الحيـــــــ السعيدة ـــــــــــاة



فكر و أشكر



يعني تفكر دائما بنعم الله عز و جل عليك من صحة في البدن و أمن في الوطن ، وغذاء و كساء و هواء و ماء ، كما احمد الله على يديك و رجليك ، ولسانك وعينيك ويجب أن تعلم بأن العديد من العباد محرومين من هذه النعم ، لكن مع ذلك حامدين لله على ما قدر لهم ،فلا تنزعج مثلا من خسارة مالية و أنت موفور الصحة و العافية .
قال الله تعالى – وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها


ما مضى قد فات


تذكر الماضي و التفاعل معه واستحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة و تبديد للحياة الحاضرة ، إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا


يروى ، فالناس لا ينظرون إلى الوراء و لا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام ، والماء ينحدر إلى الأمام ، والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة


الحياة .


يومك يومك



إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، اليوم فحسب ستعيش ، فلا أمس الذي ذهب بخيره و شره ، ، ولا الغد الذي لم يأت إلى الآن ، عمرك يوم واحد فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم ، فلا يجب أن تتعثر حياتك بين هاجس الماضي و همه و غمه ، وبين توقع المستقبل و شبحه المخيف ،
وحاول أن تقدم في يومك أكبر ما يمكن من العبادات لله عز وجل .


أترك المستقبل حتى يأتي


قال الله تعالى : [ أتى أمر الله فلا تستعجلوه ] ، لا تستبق الأحداث ، أتريد اجهاض الحمل قبل تمامه ، و قطف الثمر قبل نضوجه , إن اعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل و فتح كتاب الغيب ثم الإكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، فليس من المعقول توقع البلاء قبل وقوعه ، والخوف من المستقبل .


كبف تواجه النقد الآثم



إنك سوف تواجه في حياتك نقدا آثما مرا ، و إهانة متعمدة ، فبعض الناس سيغضبون عليك إن فقتهم صلاحا أو علما ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك
مواهبك و نعم الله عليك ، فاصمد أمام هذاالنقد ، ولا تتفاعل معهحتى لا تحقق أمنيتهم في تعكير حياتك ، بل صب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك و تربية محاسنك و تقويم
اعوجاجك .


لا تنتظر شكرا من أحد



اعمل الخير لوجه الله تعالى، لأنك الفائز على كل حال، واحمد الله لأنك المحسن ، واليد العليا خير من اليد السفلى [ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد جزاء و لا شكورا
فلا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا ليتوكأ عليها فشج بها رأسك ، فالبشر بعضهم جاحدون لنعم الله عز و جل عليهم ، فبالأحرى إذا كان
الأمر يتعلق ببشر مثلهم .


الإحسان إلى الغير إنشراح للصدر



إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله و بائعه و مشتريه ، كما أن عوائده النفسية جد مهمة ، بالإضافة إلى أجره عند الله عز و جل شأنه . فشربة ماء
من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السماوات و الأرض .


أطرد الفراغ بالعمل



يوم تجد في حياتك فراغا ،فتهيأ حينها للغم والهم و الفزع ، لأن هذا الفراغ يسحب لك كل ملفات الماضي و الحاضر والمستقبل من أدراج الحياة .
فنصيحتي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلا من من هذا الإسترخاء القاتل لأنه وأد خفي ، وانتحار بطيء .


إن مع العسر يسرا



إن بعد الجوع شبع ، و بعد الظمأ ري ، و بعد السهر نوم ، و بعد المرض عافية ، فإذا رأيت الحبل يشتد و يشتد فاعلم بأنه سينقطع ، فلا تقنط من رحمة
الله ، و إن مع العسر يسرا .


اصنع من الليمون شرابا حلوا



حول الخسائر إلى أرباح ، ولا تجعل المصيبة مصيبتين ، إذا داهمتك داهية فانظر إلى الجانب المشرق فيها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون أضف إليه
حفنة من السكر ، أما إذا أهدي لك ثعبان ، فخد جلده الثمين و اترك باقيه.


أمن يجيب المضطر إذا دعاه



الدعاء إلى الله في الشدة و الرخاء هو سلاح المؤمن الذي يجب التشبت به ، فإذا نزلت بك النوازل ، فبالغ ذكره عز و جل ، واهتف باسمه ، و اطلب
مدده واسأله نصره ، بالغ في سؤاله و ألح عليه ن وانتظر لطفه و ترقب فتحه ، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد و تفلح .


العوض من الله تعالى


لا يسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه إذا صبرت و احتسبت ، فلا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنة و ثواب و عوض و أجر عظيم من الله عز و جل .


