السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

اريد خطبة قصيرة عن صلاة الفجر

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 27، 2015 في تصنيف السيرة النبوية بواسطة حسنة المظهر (163,590 نقاط)
تحديث للسؤال برقم 1

مشكورين وماقصرتوا
لا مطلوبه الاربعاء (غداً)

تحديث للسؤال برقم 2

نعم في الانشاء

5 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 5، 2015 بواسطة رائحة قوية (161,360 نقاط)
 
أفضل إجابة
السلام عليكم
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة "
البردان هما الصبح والعصر
ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله "
ويقول ايضاً " من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله "
فما معنى في ذمة الله تعالى ؟
أي أنك في رعاية الله تعالى وحفظ الله وكنف الله طوال اليوم.
أي انه لا يستطيع أي مخلوق كائناً من كان أن ينالك بأي من الآذى طوال هذا اليوم فما أعظم هذه الجائزة من الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
اسأل نفسك يا أخي كيف تسير في الطريق فخوراً مختالاً إذا كان معك كارت من وزير أو مسئول أو لواء ؟ مع أن هذا الوزير أو المسئول أو اللواء لا يرزقك ولم يخلقك وسيموت ويأكلة الدود فما بالك إذا كان معك كارت
من الحي الذي لا يموت خالق الكون كله ورازق الخلق أجمعين أنك في حمايته وحفظة ورعايته طوال هذا اليوم لمجرد أنك صليت الصبح في جماعة.
اسأل نفسك يا اخي ماذا ستفعل اذا اخبرك مديرك في العمل ان مواعيد الدوام يومياً ستصبح من الغد تبدأ من الخامسة صباحاً ومن يتاخر سوف يفصل من العمل فوراً؟ بالتاكيد ستضبط المنبه على الساعة الرابعة من اجل
العمل.
أنظر إلى الشوارع اثناء صلاة الفجر انها خالية وبعد نصف ساعة ستجدها مزدحمة بسبب المدارس واوتوبيسات المدارس والسيارات والناس أي اننا قمنا بضبط المنبه من اجل المدارس.
اي اننا ضبطنا المنبه من اجل كل شيئ إلا صلاة الفجر وفي هذا اعراض عن ذكر الله الذي قال سبحانه " ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القايمة أعمى"
انظر الى بشاعة كلمة ضنكاً حيث الضاد من الضيق والنون من النكد والكاف من الكرب والكدر.
اخي المسلم قال العلماء على كل مسلم ان يختبر ويقيس قوته ورجولته في ثلاث مواقف فليست الرجولة بالقوة ولا بالعضلات:
الأول: عند كلامك مع احد ابويك خاصة اذا كان غضبان أو غضبانه فهل سترفع صوتك وتفقد اعصابك او تتضجر؟.
الثاني: عند سماعك آذان الفجر فهل ستلبي نداء الواحد الأحد الذي خلقك ورزقك وأسبغ عليك نعمه التي لا تحصى ولا تعد؟.
الثالث: عندما يطلب منك شئ لنصرة دينك فهل ستتردد أم تسرع كما فعل السابقون الأولون الذين سبقونا الى الفردوس الأعلى؟.
اخيرا اخي المسلم اسمع هذه القصة الحقيقية:
عندما دخل اليهود القدس سنة 1967 واحرقوا المسجد الأقصى سأل أحد الصحفيين اليهود موشي ديان وزير الحرب الأسرائيلي حينذاك ان المسلمين يعتقدون وفي كتابهم القرآن انهم سيدخلون المسجد كما دخلوة أول مرة فما
رأيكم يا سيادة الوزير؟.
اتدري اخي الكريم ماذا كانت الاجابة؟ واعجباه وما اغرب هذه الاجابه؟
فقد اجاب داين قائلا:
لا تقلق يا عزيزي فليس هذا هو الجيل الذي سيقوم بذلك فسألة الصحفي قلقاً فمتى سيحدث ذلك اذن يا سيدي الوزير؟ فأجاب ديان:
سيحدث ذلك إذا رأيت عدد المصليين في صلاة الفجر يساوي عدد المصليين في صلاة الجمعة!!!!!.
