الرحلة شيقة ومثيرة.
لكن يا اخوتاه السهر الى هذه الاوقات على النت؟؟!! اين نحن من هدي النبي كان يكره السمر.
والسمر الى هذه الاوقات سبب في ضياع صلاة الفجر.
جزاكم الله خيرا.

جزاك الله خير
وسلمت يمناك

9 thoughts on “صلاله .،.،.،.،.، والطريق اليها في حكايه مصورة

  1. الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0)
    ابن الفرات, ذيب العين

    حياك الله اخي
    وأبشر فهذا الجزء جزء ممتع ورائع و لا بد من العشاء قبل ان تجوع

  2. أما أبومحمد فقد كلفه الشيف بتقطيع السلطة … فخرج للصالة بأغراضه … فأخذت له هذه الصورة … ولاحظ القلم الأحمر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    وانطلقنا ظهرا إلى بيت الحجر بوادي ظهر شمال شرقي صنعاء … ومن مرتفع مطل على الوادي أخذنا بعض الصور منها ..

    والحجاب في اليمن مازال له لحد الآن هيبته وحضوره المميز في أوساط النساء … وإن كانت أجزاء اليمن تتفاوت في المحافظة عليه…

  3. عدنا للمنزل وصلينا المغرب والعشاء ثم استعرضنا صور اليوم … وفي تمام العاشرة تقريبا ونحن نصلي … إذا بالعواصف والرعود تذكرنا بأجواء الشتاء الماطر … وبالفعل هطلت الأمطار بغزارة شديدة … ولأننا من عشاق أمطار المساء فقد بتنا نرقبها من النافذة وكلنا سعادة وأنس بهذه الأجواء الرائعة … توقف المطر ونامت المدينة …

    تذكرنا في غمرة نشوتنا برائحة المطر الزكية … أمرا مهما وخطبا جلالا … وهو أن آخر وجبة تناولناها كانت وجبة الفطور … وحين سمع أبو عبدالله بهذا الخبر كاد أن يسقط مغشيا !!!
    تذكرنا عدة الطبخ الحديثة … وأن لها علينا حق الإكرام … انبرى لمهمة الطبخ الشيف (أبويزيد) وانبرى لمساعدة المعلم (أبومحمد ابن القرية اللذيذ) … لكننا نحتاج للحم وخضروات وملح وغيرها … فقام أميرنا لشراء الأغراض ورافقته إلى السوق والساعة تقرب من الحادية عشر فلم نجد إلا دجاجا مجمدا أما بقية الأغراض فقد وجدنا سوقا كبيرا يهم بالإغلاق … أخذنا منه ما نحتاج وعدنا أدراجنا لنجد أبا عبدالله يغط في نوم عميق أو هي غيبوبة – الله أعلم -!
    أما الشباب فقد أعدوا نفسهم للطبخ …

    سلمناهم الأغراض … وأخذنا نشاهد آخر الأخبار العالمية … انهمك أبويزيد في الطبخ داخل المطبخ أما أبومحمد فقد كلفه الشيف بتقطيع السلطة … فخرج للصالة بأغراضه …

    لم يمض وقت طويل على دخولنا للشقة … حتى فاحت رائحة الطبخ الشهي … فلا نعلم هل الجوع يكبر الموضوع أم أن الطبخة ستكون لذيذة …
    جهز الشباب العشاء … والحق أنه كان لذيذ وابن القرية كان ذويقا جدا في السلطات وكأنه عاش جل حياته في لبنان … فقد جمعا لنا بين لذة الطعااااااام وحسن المظهر والذوق الكبير في السفرة … تفضلوا …

