شراء الشركات لأسهمها يقرر مدى تفاعل الأسواق

أبوظبي دبي “الخليج”:

انحسر التراجع السعري الذي شهدته أسواق الأسهم المحلية في الأيام الأخيرة لمصلحة تحسن في أسعار أغلبية الأسهم أمس، فيما يبدو أنه اتجاه هادئ نحو الاستقرار بانتظار اتضاح معالم الصورة لحركة الأسواق عند دخول شراء الشركات لأسهمها حيز التنفيذ. وتحرك سهم إعمار على نطاق ضيق نسبياً من 11،75 درهم في أدنى سعر الى 12،45 درهم في أعلى سعر ليغلق على 12،2 درهم، فيما أغلق أملاك على 8،1 درهم ودبي للاسثمار على 5،12 درهم .
وأغلق شعاع كابيتال على 5،22 درهم وأبوظبي الإسلامي على 48،65 درهم وآبار على 2،76 درهم وفودكو على 6،35 درهم واسمنت الفجيرة على 4،99 درهم، وارتفع مؤشر سوق دبي 8،62 نقطة الى 478،47 نقطة بنسبة 1،84% وارتفع مؤشر سوق أبوظبي 41،28 نقطة الى 3465،06 نقطة بنسبة 1،21%، فيما بلغت التداولات 1،84 مليار درهم توزعت بواقع 1،692 مليار درهم تداولات سوق دبي المالي و147،3 مليون درهم تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وقالت مصادر السوق إن أجواء الترقب المسيطرة في أوساط المستثمرين حالياً بانتظار معرفة مدى التأثير الإيجابي لشراء الشركات لأسهمها خلال الفترة المقبلة أسهم في وقف تراجع الأسعار وأدى الى تحسن محدود سجلته أسهم عدة، فيما مالت بقية الأسهم للاستقرار، انطلاقاً من القناعة العامة السائدة في الأسواق أن التحسن في أسعار الأسهم القيادية، خصوصاً إعمار مع قيام الشركة بشراء السهم سينعكس إيجاباً على الأسهم عموماً وإن بدرجات متفاوتة.

وأشارت المصادر الى أن المستثمرين يختبرون مدى قدرة الأسعار على الاستقرار عند مستوياتها الحالية تمهيداً للانطلاق الى مستويات أفضل في الفترة المقبلة، في نهاية مسلسل طويل للتراجع السعري يأمل العديد من المستثمرين أن يوقفه شراء بعض الشركات لأسهمها بعد التعديلات القانونية الأخيرة، هذا إن لم تؤدِ عمليات الشراء لتحسن واضح في الأسعار باعتبارها توفر مصدراً أساسياً لسيولة جديدة ستدخل الى الأسواق لشراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة نسبياً، ما يعني أنها ستقلل نسبياً من حجم الأسهم المعروضة في الأسواق المحلية من جهة وتزيد في الوقت ذاته من السيولة المحركة للطلب على الأسهم من الجهة الأخرى، في حركة معاكسة لما شهدته أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة الماضية نتيجة لعمليات زيادة رأس مال الشركات المساهمة وما أدت إليه من سحب للسيولة والتأثير سلباً في الطلب مع زيادة في المعروض من الأسهم، وأكدت أن مدى التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تتركه عمليات شراء الشركات لأسهمها سيتوقف على طبيعة تفاعل المستثمرين مع هذه العمليات، فإذا ساد التفاؤل في الأسواق وأقبل بالتالي المستثمرون على الشراء للاستفادة من ارتفاع الأسعار المحتمل فسيكون التحسن السعري أكبر وسيتوقف على حجم السيولة التي ستدخل للشراء سواء من الشركات نفسها أو من المستثمرين، أما إذا تحرك المستثمرون انطلاقاً من تحليلات تقلل من احتمالات التحسن السعري فإن العامل النفسي سيكون له تأثير عكسي وإن كان لا يلغي الانعكاسات الإيجابية لشراء الشركات أسهمها.

http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=269824