يا لها من اجابة عجيية ولكن تعالى سريعا نفكر لماذا ربط ديان بين صلاة الفجر وبين انتصار المسلمين وعودة المسجد الأقصى إليهم مرة أخرى أتدري لماذا؟
لأن الجيل الذي لا يستطيع ان يقاوم النوم ويرفع الغطاء ويقوم يتوضأ ويذهب للمسجد لصلاة الفجر فلا تخشى منه شيئاً لأنه مع سماع أول طلقة مدفع في ساحة القتال سوف يولي مدبراً ويهرب من المعركة ويبلغ فرار ذلك
إذا ذهب أصلاً إلى المعركة!!!!.
فاحرص اخي الحبيب على ان تكون حصناً منيعاً لدينك واعلم انك على ثغر من ثغور الاسلام واحذر ان يؤتى الاسلام من قبلك فالويل كل الويل لمن كان سبباً في ضعف الاسلام ولو بترك فريضة واحدة مع الجماعة
الأولى.
واعلم ان جارك قد سمع بابك يغلق عند نزولك لصلاة الفجر فيتشجع وينزل هو ايضاً فتأخذ انت ثوابه مع ثوابك دون ان ينقص من أجره شيئاً بينما عندما تنام العمارة كلها ويكسل الجيران بعضهم بعضاً فيكونوا بذلك قد
هدموا جزءاً من خط الدفاع عن الاسلام.
في النهاية فاعلم اخي المسلم ان الله ارحم من الأم بطفلها وبالتالي فإن هذه الصلاة وإن كانت تبدو شاقة لكنها والله رحمة لنا واعلم ايضاً أنه من المستحيل بل من الظلم الشديد أن يسوي الله بين من أجاب النداء
وذهب إلى المسجد وبين من تكاسل عن نداء ملك الملوك سبحانه وتعالى ولو استدعاه رئيسة في العمل لذهب إلية فوراً لأن الله قد حرم الظلم على نفسه وبعد الموت سيطلب كل انسان من الله ان يسمح له بأن يخرج رأسه من
القبر ليسبح لله تسبيحة واحدة ولكن طلبه مرفوض لانه حينها سيكون في دار حساب بلا عمل اما الآن فأنت اخي الحبيب في دار عمل بلا حساب فما زال امامنا فرصة عظيمة نرجع فيها إلى الله عز وجل ونطلب منه الصفح
والغفران ونندم على ما فاتنا فإن الله عز وجل يعفو ويصفح ويجود ويمنح اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمسلمين يوم نقف بين يديك عرايا ليس بينك وبيننا ترجمان وليس معنا الا اعمالنا يا رب من نعبد وانت
الرب المعبود وممن نطلب وانت الموجود اللهم احشرنا غدا مع الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه اللهم آمين
شكرا تم التقييم باذن الله
وأسأل الله لنا ولكم الثبات وحسن الخاتمة
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 10، 2015 بواسطة قريبة من القلوب (160,650 نقاط)
فـي مـادة الإنـشـاء,,
أليـس كـذلـك؟؟
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 18، 2015 بواسطة غزل (150,340 نقاط)
الخطبة الأولى
أمّا بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
عبادَ الله، يقول الله جل وعلا: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا [الفرقان:62].
أخي المسلم، خلقَك الله لعبادته، وأنعمَ عليك بنعمِه الظاهرة والباطنة، وشُكرُ الله على نِعمته واجب، وعلامةُ شكرِ الله القيامُ بما أوجَب الله عليك، علامةُ شكرِك لله قيامُك بما أوجب عليك.
لله عليك نِعمٌ في ليلك ونهارك، قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ [الأنبياء:42]، فما لحظةٌ في ليلِك ونهارك في نومِك ويقظتِك
إلاَّ ولله عليك فيها نعمةٌ، والعاقلُ مَن تبصَّر وقدَّم شُكرَ هذه النعمة وإن كان عاجزًا عن القيام بشكرها، وفي الحديث: ((لا نُحصِي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسك))[1].
يومُك وليلتك يمضيان وقد قرضا من عُمُرك، وقرَّباك إلى أجلك. إذًا فالمسلم يغتنم تلك الأوقاتِ، يبدأ ليله بذكرٍ لله، فينام على ذكرٍ وثناء على الله وصلاةٍ قبل نومِه، ويفتتح نهارَه بأداءِ فريضةِ الفجر،
فيفتتحُ بها نهاره شكرًا لله على نعمته وفضله.
