ذكرت صحيفة تايمز أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أزال اسمه من قائمة رعاة الفرع البريطاني لمنظمة خيرية يهودية متهمة بتهجير الفلسطينيين، في أحدث
إشارة على فتور العلاقات مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن كاميرون كسر التقليد المتبع وكتب للمنظمة المسماة "الصندوق القومي اليهودي" في وقت سابق من هذا الشهر لإعلامها بقراره سحب رعايته. وكان قد تقلد هذا الدور منذ خمس سنوات على غرار المثال
الذي وضعه رئيسا الوزراء السابقان توني بلير وغوردون براون.
وقد أبلغ كاميرون المنظمة أن قراره كان بسبب "ضيق الوقت"، وتعني استقالته أن لا أحد من زعماء الأحزاب الثلاثة الحاليين راع في الصندوق القومي اليهودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية كررت أمس نفس التفسير دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وقالت إن رئيس الوزراء استقال من عدد من المنظمات الخيرية بما فيها تلك المنظمة.
ويصف الصندوق القومي اليهودي نفسه بأنه منظمة خيرية إنسانية وبيئية تضطلع بشراء الأراضي وإنشاء البنى التحتية اللازمة لإعادة بناء الوطن اليهودي وكذلك جعل الحلم الصهيوني حقيقة واقعة. ويقدر ما تجمعه سنويا
بنحو 25 مليون دولار بهدف تعزيز المشروعات الخيرية في إسرائيل.
ومع ذلك تواجه المنظمة، وفقا لخصومها، معارضة كبيرة لمحاولتها الشروع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ويتهمونها بمواصلة التهجير المستمر للفلسطينيين الأصليين من أرضهم وسرقة ممتلكاتهم.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا تنتهج خطا أكثر صرامة تجاه إسرائيل والتي تظهر في كثير من الأحيان على خلاف مع الولايات المتحدة في العلن. فقد أوضح كاميرون الأسبوع الماضي أنه بجانب احترامه لحق إسرائيل في
الدفاع عن نفسها فإنه يتعاطف أيضا مع محنة كثير من الفلسطينيين. وقال إن "الفلسطينيين بحاجة لمعرفة أننا نتفهم حاجتهم من أجل الكرامة وإقامة دولة فلسطينية وذلك باستخدام حدود 1967 كنقطة بداية لمبادلة
الأرض".
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8E1D5323-F509-4DDC-9E00-AAC2441D8FFF.htm?GoogleStatID=9
تحديث للسؤال برقم 1
وأشار كاميرون أيضا إلى أن الاتفاق الأخير بين حركتي حماس وفتح يمكن أن يكون تطورا إيجابيا. وقال إنه "ينبغي بطريقة ما أن يكون تطورا مقبولا إذا استطاع الفلسطينيون أن تكون لديهم
مجموعة واحدة من الناس، ولكن هذا لن يكن إلا إذا كان أولئك الناس مستعدين لقبول بعض مما يحتاجه الناس الذين سيتفاوضون معهم".
ومن جانبها حرصت متحدثة باسم الحكومة البريطانية مساء أمس على التأكيد على أن قرار المنظمة الخيرية كان قد اتخذ قبل التطورات التي حدثت في عملية سلام الشرق الأوسط في الأسبوعين الماضيين.
تحديث للسؤال برقم 2
هل يتساقط داعمي اليهود وتظل أمريكا وكندا وفرنسا فقط هم آباء اليهود بالتبني