الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء والحمل

——————————————————————————–

الذئبة الحمراء هي مرض مناعي التهابي مزمن شائع الانتشار قد يصيب أعضاء الجسم المختلفة وقد يحدث أثناء الحمل 1من 1600حالة حمل وقد ساعدت الدراسات الحديثة على التعرف على التأثيرات المتبادلة بين الحمل والمرض.. وتعتمد المضاعفات عند الحامل على درجة الإصابة ونوعها وعلى العضو المصاب وتزداد خطر الإصابة إذا ما أصيبت الكليتان وتأثرت وظائفهما. تحدث الإصابات الكلوية عند نصف الحوامل المصابات بالذئبة الحمراء وهي على درجة من الأهمية لسهولة التباسها بارتفاع التوتر الشرياني الحملي (ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل).
فتأثيرات الحمل على الذئبة الحمراء وكذلك تأثير الذئبة الحمراء على الحمل فهي كما يلي:
1- تعتمد التأثيرات على حالة الذئبة الحمراء فإذا كانت في حالة هجوم لفترة أكثر من 6أشهر فإن المضاعفات تقل وإمكانية ولادة جنين طبيعي قد تصل إلى 90% أما إذا كانت الحالة فعالة خلال الستة الأشهر الأخيرة فإن نسبة اشتداد أعراض الذئبة الحمراء تزداد المضاعفات على الجنين.
2- إذا كانت إصابة الكليتين طفيفة فإن وظائفهما تبقى في حالة جيدة أثناء الحمل وفي نسبة قليلة جداً أقل من 10% يحدث تراجع في وظائف الكليتين.
3- أما إذا كانت الكليتان مصابتان بدرجة متقدمة فإن الإصابة تميل للاشتداد مع زيادة تأدى وظائفهما عند 10% من المريضات مما يرفع من نسبة الوفيات عند المصابات.
4- ترتفع نسبة الاسقاطات العفوية المتكررة خاصة إذا أمكن اكتشاف العوامل الدئبية المضادة للتخثر في دمها.
5- تزداد حالات تأخر نمو الجنين ومدة الجنين وتكون مرتبطة بمدى تأثر الكليتين.
6- لا توجد أي علاقة ما بين الذئبة الحمراء والتشوهات الخلقية عند الجنين.
7- إن خلايا الذئبة الحمراء المضادة قادرة على اجتياز المشيمة وتصل للجنين ولكن تختفي الخلايا من دوران الطفل خلال سبعة أسابيع كما تزول الأضداد من دمه خلال عام واحد ويبدي بعض الولدان إصابات بالحصار القلبي الولادي بسبب التلف الطارئ على جهاز الوصل الممتد بين عقدة Av وحزمة هيس علماً بأن هذه التظاهرات قد تكون لا مرضية عند الوليد في معظم الحالات.
8- يجب الاستمرار في إعطاء علاج البردنيسلون والأدوية المثبطة للمناعة أثناء فترة الحمل بالمقادير الكافية لتثبيط فعالية الآفة ومع أنه ليس من فائدة في زيادة مقاديرها أثناء الحمل إلاّ أنه ينصح بزيادتها أثناء المخاض ولمدة شهرين بعد الولادة تجنباً للهجمات الاشتدادية علماً بأنه ليس لمستحضراتها تأثير ضار على الجنين.
9- تشاهد الحامل كل أسبوع أو اثنين حتى الولادة وتقوم وظائف الكليتن بقياس البروتين البولي خلال أربع وعشرين ساعة واختبار تصفية الكرياتنين كل شهر أو اثنين ويقرر توقيت الولادة وطريقتها تبعاً لتقويم حالة الجنين والأم.
10- يعالج ارتفاع التوتر الشرياني عند الحامل المصابة بالذئبة الحمراء كمعالجة الارتفاع الحملي المنشأ وتحمل الولادة المبكرة السليمة معها أقل المخاطر الوالدية وتعطى الجنين أفضل الفرص.
11- في بعض الحالات تكون الذئبة الحمراء شديدة ربما يؤدي الحمل إلى إصابات خطيرة تأثر على الأم لذلك ينصح بمنع الحمل باستخدام وسائل التعقيم الجراحي الذي يجب ان يجري أثناء فترة هجوم المرضى ويمنع استعمال حبوب منع الحمل وكذلك اللولب خصوصاً أثناء استعمال مهبطات المناعة لأنه ربما يؤدي إلى حدوث التهابات في المهبل والحوض تكون مزمنة وربما خطيرة.

