مما خطه قلمي .. الطب الوقائي ..

توجهت قبل فترة إلى الطب الوقائي لإجراء فحص طبي لخادمتي الجديدة من أجل استكمال اجراءات الإقامة لها، لكني تفاجأت من سعر الرسوم لديهم، لكن قلنا المقولة المشهورة: ” كل شي غالي هاليومين “.

كانت الإجراءات ولله الحمد جيدة وغير بطئية، إلا أني لاحظت على الموظفات اللواتي يقمن بأخذ بصمة العين عدم صبرهن على العمالة الأجنبية خاصة من الجنسية الأثيوبية والبنغالية والهندية، ورغم كثرة عددهن إلا أنهن لا يتنافسن في جذب العملاء لإنهاء إجراءاتهم، بحيث أن كل واحدة تسكت أو تدير ظهرها للعملاء مما يجعلهم في حيرة من أمرهم إن كانت المرأة الجالسة موظفة في هذا المكان ام في مكان آخر.

وعندما تتجمع اثنتين على واحدة فإنها تبدأ بالتذمر، وتبدي الاستياء منهن لعدم فهم العمالة لمطالبها، متناسية أنهم لا يفهمون العربية أو حتى الإشارات التي تقوم بها الموظفة خاصة في حال كانت العاملة جديدة على البلد.

أما الممرضة التي تقوم بأخذ عينة الدم فإنها لا تتمتع بأي حنية، حيث أنها تغرس الإبرة في يد الخادمة بقوة مما يجعلها تقفز من مكانها وتشعر بالالم وتبقى تتحسس على مكان الالم فترة طويلة، وكذلك هو الحال مع ممرضة التطعيم.

رغم أن الإجراءات جيدة وسريعه وسهلة ومنظمة إلا أن الموظفين في هذا المكان لا يتمتعون بأي روح الابتسامة والرحمة، وعلى قائمتهم موظفة الاستقبال.

كما أنهم يدعون بضرورة أخذ موعد للخادمة بسبب الازدحام لديهم والضغط الوظيفي، ورغم أننا نبقى لساعات نتصل عليهم حتى يرأف موظف البدالة للرد علينا، إلا أننا نكتشف بأنه لا يتم التدقيق علينا إن كان لدينا موعد أم لا .. كما أنني لم ألحظ تلك الزحمة الشديدة، خاصة من بعد الساعة 12 ظهرا، لدرجة أن المعاملات النسائية من بعد الساعة 3 ظهرا تتم في قسم الرجال.

ورغم كثرة عدد الكاونترات إلا أن عدد الموظفين قليل، اذا لا يوجد أي نسبة او تناسب مع الوضع الذي يصفونه، فحقاَ أمرهم عجيب..

في الختام ودي أن أعرف ما السر بوضع عدة كاونترات ولكن عدد الموظفين قليل، وهذا ينطبق على عدد من المؤسسات والجهات الأخرى !!!!