إنهيـار الإقتصـاد الأمريكي ..بداية النهايـة
حامد بن عبدالله العلي
لميخطئ وزير المالية الألماني عندما وصف التدمير الأمريكي للنظام المالي العالمي بقولــه : ( إنَّ الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الأزمة المالية العالمية الراهنة التي قال إنهاستخلف آثارا عميقة ، وستحدث تحولات في النظام المالي العالمي.
وقال شتاينبروك في بيان حكومي أمام البرلمان: (العالم بعد الأزمة لن يكون كما كان قبلها” مشيرا إلى فقدان الولايات المتحدة “صفتها كقوة خارقة في النظام المالي العالمي).
وألقى شتاينبروك باللوم في الأزمة على عاتق واشنطن فيما وصفها بـحملة (إنغلوساكسونية لتحقيق أرباح كبيرة ومكافآت هائلة للمصرفيين وكبار مديري الشركات ) وكالات.
وصدق شتاينبروك ، فماهي إلاَّ حفنة من الأنجلوساكسونيين الممتلئين جشعا ، والمتحالفين مع زمرة صهاينة أشد جشعا منهم ، ملاّك شركات عملاقة ، سيطروا على أكبرقوة عسكرية في التاريخ ، وقد استحوذ عليهم شيطان الربا ، واستولى عليهم الطمع بثروات العالم ، حتى استهانوا بدماء الشعوب ، وأبادوا البشـر ، فأورثوا قومهم دار البوار ، وأدخلوا العالم في فساد ، ودمار.
في مقال كتبته قبـل سنوات ـ مع بدايـة إحتلال أمريكا للعراق ـ بعنوان (صدق لاروش ، وكذب بوش) ، قـلت فيه ما يلي :
لولا هيبة أن أقول بغير علم ، لجزمت أن حديث : ( يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع) خرجه أحمد موقوفا ، والطحاوي في مشكل الآثار مرفوعا عن بعض الأًصحاب ، أنَّ هذا اللكع هو بوش بعينه ، لايعدوه الوصف قيد أنملة.
ودعوني استشهد بأقوال رجل ماوجدت أصدق لهجة منه في القوم الأمريكانيين ، وهو المرشح الديمقراطي للرئاسة “ليندون لاروش” ، وسأعرّف القراء به بذكر نبذة عنه ، ثم أنقل كلاما مهمّا مما قاله ، يبين الخلفية السياسية التي سبقت مجيء بوش وعصابته محتلين الخليج والعراق عسكريــا :
ليندن لاروش : هو أحد كبار المفكرين السياسيين والاقتصاديين ، وأكثرهم إثارة للجدل في الحياة السياسية في أمريكا ، وهو مرشح ديمقراطي للرئاسة الأمريكية لعام 2004م ، وكان رائد فكرة استراتيجية الدفاع المشترك ( Sid) التي سميت فيما بعد بحرب النجوم .
وكان الوحيد الذي يطالب برفع الحصار عن العراق قبل الاحتلال الصليبي لها ، ومن آراءه توقعه انهيار النظام الإقتصادي العالمي خلال فترة قصيرةجدا ، إذا لم يتم عكس السياسات الراهنة ، والقضاء على جميع أنواع الربا ،والمضاربات على العملات ، والأوراق المالية التي حولت الاقتصاد العالمي إلى نادي قمار ، وأصبحت كالسرطان تعيش على الاقتصاد الحقيقي .
ويشدد لاروش في حملته الانتخابية على أن النظام المالي العالمي وخاصة في الغرب ، قد دخل في مرحلة الإفلاس الفعلي بسبب فك الارتباط كليا مابين الاقتصاد الفعلي المتمثل بإنتاج واستهلاك السلع والخدمات ، وبين الأوراق المالية المتبادلة في الأسواق العالمية ، ويقول : إن كمية النقد المتبادل في أسواق الصرف ، أكبر من كميات إجمالي الناتج المحلي لجميع أمم الأرض بمئات المرات ، وهذا يحتــــم إدخال النظام المالي العالمي ، في إجراءات إفلاس قريبة .
