الفيصل: نأمل أن تساهم روسيا بنقل السلطة في سوريا وطرد السفرا وغموض بالمعتقلات
انعقد اليوم في جدة اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في دورته العادية الـ123، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
وأكد الفيصل في كلمته خطورة الوضع في سوريا واستمرار القتل والتنكيل بالمدنيين الآمنين، مضيفاً أنه من المهم أن يسعى مجلس التعاون الخليجي الى توظيف إمكاناته في تحقيق حل سريع للأزمة السورية.
وأكد احترامهم لروسيا كدولة مؤثرة، متمنياً أن تعيد تقييم سياستها وأن تساهم بنقل السلطة في سوريا.
وأشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني صعّد وتيرة التهديدات في المنطقة، آملاً أن تتخلى إيران عن سياسة التهديد.
وقال الفيصل: “بدأنا نفقد الأمل في التوصل الى حل في سوريا ضمن خطة عنان”.
وعن مصر قال: “ما يجري في مصر شأن داخلي مصري بالكامل”.
ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية السعودي إسهامات المجلس الوزاري الخليجي في دعم الاستقرار في اليمن، واستعرض الاجتماع نتائج اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن والتي اتفقت على عدد من الإجراءات لتسريع صرف المساعدات التي تم اعتمادها،
سوريا تطرد 17 سفيراً تبعاً لمبدأ “المعاملة بالمثل”
بعد قرار مماثل اتخذه العديد من الدول الغربية إثر مجزرة الحولة
وزير الخارجية السوري وليد المعلمhg
العربية
قررت الحكومة السورية طرد عدد من السفراء الغربيين واعتبارهم “أشخاصا غير مرغوب بهم” في بلادها، رداً على قرار مماثل قامت به مجموعة من الدول الغربية احتجاجا على مجزرة الحولة الأسبوع الماضي.
ومن بين الأسماء التي أوردتهم وزارة الخارجية السورية في قرارها السفير الأمريكي روبرت فورد الموجود حاليا ببلاده للتشاور، ونظيره البريطاني سايمون كوليس، وكل من سفير سويسرا وتركيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلغاريا، واعتبارهم جميعا أشخاص غير مرغوب بهم وفق بيان لوزارة الخارجية والمغتربين السورية.
كما تضمن القرار الذي عبرت عنه الخارجية في بيانها اليوم الثلاثاء، طرد البعثات الدبلوماسية لتركيا ودبلوماسيين آخرين في العديد من السفارات الكندية والألمانية والبلجيكية والبرتغالية والإسبانية.
واعتبر البيان، أن قرار الخارجية السورية، جاء على خلفية قيام بعض الدول “بإبلاغ رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية وأعضاء من سفاراتنا بأنهم أشخاص غير مرغوب بهم”.
وكانت هذه الدول إضافة إلى اليابان، قامت بطرد السفراء والدبلوماسيين السوريين لديها احتجاجا على مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني نصفهم تقريبا من الأطفال في 25 أيار/مايو الماضي.
يذكر أن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية قال في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي إن البعثات الدبلوماسية التي تم طردها من لندن وباريس قد أنهت مهامها رسميا، وطلب منها العودة إلى البلاد.
غموض يلف مصير 3 معتقلات في السجون السورية
أفرج عن كل من اعتقل معهن خلال تظاهر سلمي
في دمشق باستثنائهن وابن إحداهن
لينا مهايني ونوران الغميان
العربية.نت أثار مصير ثلاث نساء ورجل معتقلين لدى الأمن السوري مخاوف أقاربهم، حيث وصلتهم معلومات بتعرضهم للتعذيب داخل المعتقل.
وكان السجناء الأربعة قد اعتقلوا خلال مظاهرة سلمية في منطقة الطلياني بدمشق في 27 مايو/أيار الفائت، تنديدا بمجزرة الحولة، وتم الإفراج عن كل من اعتقل معهم باستثنائهم هم الأربعة.
والمعتقلون هم الشابة نوران الغميان ووالدتها لينا مهايني (52 عاماً) وأسامة مرشد(40 عاماً) ووالدته نجاة مرشد (57 عاماً).
يذكر أن المعتقلة نجاة مرشد معروفة في الأوساط الشامية وفي سلك التربية والتعليم، حيث إنها مدرسة متقاعدة وهي أم لأربعة أبناء وامرأة مكافحة عملت لتربية أولادها بعد وفاة والدهم.
ولنجاة سمعة طيبة في مدينة دمشق حيث عملت مدرسة لأكثر من 30 عاما، وهي معروفة بأنها غير منتمية إلى تنظيمات سياسية داخلية أو خارجية بل إنها تشارك في أكثر من جمعية إنسانية كالهلال الأحمر السوري وبعض جمعيات مساعدة الفقراء.
وأثار خبر اعتقالها غضبا عارما في دمشق لا سيما وأنها كانت تشترك في احتجاج سلمي، خاصة أنه في البداية الاعتقال لم يطلها، إلا أن اعتقال ابنها أسامة أمام عينيها جعلها تندفع باتجاه قوات الأمن لإبعادهم عنه، الأمر الذي أدى إلى اعتقالها.
أما نوران الغميان فهي شقيقة الناشطة مروة الغميان والتي كانت من أوائل من خرجوا في مظاهرات في سوريا في فبراير/شباط من العام الماضي.
وناشدت جمعيات حقوق الإنسان في سوريا بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين لاسيما نجاة (57 عاما) ولينا مهايني (52 عاماً).
ميدانياً
وميدانياً قتل 13 شخصاً اليوم في سوريا معظمهم في إدلب حيث قامت قوات النظام السوري بقصف عنيف على جسر الشغور بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وفي حماه اقتحم جيش النظام بلدة كفرزيتا بعد حصار استمر ثلاثة أيام، وأفادت معلومات بتدمير ثلث المدينة وتهديم عشرات المنازل وتسجيل حركة نزوح جماعية.
أما في درعا فأطلق جيش النظام النيران على المنطقة ونفذ حملة مداهمات واعتقالات في الشيخ مسكين، بينما سمع دوي العديد من الانفجارات هزت حي الخالدية في حمص.
وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد بالقرب من قلعة صلاح الدين التاريخية والجامع الجنوبي في مدينة الحفة في اللاذقية كما سمع دوي عدة انفجارات وإطلاق رصاص وقصف بالطيران على القرى المجاورة لها.