السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ماهو يوم الغدير ؟؟؟؟ ولما سميه بهذا الأسم ؟؟؟؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 28، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة صهيب (151,560 نقاط)
ارجوا تفاصيل عن هذا اليوم ^_^

4 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 31، 2015 بواسطة بسام (150,850 نقاط)
 
أفضل إجابة
يوم الغدير هو اليوم الذي نَصَبَ الرسول المصطفى محمد ( صلى الله عليه  و آله ) بأمر من الله عزَّ و جلَّ علياً ( عليه السلام )
خليفةً و وصياً و إماماً و ولياً من بعده ، و هو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة النبوية المباركة ، و هو عيد عظيم ، بل هو أعظم الأعياد .
و صيام يوم عيد الغدير مستحب و ليس بواجب ، و ليس بحرام كما يتصور البعض لأنه يوم عيد ، و ذلك لأن صيام العيدين محرم ، و هما عيد الفطر و عيد الأضحى .
و قد رَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) قَالَ : قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ
لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ غَيْرَ الْعِيدَيْنِ ؟
قَالَ : " نَعَمْ يَا حَسَنُ أَعْظَمُهُمَا وَ أَشْرَفُهُمَا " .
قُلْتُ : وَ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ ؟
قَالَ : " هُوَ يَوْمٌ نُصِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِ فِيهِ عَلَماً لِلنَّاسِ " .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيهِ ؟
قَالَ : " تَصُومُهُ يَا حَسَنُ ، وَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ تَبَرَّأُ إِلَى اللَّهِ مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ ، فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ كَانَتْ تَأْمُرُ
الْأَوْصِيَاءَ بِالْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يُقَامُ فِيهِ الْوَصِيُّ أَنْ يُتَّخَذَ عِيداً " .
قَالَ قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ صَامَهُ ؟
قَالَ : " صِيَامُ سِتِّينَ شَهْراً ... " ( الكافي : 4 / 148 .
هذا و قد أدلى الرسول ( صلى الله عليه و آله ) في يوم الغدير بحديث مصيري و هامٍ جداً عُرف بحديث الغدير ، و يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي تثبت إمامة الإمام امير
المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) بكل صراحة و وضوح .
لمزيد من المعلومات يمكنك مراجعة إجابتنا السابقة و التي هي بعنوان :
ما هو حديث الغدير ؟ من خلال الوصلة التالية :
www.islam4u.com/almojib/5/0/5.0.6.htm‏
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 2، 2015 بواسطة رندة (152,370 نقاط)
عليكم ماتستحقون ياروافض من الله
أنت أم سلطان الذى يسب الصحابه
خسئت ياعدو الله
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 8، 2015 بواسطة تالة (148,890 نقاط)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي في الله
كنت أريد أن أعلم ما هو حديث الغدير الذي يستمسك به معظم الروافض لاثبات أحقية علي رضي الله عنه بالامامة
بعد رسول الله صلي الله عليه و سلم و علي آله و صحبه أجمعين و من تبع هداهم الي يوم الدين
و فيما يلي كلمات أحدهم حول هذا الحديث
راجيا و أن يوفقنا الله دوما لما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**************
الراوي الرافضي عليه من الله ما يستحقه يدعي بالأتي :
يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) في السنة الأخيرة من حياته المباركة ، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين
علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) بكل صراحة و وضوح .
ثم إن حديث الغدير حديث متواتر [1] رواه المحدثون عن أصحاب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و عن التابعين بصيغٍ مختلفة ، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، لكون الجوهر الأصلي
فيه واحد و إن اختلفت بعض العبارات .
أما نسبة الحديث إلى الغدير فيعود سببه إلى أن النبي أدلى بهذا الحديث على أرض غدير خم [2] في اجتماع حاشد يضم ما يربو على مائة ألف من المسلمين و ذلك بعد رجوعه من أداء مناسك الحج في آخر سنة من حياته
المباركة .
