بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على افضل الخلق اجمعين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى خلفائه الراشدين ، ابو بكر الصديق ، والفاروق عمر ، وذو النورين عثمان ، وباب مدينة العلم ابو الحسن والحسين ، وسائر الصحابة اجمعين ، ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .
الاخوه والاخوات الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوسه ، وما ادراك ما العنوسه ؟
اكبر مشكله في بلادنا ، ولم نسمع اي حديث عنها ذي شأن ، من اي مسئول ، او عالم من اي علم ؟
لماذا هذا الصمت الرهيب ؟ اخواتنا وبناتنا يحترقن ؟
المشكله في كل بيت ؟ ، يعاني منها الغني والفقير ؟
لماذا ؟ اهو صعوبة المشكله ، او الخجل ؟ او ضعف الامكانيات ، او قصور الادراك مع اللامبالاه ؟ ..
– وهل يوجد عوامل فاقمت المشكله ؟ ( تعرفونها )
– وماهو في الاساس حجم المشكله ؟ ( انظروا للبيوت )
– وماهي الاثار السيئه للمشكله على الفرد والمجتمع ؟ ( تعرفونها )
هل الوزارات المعنيه ، مسئوله عن المشكله ؟( تعرفونها )
– ماهي الاجراءات التي اتخذت للحل ؟ ( لاشئ )
– هل يوجد حل يقضي على نسبه عاليه من المشكله ( نعم يوجد )
لنتكلم اولا عن حق الفتاة في الزواج ؟؟؟
هل للفتيات الحق في الزواج ؟ الجواب نعم ، والله كل فتاة من حقها ان تتزوج ، ومن حقها ان يجتهد لها في البحث عن زوج لها ، من الجميع ، ومن حقها على المجتمع ، ان ينشئ المؤسسات اللازمه لتحقيق ذلك لها .
، طيب ، لم يأتوا الازواج ؟ ولا توجد مؤسسات تساعدهن ؟
ماذا تفعل الفتيات ؟ هل ينتظرن شيخوختهن ، بعد ان حرموا من العاطفه والامومه ، واصبحوا مسرحا ، للقلق ، والحزن ، والحرمان .
احد اقربائي ، سمعته يقول قبل عدة سنوات ، بعد ان رزقه الله بعدد من البنات
( اذا لم يأتوا الازواج لبناتي ، فاني سوف استقدم لهن ازواج من الخارج )..
وقلت في نفسي .. مع اقتناعي بالفكره .. اذا كان زوج اجنبي ، فلا حاجة للاستقدام .. فقط انظر حولك وتخير ..
قال لي زميل في العمل .. هل لاحظت ان زميلاتنا في نفس القسم ، جميعهن ، اتوا الينا عازبات .. وبعد فتره قصيره كلهن تزوجن الا واحده ، وستتزوج .. قلت له ، هل تقصد ان خروجهن للعمل سهل عثورهن على الازواج ، او تقصد ان معاشهن هو الذي سهل الامر ؟ قال : الاثنان ، ثم اضاف : لو بقين في بيوتهن ، لما عرفهن احد .. علما ان هذا الزميل من الملتزمين ، ولا ازكي على الله احدا .
وزميل سابق ، قال الازواج لن يأتوا ، لدينا البنت هي التي تحضر زوجها .. لاشك ان المعاناة هي التي تتكلم على لسانه ..
بعض المجتهدين ، يرون ان في اطلاق التعدد الحل السحري ، لكني اقول ان التعدد لايحل الا جزء بسيط من المشكله ، ويخلق مشاكل اخرى متعدده ، وهذا الحل في نظري مثل المستجير من الرمضاء بالنار .
الحل :
( انشاء مؤسسة عامه للزواج )
اولا :
انشاء مؤسسه عامه للزواج ( سمها ماشئت )وانشاء فروع لها في جميع المدن والقرى والهجر ، وربطها بحاسب آلي موحد .
