الجوارح..في قوله تعالى( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ……….)


بسم الله الرحمن الرحيم


لحظات تأمل أجبرتني على الوقوف
جوارحي هي من يساعدني على الحركه
وتذكرت هي من سيقودني إلى الجنه …
أو النار
لساني حاسة فيها نعم كثيره تستحق الشكر



أختي الحبيبة أمسكي عليك لسانك

اللسان سلاح ذو حدين إما لك وإما عليك،


وقد قال الله تعالى: “يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا اتقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً” ، وقال عز من قائل: “وَقُل لعِبَادِي يَقُولُواْ التِي هِيَ أَحْسَنُ إِن الشيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِن الشيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مبِيناً”.

وكان صلى الله عليه وسلم طويل السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، وإذا تكلم يتكلم بجوامع الكلام، وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، ولن يجد المسلم ما يفعله إلا أن يصمت لو أنه تذكر مع كل كلمة يقولها رقابة الله عز وجل التي لا تتركه لحظة من اللحظات، ولا تغفل عنه في حال من الأحوال، يراقب ما يصدر عنه من أقوال، وما يخرج من فمه من كلمات.


والكلمة الواحدة قد ترفع وقد تخفض، وورد في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالاً يرفع الله تعالى بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم).
ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يخاف على المسلم إلا من لسانه وفرجه، ويروي أبو هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: (تقوى الله وحسن الخلق)، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: (الفم والفرج)، وقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجة ،عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ، حدثني بأمر أعتصم به، قال: (قل ربي الله ثم استقم) قلت: يا رسول الله ، ما أخوف ما يخاف عليّ؟ ، فأخذ بلسان نفسه ثم قال: (هذا).


وقال أبو القاسم القُشيري رحمه الله في رسالته المشهورة: (الصمت سلامة وهو الأصل، والسكوت في وقته صفة الرجال؛ كما أن النطق في موضعه أشرف الخصال).


أما العين

نعمة البصر

نعمة البصر نعمة عظيمة جدا، فكل واحد منا لا يتصور حياته بدونها.
وهذه النعمة كغيرها من النعم يجب على العبد شكر المولى عز وجل عليها، وعدم استعمالها فيما يغضبه سبحانه.
وقد أمر الله عز وجل بغض البصر عن الحرام : (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون). وقال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى و ليست لك الآخرة) رواه الإمام أحمد وأبو داود.
وغض البصر لا يقتصر على الرجال فقط، بل يشمل النساء أيضا، قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن). فلا يجوز للمرأة النظر للرجل بشهوة.


وتزداد أهمية الحديث عن هذا الموضوع في وقتنا الحاضر الذي كثرت فيه وسائل المعصية والنظر للحرام، وأصبحت متاحة للشخص وهو بيته.


وهذه أمور تعين بإذن الله على غض البصر:


1. تذكر قول الله تعالى: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور). وسئل الجنيد: بم يستعان على غض البصر؟ قال: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظره.
2. أن غض البصر من أعظم أسباب حفظ العبد من الوقوع في الزنا، وإطلاق النظر للحرام من أعظم أسباب الوقوع فيه.

3. استشعار عظم نعمة البصر ، ومعاناة الأشخاص الذين حرموا هذه النعمة،

فكيف تستعمل نعمة منحك إياها ربك، فيما يغضبه، هل هذا هو شكر هذه النعمة؟؟


4. (احفظ الله يحفظك) ألا تريد أن يحفظك الله ويوفقك وييسر أمورك؟ إذن فاجتنب الوقوع فيما حرمه.
5. الحرص على البعد عن كل ما يسهل النظر للحرام، كالأسواق التي يكثر فيها التبرج، والقنوات الفضائية ومواقع الإنترنت والمجلات غير المحافظة ونحو ذلك،

ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

6. أن من ينظر إلى الحرام كمن يشرب من الماء المالح فيزيده عطشا، فتكرار النظر لن يشبع غريزة صاحبه، بل سيجعل الغريزة تأسره، وقد يقوده إلى الوقوع في الحرام،

فالنظر بريد الزنا، فاقطع طريق الشر من بدايته.

وقد ذكر أهل العلم ثمرات كثيرة لغض البصر، نذكر بعضا منها:


1. أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح.
2. أنه يورث قوة القلب وثباته عند الشدائد.
3. أنه يورث القلب

سرورا وفرحا وانشراحا أعظم من اللذة الحاصلة بالنظر.

وختاما:
إن تساهل كثير من الناس في النظر الحرام واعتباره أمرا عاديا، يجب ألا يجعلنا نتساهل فيه أيضا، بل يجب يدفعنا إلى مجاهدة أنفسنا على غض البصر، وأن نحث إخواننا على ذلك. (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين).


إحفظ الله في سمعك



** احفظ الله في سمعك **


فلا تسمع به ماحرم الله تعالى ونزهه عن كل ساقط
من قول قبح من حديث فأنه عارية مستردةونعمة
مستوفاةوانت مسئول عنه يوم لقاء الله قال تعالى( ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا )
واحذر اخي المسلم كل الحذر ان تصغي بسمعك للمعازف
والغناء فنها تصد عن ذكر الله تعالىوتزين المحرمات وتغري
بأرتكاب الموبقات وتفقد الانسان مروءته وعدالته ورجولته
وتطمس على قلبه وتنبت النفاق فيه وتجعل القلب ساهيا
ولاهياغافلا عن ربه ومولاه وتزيد في الشهوة وتوقع في
الشقوةفهي رقية الزناومهاد الفاشحةتقود الى البلية
وتوقع في الرذيلةفيسقط العبد بها فيما يغضب الله وتوقعه
فيما لاتحمد عقباه