أعشاب تفيد في علاج مرض الذئبة الحمراء

——————————————————————————–

الذئبة الحمراء مرض من أمراض الإلتهابية المزمنة التي تؤثر على كثير من أعضاء الجسم المختلفة، وهذا المرض في حد ذاته مرض مناعي ذاتي يحدث عندما يقوم الجهاز المناعي لدى الإنسان بتصنيع أجسام مضادة تقوم بدورها بمهاجمة أنسجة الجسم. يعتقد كثير من البحاث أن هذا المرض ينشأ من فيروس غير معروف حتى الوقت الراهن، وفي ضوء هذا الشيء فإن الجهاز المناعي يكوِّن أجساماً مضادة كاستجابة لهذا الفيروس، وهذه الأجسام المضادة تتحول بدورها إلى مهاجمة أنسجة وأعضاء الجسم، وبالتالي يؤدي إلى حدوث التهابات في الجلد والأوعية الدموية والمفاصل والانسجة الأخرى. وتعتبر الوراثة والهرمونات الجنسية عوامل محتملة لحدوث المرض.
وتعتبر النساء أكثر إصابة بهذا المرض، حيث دلت الاحصاءات أن 90% ممن يصابون بالمرض هم من النساء، وتعتبر النساء الآسيويات أكثر عرضة لهذا المرض من باقي النساء، ويحدث هذا المرض عادة بين سني 15- 35سنة إلا أنه أيضاً يمكن أن يظهر عند أي عمر.
يوجد نوعان من مرض الذئبة الحمراء، أحدهما يعرف بذئبة الحمراء الجهازية Systemic Lupus erythematosus (SLE) ويتضح من الاسم أن المرض يصيب كثيراً من أجزاء الجسم المختلفة وتتراوح خطورتها من مجرد مرض بسيط إلى مرض خطير يهدد الحياة. والأعراض الأولية في كثير من الحالات لمرض الذئبة الحمراء الجهازية تشبه إلى حد ما مع تورم وألم في الأصابع والمفاصل الأخرى. ويمكن أن يظهر المرض أيضاً بصورة مفاجئة مع حدوث حمى حادة، ويظهر الطفح الأحمر المميز جداً للمرض على الخدود، كما تظهر أيضاً بقع حمراء مغطاة بالقشور في أماكن مختلفة من الجسم، كما يمكن أن تكون بعض القرح في الفم، وغالباً ما تصاب الرئتان والكليتان كذلك. وقد اتضح أن حوالي 50% من المصابين بمرض الذئبة الحمراء الجهازية تتأثر الكلي بالالتهاب، وفي الحالات الخطيرة يتأثر المخ والرئة والطحال، كما يمكن أن تتأثر عضلة القلب، ويسبب المرض الأنيمياء والتهاب الأغشية السطحية للقلب والرئة، كما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تشنجات وفقدان الذاكرة واضطراب عقلي واكتئاب شديد.
أما النوع الآخر للذئبة الحمراء فهو النوع القرصي والذي يعتبر أقل خطورة من النوع الأول. وهذا النوع يصيب الجلد بالدرجة الأولى، حيث يتكون طفح يشبه شكل الفراشة وهو مميز جداً للمرض ويتكون على الأنف والخدود، كما يمكن أن تظهر بعض البقع في أماكن مختلفة وبالأخص في فروة الرأس والأذنين، وهذه البقع قد تظهر مرة أخرى أو تستمر لعدة سنوات، وهذه البقع تكون عادة صغيرة، ناعمة الملمس وصفراء اللون، وعندما تختفي فإنها تترك ندبا واضحة في الجلد، وإذا تكونت هذه الندب في فروة الرأس فإنها تسبب بقعا خالية من الشعر تماماً. وبالرغم من أن هذا النوع من الذئبة لا يؤثر تأثيراً خطيراً على الصحة العامة إلا أنه يشكل مرضاً مزمناً يؤدي إلى تشوهات في الجلد.
وقد عزا بعض الخبراء حدوث هذا النوع إلى حدوث تفاعل نتيجة الإصابة بعصيات مرض السل.
وكلا النوعين من مرض الذئبة الحمراء يتبعان نمطاً معيناً مرتبطاً ارتباطاً كبيراً بفصول السنة، حيث تتناوب فترات ظهور المرض مع فترات خموده، ويمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس إلى تفاقم مرض الذئبة الحمراء القرصي ويمكن أن تزيد حدة المرض في حالات الإرهاق والحمل والولادة والعدوى الميكروبية وتعاطي بعض الأدوية والتوتر والاصابات الفيروسية وبعض الكيماويات والحالات الناتجة عن تعاطي بعض الأدوية وتتحسن عادة عند انصاف هذه الأدوية.
@ كيف يمكن تشخيص مرض الذئبة الحمراء؟
– يمكن تشخيص مرض الذئبة الحمراء من خلال أربعة أعراض إما بترتيب حدوثها أو بحدوثها في وقت واحد وهي:
1- طفح فراشي الشكل على الخدود والأنف.
