اخبريني ما تأكلين اخبرك كيف هي حالتك النفسية والجسدية وكذلك العقلية …!

قد يكون الموضوع مطولا بعض الشيء ولكن اتمنى ان يحوي كل الافادة لنا جميعا ….
كما لا تترددي بالتعليق وهذا ما لاحظته من مدى وعيكم اخواتي الفراشات في الشئون التي تتعلق بالصحة الغذائية

إنه لمما يؤسف له حقاً أن الإنسان المعاصر بات يعيش حياة بعيدة كل البعد عن الطبيعة، فحَرَفَ إحساسه الطبيعي بحاجاته الضرورية عن القيام بدوره السليم، بتبنِّيه عادات وإشراطات وآراء أفرزتْها المدنية الحديثة دون تعقُّل أو تبصُّر.

http://j-bart.pobox.ne.jp/nature/g_side/green-4.jpg

لذا فإن اختيار النظام الغذائي الأقرب إلى الطبيعة لا بدَّ أن يمر برصد دقيق لتكوين الأجهزة التي تختص في الجسم بالتقوُّت والهضم، كالأسنان والقناة الهضمية والميل الطبيعي لأعضاء الحواس الذي يقود الحيوانات إلى طعامها، كخطوة خطوة أولى نحو إبطال العادات والإشراطات والآراء المسبقة واسترجاع إحساسنا العميق بحاجاتنا الفطرية الطبيعية.

أ. نجد لدى ملاحظة البنية السنِّية للحيوانات أن القواطع لدى الحيوانات اللاحمة carnivorous قليلة النمو، بينما الأنياب طويلة ومدبَّبة وقوية للغاية، تفيد في قتل الفرائس والإمساك بها، والأضراس أيضاً مدبَّبة، ينطبق بعضها على بعض مثنى مثنى بغرض تمزيق الألياف العضلية.

أما الحيوانات العاشبة herbivorous فنجد أن القواطع عندها نامية جداً، بينما الأنياب ضامرة (مع أنها قد تنمو في حالات معينة متمايزة إلى أسلحة دفاعية، كما نجد عند الفيل والخنزير البري) والأضراس واسعة السطوح ومكسوة بالميناء على جوانبها فقط.

ولدى الحيوانات آكلة الفاكهة frugivorous تتقارب الأسنان طولاً، وتكون الأنياب مدبَّبة ومخروطية الشكل، وإن لم تكن مختصة بالإمساك بالفرائس، بينما الأضراس عريضة السطوح ومكسوة في أعلاها بتجاويف من الميناء لتجنب الاهتراء الناجم عن احتكاكها المتواصل بعضها ببعض. لكنها على العموم غير مصمَّمة لمضغ اللحوم.

وأما الحيوانات آكلة كل شيء (= اللفلافة) omnivorous، كالدببة مثلاً، فالقواطع لديها تشبه قواطع الحيوانات العاشبة، بينما تشبه الأنيابُ أنيابَ الحيوانات اللاحمة، وتكون الأضراس مدبَّبة وعريضة السطوح تفيد في كلتا الحالتين.

عند ملاحظة البنية السنِّية البشرية، نجد أنها الأقرب إلى نظيرتها لدى الحيوانات آكلة الفاكهة، وتختلف عنها لدى الحيوانات اللاحمة والعاشبة وآكلة كل شيء. يُستنتَج من ذلك منطقياً أن الإنسان آكل للفاكهة – وكلمة “فاكهة” هنا تشمل كل أجزاء النبات المفيدة له، كالخضار، بجذورها وسوقها وأوراقها، والثمار بأنواعها، والحبوب والبقول المختلفة.

ب. من جهة أخرى، تبيِّن لنا ملاحظة القناة الهضمية أن طولها لدى الحيوانات اللاحمة يساوي 3-5 أضعاف طول أجسامها من الفم حتى فتحة الشرج، ومِعَدها شبه كروية من حيث الشكل. أما طولها لدى الحيوانات العاشبة فيفوق طول أجسامها بـ20-28 ضعفاً، ومِعَدها أكثر استطالة ومركَّبة البنيان. وأما طولها لدى آكلة الفاكهة فيفوق طول أجسامها بـ10-12 ضعفاً، ومَعِدها أوسع من مِعَد الحيوانات اللاحمة، وثمة استطالة معدية هي العفج (= الإثنا عشري) تفيد كمعدة إضافية.