    نمنا تلك الليلة … على خير ونعمة فلله الحمد والمنة … أمطار وأرزاق وأمن وصحبة صالحة … فأكرم بها من أوقات وأسعد بها من أيام مرت سريعا كعادة أيام السعد والهناء ….
    ومع بزوغ فجر اليوم الثاني وبعد صلاة الفجر … اشتهينا شايا عدنيا … فبعثنا أحدنا لمطعم الشيباني بعد الفجر بثلاجتنا … وعاد بها معبأة وزاد قرصين من خبز الملوح الطازج لشهي … تسلينا به مع الشاي قبل شروق الشمس … ثم سحبنا أنفسنا بهدوء من امام بعضنا … وبتلقائية إلى فراش النوم … ونمنا حتى الساعة العاشرة تقريبا !!!
    استعدينا للخروج من السكن وتسليمه … وانطلقنا ظهرا إلى بيت الحجر بوادي ظهر شمال شرقي صنعاء …
    ونحن على ظهر الجبل حصل موقف محزن … أثار بعض الشباب من أصحاب الحس المرهف وكانوا يذكرونه دوما في رحلتنا وحق لهم… حيث قدم إلينا 3 فتيات صغيرات يقتربن من سنة الخامسة … طلبونا صدقة ومظهرهن هو البؤس والشقاء والفقر بعينه … ناولناهن ما فيه النصيب …ثم التفت الأمير إلى السيارة فوجد علبتا عصير في السيارة عند أرجلنا … فناولهن العصير … فانزوين غير بعيد منا وعلى مسمع من بعضنا وبتلقائية الطفولة البريئة … قالت أكبرهن … سنترك أحدى هذه العلب لوالدتي في المنزل … ونحن نشترك في علبة واحدة … فتحت هذه العلبة … وكل منهن تأخذ رشفة وتمد لأختها لتأخذ نصيبها … وهكذا ! … والكبرى منهن قد تأبط علبة جديدة لتفرح بها ولدتها … فعجبنا لفعلهن واحترامهن لأمهن ولو شربن العلبتين ما علمت أمهن … لكنه تقدير الأم وحبها المتأصل فيهن … وليس من رأى كمن سمع فالمشهد كان موثرا !
    نزلنا للوادي واقتربنا من بيت الحجر ..( يسمى باليمن دار الحجر )

    دخلناه وكان رسم الدخول 500 ريال يمني (10 رس) …وتجولنا فيه ووجدنا المرشدين السياحيين مشغولين بغيرنا …

    رأينا كافة أقسام الدار وعجائبها … ولما خرجنا منها رأينا مجلسا جميلا خارج المنزل له إطلالة رائعة على الوادي … وأمامه نوافير الماء المشيعة لجو البهجة في المكان … سألنا فقالوا :هذه دار الإمام لكبار زواره من مختلف الوفود الدولية والعربية … كانت مغلقة بالكامل بالزجاج … ومن حولها هذه الإطلاله …

    وفي مقهى شعبي تابع لقصر الإمام شربنا راني الحبيبات بعلبته االقديمة وطعمه الأصيل … ثم خرجنا من الدار … ولفت الانتباه زي النساء الصنعاني القديم المحتشم … والحجاب في اليمن مازال له لحد الآن هيبته وحضوره المميز في أوساط النساء … وإن كانت أجزاء اليمن تتفاوت في المحافظة عليه…

    خرجنا من وادي ظهر مع أذان العصر … وعدنا أدراجنا باتجاه صنعاء … ومن ثم الخروج منها جنوبا إلى إب … ولما وصلنا صنعاء هطلت أمطار غزيرة … حدت من مدى الرؤية ….

    طرأت لنا فكرة الغداء … فاتجهانا إلى أفضل مكان في صنعاء وهو شارع حدة … وهو من أكثر الشوارع تطورا في صنعاء … ومحلاته التجارية مميزة وحديثة … وهذه الأفضلية له نسبية بالطبع … وفيه عمدنا مطعم الأرض الخضراء … وأديناها غدوة محترمة بحوالي 3000ريال (60رس)
    ومع غروب الشمس ودعنا صنعاء … وخرجنا من جنوبها قاصدين ذمار فإب … محطتنا القادمة …
    ولما شارفنا على الخروج من صنعاء … كان لنا موعد آخر مع الأمطار الغزيرة … وهذا جعلنا نسير في ظلام دامس باتجاه إب وبسرعة متدنية … فأخذنا ضعف الوقت المعتاد للوصول إلى ذمار …