ولايرى لاروش في مصلحة الشعب الأمريكي أو الأوربي تدميرأفريقيا ، أو آسيا ، أو أمريكا اللاتينية ـ كما تفعل أمريكا ـ بل المستفيد الوحيد هم مجموعة بنوك ،ومؤسسات مالية سياسية .
ويكنُّ كيسنجر / وسائر الصهاينة في دوائرالسياسة الأمريكية للاروش ،عداء شخصيا ، خاصة كيسنجر ، وأطلق عليه حملة صهيونية لتشويه سمعته بالتعاون مع ألـ Fbi أدت إلى إدخاله السجن لمدة خمس سنين ، كاد أن يموت بسبب عمره ـ 70سنة ـ وخرج عام 1994م .
ثـم قلت في المقال :
وحدد لاروش المصدر الجذري للمشكلة الأخلاقية ، والسياسية ، باعتبارها الانهيار الاقتصادي العالمي ، وما رافقه من تحول المجتمع الأمريكي من مجتمع منتج إلى مجتمع “استهلاكي” طفيلي ، وعرض المثلث البياني الذي كان قد عرضه لأول مرة عام 1995 ، في مؤتمر في الفاتيكان ، وحدد فيه طبيعة ارتفاع حجم المضاربات المالية، وكمية النقد المتداول في النظام المالي العالمي ، دون أن يرافقه أي نمو في الإنتاج المادي الفعلي للاقتصاد) انتهى المقال
وها نحن اليوم نشهد ـ وهذا مـن بركات رمضان ـ بداية الإنهيار الإقتصادي الأمريكي الذي وصل إلى درجة أن يطلق محافظ البنك المركزي الأمريكي صيحة إنذار (الموت والهلاك) .
ولاريب أن سبب ما أصاب هذه الدولة الأمريكية المارقة ، من هذا الدمار الإقتصادي الهائل ، إلى جانـب جشعها الربوي العالمي الذي وعد الله تعالى بمحقه ، فمحقـه ، هو طغيانهـا العظيم ، والذي بلغ أن تسلَّطـت على لقيمات الفقراء في البلاد الفقيرة فأخرجتها من أفواه اليتامى ، والمساكين ، وجرَّدتهم من كلِّ صدقة تأتيهم من الدول الإسلامية ، تحت كذبة ( الحرب على الإرهاب ) ، بينما هي أعظم قوة باغية ترهـب العالم بغير حـقِّ.
لقد سعت أمريكا لتجمِّـد كلَّ مال ينفق في سبيل الله تعالى ، فجمَّد الله تعالى أموالها ، ودأبت على إغلاق الجمعيات الخيرية الإسلامية ، وملاحقة المتصدِّقين ، فأغلق الله تعالى عليها أبواب الـرزق ، وقامت ببطـرها ، وأشـرها ، تصد عن سبيل الله تعالى ، فصدَّ الله تعالى عنها سبـل الخيـر.
وجاءت بعد أن عاثت بثروات العالم ، وأسواقها ، لتسرق ثروات أمة المسلمين بإحتلال العراق ، وأفغانستـان ، فعاد عليها سعيها ضلالاً ، ومكـرها وبالاً.
وها نحـن نشهـد في هذه العشـر الأواخر من رمضان ، في هذه الأيام المباركة ، نشهـد ثالث إشارة لبداية أفـول الهيمنة الأمريكية ، فالأولى كانت بإحتلال العراق ، والثانية كانت بتدخلها في جورجيا ، والثالثة بإنهيار إقتصادها الذي نشهده هذه الأيام .
وقد قال الحق سبحانه ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنـم يحشرون ).
وسبحان الله القائل العلي العظيـم : ( ويريكم آياته فأيّ آيات الله تنكـرون ) .
والحمد لله الذي بيده الأمر كلُّه ، وإليه يرجع الأمر كلُّه ، ولايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو العزيـز الحكيـم .
اجتماع الأزمة المالية ينتهي إلى انقسام عميق بين الجمهوريين والديمقراطيين
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
GMT+04:00 – 26/09/08
بعد يوم على إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش أن لاقتصاد الأمريكي في خطر، انتهت المحادثات التي عقدت في البيت الأبيض، لبحث خطة الإنقاذ البالغة كلفتها 700 مليار دولار والتي طرحتها الإدارة الأمريكية لإنقاذ النظام المالي، إلى حال من الفوضى الخميس.
