نماذج من أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “..أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ..” (ابن ماجة والإمام أحمد). وقد ركز بن خلدون في مقدمته على هذا الحديث ليستدل به على أن أحاديث رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجال الطب، ليست من الوحي، بل من الرأي القابل للخطأ. وقد تبعه العديد من المفكرين الداعين إلى أخذ الحضارة الغربية بخيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، وتقليدها تقليداً أعمى في كل شؤون الحياة. وقد جاء أقوام أنكروا الشرائع بحجة أنها من أمور الدنيا.. ما للدين وللطب؟، ثم ما للدين وللاقتصاد؟ ثم ما للدين والمعاملات التجارية؟…الخ ووسعوا الدائرة حتى حصروا الدين في الصلاة والصيام والزكاة والحج… ثم بدءوا في الانسلاخ من هذه العبادات.. باعتبارها أموراَ فردية، من شاء أن يتزمت ويحافظ على الصلاة والصيام فليفعل… ومن شاء أن يتحرر وينطلق فيترك هذه الأمور فلا غبار عليه..فهو قد لحق بركب الحضارة والتقدم.. وهذه الحملة التغريبية والإعلامية المستعرة مستمرة في بلاد المسلمين لإخراج الدين عن الدنيا، وفصل الدين عن العلم؛ وصولاً إلى المفهوم الغربي للدين.

الإسلام في شموله لم يترك مجالاً من مجالات الحياة إلا وتحدث فيه. حتى الأمور التي لا تخطر لنا على بال؛ لأنها من صميم أعمال الدنيا وشؤونها.. بل أننا قد نظن أنها من الأمور التافهة.

ينظم الإسلام أمور المعاش والنوم واليقظة.. أمور البيع والشراء.. أمور الأكل والشرب.. قضاء الحاجة…الخروج من المنزل.. أمور الزواج.. أمور الأسرة..الخ. أمور دنيوية بحته بعيدة عن المفهوم الغربي للدين ولكنها من صميم الدين الإسلامي.

رسم الإسلام إطاراً وحدوداً للأمور الدنيوية البحتة ، وسمح بالتحرك داخل الإطار، وضمن الحدود. ولم يتركنا لنضل الطريق تحت دعوى الحرية التي يراها المقلدون لحضارة الغرب، والسائرون خلفهم، حتى لو دخلوا جحر ضب هرولوا ليدخلوا وراءهم.

أما عن أمر الدنيا التي صدق رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإخبار عنه، في قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “..أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ..” فهو الأمور الفنية والتقنية التي تتغير بتغير الزمان والمكان، وهو التفصيل داخل الإطار الذي رسمه الإسلام وحدده. فمثلاً الثياب ما دامت ساترة للعورة، طاهرة، وليست حريراً (بالنسبة للرجال) فلا بأس بأي لبس تلبس… وهكذا في كل شأن من شؤون الدنيا.

6.1 نماذج من الإعجاز في ميدان العلوم الطبية:

أرشد رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكثير من الأصول التي تبنى عليها صحة الأبدان والقلوب والنفوس … وترك بعد ذلك للعلماء والباحثين حرية الحركة، داخل ذلك الإطار الواسع الكبير.. ترك للفكر الإنساني، وللتجربة الإنسانية حرية الوصول إلى الكثير مما قد أرشد إليه، أو أشار إليه بكلمة أو كلمات.

6.1.1 عرض فيلم عن حوار الشيخ الزنداني مع البروفيسور كيث مور حول قوله تعالى: }… يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ …{ (الزمر: 6).

http://www.nooran.org/j/2.wmv

6.1.2 عرض فيلم حوار الشيخ الزنداني مع البروفيسور تاجاتات تاجاسون حول الإعجاز القرآني في بيان مراكز الإحساس بالألم في الجلد.

http://www.nooran.org/j/3.wmv

6.2 نماذج من الإعجاز العلمي في ميدان الفلك:

الفلك Astronomy ميدان قديم من ميادين البحث، مادته الأساسية السماء وأجرامها الكثيرة، وظواهرها المختلفة. تقوم هذه البحوث على الأرصاد الفلكية، إما بالعين المجردة، أو بالأجهزة والتقنيات العلمية المتطور. وظهر في هذا الميدان فروع متعددة، ارتبطت بالتطورات التقنية المعاصرة. ومن هذه الفروع:

6.2.1 علم الفيزياء الفلكية: Astrophysics وهو العلم المختص بدراسة الظواهر والصفات الفيزيائية لأجرام السماء.

