محمد بن زايد يستقبل 24 مواطنا من نزلاء المنشآت الإصلاحية بالوثبة ممن أكملوا مدة محكومياتهم

Mar 9, 2009 – 07:33 –

محمد بن زايد / لقاء

أبوظبي في 9 مارس /وام /

التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم بديوان سمو ولي عهد أبوظبي 24 مواطنا من نزلاء إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في الوثبة الذين أكملوا مدة محكوميتهم وتخرجوا من برنامج التأهيل لسوق العمل الذي نفذته كليات التقنية العليا بالتعاون مع وزارة الداخلية منهم 19 خريجا التحقوا بالعمل في القطاعين الحكومي والخاص من بينهم ثمانية خريجين استقطبتهم شركة أبوظبي للإعلام للعمل لديها وفقا لبرنامج تدريبي متكامل .

ووجه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة للخريجين خلال اللقاء بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني أكد فيها أن ثروة الوطن الحقيقية في أبنائه .. داعيا الخريجين إلى التعلم من أخطائهم السابقة ومضاعفة جهودهم من أجل تعزيز مسيرة الخير والأمان التي أرسى نهضتها وتطورها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وحثهم على أن يكونوا قدوة لإخوانهم في طلب العلم والعمل الجاد والمخلص من اجل رفعة ونهضة وطنهم.. واستشهد سموه بالحديث النبوي الشريف ” كل بني آدم خطاء وخير الخطائين ..التوابون “.. وحثهم على النظر الى المستقبل حتى يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ووطنهم .

من جانبه وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية خلال اللقاء كلمة للخريجين أوصاهم فيها بالعمل الجاد والمخلص من أجل الوطن واستثمار هذه الفرصة بما يعود بالنفع والخير عليهم وعلى أسرهم مثمناً حصولهم على شهادة الانجاز .

وأكد سمو وزير الداخلية أن ” الإنسان من الممكن أن يخطيء .. لكن الأهم أن يتعلم من أخطائه ” وأشاد سموه باهتمام وحرص سمو ولي عهد أبوظبي ورعايته الكريمة لهذه الكوكبة من الخريجين التي تقدم اليوم نموذجا يحتذى لزملائهم في المنشآت الإصلاحية والعقابية في الوثبة بتحقيقهم التفوق العلمي وتأكيدهم على مضاعفة الجهود لخدمة وطنهم.

وقدم سمو وزير الداخلية فكرة عن مشروع تأهيل النزلاء المواطنين في إدارة المنشات الإصلاحية والعقابية في الوثبة الذي افتتحه سمو ولي عهد أبوظبي قبل عامين ونفذته وزارة الداخلية بالتعاون مع مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب ” سرت ” التابع لكليات التقنية العليا والذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي ويعكس مدى اهتمام قيادتنا العليا بترجمة مفهوم الإصلاح والتأهيل إلى واقع وبرامج عمل تساعد على تنمية وتطوير الكفاءات الوطنية وإعطائها فرصة أخرى لتلافي وتدارك الخطا والانخراط من جديد في خدمة الوطن والعمل على تقدمه وتطوره .

ووجه سموه الشكر والتقدير لجميع المؤسسات التي عملت على توفير الفرص الوظيفية لهؤلاء الخريجين وخص بالذكر شركة أبوظبي للإعلام من خلال ” شركة المتحدة للطباعة والنشر ” .. مشيرا سموه إلى أن أبوظبي للإعلام أثبتت أنها شركة ذات مسؤولية ثقافية واجتماعية وتربوية كبيرة.. لافتا سموه إلى أن الخريجين الذين انتقلوا إلى مرحلة جديدة في حياتهم أثبتوا أنهم أهل للثقة والتقدير من قيادة البلاد معربا سموه عن أمله في أن يتواصلوا مع إخوانهم وزملائهم من أفراد المجتمع .

وقال العميد يوسف عبد الكريم مدير إدارة المنشات الإصلاحية والعقابية ” سجن الوثبة ” إن إجمالي المستفيدين من خريجي الدفعة الأولى 40 خريجاً 24 منهم أكملوا متطلبات التخرج و16 منهم سيكملون البرنامج بعد خروجهم وإكمال مدة محكوميتهم حتى يناير من العام المقبل .. مشيرا إلى أنه تم توظيف 18 خريجا منهم ثمانية في شركة أبوظبي للإعلام وثلاثة في أدنوك واثنان في شركة افنجراد للمقاولات وواحد بكل من هيئة الإمارات للهوية وهيئة أبوظبي للبيئة ومستشفى المفرق وبلدية ام القيوين وبن شيبان للمقاولات.

وثمن محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام اهتمام قيادتنا العليا بهذه الكوكبة من الخريجين.. مؤكدا أن استقطاب الخريجين نابع من إيمان الشركة بواجبها نحو المجتمع موضحا أن الخريجين يعدون جزءا لا يتجزأ من الوطن وفوراستقطابهم تم إدخالهم في برنامج تدريبي متكامل بعد إنهاء مرحلة الانجاز ومن ثم سيتم تقييمهم خلال السنوات الخمس المقبلة ليتم بعدها تحديد الوصف الوظيفي في الأماكن التي تتناسب وقدراتهم ومجالات إبداعهم .

ووجه الشكر لسمو وزير الداخلية على حرصه المتواصل لتحقيق الشراكة الفاعلة مع قطاعات المجتمع ووضع معايير ومقاييس لتطوير دور المنشآت الإصلاحية وتعزيز جهودها الإصلاحية والتاهليلية والتعليمي وهي خطوة حضارية ونموذج متطور يحتذى .