و قد تناقلت المصادر الإسلامية السنية و الشيعية على حد سواء حديث الغدير في كتب التفسير و الحديث و التاريخ و الكلام و غيرها بأكثر من عشر صيغ و في ما يقارب المائة من الكتب المعتبرة المعتمدة .
أما رواة حديث الغدير الذين تمكّن التاريخ من ضبط أسمائهم فهم : من الأصحاب ( 110 ) صحابياً و من التابعين ( 84 ) تابعياً ، و أما رواة هذا الحديث من العلماء و المحَدِّثين فيبلغ عددهم ( 370 ) راوياً [3] ،
كما ألّف علماء الإسلام كتبا مستقلة في هذا الحديث إذعاناً منهم بأهمية هذا الحديث و صحته و مصيريّة موضوعه [4] ، و في ما يلي نذكر بعض النماذج التي أوردها علماء السنة في كتبهم رعاية للاختصار ، و من شاء
التفصيل فليراجع مصادر الحديث [5] .
1. احمد بن حنبل : أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني ، المتوفى سنة : 241 هجرية ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا
الصلاة جامعة ، وكُسح لرسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي ( رضي الله عنه ) فقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟
قالوا : بلى .
قال : " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه " ؟
قالوا بلى .
فاخذ بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " .
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة [6] .
2. الخطيب البغدادي : أبو بكر احمد بن علي ، المتوفى سنة : 463 هجرية ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لمّا اخذ رسول الله ( صلَّى الله
عليه و آله ) بيد علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فقال : " ألست أولى بالمؤمنين " ؟
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " .
فقال عمر بن الخطاب : بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم [7] .
3. ابن حجر : احمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974 هجرية ، أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه ، و احب من احبه ، و
ابغض من ابغضه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله ، و أدر الحق معه حيث دار " .
و قال ابن حجر حول حديث الغدير : انه حديث صحيح لا مرية فيه ، و قد أخرجه جماعة كالترمذي و النسائي و احمد ، و طرقه كثيرة جدا ، و من ثم رواه ستة عشر صحابيا ، و في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ( صلَّى
الله عليه و آله ) ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي لما نُوزع أيام خلافته [8] … و كثيرا من أسانيدها صحاح و حِسان ، و لا التفات لمن قدح في صحته [9] .
و مما تقدّم يمكن استخلاص النقاط التالية :
· أن رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ و هي : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } [10] ، في يوم الغدير تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام )
خليفةً له و إماماً للناس [11] .
· التدبر في الآية السابقة و لهجتها الصارمة بصورة عامة ، مضافا إلى التدبر في دلالة { ... وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... } يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة .
· إن انتخاب " غدير خم " الصحراء القاحلة التي يلفحها الهجير و تلتهب رمالها بوهج الظهيرة كمكان لإلقاء حديث الغدير ، و انتخاب المقطع الأخير من حياة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) كزمان لإلقاء الحديث ،
وانتخاب الاجتماع التاريخي الحاشد الذي يشكله الحجاج العائدون من بيت الله الحرام كمستمعين لهذا الخطاب التاريخي الهام ، إلى غيرها من الأمور إن عبرت عن شيء فإنما تعبّر عن أهمية ما أمر الله النبي ( صلَّى
الله عليه و آله ) بإبلاغه ، و هو تعيين المسار القيادي للامة الإسلامية دينيا و سياسيا .
· عدم إبلاغ النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) الناسَ بولاية أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) يُعدّ مساويا لعدم تبليغ الرسالة الإلهية ، و هذا مما يُبين أهمية مسالة الإمامة و القيادة و يفهم هذا المعنى من
قول الله تعالى : { ... وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ... } .