    وهذا كان له الأثر في إحداث تعديل طفيف على سير الرحلة … فرأينا أن نبيت في ذمار … ويبقى على إب تقريبا 80 كيلو … نتركها لصباح الغد … وكان قرارا موفقا وصائبا … فقد كان لنا في صباح الغد موعد مع المتعة والإثارة والتجديد … فكان يوما مميزا من أفضل أيام الرحلة إن لم يكن أفضلها على الإطلاق !!!
    فابقوا

  4. وصلنا صنعاء … وفي الطريق مررنا بمدينة “ريدة” عبرناها في وقت متأخر نوعا ما … وهي بلدة صغيرة ربما نالت بعض الشهرة لدينا من كونها موطن اليهود في بلاد اليمن وهم أقلية مهمشة … هاجر بعضهم لفلسطين المحتلة … وهم من فقراء اليهود الذين سارت بحالهم أمثلة الركبان فصاروا مضرب مثل لمن خسر كل شيء … دنياه وأخراه !!!
    أما من بقي منهم في اليمن فهم أصحاب زراعة وحرف يدوية متقنة … ولا غضاضة في نسبتهم إلى اليهودية … فهذه “الجنبية” من ماركة سعيد اليهودي … وتلك السكين من صناعة موسى اليهودي … وهكذا !!

    حال وصولنا لصنعاء …وجدنا غير بعيد من مدخلها الشمالي شقق مفروشة ونظيفة من الخارج … وكانت كذلك من الداخل … استأجرنا فيها … ثم صلينا المغرب والعشاء جمع تأخير متأخر !… ثم رميت جسدي أنا وصاحبي (أبو عبدالله) (الروم ميت تبعي طول الرحلة )

    نامت الحكمة في أثوابي … وبقيت أشباح التهور تبحث عن عشاء بارد ساعات السحر في بلدة تنام بعد العشاء … وكان لهم ما أرادوا !
    استيقضنا لصلاة الفجر … ثم عدنا للنوم حتى وقت الضحى … وفي حوالي التاسعة ولأن فندقنا (أجنحة صنعاء السياحية ) يقبع فوق مطعم الشيباني الشهير … نزلنا للمطعم …وطلبنا سمكتين كبيرتين وطبقين من الشكشوكة و حوالي 21 كأسا من الحليب العدني !

    ثم عدنا إلى الغرفة نقر سويا خطة السير في هذا اليوم … بعدها خرج الشباب إلى محل قريب لشراء شرائح جوال … وبقيت مع أبي عبدالله نرقب من شرفة الفندق اجتماع الغيوم وتراصها في لوحة بديعة مؤذنة بأمطار غزيرة …

    وكانت الأمطار غزيرة بعد وصول البقية من الخارج … ثم استعدينا للخروج مع صوت الأمطار… هذا يلبس الجديد وذاك يغتسل وآخر يشحن الكاميرا ورابع يتابع الأخبار … وفي تمام الواحدة انقطع سقوط المطر وبقيت السماء ملبدة بالغيوم والجو منعش ورائق …
    خرجنا متوجهين إلى صنعاء القديمة … وفي الطريق آثار أمطار الضحى ما زالت في الشوارع والطرقات … حتى وصلنا صنعاء القديمة وسط المدينة لنشاهد بوابة صنعاء التاريخية وقد غسلتها أمطار الصيف العابرة ..