أعزائي الكرام …..
الموضوع كبير جدا
لاشك بان الجوارح والاعضاء بجسم الانسان أمانه مودعه لديه , فيجب ان يحافظ عليه العبد , وأن يؤدي حق الله فيها .والا ستشهد الجوارح والاعضاء على صاحبها يوم القيامة , قال تعالى ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ) سورة النور 24

قوله سبحانه ونعالى ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ ( يعني في الدار الآخرة؛ حيث إنهم كاذبون تنطق عليهم جوارحهم، تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ، ينطق الله جوارحهم فينطق اللسان ويقول: أنا الذي كذبت، وتكلمت بكذا وكذا. وتنطق الأيدي وتنطق الأرجل وتشهد علهم جوارحهم بما عملوا كما في قول الله -تعالى- في آية أخرى )الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ ( وفي قول الله -تعالى- )شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (فجوارحهم تشهد عليهم في الآخرة بما عملوا عندما ينكرون ذلك، يقول: لا أقبل شهيدا علي إلا من نفسي فتنطق جوارحه، وتتكلم بما عمل، فيقول بعد ما يخلى بينه وبين الكلام: سحقا لكن، فعنكن كنت أجادل.

(تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ )دينهم يعني: جزاءهم يوفيهم الله -تعالى- الجزاء الذي يستحقونه؛ وذلك بحسب أعمالهم في الآخرة، يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ، أي: ما يدينون به وما يدانون به، يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ ويعلمون أن اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ، أنه لا يعاقبهم ولا يجازيهم إلا بما يستحقون، ويعترفون بأن هذا الجزاء الذي يجازيهم به أنهم أهل له، وأنهم مستحقون له، وأنه ما عاقبهم بأشد مما يستحقون، يعترفون بعد ذلك وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِين.

أمانة الجوارح:

قال تعالى (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ) [الإسراء:36] فأنتِ محاسبة -أيتها المسلمة- على هذه الأعضاء والجوارح، أنتِ محاسبة على اللسان والسمع والبصر والتذوق والشم واللمس واليد والرجل وسائر الحواس والأعضاء والجوارح. فأنت أُعطيتِ هذه لتعبدي الله بها، فهذه أمانة ينبغي القيام بحقها، هذه الجوارح وسائل ينبغي أن توجه وتستعمل في طاعة الله سبحانه وتعالى.


أمانة اليد

وأعطاك الله يداً – يا فتاة الإسلام – أمانة من الأمانات، ماذا تفعلين بها؟ وكيف تقومين بأداء الأمانة بها؟ إعانة المسكينة.. إغاثة الملهوفة.. مساعدة الضعيفة.. رمي الجمار.. استلام الركن اليماني والحجر الأسود.. الوضوء وغسل الأعضاء، والتيمم عند عدم الوضوء وبالعذر الشرعي.. تكسير أدوات المنكر وإتلافها.. استعمال أنامل اليدين لكتابة ما فيه دفاع عن الدين ومصلحة للإسلام والدعوة إلى الله.. تعينين صانعة أو تصنعين لمرأة خرقاء لا تحسن أن تصنع، وإفراغك من دلوك في دلو أختك لك صدقة. وحرم الله استخدام اليد، فمن خيانة اليد قتل النفس التي حرم الله، وضرب من لا يحل ضربه، ولعب الألعاب المحرمة، مثل ما كان فيه نرد، أو ورق اللعب المعروف، وكتابة الكفر والإلحاد، وقد سمعنا عن بعض النساء اللاتي يكتبن المقالات ويدبجنها وفيها خروج عن ملة الإسلام، وتشكيك في أهل الدين واتباع لمنهج أهل الكفر والعلمنة، ويكتبن المقالات لدعم تيار العلمنة والفسق في المجتمع، وتيار البدع والحداثة: )فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ([البقرة:79] كذلك كتابة الزور والظلم والافتراء، وعمل السحر باليد ووضعه في البيت أو في الطعام.. كتابة خطابات الحب والغرام والفسق، يوم تشهد عليهم أيديهم وألسنتهم بالسوء.. إمساك سماعة الهاتف لسماع الكلام المحرم، يوم تنادي عليهم جوارحهم بالويل والثبور يوم القيامة: )ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ([آل عمران:182] فهل تريدين أن تشهد عليك يداك بالخير أو بالشر يوم القيامة؟ يوم يتبرأ الإنسان من هذه الحواس التي استخدمها في المعصية، وتقول المرأة لحواسها: تباً لكن فعنكن كنت أناضل، يوم يختم على فيها فتشهد عليها رجلها ويدها وعينها وسمعها ولسانها بما عملت: )يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ َنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ([النور:25].

أمانة الرجل

أعطاك الله الرجل فكيف نقوم الأمانة فيها؟ المشي إلى الصلاة.. الطواف بالبيت والسعي بين الصفاء والمروة.. السعي لطلب العلم.. المشي لحضور الحلقات والمواعظ.. المشي لإجابة الدعوة.. المشي لصلة الرحم وزيارة في الله. وتخان أمانة الرجل عندما يمشى بها إلى المعاصي، وكل ماشٍ في معصية الله فهو من جند إبليس.. موعد محرم لحفلة بدعية، كعيد ميلاد أو مولد أو حفلة محرمات، زفاف موسيقى وتصوير، ومناسبة اختلاط وحضور مجالس غيبة. فهذه أمانة الجوارح وشيء منها، فهل ستقوم المرأة المسلمة بالوفاء بهذه الأمانة واستخدام هذه الجوارح فيما يرضي الله أم أنها ستندم ندماً يوم القيامة )وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ * فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنْ الْمُعْتَبِينَ ([فصلت:19-24].


جعلني الله وإياكم من الذين يحفظووون جوارحهم اللهم أمين

م/ن


عن hemaz shera

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!