إن البنية الأخيرة هي عينها التي نقع عليها عند الإنسان، رغم أن علم التشريح المدرسي يقول إن طول الأنبوب الهضمي لديه يفوق طول الجسم بـ3-5 أضعاف. لكن التشريح مخطئ في حسابه لأنه يقيس طول الجسم من قمة الرأس حتى أخمص القدمين وليس منها حتى فتحة الشرج. وبذلك يتبين لنا هنا أيضاً أن الإنسان آكل فاكهة.

ج. وتبين ملاحظة الميل الطبيعي لأعضاء الحواس الذي يحدِّد ما هو مغذٍّ ويقود الحيوانات إلى طعامها الطبيعي أن الحيوانات اللاحمة تبتهج عند إمساكها بطرائدها، وتلتمع عيونها وهي تُعمِل أنيابها بعنف في جسم الفريسة وتلعق الدم المتدفق منه، بينما ترفض الحيوانات العاشبة، على العكس من ذلك، مثل هذه التغذية، بل وتحجم عن الدنوِّ من غذائها الطبيعي إذا تلوَّث بشيء من الدم، ويقودها النظرُ والشمُّ إلى الأعشاب التي تتذوَّقها مبتهجة. وكذلك الأمر فيما يتعلق بالحيوانات آكلة الفاكهة التي تقودها حواسُها إلى ثمار الأشجار والبقول.

يشير التشريح المقارن، ان حاجة الانسان للطعام تعتمد اولا على البقول والخضار والفواكه وفيما بعدها تأتي حاجته لتناول اللحوم من اسماك ودواجن ومواشي وهذا ما يثبت من خلاله ان طعام الانسان المناسب من تقسيم اسنانه

الفسيولوجيا والتأمل

يؤكد العديد من أصحاب النظرة الروحية إلى الحياة أن تطهير نظام الغذاء أمر وثيق الصلة بتنقية الفكر والمشاعر، وهم على بيِّنة من أهمية هذه التنقية على صعيد الحياة الداخلية. فقد كتب المهاتما غاندي: “من أراد السيطرة على أهوائه يستطيع ذلك بسهولة بالسيطرة على شهيَّته.” وقد علَّق أحد المفكرين معبِّراً عن الفكرة عينها: “كلما رأيتُ مائدةً مفروشة بأصناف اللحم والسمك علمتُ أني أنظر إلى بذور الحرب والبغضاء .

من يتناول اللحوم بكثرة وبافراط هم اكثر الناس عدوانيه وعصبيه … وهذا ما يثبته احدث الدراسات العلمية ان سبب الحروب والبغض في العالم هو بسبب اعتماد الناس الى نظام غذائي دسم ومصطنع ..
.
ولي عودة ان شاء الله اختي الفراشة بموضوع خاص يتحدث عن اسباب الامراض النفسية كالعصبية والكآبة وغيرها من الحالات النفسية وعلاقتها في النظام الغذائي الغير صحي المتبع من قبل هؤلاء الناس الذين لا يستطيعون السيطرة على مشاعرهم وكذلك ايضا علاقة الحالات النفسية باعضاء جسد الانسان وسنتعرف كذلك عن كل حالة نفسية وارتباطها بمرض عضوي معين …
مثلا الغضب والعصبية ترتبط بشكل مباشر ان الانسان يعاني من مشاكل بالكبد والمرارة ….ومن ثم نتعرف على العلاج الصحي والمفيد لكل حالة والذي يعمل على تقوية العضو المصاب …

اخبريني ما تأكلين اخبرك من انتي وكيف هي حالتك النفسية و مدى صحتك الجسدية .

http://www.naturesflavors.com/images/Green-Melon-Bar-Mix-M.jpg

هناك، إذن، احتمال كبير بأن مبدأ “ما تأكله إياه تصير” ينطبق على الصعيد العاطفي مثلما ينطبق على الصعيد البدني. وإن شعار “العقل السليم في الجسم السليم” يترجَّع صداه مراراً وتكراراً في الفلسفة الباطنية the Esoteric Philosophy.
ففي الموروث اليوغي (نسبة إلى اليوغا) يُعتبَر اللحم طعاماً “رَجَسِياً” rajasic، أو منبِّهاً من الوجهة النفسية، ويلعب دوراً لا يستهان به في تكوين طبع عدواني، “صفراوي”، على حد تعبير الطب القديم، الأمر الذي يؤدي إلى تدنِّي حساسية الوعي والإدراك لدى المرء.

