السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ماهي ثغرة الدفرسوار وهل كانت نكسه؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 27، 2015 في تصنيف الإجابة على الأسئلة بواسطة ورندا (151,320 نقاط)

2 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 10، 2015 بواسطة عاقلة (157,740 نقاط)
 
أفضل إجابة
قرأت عنها في كتاب حرب أكتوبر لسعد الدين الشاذلي
وهذا ملخصها
أرسلت أمريكا طائرة إستطلاع فوق المواقع المصرية وفشل الدفاع الجوي في قصفها لأنه كانت فوق مجاله
وقامت هذه الطائرة بتصوير بعض المواقع من الضفة الغربية للقناة وإعطاء المعلومات للعدو
بعد ذلك تمكنوا من إحداث ثغرة في الدفاعات المصرية فعبروا القناة من منطقة تقع بين الجيشين الثاني والثالث الميداني
عبرت من خلالها مجموعة كبيرة من الدبابات قامت بتدمير قواعد الدفاع الجوي الموجودة غرب القناة وبعد ذلك دارت إشتباكات بينهم وبين الجيش المصري تكبد فيها الجيش المصري خسائر فادحة إلى أن إشتبكت معهم قوات
المظلات وتمكنت من تكبيدهم خسائر فادحة
بعد ذلك تمكنوا من حصار الجيش الثالث الميداني
وإحتلوا محافظة السويس وحين بدأو الهجوم على مدينة السويس تصدى الأهالي لهم هم وبعض الجنود الشاردين من القتال فحاصروا العديد من جنود العدو في منتصف المدينة
حاول العدو تهريبيهم تحت القصف المدفعي الشديد على مدينة السويس وبالفعل تمكن جنود العدو من الهروب ولكن بعد تكبدهم خسائر فادحة
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 10، 2015 بواسطة رندة (152,370 نقاط)
الثغرة ببساطة شديدة ..
كان خطّة رئيس الأركان سعد الدين الشاذلى أن يقوم بتمرير الجنود المصريين للطرف الآخر من القناة و بعد ذلك يُنشيئ جسر الدبابات و المُعدّات و يقوم فى نفس الوقت بنقل حائط الصدّ الجوّى المتحرّك إلى أطراف
القناة بحيث يضمن عدم مرور الطيران الإسرائيلى إلى عمق الجيش لأنّ الطيران الإسرائيلى هو الميزة الأولى التى تعتمد عليها إسرائيل كنقطة أساسية حيث تقوم إسرائيل بضرب الذيل (المؤخّرة) فبالتالى يحدث فوضى فى
ظهر الجيش و يتفرّق و بعدها يقوم الطيران الإسرائيى بضرب الجناحين فينتهى التشكيل الحربى للجيش المُقابل إلى حالة من الفوضى و تنتهى الحرب.
تمّت الضربة الجوية الأولى و التى كانت تهدف للمباغتة و ضرب أقرب مناطق الإتصال و المؤون لكنّها فى حقيقة الأمر لم تكُ بهدف إحداث خلخلة فى الخطوط الإسرائيلية بهدف ما كانت ردّ إعتبار للطيران المصرى الذى
سقط على أرض المطارات المصرية دون قتال فى نكسة 1967 و فى نفس الوقت و استغلالًا لعنصر المُفاجأة الذى كان السبب الرئيسى فى العبور بين ضفّتى القناة إستطاعت القوّات المصرية العبور للبرّ الشرقى من القناة
مع دعم من المدفعية المصرية التى أحدثت الرعب فى الجانب الإسرائيلى الذى ارتاع من المفاجأة من هجوم قوى و كثيف و منظّم فى تمام وقت الظهيرة و بطيران مصرى استطاع العبور و ضرب مراكز الإتصالات التى كان قد
تمّ تحديدها سابقًا بفضل بدو سيناء الأبطال فألقى الله الرعب فى القلوب و عبرت القوّات بالفعل و تمّ تشكيل الدفاعات و المدرّعات و الأفراد فى ظرف أيام قليلة تمامًا كما كانت مُخطّطًا للحدوث فى المرحلة
الأولى من الخطّة العسكرية.
