البكاء لدى الأطفال حديثي الولادة (أسبابه وعلاجه)

البكاء لدى الأطفال حديثي الولادة (أسبابه وعلاجه)
كثيرا ما يتمنى الأبوان أن لا يبكي وليدهم أبدا إلا أن البكاء هو الإشارة الوحيدة الموثوقة التي يعطيها الطفل الصغير لمن يعتني به إنها وسيلته في الاتصال وهو يملك أنواعا مختلفة من البكاء لإيصال المعلومات المختلفة فهو يبكي عندما يحتاج شيئاً ما ولأنك تعلمين ذلك يمكنك الافتراض ضمن كل الظروف الطبيعية أنه إذا لم يكن يبكي فهو لا يحتاج أي شيء لكن يجب الانتباه إلى أن بعض الأمراض الخطيرة والهبوط الشديد في درجة الحرارة تجعل الطفل يتألم في صمت..
لا يبكي الوليد بدون سبب وإن المقولة التي تقرر أن الوليد يبكي (ليمرن رئتيه) لا معنى لها فلقد أدت الرئتان كل التمارين التي تحتاجها للتنفس إن الوليد يبكي لسبب ما إنه يحتاج شيئاً ما وإذا استطعت اكتشاف هذا الشيء وتوفيره له سيتوقف عن البكاء..
أسباب البكاء وعلاجها:
1/ الجــــوع :
وهو سبب بكاء الوليد الأكثر شيوعاً والأسهل علاجاً إن الوليد الذي يبكي من الجوع لا يوقف بكاءه إلا الحليب وقد يمص الماء المحلى أو عصير الفاكهة أو(اللهاية) إلا أنه سيبدأ بالبكاء ثانية بعد بضع دقائق ولن يلبي حاجته إلا الطعام أما مجرد المص أو المص الذي يصاحبه مذاق حلو فليس له تأثير..
2/ الألــــــم :
يسبب الألم البكاء حتماً منذ الدقائق الأولى من الحياة إلا أنه كثيراً ما يصعب التأكد أن الطفل يبكي بسبب الألم أو أي شيء آخر قد يتوقف عن البكاء على سبيل المثال إذا حملته ثم فجأة يتجشأ أو يخرج ريحاً فهل يمكننا الافتراض أن الهواء أو الريح كانا يسببان ألماً له؟ ربما كانا يسببان له (المغص) أو جعلا معدته تتمدد بشكل مزعج وربما على النقيض من ذلك ليس لهما علاقة بالبكاء وما اجتماعهما معه سوى مجرد صدفة حدثت عند حمل الوليد
وإن أنواعا محددة من الألم تسبب ردود أفعال واضحة جدا فسيبكي الوليد بشكل مؤثر للغاية إذا كان حليب الزجاجة أو ماء الحمام أسخن ببضع درجات مما يتحمله
3/ إساءة التوقيت :
إن مقدار أي نوع من التنبيه الذي يمكن أن يعتبر زائداً أو مفرطاً يعتمد على مزاج الطفل وحالته فما يجعله مبتهجاً عندما يكون مستيقظاً وراضياً وشبعاناً ربما يدفعه إلى البكاء عندما يكون نعساناً أو متهيجاً أو جائعاً فمداعبته مثلاً التي يستمتع بها عندما يكون مؤانساً سوف تدفعه إلى الاهتياج عندما لا يكون مستعداً لها فالوليد المتعب الحزين يحتاج لعنق أمه لا المداعبة واللعب أما الجائع فيحتاج للطعام.
إن إساءة توقيت الرضعات ستسبب البكاء من الجوع بشكل واضح إلا أن إساءة توقيت معدل الزمن الذي تتطلبه الرضعة يمكن أن يسبب مشكلة أيضاً فإذا أعطيته الحليب بشكل بطيء جداً ـ كأن تكون ثقبة الحلمة صغيرة جداً أو أن ينزع عن حلمة الثدي أو الزجاجة للتجشؤ ـ سيسبب ذلك إزعاجا له فيبكي ويستمر بالبكاء لأنه بقي جائعاً
4/ نزع الملابس عن الطفل :
تفترض الكثير من الأمهات أن قلة خبرتهن ومهارتهن هي التي تجعل الوليد يبكي عندما تنزع عنه ثيابه ورغم أن المهارة في ذلك تساعد حتماً في جعل عملية نزع الثياب أسرع وألطف ما يمكن إلا أن العديد من المواليد يبكون لسبب بسيط وهو فقدهم لتلك الثياب وما يحدث غالباً هو أن الطفل يزداد توتراً عندما تنزع ثيابه الخارجية ثم يصرخ أخيراً عندما تنزع عنه الثياب الملاصقة لجلده (الثياب الداخلية) ولا علاقة لرد الفعل هذا بالشعور بالبرد إذ يمكن أن يحدث البكاء مهما كانت درجة حرارة الغرفة مرتفعة أو كانت يدا الأم دافئتين فالوليد يفقد العلاقة بين الثياب وجلده العاري وهو لا يحب الإحساس بأن بشرته معرضة للهواء
وسوف يتوقف عن البكاء حالما يلبس ثيابه إلا أنه يمكن الحفاظ على هدوئه عندما يكون عارياً إذا وضعت قطعة من القماش(فوطة أو منشفة)على صدره أو بطنه.
5/ البــــــرد :
إن الإحساس بالبرد سيسبب البكاء إذا كان الوليد مستيقظاً أو نائماًً نوماً خفيفاً ويرجع سبب معظم بكاء الوليد فور وضعه للنوم في عربته إلى الإحساس بالبرد وليس هناك نوع خطير من البرد ـ لأن البكاء الارتكاسي سوف يجعل الطفل يستمر في توليد الدفء لنفسه ـ لكن الطفل لا يحبه بالذات وسوف يتوقف عن البكاء حالما يوضع الطفل في غرفة دافئة.
6/ المـــغـص (ألم البطن) :
بغض النظر عن المرض الشديد أو الألم الحاد يعد المغص السبب الوحيد للبكاء الطويل المستمر الذي لن يستجيب لأي من طرق تأمين الراحة السابقة وعندما يقول الناس إن الوليد (مصاب بالمغص) فإنهم كثيراً ما يعنون فقط أنه يبدو عليه الشقاء والتوعك ويتصرف كأن معدته تسبب له الضيق إن المغص الحقيقي أكثر تحديداً وخصوصية من ذلك القول كما أنه أيضاً ولحسن الحظ أكثر ندرة بكثير.
كثيراُ ما يسمى المغص الحقيقي (مغص الأشهر الثلاثة) إلا أن هذا الاسم ليس مناسباً تماماً لأن الوليد الذي سيعاني منه سيبدأ بذلك غالباً في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة وينتهي منه عندما يصبح عمره ثلاثة أشهر إن المصطلح البديل (المغص المسائي) يصف هذه المتلازمة بشكل أفضل لأن هذه المشكلة تحدث على وجه التحديد خلال فترة زمنية معينة توافق الساعات القليلة الأولى من المساء إن النمط النموذجي لمغص المساء يتطور غالباً ببطء خلال أسبوعين.
وكثيراً ما تقع الأمهات في خطأ اعتبار انزعاج واضطراب الوليد في المساء مغصاً بينما يمكن أن يرجع في الحقيقة لأسباب أخرى منها أن الوليد لم يصل بعد إلى مرحلة الاستقرار أو أن حليب ثديك قليل المقدار في المساء وإذا شككت أن وليدك يعاني من المغص خذيه إلى الطبيب مباشرة..

أبغى أشوف تعليقاتكم ودعواتكم..

عن 30o0mda

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …