قالوا لماذا حطموا التمثالا؟ ***** إنا نرى هذا الصنيع خبالا
قالوا لمن صان العقيدة إنكم ***** أخلفتم التاريخ والأجيال
وتتابعت أقلام أمتنا حمــــى ***** بثقافة مملوءة أثقـــــــالا
زادوا القروح يعللون تطببا *****وأذاقنا المتفيقهون وبالا
يسعون في إبقاء بوذا شامخاً *****نصرواإله الآثار والأطلالا
والله ماكنا نخال عيوننــــــا *****يوماً ترى من يُعْظم التمثالا
هلا تركتم نصر بوذا ويحكم ***** يكفي اكتتاباً فيه واسترسالا
من كان يسعى جاهداً في كسره ***** قالوا تنكر للجموع ومالا
أو من يهذّ الشعر مثلي نصرة *****سيقال شط محملقين وغالا
إني سأعمل في القصيد مشاعري *****نصراً لربي لا لأرقب مالا
ياكاتبين عن التماثيل التــــــي ***** صال الزمان بمثلهن وجالا
صال الزمان بمثلهن وجالا ***** تحيي الموات وتوقظ الجهالا
باتت بأفغان الحياة أسيــــرة ***** أطفال يتم والنســـــاء ثكالا
أضحوا يجوب الفقر كل ديارهم ***** والجوع يكسو أهلها السر بالا
باتوا على طوى البطون تصبرا ***** ولربما فقدوا الطعام هلالا
ولقد رأوا في المسلمين تجاهلا ***** فتجرعوا الإقلال والإغفالا
حتى إذا ما مس بوذا ويحهـــم ***** فاهت له الأفواه قيل وقالا
ماذا أقول؟ وفي الرعاع لها زم ***** واخجلتاه نعانق الأغلالا
واخجلتاه بملء فيّ أقولها ***** بالشعر أهجو الخزي والإذلالا
حتى متى تعطي الدنية أمتـي؟ ***** والقيد فيها ماثل سلســالا
فلأجل من صرنا قطيع حظيرة ***** ولأجل من نبقى دمى وعيالا
هذا مصير اللاهثين تخبطـــا ***** ما أبقت الأوجاع بعد مقـــالا
هذا كتاب الله بعض نصوصه ***** ضربت لنا في الأنبياء مثالا
قوموا إلى نهج الخليل فإنه ***** ماكـــــان يرجو منحة ونوالا
بل حطم الأصنام غير كبيرهم ***** حتى غدت أنصابهم أوصالا
الرسل تحطم كل نُصب في الورى ***** صخراً يكون النصب أو صلصالا
يدعو الجميع إلى عبـــــادة واحد ***** ماصدهم سوء يكون مآلا
ماصــــدهم كفر الجميع وإنهم ***** قد زلزلوا أصنامهم زلزالا
أين الجميع؟ ألا يعون محمداً ***** بالعود جز النُصب أن تتعالى
وبهدي أحمد في العباد صحابة ***** هدموا مناة بالسيوف رجالا
فاذ كر جريراً إن تريد وخالــداًَ ***** واذكر عليــاً شامخاً وبلالا
ماكان فعل الكل إفكا مفتـــرى ***** أو كان طيفـــاً عابراً وخيالا
بل كان ضرباً من صميم عقيدة ***** أضحوا بها فوق الجبال جبالا
بذلوا النفيس لنصر شرعة أحمد ***** والدين يبقى للولي تعالى
بارك الله في الشيخ وسدد خطاه…
من ايميلي