2- قرح الفم.
3- انخفاض عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية أو أنيميا الانحلال الدموي.
4- وجود أجسام مضادة معنية في الدم أو وجود خلايا غير طبيعة في البول.
هل هناك علاج للذئبة الحمراء؟
نعم هناك علاج للذئبة الحمراء يدخل فيه المكملات الغذائية والأعشاب والهرمونات والعلاج الإشعاعي. وأهم الأعشاب المستخدمة في علاج الذئبة الحمراء ما يلي.
– البرسيم الحجازي:
وهو نبات عشبي معمر يعرف علمياً باسم Medicago Sativa والجزء المستخدم منه جميع أجزائه يحتوي على أيزوفلافونات وكومارينات وقلويدات وفيتامينات وأهمها فيتامين K وبورفرينات، ومن المعروف أن الايزوفلافونات والكومارينات مولدة للاستروجين. كما تحتوي على معادن ويستخدم من مسحوق البرسيم مقدار ملء ملعقة صغيرة يضاف لها ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 15دقيقة لتنقع ثم تصفى وتشرب بمعدل كوب صباحاً وآخر عند النوم.
– خاتم الذهب
نبات عشبي صغير معمر تتميز بجذرها الأصفر تعرف علمياً باسم Mydrastis Candaensis والجزء المستخدم من النبات الجزور. تحتوي الجزور على قلويدات الايزوكينولين وأهمها هيدراستين وبربرتين وكندين كما تحتوي على زيت طيار ومواد راتنجية. وتعتبر الجزور مقوية مضادة للالتهابات وموقفة للنزف الداخلي ومضادة للجراثيم ومنبهة للرحم وقابضة. تؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الجزر وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ثم يغطى لمدة 15دقيقة ويصفى ويشرب بمعدل كوب في الصباح وآخر في المساء.
– حشيشة القنفذ:
نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه إلى 50سم له أزهار إرجوانية جميلة. الجزء المستخدم من النبات الأزهار والجزور. يوجد من هذا النبات ثلاثة أنواع وأهم الأنواع النوع الارجواني الذي يعرف علمياً باسم Echinacea Purpurea يحتوي النبات على استرات حمض الكافئين ومتعددات السكاكر وزيت طيار وأهم مكوناته هومولين، كما يحتوي النبات على الكاميدات. يستخدم النبات منبهاً للمناعة ومضادا للالتهابات ومضادا حيويا ومزيلا للتسمم، ويزيد من التعرق ولائم للجروح. يستخدم من الأزهار أو الجزور ملء ملعقة من المسحوق تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتغطى لمدة 15دقيقة لتنقع ثم تصفى وتشرب بمعدل كوب صباحاً وآخر مساء.
– كعيب:
وهو نبات شائك ثنائي الحول يصل ارتفاعه إلى متر ونصف المتر، له أوراق بيضاء ذات عروق واضحة وأزهار في قمة الأغصان ذات لون ارجواني جميل والنبات مغطى بأشواك حادة. يعرف علمياً باسم Carduus marianus. الجزء المستخدم من النبات الأزهار والبذور يحتوي النبات على ليغنانات الفلافون وأهم مركب فيها مركب السليمارين، كما يحتوي على مواد مرة ومتعددات الاسيتيلين. يستعمل كمقو للكبد وينبه إفراز الصفراء ويدر الحليب ومضاد للاكتئاب. يستعمل من مسحوق البذور. أما الأزهار ملء ملعقة صغيرة تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ثم تترك لمدة 15دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب في الصباح وآخر في المساء.
– شجرة الحمى:
نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه إلى 60سم لها أزهار تشبه أزهار الأقحوان. الجزء المستعمل من النبات جميع الأجزاء الهوائية يعرف علمياً باسم Tanacetum Parthenium يحتوي النبات على زيت طيار ولاكتونات تربينية أحادية نصفية وأهم مركب فيها هو بارثينوليد، وكذلك يحتوي على تربينات أحادية نصفية وأهم مركب فيها هو الكافور. تستخدم شجرة الحمى كمسكنة ومخفضة للحرارة، ومضادة للروماتيزم وضد الصداع النصفي. تستعمل على هيئة مغلي بمعدل ملء ملعقة صغيرة من مسحوق النبات تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ثم يغطى ويترك لينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب في الصباح وآخر في المساء.
