انشودة انا مفتون في هواك …. احذروا منها اخواتي …

السلام عليكم ..
الأخوة الأحبـة قبل فتـرة وضعت هذه الأنشـودة في أحد المنتديـات التي كنت فيها مشرفـا على القسـم الفني فيـه , وبعدما سمعتها اعجبت فيها ويوميـا كنت أسمعها لما فيها من اتقـان , بعدها وضع أحد الأخوة تنويـها بأن كلماتها غامضـة وغير مطمنة , عندها بعثت بسـؤالي الى الأخـوة المشــايخ في موقع اسلام اليوم http://www.islamtoday.net/ والذي يشرف عليه فضيلة د. سليمـان العودة حفظـه الله , ثم جائني الرد منهم , وهـذا نـص السـؤال مع الفتـوى …

أجاب عن السؤال: الشيخ/ أ.د. سالم بن محمد القرني (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
في البيت الأول: أنا مفتون
المؤمن لا يفتن بحب الله وإنما الفتنة تكون في محبة غير الله في غير مرضاة الله.
البيت الثاني: المؤمن لا يرى ربه في الدنيا ولا يستطيع ذلك كما قال الله: “لن تراني” أي لا تستطيع رؤيتي فلم تحصل لأفضل البشر من الرسل في الدنيا فكيف تحصل لبقية العباد “نور أنى أراه”. لو كشف عن وجهه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره”.
أما في الآخرة: فينعم الله على المؤمنين برؤيته وهذا كرامة وزيادة لنعيمهم في الجنة “الحسنى وزيادة” وهي رؤيته سبحانه.
في البيت الخامس: عبر عن عفو الله بالجملة “يحكى عن عفوك” وذلك ليس مجرد حكاية بل حقيقة أخبر بها سبحانه في كتابه وعلى لسانه رسوله –صلى الله عليه وسلم- ومن أسمائه “العفو” سبحانه.
في البيت السادس: في الشرط الثاني: “تبحث بمن جنوني عنك” المؤمن بالحب لله ليس مجنوناً بل هو أعقل الخلق، فالتلفظ بهذا غير مناسب.
في البيت السابع والثامن ما يدل على أن الله في كل مكان حال في الأرض وفي السماء وفي كل مكان. وتعالى الله عن ذلك في أعظمه سبحانه فقد وسع كرسيه السموات والأرض والكرسي بالنسبة إلى العرش كحلقة ملقاة في فلاة والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه فكيف تحويه الأرض أو السماء، أو أي مكان فهو أكبر من ذلك وأعظم سبحانه وتعالى.
ثم لو كان في كل مكان لكان في الجماعات وأماكن القاذورات ونحوها وتعالى سبحانه عن ذلك.
لكنه مع المؤمنين ومع خلقه بعلمه ونصره وحفظه ورعايته مع أنه فوق سماواته فوق خلقه بائن منهم مستو على عرشه تعجز العقول والأذهان عن معرفة كيف استوائه ولا كيفية ذاته فهو أعظم من أن يحويه خيال أو يتخيله متخيل.
البيت: الذي فيه…. سقط القلب بحبك سوّا
القلب الذي حلته محبة الله لا يسقط سواء سقوطاً حسياً أو سقوطاً معنوياً. بل يعلو ويسمو.
البيت الذي فيه: وبآل البيت مضى جزعي”.
الالتجاء عندا الفراغ والخوف بالله وحده “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء”.
فلا يفزع إلا إلى الله. ولا يتوجه لقضاء الحاجات إلا إليه فلا يرفع أحد من المخلوقين مهما كان فضله وإيمانه إلى هذه المرتبة التي ليست لأحد إلا الله. ويكره الجزع.
في البيت الذي فيه: ضل فؤادي ما وعاك…”
إن كان من الاستيعاب فالله لا يستوعبه شيء من المخلوقات كما تقدم.
ثم إن كثيراً من الأبيات مسكورة لا تستقيم عروضها. والله أعلم.
أجاب عليه فضيلة الشيخ :
د. سالم بن محمد القرني