الرضاعة الطبيعية منفعة متبادلة بين الأم والطفل


الرضاعة الطبيعية تعود على كل من الأم والطفل بالنفع ، وأكدت كثير من الدراسات على هذه الأهمية ، وبالرغم من ذلك تخاف بعض السيدات من تشويه صدورهن أو تهدلها ، ولكن التى لا تعلمه حواء أن الرضاعة تعيد للثدي وضعه الطبيعي .

وأثبتت مجموعة من الدراساتأن الرضاعة الطبيعية تمتع الأمهات بصحة جيدة ، وتجعلهن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من اللاتي لا يرضعن ، كذلك تؤثر الرضاعة الطبيعية على توطيد العلاقة بين الطفل وأمه .

تشير دراسة أمريكية لجامعتي كارولاينا وروشستر والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من الأمراض التنفسية.

وقد قام باحثون بقيادة كارولاين شانتري بإجراء دراسة على 2277 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وعامين ، حيث تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات: مجموعة الأطفال الذين لم يحصلوا على رضاعة طبيعية (حليب اصطناعي فقط)، والذين حصلوا على رضاعة طبيعية كاملة لأقل من شهر، ورضاعة طبيعية كاملة من شهر ولغاية أربعة شهور، ورضاعة طبيعية كاملة من أربعة شهور ولأقل من ستة شهور، والذين حصلوا على رضاعة طبيعية من ستة أشهر فأكثر.

ودرس فريق البحث نسبة الأطفال الذين أصيبوا بنفس الرئة في كل مجموعة مع الذين أصيبوا برشح لأكثر من ثلاث مرات، والذين أصيبوا بالتهاب الأذن.
وكشفت النتائج أن الأطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية لمدة شهرين إضافيين كانت نسبة اصابتهم بذات الرئة أقل بأربع مرات من غيرهم، كما أن نسبة اصابتهم بالتهاب الأذن هي نصف نسبة خطورة إصابة غيرهم بهذا المرض.

وفي دراسة بريطانية أخري تبين أن الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية التحسسية او ما يعرف باسم مرض سلياك ليس بمقدورهم تحمل تناول القمح وبروتين الجلوتين في غذائهم ، واوضحت ان الذين تلقوا رضاعة طبيعية في طفولتهم يبدون اقل تعرضا للاصابة بتلك الحالة. وقال أحد الأطباء من مستشفى بوث هول للاطفال في مانشستر في دورية ملفات الامراض في مرحلة الطفولة ان “الدراسات الحديثة التي تقوم على الملاحظة تشير الى ان الرضاعة الطبيعية ربما تحول دون الاصابة بمرض الاضطربات الهضمية التحسسية”.
وأضاف الباحثون “هناك آلية اخرى يمكن بواسطتها ان تقي الرضاعة الطبيعية من المرض الهضمي عن طريق الوقاية من حدوث الاصابات المعوية لدى الطفل”.

تعددت فوائد الرضاعة الطبيعية سواء من الناحية الصحية أو النفسية، ومع هذا مازالت بعض الأمهات يترددن في قرار الإرضاع لأسباب وهمية ، لكن لا يحتاج القرار كثير من الوقت ، وإليكِ بعض النقاط البسيطة لبدء الرضاعة الطبيعية :

ـ لكي تبدئي الرضاعة بسهولة ويسر، أرضعي طفلك في أقرب فرصة ممكنة بعد الولادة، فالأطفال يكونون أكثر اهتماماً بالرضاعة الساعة الأولى بعد الولادة أكثر من أي وقت آخر في ذلك اليوم.
ـ قد تواجه الأم التي تلد لأول مرة بعض الصعوبة والألم، ولكن مع مساعدة ممرضة متدربة بالمستشفى سيكون الوضع أفضل كما ذكرت جريدة ” الوطن “.
ـ لا يوجد أوقات محددة للإرضاع، فأرضعي طفلك كلما أحسست بحاجته لذلك، ربما كل ساعتين أو ثلاث أثناء اليوم، وكلما استيقظ الطفل أثناء الليل ، اطلبي وضع الطفل معك في غرفتك.
ـ اجلسي في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء ، وأطفئي الأنوار القوية، بالذات أنوار الفوروسينت (النجفات) البيضاء، فهي تزعج عينيه أكثر.
ـ عندما يمكنك الجلوس لإرضاع الطفل ، ضعي مخدة على ركبتك، واسندي ظهرك، وأحضري الطفل لثديك.
ـ احملي الطفل قريباً لجسدك، بحيث يكون ملاصقاً لك ووجهه لثديك وفمه لحلمتك.
ـ ابتسمي برقة لطفلك، وأشعريه أنك كلك له مع كل رضعة
ـ قومي بسند ثديك باستخدام أصابعك الأربعة تحته بعيداً عن الحلمة، وإصبع السبابة أعلى الحلمة.
ـ مرري الحلمة على شفة الطفل بنعومة وخفة، حتى يفتح فمه، واستميلي حواسه بإسقاط نقاط من الحليب في فمه.
ـ عندما يفتح الطفل فمه ضعيه قريباً أو ملاصقاً للحلمة، وعندما يتحسسها بلسانه سوف يطبق فمه عليها، وتأكدي من وضع شفتيه للخارج ومعه الحلمة بطريقة صحيحة.
ـ عندما تريدين إيقاف المص، يمكنك وضع إصبعك على طرف فمه، حتى يتوقف المص.
ـ كرعي الطفل برقة.

عن b132040

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …