عندما يسمع احدنا اخبار جيدة عن شركة ما فانه لايتردد لحظة واحدة بالدخول في هذه الشركة بكل ما اوتي من سيولة بالذات اذا كان مصدر هذه الاخبار هو عضو بارز وان هذه الاخبار تم تسريبها من تحت الطاولة. نعم لن يتردد في شراء اسهم هذه الشركة بكل السيولة وهو يعلم ان المال الذي سوف يربحه مال مشبوه (مال حرام لعدم تساوي الفرص)…. في الطرف الثاني للمعادلة نجد ان هناك الكثير من الفرص لمضاعفة راس المال. لكن للاسف لااحد يرغب في الدخول فيها او حتى الحديث مع انها ذات صلة بالعقيدة. فالصدقة بعشر امثالها اي ان نسبة الربح ليست 10% بل 1000% وقد تتضاعف الي 700 ضعف او يزيد.
قد يسأل البعض هل يوجد اكثر من 700 ضعف؟ ببساطة نعم , بل اكثر من 70 الف ضعف يعني الالف درهم بسبعين مليون او يزيد…..انه العمل في ليلة القدر; كلنا يعلم انها خير من الف شهر اي العمل فيها يساوي عمل 83سنة و 4 شهور …ان كنت بخيل فلا تجزع فهذه الاضعاف المضاعفة ليست مقصوره علي الصدقاة المالية فقط بل تشمل جميع ابواب الخير من قيام ليل او قراءة قران او ذكر او صلة رحم او زيارة مريض او ….ولكن الا ترى ان العرض مغري ويستحق ان تساهم في جميع ابواب الخير فهي فرصة لا تتكرر الا مرة واحدة في السنة وقد تكون الاخيرة…
تبداء ليلة القدر (على راي معظم العلماء) مع اذان مغرب هذا اليوم (الجمعة الساعة السادسة والربع مساء) وتنتهي مع اذان الفجر (السبت الساعة الرابعة و سبعة واربعين دقيقة) اي اقل من 11 ساعة ….تخيل عمل 11 ساعة تحصل به على اجر 83 سنة اي بحسبة بسيطة تجد ان الساعة فيها تزيد عن 8 سنوات وان الحسنة فيها تزيد عن 70 الف حسنة مقارنة بالايام العادية…..
اخي المسلم اذا قررت ان تقضي هذه الليلة كاي ليلة فاعلم يقينا ان هناك خلل في عقيدتك وايمانك والعياذ بالله …