أخي المسلم، صلاةُ الفجر فريضةٌ هي إحدى الصلوات الخمس، تلك الفريضةُ التي يؤدِّيها المسلم في وقتها، يقوم من لذيذ نومه ومن طيب فراشِه، يحدوه حبُّ الله ورجاؤه، يحدوه رغبةٌ فيما عندَ الله، يحدوه شكرُه لله
وعِلمُه بعظيم نِعم الله عليه، فهو يقوم من لذيذ نومه ومن وثير فراشه، لا يحرِّكه سِوى طاعةٌ لله وابتغاء لثواب الله، لا دنيًا يريدها وأموال يحرِّكها، ولكن الحادي إلى ذلك ما في القلب من تعظيمٍ لله وحُبٍّ
لله وشكرٍ لله على نعمته.
أخي المسلم، إنَّ القيامَ لِهذه الفريضة في وقتها عنوانُ الخير والهُدى، وإنَّ الذين يقومون لها قد أثنى الله عليهم ومدَحهم، ذلك الثناءُ ليس ثناءَ الخلقِ ومديحهم، ولكنه أصدقُ الثناء وأطيبُه، ألا وهو ثناء
ربِّ العالمين عليهم: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ  رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ
اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ  لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ
وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].
يا مَن حافظ على صلاةِ الفجر في وقتها، اسمع الله يثني ويقول: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ
زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الكهف:28]، واسمع الله يقول في الثناء عليهم: أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
[الإسراء:78]، أي: صلاةُ الفجر تشهَدها ملائكة الليل وملائكةُ النهار، في الحديث: ((يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار، فيجتمعون في صلاةِ الفجر، فيعرج الذين باتوا فيكم إلى ربِّهم فيسألهم وهو
أعلم بكم: كيفَ تركتُم عبادي؟ فيقولون: يا ربَّنا، أتيناهم وهم يصلّون، وتركناهم وهم يصلون))[2].
فيا أخي، هل ترضى بضياعِ ذلك الثناء وذلك الفضلِ عليك في لحظاتٍ يسيرة تُرضي فيها ربَّك، وتشرح فيها صدرَك، وتقرّ عينك بهذا الخير العظيم؟!
أخي المسلم، إنَّ محافظتَك على صلاةِ الفجر في الجماعةِ سِتر لك من النار وفوزٌ لك بجنَّات ربِّ العالمين، يقول : ((لا يدخل النارَ رجلٌ صلَّى قبل غروبِ الشمس وصلَّى قبل طلوعها))[3]، يعني صلاةَ الفجر
وصلاة العصر، ويقول : ((من صلَّى البردَين دخل الجنة))[4]، يعني الفجر والعصر.
أخي المسلم، محافظتُك على صلاةِ الفجر في الجماعةِ وملازمتُك على ذلك سببٌ يؤدِّي إلى نظَرك إلى وجه ربِّك في دار كرامته، وهذا أعظمُ نعيمٍ أنعم الله به على أهلِ الجنة، يقول : ((أما إنكم سَتَرون ربَّكم
يومَ القيامة كما تَرَون القمرَ ليلة البدر، لا تُضَامّون في رؤيته ـ أي: لا تزدحمون ـ، فإن استطعتُم أن لا تغلَبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس وعلى صلاةٍ قبل غروبها فافعلوا))[5].
أيها المسلم، محافظتُك على صلاةِ الفجر جماعة يضاعِف الله لك بها الأجور، ويعظِم لك بها الثواب، يقول : ((من صلَّى العشاءَ في جماعة كان كمَن قام نصفَ الليل، ومن صلَّى الفجرَ في جماعة كان كمَن قام الليلَ
كلَّه))[6].
أخي المسلم، خروجُك للمسجِد في صلاةِ الفجر نورٌ يكون لك يومَ القيامة وخيرٌ يُهدَى إليك، يقول : ((بَشِّر المشَّائين إلى المساجِد في ظلمةِ الليل بالنور التامِّ يوم القيامة))[7].
أخي المسلم، إنَّ محافظتَك على صلاةِ الفجر في الجماعة أمنٌ لك من عذابِ الله، أمنٌ لك من سَخَط الله، سببٌ لرضا الله عنك. كم يتعلَّق الضعيفُ بمن يراه قويًّا، ليأمنَ في ساحته، وأيُّ أمانٍ أعظم من أمان
الله لك أن تأمنَ من عذابه؟! يقول : ((من صلّى الفجرَ في جماعة فهو في ذمّةِ الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّته بشيء، فإنه من يطلبه يدرِكه ثم ّ يكبُّه على وجهه في نار جهنم))[8].
