السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

إماطة الأذى عن الطريق

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 29، 2015 في تصنيف الفتاوى بواسطة هيا (150,900 نقاط)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك ، فأخذه ، فشكر الله له فغفر له ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال : والله لأنحّين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم ، فأدخل الجنة ) رواه مسلم .
وفي رواية أخرى : ( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانت تؤذى الناس ) .
وفي مسند أحمد : ( قال لأرفعن هذا لعل الله عز وجل يغفر لي به )
معاني المفردات
يتقلّب في الجنة: يتنعّم فيها.
ظهر طريق : وسط الطريق.
فشكر الله له : تقبّل فعله وجازاه به خيرا.
تفاصيل القصة
تمتاز الشريعة الإسلاميّة بالشمولية والاهتمام بجميع قضايا الحياة ، من خلال ما قرّرته من أحكام وآداب جاءت لتتناول كل ما يحقّق مصالح الناس في معاشهم ومعادهم ، ويسهم في رقيّ السلوك وتهذيب الأخلاق ، وينقل
إلى مستوى المسؤولية ، بعيداً عن معاني الأثرة والأنانيّة والمنفعة الشخصيّة .
وعلى هذا الأساس ربّى النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه ، فأثمر جيلاً على مستوى عالٍ من الأدب الراقي والسلوك المهذّب ، يسعى الفرد فيه لمصلحة الجميع .
وفي هذا الحديث يحكي لنا النبي – صلى الله عليه وسلم – قصّة أحد الناس الذين تملّكهم الحرص على الآخرين ، رجلٌ لم نقف على تفاصيل حياته ، ولعلّه يكون من عامّة الناس ، إلا أنه كان حريصاً على عدم أذيّتهم أو
إلحاق الضرر بهم .
فبينما هو يمشي في بعض حاجته ، أبصر في وسط الطريق غصن شجر مليء بالأشواك ، فاستوقفه ذلك ، ثم فكّر في الأذى الذي قد يسبّبه وجود مثل هذا الغصن على الناس ودوابّهم ، فقال في نفسه : " والله لأنحّين هذا عن
المسلمين لا يؤذيهم " ، وبكل رجاءٍ أردف قائلا : " لعل الله عز وجل يغفر لي به " .
عملٌ قليلٌ في نظر الناس ، قد لا يُكلّف من الجُهد أو الوقت شيئاً ، لكنّ الله تعالى بواسع رحمته وعظيم كرمه جعل ما فعله سبباً في مغفرة ذنوبه ودخول الجنة ، استحقه بنيّته  الحسنة ، ولولا فضل الله ما
أُثيب .
وقفات مع القصّة
إن القضيّة الأساسيّة التي تناولها الحديث هي سعة رحمة الله وفضله ، فكان التجاوز عن ذنوب ذلك الرجل والصفح عنها مكافأة له على يسير عمله ، وما ذلك إلى لعظم تلك الرحمة الإلهيّة .
كما يدلّ الحديث على مكانة أعمال القلوب ، فإن أفعال العباد وإن اشتركت في الصورة الظاهرة فإنها تتفاوت بحسب من يقوم في قلب صاحبها من معاني الإخلاص والصدق وصفاء النيّة تفاوتاً عظيماً ، ويؤيّد ذلك
 ما جاء في حديث البطاقة المشهور ، وفيه أن رجلاً يوم القيامة تُوضع له بطاقة تحتوي على كلمة التوحيد في كفة ، وجميع سجلاّت ذنوبه في كفّة أخرى ، ومع ذلك تثقل البطاقة وتطيش السجلات على كثرتها
واتّساعها ، وإنما حدث له ذلك لما قام في قلبه من تحقيق معاني التوحيد .
ومن القضايا التي جاء بها الحديث إعطاء الطريق نوعاً من الحقوق والدعوة إلى العمل بها ، فإن طرق الناس ملك للجميع ومسؤوليّتها مشتركة بين جميع أفراد المجتمع ، وهذه سابقةٌ حضاريّة تعكس اهتمام الإسلام
بحماية الممتلكات العامّة ونظافتها ورعايتها ، على أساسٍ من الوازع الديني .
ومن مظاهر اهتمام الإسلام بهذا الجانب الحيويّ ، بيان فضائل هذا السلوك الراقي من خلال عددٍ من الأحاديث ، فقد جاءت البشارة بالمغفرة والجنّة في سياق القصّة ، إضافةً إلى أحاديث أخرى تجعل هذا الفعل من جملة
الأعمال الصالحة التي تدلّ على إيمان صاحبها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن
الطريق ) رواه مسلم ، وكذلك جعل الإسلام ذلك الفعل باباً عظيماً من أبواب الصدقة ، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( كل سلامى – أي مفصل - من الناس عليه صدقة
كل يوم تطلع فيه الشمس : - ثم ذكر جملةً من الأعمال وفيها : - ويميط الأذى عن الطريق صدقة ) رواه البخاري .
وفي المقابل جاء الوعيد الشديد على من ينتهك حقوق الطريق ويجعلها موطناً للقاذورات والفضلات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( اتقوا اللاعنين ، قالوا : وما اللاعنان يا
رسول الله ؟ ، قال : الذي يتخلّى في طريق الناس أو ظلهم ) والمقصود أنه مستحقّ لغضب الله تعالى وذمّ الناس لإفساده الطريق وحرمانه لهم من التمتّع في أماكن مواطن الراحة كظلّ الأشجار ونحوها .
تحديث للسؤال برقم 1

المصدر : www.islamweb.net‏

2 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 3، 2015 بواسطة أشجان (149,380 نقاط)
 
أفضل إجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء سيرك في الطريق قد تجد زجاجة مكسورة
قد تتسبب في جرح أحد المسلمين
أو قشرة فاكهة قد تتسبب في تعثره وسقوطه
أو صخرة في وسط الشارع تعيق المارة والسيارات عن الحركة
أو ....أو ...أو
بادر بإزالة هذا الأذى وإماطته
واعلم أن هذا عملا ينفعك إن شاء الله في الآخرة
وهو من أحسن أعمال هذه الأمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِى حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا فَوَجَدْتُ فِى مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ وَوَجَدْتُ فِى مَسَاوِى أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِى
الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ
رواه مسلم
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
عن رجل غفر الله له وأدخله الجنة
لأنه أزال شجرة كانت في طريق المسلمين
كي لا يتأذى منها أحد
إماطة الأذى عن الطريق
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 15، 2015 بواسطة سهى الكوكب (154,250 نقاط)
هذا الفعل هو احدى تعاليم دينا الحنيف - انظر كيف اذا ما تمسك كل منا بمبادىء  وتعاليم هذا الدين العظيم ماذا يكون شاءننا امام الاخريين
...