6.2.2 علم القياسات الفلكية: Astrometry ويختص بقياسات مواقع النجوم والأجرام في قبة السماء.

6.2.3 علم الفلك الراديوي ويختص بدراسة (الأمواج الراديوية) المنبعثة من الأجرام السماوية.

6.2.4 علم الفلك بالأشعة تحت الحمراء.

6.2.5 علم الفلك بالأشعة فوق البنفسجية، وبأشعة (جاما) وبالأشعة السينية.

6.2.6 علم الكونيات: Cosmology وهو مختص ببحث ودراسة أصل الكون، وبنيته، وعناصره.

6.2.7 علم الكوسموجوني: Cosmogony وهو علم تاريخ الفلك، ويشمل التصورات الفلكية عند الأمم.

وقد حظي الفلك بعناية كبيرة في الإسلام. ومن مظاهر هذه العناية:

ورود مفردات فلكية كثيرة في القرآن، فلفظ (السماء ) و(السماوات) ورد في القرآن (310) مرة. ولفظ (الشمس) (33) مرة، ولفظ (القمر) (27) مرة، ولفظ (النجم) و(النجوم) 13 مرة.

تسمية بعض سور القرآن بأسماء فلكية وظواهر كونية مثل: (القمر، النجم، الشمس، التكوير، الانفطار، البروج، الانشقاق…).

وردت آيات كثيرة تدعوا إلى النظر في السماء، والتفكر في بنائها المحكم، ومحتوياتها المذهلة، وإلى النظر والتفكر في الظواهر الكونية المختلفة. ولهذا يعد الفلك ميدانا علمياً لتفسير الآيات القرآنية الكونية، ولبيان ما تتضمنه من إعجاز علمي. ونعرض فيما يلي حوار الشيخ الزنداني مع البروفيسور آرمسترونج حول حقائق علوم الفلك.

http://www.nooran.org/j/12.wmv

6.3 نماذج من الإعجاز في ميدان البحار والمحيطات:

علم البحار علم حديث، يعنى بمختلف ظواهر عالم البحار. وبالرغم من أن الإنسان الأول كان على صلة قوية مع الأنهار والبحار، لم يكن لهذا العلم أولوية عند الإنسان، فكان اهتمام الإنسان منصباً على معرفة الأرض التي يعيش عليها، وعلى ما يحيط به من أمور أخرى سهلة المنال. ولم تكن لدى الإنسان الأدوات التي تمكنه من البحث العلمي في هذا المجال. بدأ هذا العلم يأخذ مكانه في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، واستمر التقدم في هذا العلم إلى الآن بعد استخدام الأقمار الاصطناعية والتصوير عن بعد. ولم تكن هناك معلومات دقيقة في هذا المجال قبل الإسلام.

·عرض حوار الشيخ الزنداني مع البروفيسور درجا برساد راو عن أعماق البحار والمحيطات.

http://www.nooran.org/j/14.wmv

6.4 نماذج من الإعجاز في ميدان علم الأرض (الجيولوجيا):

عرض فيلم حوار الشيخ الزنداني مع البروفيسور آرمسترونج حول وصف الجبال في القرآن الكريم.

http://www.nooran.org/j/11.wmv

8 thoughts on “نماذج من أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

  1. معلومات حلوه…..

    لهذا القران معجزه

    بجانب الاعجاز البلاغي

    الحياه الاجتماعيه و السياسيه و التجاريه و النفسيه و العلوم

    كلها مجتمعه في القران الكريم

    شكرا يا روجر

  2. مساء الخير أخ Rogar ، تشكر على ها الموضوع الجميل

    القرأن الكريم، كتاب شامل لجميع الأمور، ويربطن الأنسان بمختلف الأمور المعيشيه والكونيه والاقتصادية والاجتماعية…

Comments are closed.