عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ
الثوار يرفضون التصالح مع الفاسدين
| أخر تحديث: 01/04/2011 05:10 م
توافد امس عشرات الآلاف من المواطنين المصريين على اختلاف أعمارهم وإنتماءاتهم للمشاركة فى
مليونية جمعة الإنقاذ بعد مرور 3 أسابيع على تولى الدكتور عصام شرف رئاسة الوزارة..
كان هدف مليونية امس هو الضغط على المسئولين لإتمام بقية مطالب الثورة والتى على رأسها محاكمة مبارك وفتحى سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمى ، حيث ندد المتظاهرون اليوم ببطء إجراءات المحاكمة وهددوا جميعاً بالعودة للإعتصام بالميدان خلال أسبوع إذا لم تتحقق بقية المطالب كما عبروا عن رفضهم لما يسمى بائتلاف شباب الثورة .. فلا أحد يتحدث باسم مصر إلا ميدان التحرير..
وفى خطبة الجمعة قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: لقد جئنا هنا يوم 25 يناير من أجل أن نسترد كرامتنا وعزتنا وسقط منا شهداء ودماءهم الطاهرة أمانة فى أعناقنا ولن ننسى أبداً فضلهم وفضل أرواحهم ولقد جئنا اليوم لكى نقول أننا نكن لقواتنا المسلحة كل احترام وكل تقدير لإعادة المال والأرض والعزة والكرامة إننا جئنا اليوم من أجل عدة أهداف:
– جئنا لنطالب المسئولين فى مصر بسرعة محاكمة الفاسدين خاصة وأننا لاحظنا قدرا كبيرا من التباطؤ مع أن هؤلاء الفاسدين تاريخهم معروف وسمعتهم ملوثة فلماذا كل هذا التباطؤ؟
– هناك رموز و قيادات فاسدة فى الإعلام المصرى ولا تزال باقية مع أنها شاركت فى تضليل الناس عقودا من الزمن وفى أيام الثورة كانوا يكذبون على الناس ويضللونهم هؤلاء جميعا ينبغى محاكمتهم وعزلهم
– المحافظون لماذا يجلسون على مكاتبهم الآن وقد شاركوا فى تزوير الانتخابات وسكتوا على التدمير والتخريب فلماذا يتم الإبقاء عليهم حتى اليوم.
– إن الثورة فرضت شرعيتها وهذه الشرعية الثورية هى التى تحكم وما يقوله الثوار هو ما ينبغى أن نستمع إليه ومطالب ميدان التحرير يجب أن تنفذ وتأخذ حكم القانون.
– المصالحة مع رموز النظام السابق مرفوضة تماماً فلا تصالح مع فاسدين وسارقين ومزورين ومدلسين ولا ينبغى مشاركة الحزب الوطنى ” اللاوطنى ” فى الحوار الوطنى وأوجه نداء إلى الدكتور يحيى الجمل كيف تتصالح مع هؤلاء الذين نهبوا الشعب المصرى وقتلوا 1400 فى العبارة السلام 98 .
ثم قال الشيخ مظهر إنها كانت ثورة وليس من حق أحد أن يتصالح نيابة عن الشعب مع الذين هتكوا أعراضنا ونهبوا أموالنا وقتلوا أولادنا وليعلم الجميع أن كل من يريد أن يقضى على الثورة فسيلقى جزاء أعداءها من رموز النظام السابق، ونحن لم ولن نعطى تفويضا لأحد ، والثورة لم تعطى توكيلا لأحد على بياض حتى أن الدكتور عصام شرف نفسه إذا لم يقم بتنفيذ مطالب الثورة فلن نقف معه بل سنعود للاعتصام مجددا ونسحب منه الثقة ،
واستنكرت خطبة اليوم صدور قانون تجريم لمظاهرات حيث قال الشيخ مظهر كان الأولى صدارقانون ضد من أرادوا الوقيعة بأبناء هذا الوطن من المسلمين والمسيحيين وأضاف ” إننا لن يمنعنا احد من المجىء إلى هنا إلى ميدان التحرير للمطالبة بحقوقنا والتى تتحدد فى :
– تأسيس مجلس رئاسى يحكم مصر خلال هذه الفترة الانتقالية
– محاكمة كل رموز الفساد وعلى رأسهم حسنى مبارك على ان تكون المحاكمة سريعة وعلنية.
– إقالة كل قيادات الإعلام الفاسد فى مصر.
– إقالة كل المحافظين ورؤساء المجالس المحلية.
– رجوع كل أموال الحزب الوطنى إلى الخزانة العامة للدولة مع حل هذا الحزب وعدم مشاركته فى الحوار الوطنى.