على الجانب السورى كانت الخطّة اشبه بالفوضى إذ نزل الجنود مسرعين إلى عمق إسرائيل دون غطاء جوّى و لا حائط صدّ و تعامل الجانب السورى مع إسرائيل بإستهانة كبيرة حتّى أنّ الجنود السوريين نزلوا لبحيرة طبرية
و استحمّوا بها و كان الوضع و كأنّ إسرائيل انتهت فقامت إسرائيل بضرب الطائرات السورية التى كانت على أحدث طراز من الطيران الروسى فدمّرتها على أرض مطارتها و قبل أن تُقلع لأسباب غير مفهومة و لا يوجد لها
أدنى تبرير عسكرى و بدءت إسرائيل فعليًا فى القضاء على القوّات البرية السورية كما لو كانت تتلاعب بهم و تتسلّى عليهم.
طالب الرئيس حافظ الأسد من الجبهىة المصرية تخفيف الضغط عن الجبهة السورية بالهجوم على إسرائيل فنشأ الخلاف بين سعد الدين الشاذلى و الرئيس السادات حول فكرة تطوير الهجوم إذ كان يؤمن سعد الدين الشاذلى
بأنّها إنتحار حيث كان يعدّ سعد الدين الشاذلى المعركة لأطول نفس ممكن بحيث تبقى إسرائيل لمدّة 6 أشهر يقوم فيها بتحريك حائط الصدّ الجوّى المتحرّك للضفة الثانية و بالتالى يؤمّن قوّاته البرية من قصف
الطيران الإسرائيلى عند التقدّم لعمق إسرائيل و فى نفس الوقت يبقى على حالة الإحتياط الدائم ممّا يعنى أنّ ثلث شعب إسرائيل سيشارك فى الجيش ممّا يعنى دمار الإقتصاد و توقّف الأعمال و الأشغال فى إسرائيل
حتّى تستنزف طاقاتها و مواردها و بترولها الذى لن يُعوّض مهما حاولت الدول الحليفة مساعدة إسرائيل لأنّها لن تُلبّى إحتياجات إسرائيل أبدًا و بالتالى تتساقط إسرائيل ذاتيًا و لا يبقى أمام الجيش المصرى سوى
قطف ثمار هذا الحصار العسكرى و النفسى و المعنوى بمعركة خفيفة تنهى على إسرائيل تمامًا.
فوجئ سعد الدين الشاذلى بطلب الرئيس السادات فى تطوير الهجوم فأوضح له وجهة نظره لكن السادات اصرّ على موقفه بهدف دعم الجبهة السورية التى تساقطت بشدّة و بسرعة و هددت بإعلان وقف الحرب فبالتالى أمر السادات
بتطوير الهجوم و التوغّل فى الصحراء داخل عمق سيناء ممّا أدى لحدوث إنتقال للمدرعات من الوضع الدفاعى للوضع الهجومى و بالتالى تمّ تغير النشكيل ممّا يجعل مؤخّرة الجيش أكثر فراغًا و بالفعل تمّ ما توقّع سعد
الدين الشاذلى إذ تمّ ضرب المدرعّات المُهاجمة و أصبحت مؤخّرة الجيش من الأطراف فارغة و تكبدت مصر خسائر عسكرية كانت فى غنىً عنها و لم تساهم فى رفع الضغط عن الجبهة السورية بل ساهمت فى زيادة الضغط على
الجبهة المصرية.
هنا أمرت المخابرات الأمريكية إسرائيل بنقل كامل قوّاتها الأمامية بسرعة إلى منطقة السويس و العبور للضفّة الغربية حيث أنّ الأقمار الصناعية و الطيران الأمريكى التقطا فراغًا فى هذه المنطقة من الدفاعات
المصرية حيث تقوم هذه الألوية و المدرعات التى كان يقودها شارون إلى ضرب حوائط الصد فى هذه المنطقة و بالتالى يمرّ الطيران الإسرائيلى إلى داخل الأراضى المصرية و بالفعل تمّ ذلك و من ثمّ تمّ خلخلة
التحصينات المصرية و ضرب مواقعها الدفاعية التى كانت حصينة بالفعل ممّا سبب الثغرة.