– نفل المروج:
وهو عشب معمر يصل ارتفاعه إلى حوالي 40سم، له ساق منتصب وزهور ذات لون إرجواني جميل. يعرف علمياً باسم Trifolium Pratense والجزء المستخدم من النبات الأزهار فقط. تحتوي الأزهار على فلافونيرات وأحماض فينولية مثل حمض الساليسيليك وزيت طيار وسيتوستيرول وأحماض دهنية. والفلافونيدات الموجودة في الأزهار مولدة للاستروجين. يستعمل نفل المروج لعلاج الحالات الجلدية يستخدم مسحوق الأزهار بمعدل ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء مغلي ويترك لينقع لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب في الصباح وآخر في المساء.
– هرمون الغدة الكظرية Dehydroepiandrostesone (DHEA)
هذا الهرمون ينتجه الجسم بنسبة ما بين إلى 1إلى 2مليجرام. ولقد ثبت أن (DHEA) مفيد في علاج السيدات المصابات بمرض الذئبة الحمراء. ففي إحدى الدراسات تم إعطاء المريضات بالذئبة الحمراء 200ملليجرام من هذا الهرمون لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر. وقد أظهر تحسناً في كل الأعراض الاكلينيكية مما حفز على خفض جرعات الأدوية التي تعطى لعلاج الذئبة الحمراء ويباع هذا المنتج كغذاء تكميلي على هيئة أقراص وكبسولات في جرعات تبدأ من 5ملجم كما توجد التركيبات السائلة أو الموضعية في جرعات أقل ويجب عدم استخدام هذا العلاج إلا تحت إشراف المتخصصين.
المكملات الغذائية التي يمكن استخدامها جنباً إلى جنب مع العلاجات السابقة:
– الكالسيوم والماغنسيوم ضروريات لتوازن حامضية الدم وللوقاية من فقد العظام نتيجة التهاب المفاصل.
– ل رسيستين فرل – ميثنونين تساعدان على حماية وحفظ الخلايا ومفيدة في تكوين الجلد ونشاط كريات الدم البيضاء.
– ل – لا يسين يمنع حدوث قرح الفم ويحمي من الفيروسات.
– انزيمات محللة للبروتينات وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للفيروسات.
– زيت بذر الشمس الأسود وزيت بذر الكتان وزيت زهرة الربيع بكميات متساوية تقي من التهاب المفاصل وتحمي خلايا الجلد ولازمة لتكاثر خلايا الجسم.
– كبريتات جلوكوزامين مهمة لصحة الجلد والعظام والنسيج الضام ويمنع مرض الذئبة الحمراء.
– الثوم بمعدل كبسولتين ثلاث مرات في اليوم مع الأكل كمقاوم للمناعة ويحمي الأنزيمات.
– فيتامين ج الذي يحسن من وظائف المناعة.
– الزنك يحسن وظائف المناعة ويحمي الجلد والأعضاء وينشط الالتئام.
– فيتامين ه مضاد قوى للأكسدة ويساعد الجسم على استهلاله الأكسجين بكفاءة ويزيد عملية الالتئام
نصائح هامة:
على مرضى الذئبة الحمراء المواظبة على ما يلي:
1- واظب على تناول الساردين فهو مصدر جيد للأحماض الدهنية الأساسية.
2- واظب على تناول الهليون والبيض والثوم والبصل، حيث إنها تحتوي على الكبريت اللازم لإصلاح وإعادة بناء العظم والظروف والنسيج الضام، كما أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم.
3- تناول باستمرار الأناناس الطازج، حيث إن انزيم البروميلين الموجود فيه يساعد على تقليل الالتهابات.
4- لا تستخدم اللبن أو منتجات الألبان أو اللحم الأحمر وتجنب أيضاً الشاي والقهوة والموالح والفلفل الأحمر (الشطة) والملح والتبغ وكل شيء يحتوي على السكر.
5- تجنب الفلفل والباذنجان والطماطم والبطاطس، حيث إنها تحتوي على مادة السولانين التي تسبب الآلام والالتهابات.
6- تجنب ضوء الشمس القوي واحم نفسك من الشمس ولا تخرج إلا عند الضرورة.
7- تجنب أقراص منع الحمل فهي تسبب تدهور الحالة وتفاقم المرض.
8- تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالبرد أو المصابين بالالتهابات الفيروسية فأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل المصاب عرضة للإصابة بالفيروسات.