وكان البيت الأبيض استضاف قادة الكونغرس ومرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض سباق الرئاسة، جون ماكين وباراك أوباما، في اجتماع استمر لساعات للتوصل إلى توافق حول الخطة الإنقاذية.
لكن بدلا من ذلك أظهرت هذه المحادثات انقساماً عميقاً بين الديمقراطيين وأعضاء مجلس النواب من الجمهوريين حول بنود الاتفاق.
وإثر ذلك سارع قادة مجلس النواب والشيوخ برفقة وزير الخزانة هنري بولسون إلى مبنى الكابيتول هيل في وقت متأخر مساء الخميس من أجل التوصل إلى حل، غير أن النائب الديمقراطي بارني فرانك الذي يمثل الديمقراطيين في بحث الأزمة الاقتصادية، ويعمل عن كثب في الأيام الأخيرة مع بولسون، اتهم الجمهوريين برفض التفاوض.
وفيما لم تتضح بعد الخطوة التالية، لكن شيئا واحداً أصبح في حكم المؤكد، وهو أن المشرعين الأمريكيين لن يأخذوا عطلتهم السنوية الجمعة، كما مقرر أصلا، بل سيعملون طوال عطلة نهاية الأسبوع في حال لم يتوصلوا إلى اتفاق خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وكانت التعديلات التي اقترحها المشرعون الديمقراطيون إدخالها في خطة البيت الأبيض الإنقاذية، تدعو لمساعدة المتضررين من أزمة الرهن العقاري والتصدي للأجور المرتفعة للمدراء التنفيذيين في الشركات المالية المعنية في الأزمة وتقييدها، وتوفير إشراف على إجراءات وزارة الخزانة لتشديد الرقابة المالية، بالإضافة إلى حصول الوزارة على صكوك لشراء أسهم في الشركات المشاركة وذلك لحماية دافعي الضرائب.
كما يصرون على فرض رقابة منظمة وصارمة من السلطات المالية الفدرالية على ميزانيات الشركات وحساباتها التجارية والمالية.
وكان العضو الديمقراطي كريستوفر دود رئيس لجنة الخدمات المصرفية في مجلس الشيوخ قال إن الأطراف توصلت “إلى اتفاق رئيسي حول عدد من المبادئ..منها لدافعي الضرائب وهي مهمة جداً.. نحن على ثقة بقدرتنا على العمل بسرعة.”
ويقول الديمقراطيون إن المبادئ التي اتفق حولها، تطالب الكونغرس بتوفير مبلغ 250 مليار دولار فوراً، بالإضافة إلى وضع مائة مليار أخرى جانباً في حال الضرورة لها دون الحاجة إلى تصديق الكونغرس، وفق ما قاله نائبان ديمقراطيان مطلعين على المباحثات. أما النصف الثاني من المبلغ البالغ حجمه 350 مليار دولار فسيحتاج إلى موافقة خاصة من الكونغرس.
غير أن الجمهوريين وعلى لسان زعيم الأقلية في مجلس النواب العضو الجمهوري جون بونر لم يوافقوا بعد على أي خطة، بل على العكس أصدروا بياناً يتضمن مبادئ إنقاذ اقتصادية تطالب “وول ستريت” بتمويل خطة الإنقاذ عبر رؤوس أموال خاصة وليس من أموال دافعي الضرائب، لانتشال سوق النقد من أزمته الراهنة.
هذا اذا وافق الكونجرس على ال 700 مليار دولار
هذي الا البداية بعدها ما طلعت توابع هالازمة بشكل واضح .. اتمنى من الكونجرس يتشدد في هذه الخطة ويجعلها دعم على مراحل
لان هالخطة ما هي الا عبارة عن طلب للشردة لمن لم يتمكن من الهروب في الايام الماضية والشلة تبا تطلع منها باقل الاضرار وتخلي عواقبها على الشعب الامريكي .. ولا تنسون ان بوش بيطلع في فبراير 2009 وبيبستلمها اوباما هههههههههههههه ومسكين هالخال ما قبضوه الحكم الا عقب خراب مالطا ..