وبدوره أوضح علي سيف النعيمي مدير عام شركة المتحدة للطباعة والنشر التابعة لشركة أبوظبي للاعلام ان” أبوظبي للاعلام ” بادرت بتوظيف الخريجين وفقا لبرنامج تاهيلي يرتقي بإمكاناتهم ليصبحوا موظفين فعالين وتدريبهم للحصول على الرخصة الدولية للكمبيوتر ودورات الانجليزية والاتصال الجماهيري وبدأوا البرنامج فعليا منذ 24 ديسمبر الماضي وأكملوا شهرين حققوا خلالهما درجة توصف بأنها أكثر من جيد جداً.

وقال الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنيا العليا ان الكليات عملت على توفير هذا البرنامج الفريد الذي يخلق التوازن بين التعليم الأكاديمي وإعادة التأهيل العملي والنفسي.. وعند إتمام هذا البرنامج يحصل النزلاء على شهادة صادرة من كليات التقنية العليا معتمدة من قبل الخدمة المدنية على الدرجة 4/2 /.. لافتاً إلى أن البرنامج يأتي ضمن إطار المهارات العملية حيث صمم خصيصاً ليتماشى مع الأنواع المختلفة من السلوك المنحرف التي أدت بالنزلاء إلى وضعهم الحالي.. إضافة إلى ذلك فقد طورت كليات التقنية العليا برنامج ورش عمل خاص يشرف عليه أخصائيون في علم النفس لمساعدة النزلاء على اكتشاف قيمتهم الذاتية وتنمية الثقة بالنفس والطرائق التي بموجبها يتم التغلب على مواطن الضعف مثل التصرف عند الغضب ومقاومة الإدمان على المخدرات والفساد الأخلاقي.

ويوفر مستشارو كليات التقنية العليا أيضا جلسات علاجية للطلبة وفقا لاحتياجاتهم الفردية الخاصة .. فيما تم استحداث فصول دراسية حديثة في السجن مجهزة بمكتبة ومختبر كمبيوتر وأحدث التقنيات التعليمية بما في ذلك اللوحات الإلكترونية، وجهاز التسليط الضوئي ووصلات الإنترنت.

وقد لوحظ تغيرا كبيرا في سلوك وشخصيات النزلاء في سجن الوثبة الإصلاحي حيث أصبحوا مندفعين للدراسة حتى أثناء أسبوع التعلم المستقل..

وشاركوا في منافسات عديدة حيث ركزت الأنشطة والمنافسات على المواضيع الاجتماعية والعمل بروح الفريق الواحد بين الطلبة.

وأوضح أن كليات التقنية العليا صممت هذا البرنامج في العام 2001 بناء على التوجيهات الرشيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بهدف توفير الفرص التعليمية السانحة للدارسين الذين لم يحالفهم الحظ ولم تتوفر لديهم القدرات والمهارات اللازمة كفرصة أخيرة لاكتساب المهارات العملية التي تؤهلهم للتوظيف.. وفي العام 2006 أطلقت وزارة الداخلية وبالتعاون مع كليات التقنية العليا، برنامجاً تدريبياً مصمما خصيصاً لتزويد نزلاء السجن بالمهارات والقدرات الفنية التي تساعدهم على الالتحاق ببيئة العمل عند إطلاق سراحهم والمساهمة في خدمة المجتمع كمواطنين صالحين.

وباشرت كليات التقنية العليا في فبراير 2007 بتطبيق البرنامج “شهادة التأهيل لسوق العمل” في سجن الوثبة الإصلاحي على 57 نزيلاً.

وتخرجت المجموعة الأولى من الدارسين المؤلفة من 24 طالباً.. ومن بين هؤلاء التحق 19 خريجاً بسوق العمل بينما قدم أربعة خريجين طلبات عمل وأتم خريج واحد متطلبات البرنامج بنجاح لكنه ما زال ينهي فترة حكمه في السجن.. أما باقي الدارسين في البرنامج فإن 14 منهم يواصلون الدراسة ومن المتوقع تخرجهم في يناير 2010 / .

يذكر أن البرنامج يتألف من قسمين رئيسيين الأول برنامج أكاديمي ومهني يساعد النزلاء على الالتحاق بالمساقات الدراسية لكليات التقنية العليا اللازمة للحصول على شهادة في برنامج التأهيل لسوق العمل وذلك عن طريق الدراسة لمدة 25 ساعة أسبوعياً ولأربعة فصول دراسية.

وتركز المساقات على احتياجات القطاعين العام والخاص لسوق العمل اللغة الإنجليزية، والتواصل في مجال إدارة الأعمال، والرياضيات، ومهارات الكمبيوتر بما في ذلك الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” اي سي دي ال ” والثاني يركز على إعادة التأهيل الشخصي والنفسي للنزلاء، حيث يتم تحديد الطرائق والأساليب التي بموجبها يتم التغلب على الأنواع العديدة للانحراف ومن الناحيتين النظرية والعملية. ويشجع النزلاء على تلبية الاحتياجات الشخصية والمهنية.

وام /مل وام/root/ع/ع ا و

WAM

9 thoughts on “محمد بن زايد يستقبل 24 مواطنا من نزلاء المنشآت الإصلاحية بالوثبة

  1. خطوة تحسب له طويل العمر ..

    ربي يحفظه ويبجيه .. ويعل عيني ما تبجيه ياربي

    والله يوفقهم ويصلح من حالهم ان شاء الله ..

    ..

    تسلم عالخبر خوية.

    .

Comments are closed.