محمد طلبة :

أكد عدد كبير من المستثمرين في البورصة أن سعر بروة في اول يوم تداول له كان مفاجأة كبيرة لم يتوقعها الكثيرون، حيث تم تعويمه على 45 ريالا ولكنه سرعان ما انخفض إلى 35 ريالا بانخفاض 10 ريالات منهيا اليوم الاول على هذا السعر الذي يعتقد العديد انه متدن للغاية.

في المقابل يؤكد عدد من كبار المستثمرين ان السعر الحالي عادل في ظل الانخفاض الكبير في السوق وان ارتفاعه 23 ريالا عن سعر الاكتتاب يمثل زيادة كبيرة وربحا خلال الايام الاولي خاصة ان الشركة لم تبدأ عملها بعد.. وأضافوا أن سهم بروة استثمار طويل الاجل لايجب التفريط فيه حاليا وانما الاحتفاظ به لان سعره سيتعدى 100 ريال خلال سنة على الاقل.

ويتوقع المستثمر فوزي عبد الله ان يستمر وضع السهم على هذا النحو لمدة لاتقل عن 6 شهور بين 30 و40 ريالا بسبب العرض الكبير للبيع، فهناك عدد كبير من صغار المستثمرين يعرضون اسهمهم للبيع، حيث تعدى العرض ملايين الاسهم في الوقت الذي يظل فيه الطلب محدودا مقارنة بالكمية المطروحة للبيع..والذي يشتري حاليا هو المحافظ والبنوك والشركات وليس الافراد لان السعر مغرٍ للشراء..

ويضيف فوزي: إن السعر الحالي للسهم يعتبر ممتازا جدا لأن المكسب يتراوح بين 3 و4 اضعاف وبالتالي فهو سعر يحقق لصاحبه ارباحا جيدة.. وفي السابق خلال منتصف التسعينيات كان ارتفاع السهم ريالين او ثلاثة فقط عن سعر الاكتتاب يمثل ارباحا كبيرة.. اما الآن فهناك زيادة تتراوح بين 300 % و400 % وهذا بالطبع سعر ممتاز في ظل الاوضاع الراهنة وتراجع السوق..

وحول التوقعات التي أكدت وصول السعر إلى 70 و80 ريالا يؤكد عبدالله ان هذا السعر تم في شركات رؤوس اموالها كبيرة مثل الصناعات وناقلات ودلالة وكان السوق خلالها مرتفعا، اما بروة فإن السعر الذي يتراوح بين 35 و40 ريالا يعتبر جيدا جدا ولايمكن مقارنته مع اسعار الاسهم الاخرى لأن ظروف السوق تغيرت، كما ان السهم سيتجاوز هذه الاسعار بعد السنة الاولى وبداية تنفيذ مشروعات شركة بروة التي اعلنت عنها والتي من المؤكد انها تساهم في تقوية مركز الشركة وبالتالي زيادة سعر السهم.. ويوضح فوزي ان هناك مضاربة فعلية على السعر لصالح صغار المستثمرين الذين يشترون بحوالي 35 ريالا ويبيعون بزيادة 4 او 5 ريالات. ويطالب المستثمرين خاصة صغارهم بالاحتفاظ بالسهم لانه من الاسهم الممتازة التي يتوقع لها الارتفاع الكبير والعائد الجيد وعدم التعجل بالبيع اذا كان السعر الحالي لايحقق طموحاتهم، اما اذا كان البيع بغرض سداد الديون والقروض فان السعر مشجع ويحقق عائدا من الممكن ان يصل إلى 400 %.. ويضيف أن العائد على السهم سيصل إلى 9% بعد عامين وفقا لتوقعات المستثمرين بعد عمل الشركة وتنفيذ عدد من مشروعاتها وهو عائد جيد جدا من المؤكد ارتفاعه خلال السنوات القادمة.

ويؤكد المستثمر صالح الشملان ان سعر بروة كان متوقعا في هذا النطاق من 30 إلى 40 ريالا في ظل انخفاض السوق منذ بداية العام الحالي.. وهي اسعار مشجعة على الشراء وتكوين المحافظ.. ويضيف: اننا نطالب المستثمرين بعدم التسرع وبيع اسهمهم في الوقت الحالي..لان الفرصة المتاحة حاليا هي الشراء وليس البيع.. فهناك عدد كبير اشترى بأسعار مرتفعة والبيع حاليا يحقق خسارة كبيرة خاصة لمن ليس لديه مشاكل مالية.. ويؤكد الشملان ان النصيحة للمستثمرين هي الاحتفاظ بالاسهم وعدم التعجل ببيعها او ضخها في السوق مما يساهم في خسارته الشخصية وخسارة الآخرين..

وحول تأثير طرح بروة على السوق المالي يؤكد الشملان انها ستؤثر بالفعل على السوق خلال الايام القادمة بدليل انها قادت السوق في يومها الاول ومن المتوقع ان يستمر الامر عدة ايام اخرى.. ويؤكد ان بيع سهم بروة حاليا مهما كان يحقق لصاحبه ارباحا من الممكن ان تصل إلى 400 % وهي ارباح كبيرة حتى واذا كان السعر غير متوقع، فالذي اشتري مثلا 1000 سهم عند الاكتتاب بحوالي 10 آلاف ريال يصل سعرها في اول يوم تداول إلى 40 الف ريال وهو عائد جيد جدا خاصة ان الشركة لم تبدأ عملها بعد ولديها العديد من المشروعات الكبري.

ويقول المستثمر محمد جاسم ان سعر السهم كان مفاجأة لم يتوقعها، حيث توقع ان يكون السعر بين 60 و80 ريالا اما ما بين 30 و40 ريالا فهو اقل من المتوقع بكثير وسبب صدمة للعديد من المساهمين.. ويضيف انه قرر عدم البيع في الوقت الحالي وسينتظر ارتفاع السعر لان الاسعار الحالية لعبة الكبار بهدف جمع الاسهم من السوق وبيعها في الوقت المناسب بعد ارتفاع اسعارها اي ان هناك مضاربة على نطاق واسع على السهم في اول يوم.

ويشاركه الرأي رافع العنزي الذي يؤكد ان التداول اغلبه على بروة وهناك اكثر من 20 شركة خارج التداول لذلك كان السعر مفاجأة كبيرة لقطاع كبير من المستثمرين الذين توقعوا تكرار تجربة ناقلات والصناعات ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن..ويضيف ان البيع حاليا لن يحقق طموحه، فالجميع ينظر إلى الشاشة على امل الارتفاع وهو ما أستبعده خلال الاسبوع الحالي..ويشير إلى ان 590 من اوامر البيع تمت على اسعار من 670 إلى 80 ريالا وبالطبع لم تتحقق لان اقصي سعر كان 46 ريالا