أخي المسلم، محافظتُك على العشاء والفجر جماعةً عنوانُ الإيمان وكمالِ التصديق والرَّغبة في الخير، يقول : ((ليسَ صلاة أثقل على المنافقين من العشاء والفجر، ولو يعلَمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْوًا))[9].
صلَّى  الفجرَ بأصحابه فقال: ((أشاهدٌ فلان؟)) لأناسٍ من المنافقين، ثم قال: ((أثقلُ الصلاة على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبوًا))[10].
أخي المسلم، نومُك عن صلاةِ الفجر عنوانُ استحواذ الشيطان عليك وتغلُّبه عليك وصدِّه لك عن سماع الأذان، فهل ترضَى أن يكونَ عدوُّ الله صاحبًا لك، وعدوُّ الله أنت أسيرٌ تحته، إنَّ هذا لهو الضَّعف. إنَّ
نبيّنا  سُئل عن رجلٍ لا يصلِّي الفجر قال: ((ذاك رجلٌ بال الشيطان في أذنيه ـ أو قال: ـ في أذنه))[11]، صدَّه عن الخير، وحال بينه وبين سماع الخير. فانهضْ بنفسك، واستعِن بربِّك، وحاول تخليصَ نفسك من
عذاب الله.
أخي المسلم، إنَّ تخلُّفك عن صلاةِ الفجر جماعة سببٌ لعذاب الله، في حديث سمُرة في رؤية المنام الصحيح أنه  قال: ((أتاني رجلان فبعثاني فقالا لي: انطلق، فانطلقتُ فإذا رجلٌ مضطجِع ورجلٌ فوق رأسه بحجر
يريدُ أن يلقيه عليه، فألقاه عليه فثلَغ رأسه فتهدهَد الحجر، ثم أخذه ثم عاد رأسُه كذلك، وما زال يلقي الحجرَ عليه حتى يثلغ رأسَه، قالا لي: أمّا هذا الرجل الذي رأيتَ فرجلٌ أخَذ القرآن ورفضَه ونام عن صلاة
الفجر))[12].
أخي المسلم، كم مِن سَهرٍ طويل في الليل، وكم مِن استراحةٍ بقيلٍ وقال وكلامٍ فارغ إن لم يكن آثامًا وأوزارا، ويمضي معظمُ الليل في لهوٍ ولعِب وصدود عن الخير والهدى وقيلٍ وقال وما لا خيرَ فيه، وتأتي دقائق
الفضائل وأوقات الفضائل، فتقصُر همّتُك عن هذه الأعمال الصالحة. كم من ليلٍ سهرته في لهوٍ ولعب وغفلةٍ وإعراض حتى إذا آن وقتُ الفجر نِمتَ على فراشك، معرضًا عن طاعة ربِّك، ناسيًا لفضله وإحسانه، متجاهلاً
نِعمَه عليك، هلاَّ حياء من الله يمنعُك ويحول بينك وبين هذا التغافل وهذا الإعراض.
أخي المسلم، إنَّ مَن يُمضي ليلَه ونهارَه في غفلةٍ عن الله وإعراضٍ عن الله يوشِك أن يخسَرَ دنياه وآخرته. فاتَّق الله في نفسك، واعلم أنَّ قوَّةَ الإيمان في قلبك إنما تكون على قدر تعظيمك لفرائض الله
ومحافظتك عليها وملازمتِك لها.
فيا أخي المسلم، إنما هي ساعةٌ يسيرة، تؤدِّي فريضةً من فرائض الإسلام، تفتتِح يومَك بطاعة الله، تفتتح بذلك العملِ الصالح، فيسجَّل في سجلِّ أعمالك تلك الفريضة التي أدَّيتها، وسترى يومَ قدومك على الله
ثوابَ تلك الأعمال، وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا [الكهف:49].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور
الرحيم.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه مسلم في الصلاة (486) عن عائشة رضي الله عنها.
[2] أخرجه البخاري في التوحيد (7429، 7486)، ومسلم في المساجد (632) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] أخرجه مسلم في المساجد (634) عن عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه بنحوه.
[4] أخرجه البخاري في المواقيت (574)، ومسلم في المساجد (635) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
[5] أخرجه البخاري في المواقيت (554، 573)، ومسلم في المساجد (633) عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
[6] أخرجه مسلم في المساجد (656) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه بنحوه.