الإيمان هو الحياة


لا يسعد النفس و يزكيها ويطهرها و يفرحها و يذهب غمها و همها و قلقها ، إلا الإيمان بالله رب العالمين ، فلا طعم للحياة أصلا إلا بالإيمان و حب الله و رسوله ، لقوله عز و جل : و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا


أجن العسل و لا تخسرالخلية



اللين في الخطاب ، البسمة الرائعة على المحيا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي صفات المؤمن التي تكون كالنحلة تأكل طيبا و تصنع طيبا لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ،فالسعداء لهم دستور إلهي يقتدون به : [ إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه
عداوة كأنه ولي حميم ] صدق الله العظيم .


الا بذكر الله تطمئن القلوب


إن ذكر الله جنته في أرضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، و هو إنقاذ للنفس من أوصالها و أتعابها و اضطرابها ، فبذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف و الفزع و الهم و الحزن ، وبذكره تزاح جبال الكرب و الغم والأسى .


أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله



الحسد كالأكلة الملحة تنخر العظم نخرا ، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادا ، وقد قيل : لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في جلباب
صديق ، و قالوا : لله در الحسد ما أعدله ، بدا بصاحبه فقتله .


اقبل على الحياة كما هي


إن الله عز و جل قدرلهذه الحياة أن تكو ن جامعة للخير و الشر و الحزن ، ثم يصفو الخير و الصلاح في الجنة و الشر و الفساد في النار . فعش الواقع ، واقبل على الدنيا كما هي فالكمال لله تعالى ، فيجب أن نعفو و نصفح ، ونغمض الطرف أحيانا ، ونعالج ما تعسر .


تعز بأهل البلاء



كم من المصائب و كم من الصابرين فلست وحدك المصاب ، بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل ، كم من محبوس مر به سنوات
ما رأى الشمس بعينه ، وكم من أبوين فقدا فلذات أكبادهما في ريعان الشباب ، ولك في الرسول الكريم أسوة حسنة ، فكم من البلاء و المصائب قد تعرض لها و هو صابر راض بقسمة الله عز م جل شأنه .


الصلاة الصلاة


إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن ، وأخذ الهم بتلابيبك ، فقم حالا إلى الصلاة ، تثوب لك روحك ، وتطمئن نفسك ، إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان و الهموم و مطاردة فلول الإكتئاب ، لقوله عليه الصلاة و السلام : [ أرحنا بالصلاة يا بلال ] ، فكانت قرة عينه و سعادته و بهجته صلى الله عليه و سلم .


حسبنا الله و نعم الوكيل



تفويض الأمر لله و التوكل عليه و الثقة بوعوده ، والرضا بصنيعه ، وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه من أعظم ثمرات الإيمان ، وحينما يطمئن
العبد إلى حسن العاقبة و يعتمد على ربه في كل شأنه يجد الرعاية و الولاية و التأييد و النصرة ، فإن خفت من عدو أو رعبت من ظالم ، أو فزعت من خطب فاهتف : حسبنا الله ونعم الوكيل


فصبر جميل



التحلي بالصبر من شيم الأفذاذ الذين يتلقون المكاره برحابة صدر و بقوة إرادة و بمناعة أبية فاصبر و ما صبرك إلا بالله ، اصبر و كن واثقا بالفرج ، عالما بحسن المصير
طالبا للأجر ، راغبا في تكفير السيئات ، فإن النصر مع الصبر ن و الفرج مع الكرب ،وإن مع العسر يسرا ..


لا تحطمك التوافه


كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر ، فاطرح التوافه و الإشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك و عدت مسرورا .


ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس



إن كنت تريد السعادة ، فارض بصورتك التي ركبك الله فيها ، وارض بوضعك الأسري و المادي ، ومستوى فهمك و صوتك ، فقيمتك في مواهبك و عملك الصالح و
نفعك و خلقك ، فلا تأس على ما فات من جمال أو مال أو عيال و ارض بقسمة الله .



ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات و الأرض
إن جعت في هذه الدار ا أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو ذقت ظلما وذلا ، فذكر نفسك بالنعيم و الراحة و السرور و الحبور و الأمن و الخلد في جنات
النعيم ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة و عملت لهذا المصير تحولت خسائرك إلى أرباح ،إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقى .


و كذلك جعلناكم أمة و سطا



عليك بضبط عواطفك واندفاعاتك ، فالعدل مطلب شرعي و عقلي ، لا إفراط و لا تفريط ، لأن الشطط و المبالغة في التعامل مع الأحداث ظلم للنفس ، وما أحسن الوسطية ، فإن الشرع نزل بالميزان ،والحياة قامت على القسط ، فاعط كل شيء حجمه ، ولا تضخم الأحداث و المواقف و القضايا أكثر من اللازم

من ايميلي




عن albaraa179

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!