· إن المخطط الإلهي للحياة البشرية مخطط حكيم و كامل و لا يمكن أن يهمل مسالة قيادة الأمة الإسلامية بعد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بدون تخطيط أو يترك الأمة من غير راعٍ و ولي ، و هذا مما يدفع
بالأمة إلى الانزلاق نحو هاوية الفتن والصراعات والتناقضات ، و يكون سبباً لإهدار أتعاب الرسالة ، و هو ما لا يقبله العقل السليم و لا يصدقه الشرع طبعاً .
· إن نزول آية الإكمال و هي : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } [12] في يوم الغدير بعد إبلاغ النبي ( صلَّى الله
عليه و آله ) الناسَ بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لدليل واضح على أن اكتمال أهداف الرسالة و ضمان عدم وقوع انحرافٍ أو فراغٍ تشريعي أو قيادي أو سياسي بعد الرسول ( صلَّى الله
عليه و آله ) ، إنما يتحقق في حالة استمرارية القيادة المنصوبة و المنصوص عليها من قبل الله .
· و في ضوء ما تقدمت الإشارة إليه من النقاط يمكن أن نفهم عمق العلاقة بين النصوص القرآنية [13] و الحدث التاريخي الكبير في يوم الغدير الذي تمّ من خلاله تعيين الخليفة و الإمام من قبل رب العالمين ، و
بواسطة رسوله الأمين ( صلَّى الله عليه و آله ) [14] .
· و أخيرا : الحديث يحمل دلالة واضحة و صريحة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) باعتباره المرشح الوحيد لتسلّم زمام الأمة بعد النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، و كونه الولي
الشرعي المنصوب من قبل رب العالمين بواسطة سيد الأنبياء و المرسلين ( صلَّى الله عليه و آله ) .
و هو الأمر الذي اعتبره الله عَزَّ و جَلَّ تكميلاً للرسالة و تتميماً للنعمة إذ قال : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا
... } .
· للوقوف على تفاصيل حديث الغدير و ما يتعلق به و دراسته بصورة دقيقة وشاملة يمكن مراجعة الكتب التالية :
1. الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
2. المراجعات ، للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .
[1] صرّح بتواتر حديث الغدير جماعة من علماء السنة ، كما اعترف جماعة بصحته ، نذكر منهم :
1. الغزّالي : أبو حامد محمد بن محمد ، المتوفى سنة : 505 هجرية في كتابه : سر العالمين : 13، طبعة : مكتبة الجندي / مصر .
2. شمس الدين الشافعي : أبو الخير شمس الدين بن محمد بن محمد بن الجزري ، المتوفى سنة : 833 هجرية في كتابه : أسنى المطالب : 47 ، طبعة : طهران / إيران .
3. القسطلاني : في كتابه : شرح المواهب اللدنية : 7 / 13 ، طبعة : المطبعة الأزهرية / القاهرة .
4. المنصور بالله : الحسين بن امير المؤمنين المنصور بالله ، القاسم بن محمد ، المتوفى سنة : 1050 هجرية في كتابه : هداية العقول إلى غاية السؤول في علم الأصول : 2/ 45 ، طبعة : صنعاء / اليمن .
[2] غدير خم : موضع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة على مقربة من الجحفة التي هي من المواقيت التي يُحرِم منها الحجاج للحج أو العمرة .
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 15، 2015 بواسطة إسراء (159,640 نقاط)
مسجد غدير خم
وهو قريب من الجحفة المسمّاة في هذا الزمان رابغ بين مكّة والمدينة في منتصف الطريق تقريباً وهو عامر مشهور وقد جدِّد عمارته بعض ملوك الهند من الشيعة في عصر الشيخ مرتضى الانصاري، روى الصدوق في الفقيه
بسنده عن الصادق (عليه السلام) انّه يستحبّ الصلاة في مسجد الغدير، لانّ النّبي (صلى الله عليه واله) أقام فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو موضع أظهر الله فيه الحق .
