أحمد بن ماجد هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو الاسدي الملقب بـ”أسد البحر”، ابن أبي الركائب ،ملاح الصومالي شهير ينتسب إلى عائلة من الملاحين كان أبوه وجده ملاحين مشهوران، ويقول عن جده: عليه الرحمة كان نادرة في ذلك البـحر المحيط الهندي واستفاد منه والدي، واسهما في معرفة القياسات، وأسماء الأماكن، وصفات البحر والبحار.يقال له السائح ماجد من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج اليرير والمحيط الهندي وبحر الصين . ومن علماء فن الملاحة وتاريخه عند العرب، ويقال انه الربان الذي ارشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكو دا جاما في رحلته من مالندي على ساحل أفريقيا الشرقية إلى كاليكوت في الهند سنة 1498م فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند.
ويقول الدكتور عبد الحليم منتصر مشيراًإلى أن ابن ماجد ولد في جلفار في رأس الخيمة والتي كانت تصنف ضمن سواحل عمان في ذلك الوقت. ولد عام 836هـ وتوفى عام 936 هجرية أي أنه عاش مائه عام.

وتخليدا لإسم أسد البحار أحمد ابن ماجد سمي أحد شوارع حي سيدي جابر بمحافظة الإسكندريةبمصر بإسمه (شارع ابن ماجد).

ويمكن الاستفادة من هذا العالم العماني القدير الذي عرف البحر وخبر الملاحة فية من كتابه (ابن ماجد والبرتغال) للدكتور عبدالهادي التازي والذي يبرئ هذا العالم مما ألصق به من تهم بانه مرشد فاسكو دا جاما ومن خلال الصلات التاريخية بين عمان والمغرب العربي والوثائق التي حصل عليها في المغرب وسلطنة عمان – الكتاب اصدر منه الطبعة الثالثة بسلطنة عمان بنفس العنوان عام 2005.
أما المستشرقين الغربيين من أمثال جابريل فران وتيودور، ومسكي وكراتشومسكي وكتب المستشرق البرتغالي كتانهيدا يصف إرشاد ابن ماجد لفاسكو دا جاما إلى مالندي على الساحل الشرقي من أفريقيا شمال مدغشقر 1498 م وصعد إلى سفينته العماني أحمد بن ماجد وابحر معه ليديه على طريق الهند ، فهو بحار العرب الأول وربان سفينة فاسكو دا جاما ولقد ذكر ابن ماجد في كتاب المحيط للأميرال التركي سيدي على بن سيف ، حين ذكر رحلته إلى المحيط الهندي وقد التقى مع هذا البحار المتمرس وعالم البحار العماني القدير الذي عرف البحر وخبر الملاحة فيه. مما ألصق بة من انه هو مرشد فسكودي جاما ومن خلال الصلات والتاريخية بين عمان والمغرب العربي والوثاق التي حصل عليها في المغرب وسلطنة عمان – الكتاب اصدر منه الطبة الثالثة بسلطنة عمان وعلى نفس العنوان عام 2005

علم الملاحة البحرية يعد كتاب ابن ماجد (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) أهم ما يذكر في علم الملاحة البحرية وارتباطه بعلم البحار ففيه يوضح ابن ماجد، تاريخ علم البحر والملاحة البحرية حتى القرن الخامس عشر الميلادي ويلقي الضوء على مدى تأثر البرتغال بعلوم المسلمين, وبالتقاليد الملاحة البحرية بشكل عام وفي المحيط الهندي بشكل خاص وفي الكتاب يتحدث عن العلوم والثقافات التي يجب أن يلم بها ربان السفينة فيقول أن لركوب البحر أسبابا كثيرة أهمها معرفة المنازل والمسافات والقياس والإشارات وحلول الشمس والقمر والرياح ومواسمها ومواسم البحر.