.

و

من المعلوم أن الغذاء الحيواني المصدر يرفع من نسبة حموضة الدم، بينما ينزع تناول الخضار والفاكهة إلى زيادة قَلْوَنته. ومن المعلوم أيضاً أن البنية تستجيب لارتفاع الحموضة بخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون CO2 في الدم وبزيادة الطلب على الأكسجين؛ وبعبارة أخرى، تشكل الحموضة العالية وسطاً ملائماً لنمو الجراثيم وتكاثرها. أما الغذاء النباتي فيحرض الإوالية المعاكسة، من حيث إنه يقلِّل من حموضة الدم ويؤدي مباشرة إلى رفع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الرئتين، وبالتالي إلى خفض نسبة الأكسجين الواصلة إلى المخ عن طريق الدم.

تطلق هذه العملية سلسلة من الرُّجع: فالدم الأقل أكْسَجَة يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية المخية، الأمر الذي ييسِّر استتباب نَظْم a (ألفا) الذي يسود سيادة طبيعية إبان التأمل وحالات الإدراك الحواسي الفائق ESP. وتحدث العملية نفسها إبان الاسترخاء العصبي–العضلي حيث يتباطأ إيقاع التنفس، وينخفض مقدار الأكسجين الوارد إلى البنية، الأمر الذي يتسبب في زيادة محسوسة في ثاني أكسيد الكربون الدموي؛ وهذا بدوره يحرض النَّظْم الدماغي الموافق لمويجات a التي تتطابق والمويجات المستتبة في أثناء التأمل، كما يوضح المخطط الكهربي لمخ

جدير بالذكر أن نزفاً صاعقاً قد يؤدي إلى النتائج عينها، بصرف النظر عن خطورة حالة المصاب؛ إذ إن نقص الدم الجاري في الأوعية الدموية يؤدي إلى تزويد المخ بنسبة أقل من الأكسجين، وبالتالي إلى رفع ثاني أكسيد الكربون الدموي، وإلى استتباب نظم a، وإلى الاسترخاء العضلي والإحساس بالتحرر من مؤثرات المحيط، وإلى إحساس عميق بالراحة والطمأنينة، إلخ.

!

تؤكد هذه الاختبارات، بما لا يدع مجالاً للشك، أن التغذِّي بالنبات شرطٌ ميسِّر لممارسة التأمل، خصوصاً، ولسلوك الحياة الروحية، عموماً، كونه يسهِّل بما يشير إلى الهدوء والسلام الداخليين. وتؤكد الخبرة صعوبة المحافظة على نظم لفترات كهذه مع تناول اللحم كمادة غذائية رئيسية بدون المجازفة بحدوث اضطراب في الإواليات الجسمانية–النفسانية؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إحداث خلل أيضي (= استقلابي) وإلى ظهور اضطرابات بنيوية.

بهذا الصدد إنه لا يكفي المرء أن يكون نباتياً في تغذيته حتى يصير روحانياً في أشواقه وتطلُّعاته، مثلما أنه لا تكفيه لتحقيق هذه الغاية الإقامةُ في منطقة جبلية! لكنهما عاملان مساعدان على التأمل، ويحسن بالمرء أن يراعيهما كلما تيسَّر له ذلك.

ولنتذكر ان الاعتدال في تناول اللحوم هو امر يتعلق بمدى وعي الانسان وحرصه على صحته بحيث لا يتناول اللحوم بشكل يومي واساسي …

ان الحياة وفق نظام الطبيعة أقل فوضى وتراكمية، وأكثر اقتصاداً في النفقات بالتأكيد! – وربما أهدأ وأكثر طمأنينة وسلاماً. وهو يقتفي أثر دافعه الجَوَّاني إلى توسيع فهمه لمبدأ أهِمْسا وتطبيقه، بكفِّ أذاه عن المخلوقات كافة

عذرا اخواتي على الاطالة راجية من الله ان يديم علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية
هذا واي سؤال قد يدور في ذهنك لا تترددي للافادة …
دمتم بخير

عن ahmedmotocar

شاهد أيضاً

محتارة ساعدوني

راح ادخل في الموضوع على طول انا شفت الدكتور عبد الباسط في قناة بداية قبل …