لمّا انتهت مراسيم الحج، وتعلّم المسلمون مناسك الحجّ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرحيل عن مكة، والعودة الى المدينة، فأصدر امراً بذلك، ولمّا بلغ موكب
الحجيج العظيم الى منطقة «رابغ»(رابغ تقع الآن على الطريق بين مكة والمدينة.) التي تبعد عن «الجحفة»(من مواقيت الإحرام وتنشعب منها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين.) بثلاثة أميال، نزل امين الوحي جبرئيل
على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنطقة تدعى «غدير خم»، وخاطبه بالآية التالية:
{يا أيُّها الرَّسُولُ بَلُّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ وإن لمّ تَفعَل فَما بَلَّغتَ رِسالَتهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ} (المائدة / 67.).
إنّ لسان الآية وظاهرها يكشف عن أن الله تعالى ألقى على عاتق النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مسؤولية القيام بمهمّة خطيرة، وأيّ امر اكثر خطورة من أن ينصّب علياً (ع) لمقام الخلافة من بعده على مرأى ومسمع
من مائة ألف شاهد؟!
من هنا أصدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره بالتوقّف، فتوقّف طلائع ذلك الموكب العظيم، والتحق بهم من تأخر.
لقد كان الوقت وقت الظهيرة ، وكان المناخ حارّاً الى درجة كبيرة جداً، وكان الشخص يضع قسماً من عباءته فوق رأسه والقسم الآخر منها تحت قدميه،وصنع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مظلّة وكانت عبارة عن عباءة
أُلقيت على اغصان شجرة (سمرة)، وصلّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحاضرين الظهر جماعة وفيما كان الناس قد أحاطوا به صعد صلى الله عليه وآله وسلم على منبر أعدّ من احداج الإبل وأقتابها، وخطب في
الناس رافعاً صوته، وهو يقول:
« الحمد لله ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات اعمالنا الذي لا هادي لمن اضلّ، ولا مضلّ لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلاّ هو، وأنّ محمداً عبده ورسوله.
أمّا بعد: ايّها الناس انّي أوشك ان أدعى فأجيب، وأنّي مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا انتم قائلون؟»
قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيراً.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حق، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور؟».
قالوا: بلى نشهد بذلك.
قال صلى الله عليه وآله وسلم : «اللّهمّ اشهد».
ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «وإنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً».
فنادى مناد: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وما الثقلان؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: « كتاب الله سبب طرف بيد الله، وطرف بأيديكم، فتمسّكوا به، والآخر عترتي، وانّ اللطيف الخبير نبّأني إنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا
عنهما فتهلكوا».
وهنا اخذ بيد «عليّ _ عليه السلام _ » ورفعها، حتى رؤي بياض ابطيهما، وعرفه الناس اجمعون ثمّ قال:
«أيّها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟»
قالوا: الله ورسوله أعلم
فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
«إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا اولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه .
اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحب من أحبّه، وابغض من بغضه
وأدر الحق معه حيث دار »
. (راجع للوقوف على مصادر هذا الحديث المتواتر موسوعة الغدير للعلاّمة الأميني ).
فلمّا نزل من المنبر، استجاز حسان بن ثابت شاعر عهد الرسالة في أن يفرغ ما نزل به الوحي في قالب الشعر، فأجازه الرسول، فقام وأنشد:
يناديهم يوم الغدير نبيّهم *** بخمّ وأكرم بالنبيّ مناديا
يقول فمن مولاكم ووليكم *** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت وليّنا *** ولم تَرَ منّا في الولاية عاصيا
فقال له قم يا عليّ فانّني *** رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليّه *** فكونوا له أنصار صدقٍ مواليا
هناك دعا: اللهّم! وال وليّه *** وكن للذي عادى علياً معاديا
المصدر
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=173b1c01868cba57&hl=ar&table=%2Fejabat%2Fsearch%3Fq%3D%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2587%25D9%2588%2B%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2585%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25BA%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25B1%26hl%3Dar‏
...