فرار سجينين مصابين بالإيدز من الحجر الصحي في أم القيوين

تمكن سجينان موقوفان على ذمة قضية في أم القيوين من الهرب من الحجر الصحي ثاني أيام

العيد الخميس الماضي حيث كان السجينان المواطنان “ف.ع.م” من أم القيوين و”س.أ” من

الشارقة تم القبض عليهما ضمن تشكيل عصابي الشهر الماضي لاتهامهما باعتراض نزلاء

الفنادق والسطو عليهم.

وتبين أن السجينين من معتادي الإجرام ومطلوبان في عدة قضايا منها قضية قتل متهم فيها

المتهم الثاني، كما تبين أن المتهمين مصابان بمرض نقص المناعة (الايدز) فتم احتجازهما في

الحجر الصحي خلال فترة التحقيق إلا أنهما تمكنا من مغافلة شرطي الحراسة وقيداه وهربا. وفي

أقل من ست ساعات سلم المتهم الأول “ف.ع.م” نفسه بعد تضييق الخناق عليه من قبل

شرطة أم القيوين، فيما ظل الثاني طليقاً حتى اليوم ولايزال رجال التحريات يكثفون جهودهم

للقبض عليه وتبين أن الحجر الصحي الذي تمكن السجينان من الهرب منه عبارة عن فيلا.

مصدر مسؤول في شرطة أم القيوين يقول: تظل المشكلة قائمة إذ إن المبنى المخصص للحجر

الصحي بالإمارة عبارة عن فيلا صغيرة تتألف من طابق أرضي تطل واجهتها وبابها الخارجي على

الشارع العام، وتقع بمنطقة سكنية كانت في السابق مخصصة لعيادة الأسنان وهي مبنية منذ

أربعين سنة. وأضاف ان الغرف في الداخل لا يوجد فيها سوى سرير واحد إذ يفترش المرضى

الذين يتم احتجازهم الأرض للنوم والجلوس، مشيراً إلى أن النوافذ المطلة على الشارعين العام

والخلفي مغطاة ببطانية لحجب الضوء لتعمل عمل الستائر ويقوم على الحراسة شرطي واحد

في حال لو كان هناك مرضى محجوزين على ذمة قضية وفيما عدا ذلك لا تكون هناك أي

حراسات ويتم تعقيم الفيلا وتنظيفها بعد خروج أي مريض منها بعد فترة إقامته وأحياناً يقضي

المتهم فترة محكوميته بتلك الفيلا إضافة إلى ذلك لا توجد أية لافتة أو إشارة على الفيلا تدل

على أنها مخصصة للحجر الصحي.