يوتوبيا .. كلمة يونانية مشتقة من كلمتين.. Ou بمعنى لا .. و Topos بمعنى مكان…. وتعني الكلمة في مجموعها.. لا مكان…
استخدم اللفظ في اللغات الأوروبية والترجمة العربية ليعنى: نموذج لمجتمع خيالي مثالي يتحقق في الكمال أو يقترب منه، ويتحرر من الشرور التي تعاني منها البشرية.. ولا يوجد مجتمع كهذا في بقعة محددة من بقاع الأرض، بل في أماكن وجزر متخيلة، وفي ذهن الكاتب وخياله قبل كل شئ…..
وأصبح للكلمة فيما بعد معان كثيرة غير التي عرفت سابقا.. فصارت تطلق على كل إصلاح سياسي أو أي تصورات خيالية مستقبلية، أو احتمالات علمية وفنية.. ولكن تظل اليوتوبيا تصورا فلسفيا ينشد انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين ومع مجتمعه……

—-

اليوطوبيا (بالإنجليزية: Utopia) هو مفهوم فلسفي يعني على المكان الذي يبدو كل شيء فيه مثاليًا وفيه جميع شرور المجتمع كالفقر والالظلم والمرض غير موجودة، وهو عكس ال ديستوبيا
ظهر هذا المفهوم لأول مره في كتاب كتاب اليوطوبيا (اسمه الكامل: De Optimo Reipublicae Statu deque Nova Insula Utopia) من تأليف السير توماس مور . الذي طبِع لأول مرة باللغة اللاتينية عام 1516م. ويدل المفهوم على الحضارة أو المكان المثالي، وبالأخص في الجوانب الاجتماعية والسياسية وغيرها. أخذت كلمتين في اللغة اليونانية هما “οὐ” (لا) و “τόπος” (مكان)، أو “المكان غير الموجود”. وأخذ مور أفكار مدينته من كتاب الجمهورية لأفلاطون
وتطلق صفة يوطوبيا أيضا على الأفكار المثالية التي لا يمكن تطبيقها في المجتمع، نظرًا لبعدها عن الواقع الحقيقي.
وهناك كتب أخرى تحدثت عن دول ومجتمعات مثالية. ومن أوائل الكتب التي تطرقت لليوطوبيا، كتاب جمهورية أفلاطون (375 ق.م) ومن الكتب الحديثة عن اليوطوبيا، كتاب صمويل بتلر، إيريهون (1872م)، وأيضًا كتاب إدوارد بلامي النظر للخلف (1888م)

3 thoughts on “يوتوبيا–المدينه الفاضله


  1. المدينة الفاضلة

    تتمثل في تطبيق قوانين السماء ومبادئها علي الواقع الكوني فتتحول الي قيم الحق والخير والجمال

    تلك الارهاصات التي يهفو لها المفكرون والفلاسفة منذ الأزل

    تلك المدينة الخيالية التي حلم بها أفلاطون وأقر بصعوبة قيامها علي الأرض وأن مكانها سماء المثل

    حيث صاغ فلسفته بأن المدينة لا تكون فاضلة الا اذا شيدت لبنة لبنة علي يد فيلسوفا أو حكيما

    عالما بشؤن الدولة وقادرا علي التعامل مع مختلف مشاكلها

    وقد ظلت المدينة الفاضلة مجرد أحلام الا أن تجسدت علي يد المصطفي “عليه الصلاة والسلام “د

    حيث عمل بالقرآن الكريم كدستور سماوي شرعه الله

    ليلهم ” الفارابي” وينتهي به القول (ان المدينة الفاضلة هي التي يرأسها فيلسوف أو نبي )د

    اذن فالمدينة الفاضلة ليست محض أحلام بل من الممكن تحقيقها

    بالعمل بذاك الدستور السماوي الفريد (تعاليم القرآن الكريم ) .د

    و قد نصت فلسفة أفلاطون أيضا علي تعاقب أنظمة الحكم فقال :

    حكومة الارستقراطية (حكومة الأخيار) وهي الأقرب للمدينة الفاضلة ،

    بانحلالها تقوم التيموقراطية (دولة الثورة والقوة العسكرية) أي رئاسة الكرامة عن طريق الفتوحات العسكرية ،

    بانحلالها تنشأ الأولغارشية (حكومة الأقلية من الأغنياء) ، بانحلالها تقوم الديموقراطية (حكم الشعب نفسه بنفسه )

    ، بانحلالها تعم الفوضي ليقوم الحكم الاستبدادي أو الطغيان .

    ولقد وافق الفارابي أفلاطون علي تحليله لانتقال الحكم

    مثبتا ذلك من التاريخ حيث كان العرب بعد الرسول يحاكون السياسة الفاضلة

    التي انحلت تدريجيا لتصبح التيموقرطية في عهد معاوية

    Release Your Imagination

Comments are closed.