وبعد آداء صلاة الجمعة أدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورات العربية ثم اندلعت الهتافات الثورية التى تؤكد على أن الثورة لاتزال مستمرة ثم ألقى المستشار زكريا عبد العزيز كلمة قصيرة للمتظاهرين قال فيها : لا فائدة من الثورة إذا لم تتم محاكمة كبار رموز النظام السابق وعلينا ان نعلم ان الثورة التونسية قامت بحل الحزب الحاكم بها فلماذا نتباطىء الآن فى حل الحزب الوطنى أن الثورة اليوم حددت مطالبها المشروعة فى ميدان التحرير وإذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب حتى الجمعة القادمة فسنعود للإعتصام مجددا وعلينا ان نعمل من أجل إنجاح الثورة حتى تتحقق أهدافها ولذلك لا يجبل ان نرحل ولن تتوقف المظاهرات من أجل تطهير البلاد من الفساد الذين لإذا لم يحاكموا جنائيا فإنه ينبغى محاكمتهم سياسيا .
ثم تحدث عدد من الناشطين السياسيين تتقدمهم كريمة الحفناوى والتى قالت : إحنا قمنا بثورة ولم تكن وقفة احتجاجية وشعب مصر الحر يجب ان يكمل المشوار أيضا الشعب المصرى خرج من القمقم ولا يصح ان يخرج منه مرة أخرى ونحن أمهلنا الثورة لمدة 4 أسابيع وإذا لم تتحقق المطالب حتى الجمعة القادمة فسيعود الشعب لإعتصام من جديد.
كما تحدث الاستاذ محمد عبد القدوس قائلا هناك خبر نشر ولم نلتفت إليه وهو أن قائد حرس الرئيس السابق ينوى الترشح لانتخابات الرئاسة فهل هذا يصح .. وماذا كان دور الثورة إذن؟ إننا نطالب بحرية إصدار الصحف دون قيد او شرط كما نطالب باحترام مطالبل الثورة .
هذا وقد انتقلت مظاهر المليونيات السابقة إلى الميدان فى جمعة الانقاذ كما ظهرت الايفيهات واللافتات الطريفة مرة أخرى
كتبت صحيفة الاهرام
القاهرة ـ الجيزة ـ الإسكندرية ـ مندوبو الأهرام:
لم تهدأ ثورة 25يناير بعد, فمازالت لشباب الثورة مطالب كثيرة, وقد خرجوا أمس في مظاهرات حاشدة بالقاهرة, والجيزة, والإسكندرية, للمطالبة بتأسيس مجلس رئاسي عسكري ـ مدني للحكم, والإسراع في محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه
فتحي سرور, وصفوت الشريف, وزكريا عزمي, وكل من أفسدوا الحياة السياسية, وسرعة استعادة الأموال المهربة إلي الخارج.
ورفض الثوار فكرة التصالح مع الفاسدين, مؤكدين للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, ونائبه الدكتور يحيي الجمل, أنه لا تصالح مع سرقة أموالنا, أو قتل أبنائنا.
وطالبوا بإسناد التحقيق في قضايا الفساد إلي نائب الأحكام العسكرية مع النائب العام.
ففي ميدان التحرير تجمع الآلاف من مختلف الأعمار, والفئات, والتيارات السياسية للمشاركة في جمعة الإنقاذ والتطهير, ورددوا هتافات تطالب بالقصاص العادل من قاتلي شهداء الثورة, والمتورطين معهم بالفعل والتحريض, وجددوا مطالبهم بمواصلة تطهير تليفزيون الدولة من أبواق النظام السابق, ورحبوا بالتغييرات الصحفية الجديدة, بالإضافة إلي تطهير المحافظات, والمجالس المحلية من بقايا الحزب الوطني, وعملاء أمن الدولة.
وأعلن ائتلاف شباب الثورة ـ في بيان لهم ـ ضرورة عودة الحياة إلي طبيعتها, وأن يسود الاستقرار الشارع المصري, لكي يتفرغ الجميع لبناء ما تم هدمه في الأعوام الثلاثين الماضية, وأبدوا استياءهم من ظهور فتحي سرور في حوار صحفي أظهر فيه نفسه وكأنه مفجر الثورة!
واستنكروا محاكمة صغار المتهمين والبلطجية أمام القضاء العسكري, بينما لم يخضع رءوس الفساد لتحقيق فعلي حتي الآن.
واعتبروا مشروع قانون منع التجمهور والاعتصامات اعتداء صارخا علي حرية الرأي والتعبير.
ومن بين الهتافات التي رددوها: ثوار حتي النصر, ومليونية في الميدان حتي محاكمة الحيتان, ووصفوا حبيب العادلي بالسفاح, ويوسف بطرس غالي بحرامي فلوس الشعب.
وفي خطبة الجمعة أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم, الوحدة الوطنية بين جناحي الأمة, محذرا ممن يحاولون إشعال الفتنة الطائفية, وأشار إلي أن ديار المسيحيين وكنائسهم في عهدة المسلمين.
وفي الإسكندرية أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل بالإسكندرية, طالب الثوار بمحاربة الثورة المضادة.
ولم تشارك جماعة الإخوان المسلمين في هذه الوقفة, وأعلنت أنها خصصت هذا اليوم للاحتفال بيوم اليتيم.
وتكررت المطالب نفسها لشباب الثوار في مظاهرات مماثلة خرجت من مسجدي الاستقامة بالجيزة, ومصطفي محمود بالمهندسين, ورفع المشاركون فيها علم مصر.
