بقلم يسرى فقيه

غلاء الإيجارات في الإمارات أوصل المستأجرين إلى مرحلة حرجة، بل فرض عليهم تحديات لم تعد مواجهتها مجدية.. تحديات جعلتهم أكبر الخاسرين، خصوصاً أرباب الأسر الذين فقدوا الجدوى الاقتصادية لبقاء أسرهم في الدولة، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أقساط المدارس والإيجارات.

وعلى الرغم من أن المستأجر أصبح بين مطرقة الدخل المحدود وغلاء الإيجارات، ثمة خبراء عقاريون ومتعاملون في سوق الإيجارات العقارية في الشارقة يتوقعون أن تشهد المرحلة القريبة المقبلة انخفاضاً في أسعار الإيجارات، فيما يرى آخرون أن السوق ستشهد استقراراً نسبياً. وعزّز البعض وجهة نظره بعدة عوامل، حيث توقع المستشار العقاري سعيد عبدالله الحبيب صاحب شركة أطلس للعقارات أن تنخفض أسعار الشقق والوحدات السكنية في الإمارة مع بداية العام المقبل لعدة أسباب أبرزها رحيل العديد من الأسر والعوائل إلى بلدانها بعد فقدانها قدرة البقاء في الدولة، بسبب غلاء المعيشة.

من جهته أكد حمد عبيد الطنيجي صاحب شركة الطنيجي للعقارات أن السوق متجهة نحو انخفاض أسعار الإيجارات على الرغم من ارتفاع حجم الطلب عليها، إلا أن العامل الرئيس الذي خفف من زخم السوق، والحديث للطنيجي، هو عدم تزويد عشرات الأبراج والأبنية التي تم إنجازها منذ شهور بالكهرباء بسبب نقص القدرة الكهربائية في الإمارة.

أما علي حسين آل رحمة مدير عام عقاري “دوت كوم” فكان له رأي آخر، إذ اعتقد أن سوق الإيجارات السكنية ستشهد مرحلة من الاستقرار مع نهاية هذا العام،”سمعنا في السابق كثيراً عن أن الإيجارات ستنخفض بين مرحلة وأخرى، وهذا لم يحصل في الشارقة، فازدهار القطاع العقاري في دبي وارتفاع الإيجارات فيها انعكس إيجاباً على الشارقة وليس سلباً، ورفع بالتالي أسعار الإيجارات فيها، وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن نسبة تتراوح بين ٢٠٪ و٢٥٪ من العمالة التي تعمل في دبي تسكن في الشارقة”.

ويعزز هذا الرأي ما أشار إليه الطنيجي الذي قال إن الطلب على السكن يتركز في فئة العزاب العاملين سواء في الشارقة أو دبي، بعد ترحيل أرباب الأسر لعائلاتهم، وتفضيلهم مشاركة آخرين في السكن لتغطية كلفة غلاء السكن، وهذا يتسبب في حالات اجتماعية غير حميدة.

واعتبر أحد الوسطاء العقاريين أن سوق الإيجارات السكنية متضاربة وغير مفهومة في الوقت الحالي، وإن كانت تشهد بعض الاستقرار، لكن مبررات ذلك كثيرة، منها ما يتعلق بقانون التسجيل العقاري، وتوقع أن يصدر قانون جديد يجيز التملك للعرب، ما يجعل بعض الفئات تفكر في التملك بدلاً من الإيجار.
أما عمر العربي أحد الوسطاء العقاريين في الشارقة فيرى أن الحديث عن انخفاض أسعار الإيجارات مجرد كلام لا مبرر له، وإن كان سيحدث فمع نهاية العام ٢٠٠٨، لأن المعروض من الشقق أقل من الطلب.

2 thoughts on “صدق او لاتصدق :الايجارات سوف تنخفض

  1. ازياد المعروض + قله بالطلب = انخفاض بالاسعار

    يمكن الاسباب تتعدد لانخفاض اسعار الوحدات السكنيه ولكن السبب الرئيسي الذي سيؤدي للانخفاض الاسعار هو

    انخفاض الطلب مقابل ازدياد العرض بالمستقبل….

  2. على مدى اكثر من ثلاث سنوات ونحن نسمع كلام المحللين والمختصين في الشأن العقاري يؤكدون ان

    اسعار العقارات ستشهد انخفاضا…إلا ان كل عام لا يحمل معه الا مزيدا من الغلاء في كل شيء بدءا من

    العقار وانتهاءا برغيف الخبز

    عن نفسي لم اعد اصدق ما يقوله هؤلاء الخبراء

    كل الشكر اختي عاشقة ابوظبي

Comments are closed.