الذئبة الحمراء أو الذأب الحمامي هو مرض روماتيزمي مزمن يصيب جزءا أو أجزاءا من الجسم، ففي أغلب الحالات يصيب المرض أجزاءا عديدة من الجسم و يسمى عندئذ الذأب الحمامي الجهازي وتشمل الأجهزة التي قد تصاب بالمرض الجلد،المفاصل، الكلى ، الجهاز العصبي ، الرئتين ، القلب و كريات الدم والصفائح. أما في بعض الحالات فيكون المرض محصورا بالجلد.
ان غالبية المصابين بالمرض هم من النساء في السن المبكر وتبلغ نسبة اصابة النساء الى الرجال 9 : 1 ، وهذا يعني أن المرض يصيب الرجال أيضا كما أنه ليس محصورا بسن معين فهناك من أصيب بالمرض في سن الحضانة وفي سن الشيخوخة.

سبب المرض :

لم يتوصل العلم إلى معرفة سبب هذا المرض ، إلا أنه مرض مناعي أي أنه ناشئ عن اختلال في الجهاز المناعي الذي يقوم بتكوين أجسام مناعية تهاجم أجزاءا من الجسم و تعرف هذه الأجسام بالأجسام المناعية الذاتية والتي من أهمها مضادات نواة الخلية(ANA) . وهناك بعض حالات الذئبة تكون نتيجة آثار جانبية لبعض العقاقير مثل تلك التي تستعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب والصرع و غيرها ، وكثيرا ما تزول مثل هذه الحالات بعد إيقاف تلك الأدوية ، ويجب التنبيه إلى عدم إيقاف الأدوية إلا بمشورة الطبيب المختص حيث أن إيقاف العلاج قد يكون أخطر من احتمال ظهور مرض الذئبة لا سيما أن مثل هذه الآثار الجانبية يحدث في حالات قليلة و يقتصر على بعض الأدوية .

الذئبة الحمراء والوراثة:

تدل بعض الدراسات إلى وجود استعداد جيني للإصابة بالمرض من خلال ظهور حالات جديدة أكثر في الأسر التي يوجد مصاب بالمرض بين أفرادها.