ابن ماجد وفاسكو دا جاما يشيع أن ابن ماجد كان دليل البجارة البرتغالي فاسكو دا جاما عند اكتشافه لرأس الرجاء الصالح ويرون أنه بذلك ساعد على خنق الدولة الاسلامية انذك. لكن البعض الآخر يشكك في هذا الإدعاء مستندا لبعض النقاط منها عدم ورود أي ذكر لابن ماجد في كتابات المؤرخين البرتغاليين المعاصرين لهذه الفترة.
اعماله صنع و ابتكر و طور مع اصدقائه عدة أدوات منه : المزونة و الإصطرلاب ^^

أعلام المسلمين

ابن ماجد
جلس (شهاب الدين أحمد بن ماجد) يتأمل والده باهتمام بالغ وهو يحكي مغامراته في البحار، ويسرد العجائب التي رآها في رحلاته، فقد كان والده ربانًا
(قائدًا للسفن) أطلق عليه البحارة (ربان البرَّيْن) أي بر العرب وبر العجم.
وما إن انتهى الوالد من حكاياته حتى قال (شهاب الدين أحمد): يا أبي إني أريد أن أكون معك في الرحلة القادمة، أريد أن أرى بلاد العجم، وأشاهد بعيني العجائب التي ترويها لنا، ابتسم الأب في وجه ابنه، ومسح رأسه بحنان ثم قال: عندما تكبر
يا ولدي سوف أصحبك معي، ثم تركه وانشغل بترتيبات السفر والاستعداد للرحلة القادمة التي اقترب موعدها، وحان وقت الرحيل إلى بلاد الله الواسعة، ومضت السفينة ورفع البحَّارة الأشرعة، وظل شهاب الدين أحمد يلوح لأبيه مودعًا، حتى غابت السفينة عن الأنظار، ثم عاد حزينًا إلى بيته، لكنه تذكر أن والده قد وعده باصطحابه في الرحلة القادمة إذا أتقن القراءة والكتابة وأتم حفظ القرآن، وقرأ كل الكتب التي كتبها الأب عن رحلاته وكتب البحارة الآخرين؛ حتى يكون مهيئًا لركوب البحر، فأخذ شهاب الدين أحمد يحفظ القرآن الكريم ويتعلم الحساب، وجاء بكتاب من كتب والده واسمه (الأرجوزة الحجازية) التي تضم أكثر من ألف بيت في وصف الملاحة في البحر الأحمر، يقرؤه ويحفظ ما فيه.
وكبر شهاب الدين، وازداد خبرة وعلمًا في البحر وأسراره، حتى أصبح أشهر ربان في الخليج العربي، وأطلق عليه البحارة: (أسد البحار) ولم تشغله شهرته الواسعة ومهامه الكثيرة عن معرفة حق ربه، فكان يبدأ رحلاته دائمًا بالصلاة، ويدعو من معه إلى كثرة الذكر والتطهر وعدم التغافل عن آيات الله، فيقول: (وينبغي إذا ركبت البحر أن تلزم الطهارة، فإنك في السفينة ضيف من ضيوف الباري فلا تغفل
عن ذكره).
وكان شهاب الدين أحمد بحَّارًا ماهرًا، شديد الحرص والأخذ بالأسباب؛ فقد كان لا يطمئن قلبه قبل أن يفحص المركب بعد صنعها، وقبل أن تنزل البحر لضمان سلامة الركاب والأمتعة، ويتأكد من صلاحية أجهزة السفينة وأدوات الملاحة للعمل قبل أن يبحر، أما فوق ظهر السفينة، فقد كان ربانًا حكيمًا، لينًا في قوله، عادلا في
حكمه، لا يظلم أحدًا، صبورًا ثابت القلب، دائم اليقظة قليل النوم.
وكان شهاب الدين أحمد بارعًا في علم الفلك، وكان له طريقة بسيطة في التعرف على اتجاه الريح؛ حيث ينصب على المركب عامودًا تعلق عليه قطعة من القماش المصنوع من الحرير ليعرف به اتجاه الريح، ولا ترجع شهرة شهاب الدين
أحمد بن ماجد إلى كونه مَلاحًا قديرًا ولا إلى مؤلفاته في علوم البحار
والملاحة فقط، وإنما اكتسب أيضًا شهرة دوليَّة حينما قاد سفينة الملاح البرتغالي (فاسكو دي جاما) من ميناء (ماليندي) في مملكة (كامبايا)
(كينيا الآن) إلى الهند.
وقد ترك (ابن ماجد) مؤلفات كثيرة عن الملاحة بصفة عامة، والملاحة العربية بصفة خاصة، ووضع قواعدها، ووصف الطرق البحرية للملاحة، وتصل مؤلفاته إلى أربعين مؤلفًا من أهمها كتاب: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) وهو كتاب يفيد الربان والبحارة في الوصول إلى البلد المطلوب دون ميل أو انحراف، كما تعرف به خطوط الطول والعرض، ومنها يمكن تحديد القبلة، وكتاب: (حاوية الاختصار في أصول علم البحار) .. وغيرهما من الكتب المهمة.
وكأن شهاب الدين أحمد بن ماجد ذلك البحار العظيم كان يعلم أن المؤرخين والأجيال القادمة بعده سيعرفون قدره، وما قدمه للملاحة العربية من خدمات جليلة فأخذ يقول :
فإن تجهلوا قدري حياتي فإنمــا

