بسم الله الرحمن الرحيم
إطمأن قلبي لما قاله العلامة المستشار عبد المقصود شلتوت – حفظه الله – :
أن في الإعتماد على الحساب الفلكي لإثبات دخول الشهر القمري خطآن جسيمان :
أولهما : إسقاط العلة الشرعية الموجبة للصوم والإفطار وهي الرؤية البصرية .
والثاني: إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله وهو الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها .
أما الأول : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين »،
وأما بالنسبة للخطأ الثاني : فهو إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله سبحانه وهي الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها ، وبيان ذلك :
أن الله سبحانه وتعالى ربط أحكامه بعلل وأسباب شرعية فإذا وجدت العلة الشرعية وجد حكم الله، وإذا إنتفت إنتفى حكم الله، ولا يملك أحد أن يغير هذه العلل ولأ أن يبدلها.
وقد ثبت بالكتاب والسنة أن علة وجوب الصوم والفطر هي المشاهدة ورؤية الهلال بصرياً .
منقول اللهم إكتب لنا في عملنا كله الخير والحسنات وجنبنا مزالق الشيطان والهفوات