ثانيا :
كما تعرفون ايها الاخوه والاخوات ، ومعظمكم اساتذة لي ، اقول كما تعرفون ان اي مشكله قبل البدء بها ، لابد من جمع البيانات ، وتوفر المعلومات الاحصائيه اللازمه .. طبعا لا توجد احصائيات لهذه المشكله عندنا ، وان وجدت بعض الارقام ، فانها لاتعدو كونها تخمينات قاصره .. لذلك لابد من عمل احصاء جديد ، وحصر اعداد الفتيات ، وبمختلف اعمارهن ، واوضاعهن الاجتماعيه ، مثل : العزباء ، والمطلقه ، والارمله ، حتى ذوات الاحتياجات الخاصه ، التي لهن الميزه الافضل في هذا المشروع .. ومن المهم هنا ان نذكر ان في عملية جمع البيانات ، من الممكن الاستعانه بالوزارات الحكوميه ذات العلاقه ، وكذلك جمع البيانات عن طريق المندوبين والمندوبات ، والالتزام بمبدأ الامانه العلميه ، والسريه التامه من اهم عناصر هذا المشروع . ( ومن الطبيعي ، ان توجد بعض الصعوبات هنا ، مثل رفض البعض التعاون او حتى رفض المشروع برمته ) .
ثالثا :
توفير الامكانيات البشريه المؤهله والمدربه من الجنسين وتوفيرالامكانيات الماديه الكافيه لهذه المؤسسه ، وهي عصب هذا المشروع . والحقيقه المال له دور كبير لو انفق ووجه بحكمه . واشير هنا واشدد على انه لودعم هذا المشروع و كتب له النجاح في البدايه ، فان جميع افراد المجتمع سيتفاعلون معه ويدعموه ، لاسيما وان مشكلة العنوسه تضرب بيوت الفقراء والاغنياء على حد سواء . ومن يتحرج من الانضمام للمشروع في البدايه ، فسينضم اليه لاحقا لا محاله .
رابعا :
القيام بخطوات مدروسه لتشجيع الشباب على الزواج ، علما ان موجة الغلاء ستفاقم المشكله ، لو لم يتم تدارك الوضع .
ملاحظه مهمه : يجب على وزارة العدل ، توجيه المحاكم بقبول شكاوى الفتيات اللائي يرفض اولياء امورهن تزويجهن عن طريق المؤسسه ، وهذا الامر خوله لهن ديننا الحنيف .
خطوات الحل :
1- البدأ بحمله توعويه وتثقيفيه ضخمه عن هذه المؤسسه .
2- تبدأ المؤسسه عملها ، با علان العروض والمميزات التي تقدمها لراغبين الزواج على النحو الآتي :
أ- اعانة الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصه 80000ريال
ب- اعانة الزواج من الفتيات المسجلات في المؤسسه 50000
ج- اعانة الزواج من خارج فتيات المؤسسه 20000
ثم تبدأ المؤسسه عملها ، ويكون لكل فتاة رقم كود معين ، وتراعى اعمار الفتيات ، مثل المتقدمات في السن ، وغيرهن ، وكذلك بعض الامور الاجتماعيه الاخرى ، من ناحية التقارب الاجتماعي قدر الامكان بين المتقدمين ، ومن لاسمح الله يفشل زواجها ، يعاد اسمها الى القائمه مرة اخرى لتزويجها .
ومن ، يعتقد انني اغفلت ، امر هام ، وهو زيادة عدد الاناث عن الذكور ، فاني اقول ، ان هناك زياده بالفعل ، لكنها ، ليست تلك الزياده المخيفه وليست السبب الرئيسي لحجم مشكلة العنوسه الرهيب في المجتمع . ولو طبق هذا المشروع ، او مشروع مماثل ، فاننا حتما سنجني ثمار هذه المشاريع ، بنسب مشجعه للغايه ..
المهم نتحرك ولا ندير ظهورنا ، لهذه المشكله المحزنه ، دعونا نتحرك ، والله ان فتياتنا امانة في اعناقنا ، واللوم هنا لايقع على اهل الفتيات ، اللوم هنا يقع على اهل الحل والعقد من هذه الامه ، من علماء الشرع المطهر ، والعلوم الاخرى ، وخاصة علم الاجتماع ، وكذلك اجهزة الدوله المختلفه .
هذا هو مشروعي لحل المشكله الاليمه مشكلة العنوسه الظالمه .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
منقول