    دخلنا التاريخ من هنا … وتجولنا في سوق الملح الماتع بمسوقيه وبضائعه ومتسوقيه .. تجولنا في أزقته القديمة .. وطرقاته المرصوفة بالحجارة .. والجو الغائم يجعل من السير متعة عجيبة .. وإن من أمتع لحظات السفر أن تخالط الناس في أسواقهم ومقاهيهم وتجمعاتهم … فتقلب النظر في عادات الشعوب وطبائعهم .. وإن أكثر من يلفت في اليمن هو بساطة حياة الناس وسهولتها وبعدها عن المثالية والتصنع !
    رأينا أثناء التجوال مقهى شعبيا قديما … وأشتهينا مع هذا الجمع العجيب كأسا من الشاي … فاتجهنا إليهم ولأننا 5 أشخاص والمكان مزحوم فتوقعنا ألا نجد مكانا يجمعنا .. وكنا على خطأ … فبمجرد أن رآنا رواد المقهى حتى انفضوا عن طاولة كبيرة تسعنا … وأشاروا لنا بالجلوس سويا وكأننا ندخل بيوتهم … وهذا من كرمهم ولطيف معشرهم … ومتى رأوا مجنونا أو متطفلا يقدم إلينا ينهرونه … ليوفرا الجو المناسب لنا … فأي حفاوة بربكم أبلغ من هذا ؟!
    وما النتيجة والفائدة المرجوة منا …(5 ) كاسات من الشاي بقيمة 50 ريال … أي قل من ريال سعودي …

    لا يغرنكم شكله … ولا طريقة تقديمة … فلذته لا تقاوم !
    لم ننس أثناء التجوال أن نشترى بعض الأغراض التي نحتاجها للطبخ والنفخ … فاشترينا (دافور) و(ضغط) و (صحن) …
    لما هممنا بالخروج من صنعاء القديمة … رأينا فوق البوابة بعض الأجانب الغربيين رجالا ونساء … فقلنا في أنفسنا : أفا !؟! ونحن لماذا لا نصعد هناك … ونلتقط أجمل الصور من فوق هذه البوابة التاريخية … فذهبنا إلى مكتب سياحي مجاور للبوابة فاستأذنا بالدخول للصعود على البوابة … فأذن لنا بالدخول … وللعلم فالدخول مجاني ولغير أهل البلد من السواح حصرا .
    صعدنا فرأينا جمال المدينة الساحر … فأخذنا بعض الصور من هناك …

    بقينا فوق البوابة فترة ليست باليسيرة نمتع الأنظار في بديع خلقه وصنع الإنسان..
    وهذه صورة أميرنا “المحبوب” وهو يلتقط بعض الصور من الكاميرا التي سبق أن أهداها لـ(أبو يزيد) !!!

    ونحن نهم بالنزول من البوابة … صعد إليها فتاتان فرنسيتان … ما يلفت حقيقة أن الصغرى منهما تكبر جدتي “معدية” حفظها الله سنا … وجدتي هذه من 10 سنوات لم تجاوز المنزل … وإذا أرادت التمشية وشم النسيم … خرجت لفناء المنزل ساعة من نهار …لتعود بعدها لغرفة الجلوس مرهقة من طول المشوار وبعد الطريق … أما هؤلاء الغربيين فإنهم يتفاخرون بأبعد بلد وأغرب ديار يزورونها يستوى في ذلك الشاب والشيخ الكبير والذكر والأنثى !!!!
    ولأنني -غفر الله ذنبي-اعتبرتهما من القواعد من النساء فطلبت منهما أخذ صورة لأريها جدتي … وكنت أتوقع الرفض القاطع…لكنهما قالا : وبصوت واحد … (وي) (وي) بالفرنسي وليس بالعربي !!! ربما وجدتا في شكلي ما يثير الانتباه … وقد تعتبران الحديث معي من ضمن البرنامج السياحي المثير هذا اليوم ! …المهم … أخذت كل واحدة من هاتين العجوزين مكانها المناسب –استعدادا للتصوير- بعد أن قامت بحركة سريعة لتصفيف شعرهما الأبيض … إحداهما وضعت نظارة شمسية … وهذا جعل من الصورة غير مناسبة هنا … فقد بدتا أجمل من الواقع بكثير … حينها علمت لماذا يصر ولد القرية على لبس نظارة شمسية !!!!!!!!
    اتجهنا بعدها لمقهى إنترنت … وبقينا إلى ما بعد المغرب خرجنا من المقهى ورذاذ المطر يتساقط … فركبنا السيارة وقررنا أخذ جولة مسائية في صنعاء …

    يتبع

Comments are closed.