الثغرة ببساطة شديدة كان بها جيش ميدانى صغير تمّت مُحاصرته فى البداية بجيش إسرائيلى أكبر قليلًا و قيل أنّها كانت ستّة دبابات فقط حصيلة القوّات التى استطاعت المرور للضفّة الغربية و لكن فى الواقع و فى
غضون ستّة أيام تحوّلت هذه المعلومة القائلة بأنّهم ستّة دبابات فقط إلى ستّة ألوية مدرّعة و تمّت محاصرة السويس و تمّ قطع الماء عنها تمامًا بعد قصف حوائط الصدّ فى هذه المنطقة و بالتالى دخول الطيران
الإسرائيلى المجال الجوّى المصرى و على صعيد الوضع القائم على الأرض طالبت إسرائيل أهل السويس بتسليم المدينة و بالفعل وافق الحاكم العسكرى على المدينة لولا بسالة الشيخ المصرى الثورى حافظ سلامة الذى جمع
أهل السويس و جهّزهم لملاقاة العدو و بالرغم من عدم وجود أسلحة كافية بالفعل لقيام معركة أصلًا لا لقيام حرب و بالرغم من عدم وجود ماء إلّا أنّ الشيخ حافظ سلامة روى حدوث معجزة إلاهية حقيقية حيث تحوّلت
مياه الصرف لمياه صالحة للشرب بقدرة الله عزّ و جلّ و روى كذلك وجود بئر كان قد جفّ منذ سنوات فى السويس فإذا بهم قد وجدوا به ماء يكفى حاجتهم و من ثمّ جفّ ثانيةً.
وقف الشيخ حافظ سلامة موقف بطولى لن ينساه له أهل السويس و لا أهل مصر إذ رفض التسليم بعد أن كانت إسرائيل تتجهّز لإستلام المدينة التى تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة المصرية فأعلن الشيخ حافظ سلامة بصوت قوى
و جهورى أنّ أهل السويس لن يُسلّموا المدينة فسبحان الله إذا بالجيس الإسرائيلى المُسلّح المُعتّد يخشى دخول السويس و يظنّ أنّ المؤون قد دخلت السويس من القاهرة و أنّ القوّات و الأسلحة قد جاءتهم فيتوقّف
الجيش الإسرائيلى عند حدود السويس بعد أن أنشا الثغرة و فى غضون أيام قليلة يكتمل تشكيل الثغرة النهائى بوجود فرقة مصرية صغيرة مُحاصرة بألوية إسرائيلية مدرّعة كثيفة و يحيط بها الجيش المصرى من الطرف
المواجه بعدد كبير جدًا من الجنود و المدرّعات.
هدّد الرئيس السادات بضرب الثغرة بالطيران المصرى فخافت إسرائيل إذ كان نصف مدرّعات جيشها تقريبًا فى الثغرة و بالتالى توسّطت أمريكا التى هى أصلًا أساس فكرة الثغرة و بعد عدّة محاولات مع السادات وافق
أخيرًا على وقف إطلاق النار و إنهاء حالة الحرب و الشروع فى مفاوضات إنهاء الحرب و بعد ذلك مفاوضات السلام التى تمّت و انتهت بإتفاقية كامب ديفيد الشهيرة.
*** الخلاصة ..
فى الواقع كانت الثغرة لتُصبح نكسة و هى بالفعل نقطة سوداء فى مسار الحرب لأنّ بعض المراجع العسكرية حتّى اليوم تعتبر إسرائيل هى المنتصرة نظريًا فى حرب أكتوبر بسبب هذه الثغرة إذ يعتبرون أنّ إسرائيل نجحت
فى دخول العمق المصرى بينما مصر لم تستطع الدخول حتّى داخل عمق سيناء و بالرغم من خطأ هذه المراجع العسكرية إلّا أنّنا يجب أن نعترف بأنّه لولا بسالة أهل السويس و الشيخ حافظ سلامة و معاونة بدو سيناء للجيش
المصرى بالمعلومات و بسالة الجيش المصرى العظيم الذى توجّه للثغرة واضعًا روحه بين يديه إذ وافقوا جنميعهم بأنّ يقوم السادات بضرب الثغرة كاملةً بالطيران مضحّيين جميعهم بأرواحهم فداءًا للوطن دون أىّ مقابل
إلّا الشهادة و الفداء من أجل الوطن.
المصادر ..
1- مذكّرات سعد الدين الشاذلى.
2- البحث عن الذات للسادات.
3- شهادة الشيخ حافظ سلامة.
4- مذكّرات موشى ديان عن حرب أكتوبر.
...