[7] أخرجه أبو داود في الصلاة (561)، والترمذي في الصلاة (223) عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه، وأخرجه أيضا الروياني في مسنده (56)، والطبراني في الأوسط (4207)، والبيهقي في الكبرى (3/63) وفي الشعب (3/72)،
وله شواهد كثيرة عن سهل بن سعد وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك وعائشة وزيد بن حارثة وابن عباس وابن عمر وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم، وهو في صحيح سنن
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 23، 2015 بواسطة حنان (161,790 نقاط)
الأحـد الـقـادم!
مـطـلـوبـة عـلـيـك؟
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 23، 2015 بواسطة ومطلب (155,130 نقاط)
الحمد لله الذي وعد الصابرين أجرهم بغير حساب ،وجعل لهم العواقب الجميلة في هذه الدنيا ويوم المآب ،وأشهد أن لا إله إلا الله،وحده لا شريك له ،الرحيم
التواب ،الكريم الودود الوهاب ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ،الذي أنزل عليه الحكمة وفصل الخطاب ،اللهم صلّ على محمد وآله وأصحابه صفوة الصفوة ولبّ اللباب وسلّم تسليمًا .
أما بعد : أيها الناس ،اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجثمان ،فمن لا صبر له فليس له يقين ولا إيمان؛وقد أمر الله بالاستعانة بالصبر والصلاة على جميع الأمور ،وأخبر أن
الصابرين لهم الدرجات العالية والخير والأجور ،فقال مخبرًأ عن دار أهل القرار: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ
يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)
فإن سألتم عن حقيقة الصبر ،فإنه حبس النفس وإلزامها ما يشق عليها ابتغاء وجه الله، وتمرينها على الطاعة وترك المحارم ، وعلى الأقدار المؤلمة رضى بقدر الله .فمَن عرف ما في طاعة الله من الخير والسعادة هان
عليه الصبر والمداومة عليه. وما في معصية الله من الضرر والشقاء ،سهل عليه إرغام النفس والإقلاع عنها .
ومَن علم أن الله عزيز حكيم ،وأن المصائب بتقدير الرؤوف الرحيم،أذعن للرضى ورضي الله عنه وهدى الله قلبه للإيمان والتسليم .
فيا من انتابته الأمراض وتنوعت عليه الأوصاب ،أذكر ما جرى على أيوب كيف أثنى الله عليه بالصبر وحصول الزلفى حيث قال : إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)
ويامَن فَقَد سمعه أو أَخَذ الله عينيه :أما علمت أن الله لا يرضى بعوض سوى الجنة لمن صبر حين يأخذ حبيبتيه ؟
ويا من فجع بأحبته وقرة عينه وأولاده وأخدانه ،أما علمت أن مَن حمد واسترجع بَنَى الله له بيت الحمد في دار كرامته ، وكان زيادة في إيمانه وثقلًا في ميزانه ،وأن مَن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان أو واحد
فصبر واحتسب كان حجابًا له من النار ورفعةً له في دار القرار ؟أما سمعتَ أن من صبر على الفقر والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات ،فإنّ له البشارة بالهداية والرحمة من ربه والثناء والصلوات ؟
ويا مَن أصيب بآلام أو جروح أو أمراض تعتري بدنه وتغشاه،أما سمعت قوله-صلى الله عليه وسلم- :
لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غمٍّ ولا أذىً حتى الشوكة يشاكّها إلا كفّر الله بهت من خطاياه .
عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير :إن أصابته سرّاء كر فكام خيرًا له ،وإن أصابته ضرّاء صبَرَ فكان خيرًا له؛وليس ذلك إلا للمؤمن
رواه مسلم في صحيحه .
فعليكم بالصبر على ما أصابكم والاحتساب ،فإن ذلك يخفف المصيبة ويجزل لكم عند ربكم الثواب؛ألا وإن الجزع يزيد في المصيبة ويحبط الأجر ويوجب العقاب؛ فيا سعادة مَن رضي بالله ربًا ،فتمشى مع أقداره ،بطمأنينة
قلب وسكون ،وعلم أن الله أرحم به من والديه فلجأ إليه وأنزل به جميع الحوائج والشؤون وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ....(155) إلى آخر الآيات .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
...