“تغابى تكن أذكى الأذكياء”‎


ليس الغبي بسيد في القومه

لكن سيد قومه المتغابي

اذا المرء اعيته المروءة ناشئا

فمطلبهاكهلا عليه شديد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

& & &

عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له
في بيته و عندما جلس إليه طلب منه
أن يحضر ورقة و قلم
فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي
كل شئ إلا الدفاتر و الأقلام ..,
لمَ يا أبي ؟
قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق
و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه
الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ، فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب . فكتب الشاب
قال له : إمح , فمحاها
قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له أكتب فكتب الشاب
قال له أمح .. فمحاها
ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل
في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك ..
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك ..
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام .

و أقول لكم..

نحتاج دائما ان نتغابي حتى نعيش بسلام

فبقليل من التدبّر و التفكّر هناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات

فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها وكأنها سحابه مرت بزخات خفيفه لاتؤثر علي مسيره حياتنا؟

والتغافل فن لايتقنه إلا من له بعد نظر للأمور ويسعي لتحقيق حياه هانئه

هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل,

والإيمان بأن كل بنو آدم خطاء يقتضي ان نتغافل عن تلك الأخطاء مالم تجر مفاسد

وبعض الرجال – هداهم الله – يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا
أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام ملحه ناقص ؟! الخ وينكد عيشتها وعيشته !!

، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم
الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !!

كما أن بعض الأزواج يكون عنده خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها ولاتعجب الطرف الآخر – مع أنها لا تؤثر

في حياتهم الزوجية بشيء يذكر – إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة

محاولاً اقتلاعها بالقوة.. وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل..

بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة,

سيدنا علي بن أبى طالب رضي الله عنه حيث مُدح في وصفه

بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث،

أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهله وألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم. إنه التغاضي الكريم حتى لا يحرج المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع
في غير المعاصي ومغاضب الله)

كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر)

و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد

والتغافل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله..

لكنه يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تجنبك من الدخول

في متاهات أنت في غني عنها ..

اجعل من نفسك أعمى واصم وتغافل عن الخطأ ولا تفكر في الوقوف عند الخطأ وتعاتب

فان كثرة العتاب تنفر وتفرق ولا تنسى ان تلتمس العذر وتحسن الظن وتقبل الاعتذار

قال الإمام ابن القيم: “من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقاً كانت أو باطلاً، وتكل سريرته إلى الله.. “.
ثم قال: “وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفْه عليه ولا تحاجَّه، وقل: يمكن أن يكون الأمر كما تقول، ولو قضي شيء لكان، والمقدور لا مدفع له ونحو ذلك”.

وكفانا قول المصطفى ((يُبْصِرُ أَحَدُكُمْ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ))
كن المرآة التي يرى الناس فيها عيوبهم ومحاسنهم .

ومضه
المتغابون هم أكثر الأشخاص ذكاءاً لأنهم يستخدمون ذكائهم في مواراة فهمهم !

منقول ,,,,,

عن abdullahothma

شاهد أيضاً

قصص نسوان خليجيان مساكين ودهم يدلعون ريايلهم…

هههههههههههه والله من جد كلامك ما نسلم من التعليقاتـ اليوم خطيبي جا وكنت كاشخه بساعه …