السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

اكتب موضوع في الوقوف على الاطلال في العصر الجاهلي

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 16، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة شذى (156,800 نقاط)

4 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 20، 2015 بواسطة حسنة المظهر (163,590 نقاط)
 
أفضل إجابة
كان الشعراء المحبين في العصر الجاهلي كثيراً ما يذكرون كل شيء يتعلق بمحبوباتهم لا سيما الاماكن التي كن يسكن فيها و ما بقي عليها من اثار واطلال
فهذا هو الشاعر امرؤ القيس بدأ معلقته المشهورة بقوله :
قفا بنك من ذكرى حبيب و منزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب و شـــمأل
نجد أن هذا الشاعر الفحل قد اجاد وابدع وقد قيل عنه أنه أول من وقف واستوقف وبكى واستبكى حيث أنه جرد شخصا أخر من نفسه وخاطبه طالبا منه الوقوف على منازل محبوته والبكاء على ما تبقى منها من اطلال في تلك
المواضع (توضح و المقراة ) حيث أن الاثار ما زالت باقيه ولم تنمحي رغم نسج الرياح الجنوبية والشمالية عليها .
اعتقد أن الرجل اجاد وابان وصور ما في نفسه من حب وشوق الى من سكنت روحه ووجدانه حتى انه تلمس صبابته في ما تبقى من اثار المنزل
وكذلك عنترة بن شداد العبسي فحل من فحول الشعراء وله معقلته المشهور وقد بدأها بقوله
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
اعياك رسم الدار لم يتكلم حتى تكلم كالاصم الاعجم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحاً دار عبلة و اسلمي
فوقفت فيها ناقتي و كأنها فدنٌ لأقضي حــــاجة المتلوم
و تحل عبلة بالجواء و أهلنا بالحزن فالصمان فالمتثــلم
حييت من طللٍ تقادم عهده أقوى و أقفر بعــد أم الهيثم
تواضع عنترة ايما تواضع حين قال هل غادر الشعراء من متردم وذلك أنه اوضح ان من سبقه من الشعراء لم يترك له شيء ليقوله من الشعر وذلك أن المتردم هو الثوب المرقع اي لم يبقى موضع في مساحة الشعر الا ووضعت به
رقعة وهو الفحل الذي عفّ واجاد وقال كلاما لم يقله احد من الشعراء وسياتي شرح ذلك في موضع اخر . والشاهد من هذه الابيات على وقوفه على الاطلال أنه قال حييت من طلل تقادم عهده .
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 21، 2015 بواسطة أريج (158,550 نقاط)
اهم مايميز القصيدة العربية التقليدية هي مقدمتها الطللية التي يؤكد فيها الشاعر حالته النفسية و البيئة الصحراوية هي النسيج الخيالي في الشعر العربي
بصوره و مجازاته واستعاراته مستخدم البيئة الصحراوية للتعبير عن الحنين لحياة البدو و رسم صور ومشاهد من الطبيعة الصحراويةويشكل هؤلاء من بين شعراء النبط مدرسة شعرية متميزة.
فمن بينهم أمرئ القيس حيث بكى واستبكى وهنا الوقفة الطللية تخص ذكرى لأمرئ عندما تذكر حبيبته المتنقلة.قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل .
وهنالك أيضاً زهير بن أبي سلمى عندما قال:
أمن أوفى دمنةلم تكلم         بحومانة الدرٌاج فالمتثلم .وهنا يحن زهير إلى زوجته السابقةوهويقف بالقرب من خيمتها التي غادرتها من شدة الضنك والعطش.ومن صفوة هذا الحديث الذي تناولناه هو
أن الشاعر الجاهلي له طابع الجنون بالوقفة الطللية فمن خلالها أدى أجمل ما عنده من مشاعر لحبيبته.(بالتوفيق)
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 25، 2015 بواسطة بسام (154,020 نقاط)
ظاهرة الوقوف على الاطلال انتشرت بشكل ملحوظ في العصر الجاهلي ولاثيما عند الشعراء زهير بن أبي سلمى و امرؤ القيس وغيرهم
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 27، 2015 بواسطة نرمين (149,350 نقاط)
الوقوف على الأطلال في الشعر الجاهلي هو بمثابة المقدمة الموسيقية للسيمفونية في الموسيقى المعاصرة أو بالتحديد منذ ''موتسارت'' و''بيتهوفن''.
وهو قناعاً فنياً يسقط الشاعر عليها جملة أحاسيسه، ويتخذها ستاراً لمواضيعه، كما تبدو لنا مقدمات النابغة الذبياني حين ينشئ قصائده، فيصف إطلاله بالوحشة حين موضوعها الاعتذار، فتخلو من أي أثر لحركة الحياة
. - 1 -
وأكثر القصائد الجاهلية من ''أمرئ القيس'' و''زهير'' و''طرفة'' ومن بعدهم يعد الوقوف على الأطلال تقليدا لا يمكن تجاوزه إلا نادرا.. والوقوف على الأطلال يعني زيارة المكان الذي ما زالت به بقايا منازل
الحبيبة أو القبيلة، وتذكر الماضي.. وبعض المفسرين يرون أن الوقوف على الأطلال أو بالأطلال، هو طقس ديني جاهلي.. وهذا سر ثباته في مقدمة القصيدة الجاهلية.
وأياً كان الأمر فإننا لانستطيع الحكم على هذه المقدمة، على أنها تقليد فني فحسب، أو هي محض استجابة نفسية، فقد تكون هذا وقد تكون ذاك، وقد تكون شيئاً آخر، ولكن هناك بعض الباحثين ممن يجتهد في إقناع القارئ
بصدق تجربة الشاعر النفسية والمكانية، وربما تجربته الواقعية، حين يذهب إلى أن الشاعر الجاهلي سجل تجربته من خلال تلك الأمكنة التي أتى على ذكرها في مقدمته، بعد أن آلفها وعاشها، وتركت في نفسه تجربته تلك
ماتركته من آثار حية، ومن صدى نفسي عميق، ويرى هؤلاء -أن الشعراء لم يقفوا عند مكان بعينه بيد أنهم يتفقون على سنة الطلل، وهذا يعني -من قريب أو بعيد- واقعية معاناتهم وصدق تجربتهم
أما يحيى الجبوري فيرى أن المقدمة الطللية تمثل جزءاً من حياة الجاهلي فهو عند وقوفه يستحضر ذكرياته، هذه الذكريات التي تثير في نفسه مكامن الأسى والشجن والحنين، فيندفع مناجياً ديار الحبيبة، مخاطباً
آثارها، ومن ثم فهو يصور أحاسيس صادقة وعواطف جياشة، لاسيما أن الديار تمثل الوطن المهجور ومايحويه هذا الوطن من أحبّة وصحب وأهل .
أما على صعيد الدلالات الفنية التي أسقطها الشاعر على تلك المسميات بغض النظر عن واقعيتها أو تخيلها -فهي على درجة من التأثير والإيحاء لا محالة.‏
فكل بيئة كانت تمد الشاعر بروافد طللية تبعاً لمسميات أمكنتها التي أودعها خلاصة ذكرياته، فأثرت فيه حتى أسقط عليها نفسه ووجدانه، لأنه يريد أصحابها، لذلك أسرف في ذكرها لأنها متنفس عواطفه وأحلامه، كما كان
لهذه الأمكنة في المقدمات الطللية دلالات فنية، هو من العلم بحيث كان الشاعر يقصدها قصداً فهي ليست سنة طللية فحسب بل كانت سنّة فنية ونفسية .
...