لان الاقتصاد الامريكي متجه نحو كساد اعظم من الكساد العظيم السابق في 1929
حذر الرئيس الامريكي جورج بوش من أن الولايات المتحدة في منتصف أزمة مالية خطيرة قد تزج بالاقتصاد في براثن كساد طويل الأجل ما لم تتحرك الحكومة . في خطاب الى الشعب الامريكي عبر التلفزيون بهدف اقناع الجمهور بدعم خطة انقاذ مالية تتكلف 700 مليار دولار يجري التفاوض عليها مع الكونجرس قال بوش ان “غريزته” تدعو الى معارضة أي تدخل حكومي في الازمة المالية ولكن التقلبات المالية تحتاج الى اسلوب تعامل مختلف . واضاف “أنا أؤمن أن الشركات التي تأخذ قرارات سيئة ينبغي تركها تواجه الافلاس . في الظروف العادية كنت سأتبع هذا المسار ولكن هذه ليست ظروفا عادية” . واستشهد بأن السوق لا تعمل كما ينبغي وبفقدان الثقة على نطاق واسع وتعرض قطاعات مالية رئيسية لخطر التوقف عن العمل تماما . وقال بوش ان مزيدا من المتاعب المالية قد يؤدي الى انهيار مزيد من البنوك وهبوط أسواق الاسهم بشكل أكبر وإغلاق شركات ومؤسسات وضياع وظائف وتراجع قيمة المساكن . ومضى قائلا “وفي نهاية الامر فقد تتعرض بلادنا لكساد طويل ومؤلم . اخواني المواطنين . . يتعين علينا ألا ندع هذا يحدث” .
من ناحية أخرى أصدر المرشحان الرئاسيان الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين بيانا مشتركا يحث المشرعين على التعاون والتوصل لاتفاق لإنقاذ القطاع المالي الامريكي لتفادي “كارثة اقتصادية” . وفي بيان من ثلاث فقرات قال الاثنان انه حان الوقت لأن يتكاتف الحزبان من اجل مصلحة الشعب الامريكي .
وأكد الرئيس الامريكي أمس الأول أنه واثق من انه ستكون هناك خطة قوية للإنقاذ المالي . وقال بوش ان العملية التشريعية “كانت مملوءة بالأخذ والرد وجرت مناقشات عديدة لكني على ثقة انه عندما يقال كل شيء ستظهر خطة قوية وهو المطلوب” .
ويعمل الكونجرس والإدارة الأمريكية على التوصل الى اتفاق بشأن خطة انقاذ مالي مقترحة قيمتها 700 مليار دولار . وقال بوش في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مجددا ان من المهم بالنسبة للكونجرس ان يوافق على اتفاقات تجارة حرة مع كولومبيا وبنما “في أسرع وقت ممكن” .
وقال البيان “هذا هو وقت السمو فوق الاعتبارات السياسية من أجل مصلحة البلد . . . لا يمكننا المخاطرة بكارثة اقتصادية . الآن فرصتنا للتكاتف لإثبات ان واشنطن بمقدورها مرة اخرى قيادة هذا البلد” .
وقال اوباما في بيان اصدره من جانبه انه وماكين اتفقا على ان مشروع قانون الانقاذ المالي يجب اقراره دون الحاق اي مشاريع اخرى به . وتحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي أمس الأول للمرة الثانية خلال 24 ساعة للابقاء على الحركة في أسواق المال وجاء تحركه هذه المرة بالتنسيق مع استراليا والدول الاسكندافية لإمداد الاسواق بتمويل قدره 30 مليار دولار . وضخ البنك المركزي الاوروبي وبنك انجلترا المركزي وبنك اليابان المركزي كذلك مليارات الدولارات في قطاعاتها المالية لمنع البنوك من اكتناز السيولة .
الحل ليس في ال 700 مليار دولار فهي مثل الابرة المخدرة للمصاب و لكن الحل هو في تغيير هذا النظام الربوي بشكل تدريجي بنظام اسلامي عالمي فالبنوك الاسلامية لن تتاثر بهذه الازمة لانها لا تتعامل بالفوائد الربوية و زيادة الأقساط المستحقة في حالة التعثر في السداد
حامد بن عبدالله العلي <<< ونعم الرجل