بطانة الرحم المهاجرة


كثيراً ما يشتكى الأزواج بل يضربون أخماساً في أسداس من كثرة «أنين» الزوجات وشكواهن المريرة من أوجاع غير مفهومة بل وهن غير قادرات على التعبير عنها.. وإذا قرأنا هذا اللقاء مع الدكتور محمد الحلبي استشاري أمراض النساء والولادة وأطفال الأنابيب بمستشفى الحمادي بالرياض عن تفاصيل المرض المسمي« الأندومتريوز الحوضي» سنعذر أولئك الزوجات عن أوجاعهن التي لم يستطعن التعبير عنها..


ماهو مرض الأندومتريوز أو بطانة الرحم الهاجرة؟

يعتبر الأندومتريوز من الأمراض الشائعة التي تصيب النساء أثناء سنوات الخصاب واشتقت كلمة الأندومتريوز من كلمة أندومتريوم وهي الترجمة الإنجليزية لبطانة الرحم وهو النسيج المغطي للجدار الداخلي للرحم والذي يتكون وينفصل شهرياً مع الدورة الطمثية وفي حالة الإصابة بالأندومتريوز تتواجد نسيج بطانة الرحم في أماكن مختلفة في الجسم خارج الرحم، على شكل عقد صغيرة أو زوائد أو نتواءات أو كتل مما قد يكون سبباً للألم والعقم وغيرها من المشاكل.

تعتبر الأعضاء الموجودة بالبطن كالمبيضين، قنوات فالوب، أربطة الرحم، الحاجز بين المهبل والمستقيم، الجدار الخارجي للرحم وجدران الحوض من أكثر الأماكن أصابة بالأندومتريوز. وفي بعض الأحيان يمكن مصادفة الأندومتريوز في ندبات البطن الجراحية: الأمعاء، المستقيم، المثانة وعنق الرحم والمهبل، وفي أحيان نادرة أخرى يمكن مصادفته في مناطق أخرى خارج البطن كالرئة والذراع أو الفخذ على سبيل المثال.


ماهي أعراض الأندومتريوز؟

1 أن أكثر الأعراض حدوثاً عند الإصابة بالأندومتريوز الآلام الطمثية وما قبل الطمث والتي تكون أشد من آلام الطمث الطبيعية ولا تتعلق شدة الألم بالضرورة بكبر حجم الأندومتريوز حيث أنه لوحظ أن بعض العقد الصغيرة يمكن أن تسبب آلاماً مبرحة لفاعليتها الشديدة.
2 آلام الجماع وما بعد الجماع.
3 العقم.
4 النزف الرحمي الشديد أو غير المنتظم.

ومن الأعراض الأخرى: الإرهاق والتشنجات أثناء الطمث وآلام أسفل الظهر والإسهال أو الإمساك بالإضافة لبعض الاضطرابات المعوية الأخرى المرافقة للطمث.

وهناك بعض حالات في الإصابات بالأندومتريوز للاتي لا يعانين من أية أعراض وهذا ما يحدث في 20 49% من الحالات.

ماهي أسباب حدوث الأندومتريوز؟

بالرغم من وجود العديد من النظريات المطروحة عن أسباب الأندومتريوز فلا يوجد نظرية مفردة بإمكانها أن تفسر جميع الحالات وإلي الآن ما زال السبب الرئيسي للمرض غير معروف. إحدى النظريات المطروحة: نظرية الطمث الراجع أو انتشار نسيج بطانة الرحم عن طريق قناة فالوب أثناء الطمث وانغراسها ثم نومها في البطن، ويعتقد البعض أن الطمث الراجع يحدث عند كل النساء لكن نظراً لوجود خلل في الجهاز المناعي أو الهرموني يتم إنغراس ونمو زوائد الأندومتريوز في البعض دون إصابة لبعض الآخر وكذلك فإن قلة عدد الحمول وزيادة معدل الحياة تؤدي لكثرة عدد الطموث أثناء حياة المرأة، مما قد يزيد عن قدرة جوف البطن على تنظيف نفسه مما قد يعلل زيادة نسبة الأندومتريوز في هذا العصر.

وتعتقد إحدى النظريات الأخرى بانتشار الأندومتريوز في بطانة الرحم إلي الأعضاء الأخرى عبر الأوعية الدموية أو الليمفاوية.

كما تقترح النظرية الوراثية أن قابلية الإصابة بالمرض ناتجة عن وجود نوع من الجينات المهيأة للإصابة متوارثة في بعض العائلات.

وتقترح نظرية أخرى وجود مخلفات لبعض الأنسجة الجنينية التي تتحول فيما بعد إلى نسيج أندومتريوزى.


ماهي العلاجات المتوفرة للأندومتريوز؟

رغم تنوع طرق العلاج فإن العلاج الشافي لم يكتشف بعد ويعتقد البعض أن استئصال الرحم والمبيضين هو العلاج النهائي إلا أن آخر الأبحاث أثبتت إمكانية عودة الأندومتريوز خاصة بعد استعمال المعالجة الهرمونية المعيضة في سن اليأس مما يستدعى ضرورة معرفة النساء بالخطوات الواجب أتباعها لحماية أنفسهن. عادة ما تستعمل المسكنات لتخفيف الألم في الأندومتريوز بينما يستهدف العلاج بالهرمونات إيقاف عملية الإباضة والطمث لأطول فترة ممكنة أملاً في وقف المرض خلال فترة العلاج وبعده أحياناً.