مرض الذئبة الحمراء و الحمل:

قد يظهر المرض لأول مرة خلال الحمل، أما بالنسبة للمريضات اللاتي يعانين من المرض قبل الحمل فان المرض قد ينشط ويؤثر على أجزاء من الجسم أثناء الحمل أو الفترة التي تلي الولادة.وننصح مريضة الذئبة أن تتجنب الحمل أثناء نشاط المرض وأن لا يتم الحمل إلا بعد فترة من ركود المرض وأن تخضع المريضة للمتابعة الدقيقة أثناء الحمل، وقد أثبتت الدراسات أن أغلب حالات الحمل لدى مريضات الذئبة تسير بشكل طبيعي وولادة طبيعية إذا خضعت للمتابعة والعلاج اللازمين.من جهة أخرى هناك نوع من الأجسام المناعية قد ينتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة مما قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية للطفل عند الولادة مثل الطفح الجلدي والذي غالبا ما يزول مع الوقت، و هناك مشاكل صحية أخرى قد تستمر لدى الطفل مثل اضطراب نبضات القلب إلا أن ذلك يحصل في حالات قليلة جدا.

أعراض المرض:

تتفاوت أعراض المرض تفاوتا كبيرا فهناك مرضى يشكون من تعب عام وإرهاق، وهناك من يشكو من آلام بالمفاصل قد يصاحبها تورم في تلك المفاصل، وقد يظهر علامات المرض على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه أو الأذنين وتساقط الشعر وتقرحات في الفم، وربما أثر المرض على أعضاء من الجسم مثل الجهاز التنفسي مسببا آلام ووخزات في الصدر أو ضيق في التنفس وقد يؤثر المرض على الكلى ويؤدي إلى إفراز البروتين أو الزلال في البول وربما إلى ارتفاع في ضغط الدم وتدهور في وظائف الكلى.وهناك بعض المرضى يتم اكتشاف المرض عند عمل تحاليل مخبرية تظهر انخفاضا في عدد كريات الدم أو الصفائح الدموية، كما أن هناك بعض المرضى من النساء يعانين من الإجهاض المتكرر نتيجة تكوين أنواع من الأجسام المناعية في الدم، إضافة إلى ذلك هناك أعراض أخرى مثل الأضطرابات النفسية أو التشنجات عندما يصيب المرض الجهاز العصبي إلا أن هذه الأعراض توجد لدى نسبة قليلة من المرضى وأن غالبية المرضى يعانون من أعراض ليست شديدة ويعيشون حياة طبيعية ولكنهم يتطلبون متابعة منتظمة من قبل المختصين.

طرق العلاج:

قبل الخوض في طرق العلاج لا بد للمريض أن يعرف طبيعة هذا المرض وأنه مرض مزمن وبالتالي يدرك أهمية المتابعة والانتظام بالعلاج دون يأس أو ملل وأن تكون المتابعة من قبل طبيب مختص وأن لا يكثر من التنقل بين العيادات أو المستشفيات. أما عن العلاج فانه يختلف على حسب شدة المرض ومدى تأثيره على الجسم، ففي كثير من الحالات قد لا يحتاج المريض إلى أكثر من مضادات الالتهاب والمسكنات وفي بعضها قد يحتاج إلى عقار الكورتيزون أو الأدوية الخافضة للمناعة وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استخدام ما يعرف بالعلاج الكيماوي هذا إضافة إلى مضادات الملاريا والتي تستخدم في أغلب الحالات، والطبيب هو خير من يقرر متى وكيف تستخدم هذه الأدوية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل التقدم العلمي وزيادة وعي المرضى فان صورة المرض ليست بالقتامة التي يراها البعض وأن كثيرا من المرضى يمارسون حياة طبيعية مثل غيرهم. أما عن الوقاية فان مريض الذئبة الحمراء ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نشاط المرض كما ننصح المريض أن يبادر إلى مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض قد تدل على وجود التهاب ميكروبي مثل ارتفاع الحرارة خصوصا إذا كان يتعاطى عقار الكورتيزون أو أدوية خفض المناعة.

عن

شاهد أيضاً

بقع سودا غريبه برجلي بدون سبب

السلام عليكم ورحمة الله وركاته بنات انا عندي مشكله بسيطه الحمدالله وهي انو بين لي …