سيأتي رجال بعدكم يعرفوا قدري

وقد اعترفت حكومة البرتغال بفضل مساعدة ابن ماجد لفاسكو دي جاما حتى

وصل إلى الهند من بلدة (ماليندي بكينيا) على الساحل الإفريقي؛ فأقامت له هناك نصبًا تذكاريًا يخلد هذه المناسبة،

كما يحكي عن بحَّارة أهل عدن، أنهم كانوا إذا أرادوا السفر، قرءوا الفاتحة لابن ماجد؛ لأنه اخترع البوصلة المغناطيسية.

وتميز والد ابن ماجد عن جده, بالخبرة والتجربة , فأطلقوا عليه اسم ( ربان البرين) وتعلق احمد بن ماجد بالبحر منذ طفولته , فاكتسب مهارات الأجداد وعلمهم .
وقضى خمسين سنة من عمره على ظهر السفن , فتكشفت له حقائق جديدة , وأضاف إلى معرفة السابقين ,علماً غزيراً غاب عنهم .

عمل رباناً , وأستاذًا , ومرشداً ملاحياً في المحيط الهندي والبحر الأحمر , حتى الصبح شيخ ربابنة المحيط , وجزره ,وسواحله الأفريقية والاسوية . ونقل والناس البضائع , في رحلات طويلة استغرقت أيامًا وشهوراً , على ظهر أنواع مختلفة من السفن , متنقلاً من بلد إلى بلد ومن ميناء إلى ميناء .
وكانت اكبر المركب التي سافر عليها , تشبه المراكب التي يسمونها اليوم [ البوم ].
وقد يعجب الناس من أمر هذه السفن الكبيرة , أنها كانت تصنع من دون استخدام مسمار واحد في بنائها !!!
كانت ألواحها تثبت مع بعضها البعض , بحبال مصنوعة من قشور ثمار جوز الهند , وتتحمل مع ذلك أمواج المحيط وعواصفه!!!

وأتقن ابن ماجد علم الفلك, واستخدمه بشكل واسع. فالبحر والصحراء تعاونا على إعطاء آهل عُمان الخبرة والمهارة في معرفة الفلك . فالأعرابي الذي يقود قافلة , والعربي الذي يقود سفينة , استخدما نفس النجوم , لترشدهما ليلاً إلى الطريق .
واستفاد ابن ماجد من هذه المعرفة. حيث شرح مواضع النجوم بالنسبة لأي مكان على ساحل المحيط , ووضح كيف نستعين بالفلك لتحديد مواعيد الخروج او عدم الخروج إلى عرض البحر . وكان البحارة قبل احمد بن ماجد , لا يستطيعون الابتعاد عن الشواطئ , لأنهم كانوا مضطرين إلى الاعتماد على المعالم الساحلية لتحديد طريقهم , رغم معرفتهم باكتشاف الصينيين للإبرة المغناطيسية , التي تتجه إلى الشمال دائماً .

وكان ابن ماجد أول من استخدم هذه الإبرة لصنع البوصلة الملاحية , التي لا تزال تستخدم الآن . لقد ابتكر طريقة تعليق الإبرة الممغنطة على محور , لتتحرك حركة حرة مع تماوج السفينة أثناء هياج البحر . وبفضل هذا الاستخدام الجديد للإبرة المغناطيسية , اصبح من السهل أن تعرف السفن اتجاهها وسط البحر . كما توسع ابن ماجد في استخدام أجهزة الملاحة الدقيقة المعقدة , مثل {الإسطرلاب} , و{ وآلة الكمال } , و { وآلة السدس } , لتحدد السفن مكانها وهي على سطح المحيط المترامي الأطراف , فتمكنت من قطع مسافات شاسعة بعيدًا عن الشواطئ , وفي وقت اقصر .