وتشمل هذه المعالجات الهرمونية على الإستروجين مع البروجسترون على شكل حبوب منع الحمل أو حقن البروجسترون لوحده أو حبوب الدانا زول وهناك دواء جديد من مماثلات ال gnrh يدعى الزولاد**** يمنع إفراز الجونادوتروفين وبالتالي يؤدي لتوقف مؤقت في عمل المبيضين مما يساعد على تراجع الإصابة بالأندومتريوز.

وبما أن الحمل يؤدي لتحسن مؤقت في أعراض الأندومتريوز تنصح النساء المصابات بعدم تأجيل الحمل. وفي بعض الحالات يتم استئصال إصابات الأندومتريوز بطريقة جراحية أثناء المنظار وباستعمال آلات جراحية صغيرة وهي الطريقة الأفضل ويؤدي ذلك إلى تخفيف الأعراض وزيادة فرصة الحمل خاصة بعد تحضير الحالة بدواء الزولاد**** إلا أن معاودة المرض شائعة لذلك يفضل عدم تأجيل الحمل.

أما في الحالات المزمنة والمعندة على كل العلاجات وبحال اكتمال الأسرة يصبح استئصال الرحم والمبيضين ضروري وغالباً ما تنتهي فعالية حالات الأندومتريوز الطفيفة والمتوسطة مع بلوغ سن اليأس أما في الحالات الشديدة فقد ينشط الأندومتريوز باستعمال الإستروجين كعلاج معيض أو باستمرار إفرازه حتى بعد الجراحة الجذرية أو سن اليأس لهذا يقترح البعض عدم استعمال الهرمونات المعيضة لفترة قصيرة بعد استئصال الرحم والمبيضين لمعالجة الأندومتريوز


بطانة الرحم المهاجرة

أسباب الإصابة:-

هي تواجد نسيج بطانة الرحم في أماكن مختلفة في الجسم خارج الرحم، على شكل عقد صغيرة أو زوائد أو نتوءات أو كتل .

هناك العديد من النظريات المطروحة عن أسباب البطانة الهاجرة، وإلى الآن ما زال السبب الرئيسي للمرض غير معروف.

أكثر الأعراض عند الإصابة بالبطانة الهاجرة:

الآلام الطمثية، وما قبل الطمث، والتي تكون أشد من آلام الطمث الطبيعية، ولا تتعلق شدة الألم بالضرورة بكبر حجم البطانة الهاجرة .

آلام الجماع وما بعد الجماع، والنزف الرحمي الشديد أو غير المنتظم، والعقم.

الأعراض الأخرى، مثل الإرهاق والتشنجات أثناء الطمث، وآلام أسفل الظهر، والإسهال أو الإمساك، بالإضافة لبعض الاضطرابات المعوية الأخرى المرافقة للطمث، وهناك بعض حالات لا يُعانين من أية أعراض، وهذا ما يحدث في 20 – 49% من الحالات.

العلاج:-

تُستعمل المسكنات لتخفيف الألم، بينما يستهدف العلاج بالهرمونات إيقاف عملية الإباضة، والطمث لأطول فترة ممكنة، أملاً في وقف المرض خلال فترة العلاج وبعده أحياناً.

وبما أن الحمل يؤدي لتحسن مؤقت في أعراض البطانة الهاجرة، لذلك ينصح النساء المصابات بعدم تأجيل الحمل.

في بعض الحالات يتم استئصال إصابات البطانة الهاجرة بطريقة جراحية أثناء المنظار، وباستعمال آلات جراحية صغيرة، وهي الطريقة الأفضل، ويؤدي ذلك إلى تخفيف الأعراض وزيادة فرصة الحمل، خاصةً بعد تحضير الحالة بدواء الزولاد****، وفي الحالات المزمنة، [ وعند اكتمال الأسرة] يصبح استئصال الرحم والمبيضين ضروري.

ملاحظة:

عندما يترافق ألم أثناء التبول مع حالة تكيس المبيض فإن هذا يقودنا إلى إحتمالية إصابتك بنسبة 75% بــمرض بطانة الرحم الهاجرة وهو عبارة عن ظهور أنسجة بطانة الّرحم في مناطق خارج الرحم وداخل الحوض والبطن مثل المبيض والأمعاء وغالباً ما يكون المرض متزامناً مع أكياس المبيض التي تحتوي على دم قديم متخثر ويسبب كذلك الالتصاقات.

ويصاحبه أعراض منها:

1-ألم أثناء التبول إذا وجد الغشاء الهاجر في جدار المهبل الأمامي وجدار المثانة الداخلي.
2-ألم وسط الدورة قد يكون سببه التصاقات في البطن.
3-ألم أثناء الجماع.
4-وجود أورام.
5-ألم بعد التبرز إذا وجد الغشاء الهاجر على الجدار الخلفي للمهبل.
6-ألم متكرر أسفل البطن خصوصاً أثناء الدورة الشهرية.

هذا بالإضافة إلى الأعراض التي تشخص من قبل الطبيب مثل

1-ضعف تكون الحويصلات.
2-ارتفاع هرمون الحليب.
3-ارتفاع مستوى البروستاجلاندن وعدم انفجار الحويصلات.

والتشخيص يكون عادة بواسطة عملية التنظير البطني وإذا وجدت الالتصاقات أثناء عملية التنظير فيمكن إزالته

منقوووووووووووووووووول



عن

شاهد أيضاً

اقوى علاج للعقم

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل من شهد الليل دموعها …