والاهتمام بتهوية غرف المنزل، وتجنب الاختلاط بالمرضى، واستشارة الطبيب دورياً أو عند ظهور أي عرض مرضي•
ثالثاً: ضرورة النوم الهادئ والمريح للطفل•
أكدت الأبحاث الطبية الحديثة أن خلايا الجسم تتجدد في أثناء النوم، حيث اتضح أن معدل هرمون النمو الذي يساعد على تكوين البروتين الخاص ببناء الأنسجة يزيد، كما يقل معدل الهرمون الذي يسبب هدم الخلايا وتحللها، كما ثبت علمياً أن النوم العميق له تأثير إيجابي على الصحة العامة•
وتؤكد الأبحاث العلمية كذلك أن التغيير في عدد ساعات النوم يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وعلى الأم أن تعلم أن الطفل حديث الولادة يحتاج إلى 18 ساعة على الأقل من النوم الهادئ، ويبدأ تدريجياً في تقليل ساعات نومه، ففي السن الأكبر قليلاً يحتاج من 12 إلى 13 ساعة، وفي سن قبل المدرسة يحتاج إلى 10 ساعات فقط•