وأعطى احمد بن ماجد اهتماماً كبيرًا للجغرافيا الطبيعية . شرح من خلالها معالم السواحل والموانئ والشواطئ , وحدد أماكن الجزر والخلجان . وأضاف إلى الخرائط التي وضعها العرب قبله , فأصبحت دليل السفر لكل من يركب البحر , ومثار إعجاب العالم كله , بما فيها من دقة ووضوح . وبينت عمق المياه في كل ناحية من نواحي البحر . وحذرت من المياه الضحلة , ومن الشعب المرجانية والدوامات . وأرشد إلى اتجاه الريح في مختلف أوقات السنة .

اهتم كثيرًا بإعداد الربان قائد السفينة , فعليه تتوقف سلامة الأرواح والأموال في البحر . حيث نصحه باليقظة وقلة النوم , وعدم التهاون في اقل خطأ . وعلى الربان أن يتحلى بالأخلاق الرفيعة . وان يكون عادلاً , ولا يظلم أحدًا, متقيا الله عز وجل. ونصحه قائلاً : ( انك أيها الربان , إذا ركبت البحر , فأنت ضيف من ضيوف الرحمن , فلا تغفل عن ذكره أبدًا ).
وفي رحلاته كان يلاحظ , ويدقق , ويقارن , ويستنتج , ويتذكر كل ما تعلم ودرس .
والف أربعين كتابًا , تتناول مختلف موضوعات الملاحة البحرية . كتبها شعرًا , ليسهل على البحارة حفظها. وكتابه الذي اسماه {الفوائد في أصول البحر والقواعد} اعتبره الناس في زمانه ولأربعمائة سنة من بعده , أكمل ما وصلت إليه الكتابة العربية في فنون الملاحة , وظل افضل كتاب في الإرشاد الملاحي , حتى نهاية القرن الثامن عشر .

وقال عنه المؤرخون من بعده .(( يرجع الفضل إلى ابن ماجد في تطوير فنون الملاحة العربية , ووضع تعاليم ملزمة للملاحين والربابنة , تضمن هم والأمن والسلامة في جميع الأوقات )) . ومن هذه التقاليد العربية العريقة , نشأت التقاليد البحرية المتبعة في أنحاء العالم , واصبحة قانون للملاحة في كل وقت وعصر , وليست فقط للعصر الذي عاش فيه . وأطلقوا عليه لقب { المُعلم } و { أسد البحار}

وفي عام 1498 م ,نجح البرتغاليين في الالتفات حول ( رأس العواصف )الذي يسمونه الآن ( رأس الرجاء الصالح ) . استطاعوا الالتفاف حول أفريقيا , وبلغوا سواحلها الشرقية , يحاولون الوصول إلى الهند . وكان البرتغاليين يبحثون عن ابن ماجد لأنه معظم السفن كانت تتعرض للغرق وسط المحيط الهندي , وهي في طريقها إلى الهند , ما عدا السفن التي يقودها احمد بن ماجد .
وظلت سفن البرتغاليين لا تتحرك من موانئ شرق أفريقيا , خشية الضياع وسط المياه العميقة .
وارسل قائدهم ( فاسكو دى جاما ) , يطلب أن يكون ابن ماجد مرشدهُ . كان ابن ماجد قد استكشف الطريق الآمن إلى الهند , والوقت الملائم للإبحار إليها .

إن حيات ابن ماجد كانت نموذجًا فريدًا لتاريخ البحري . , ومغامراتهم وأسفارهم ظلت مثلاً يُحتذى في الإقدام والشجاعة , لتوسيع التبادل التجاري , والاتصال بين الشعوب .

مدرسه احمد بن ماجد في عمان

3 thoughts on “نصب تذكاري في الهند وشارع في مصر ومدرسه في عمان تقديرا لاماراتي

  1. و عندنا يسمون الشوارع شاروخان!!!

    حسبنا الله و نعم الوكيل.

    هاي فكره تسويقيه اشعرفك انت

  2. وبعض الناس يسمون مدن في الدولة باسامي ممثلين هنود و مصريين (عمر الشريق و شارو خان)

    سبحان الله

Comments are closed.