خطة عمل لمكتب عقار ناجح
( معلومات رائعة لأصحاب المكاتب )
التخطيط هو جوهر الكفاءة للفوز في أي سوق ومن ذلك السوق العقاري. ووجود خطة عمل جيدة يتم العمل عليها وتنفيذها بشكل جيد يعمي وجود بوصلة توجه الشركة إلى نجاحات كبيرة يشعر معها فريق العمل بالكثير من المتعة والحماس وهم يترجمون رؤيتهم وأعمالهم الموجودة في خطة العمل على أرض الواقع ويرونها تتحقق كما لو أن الأحلام أصبحت حقائق.
الكثير يؤجلون مرحلة التخطيط ويبدؤون العمل فتقابلهم مشاكل وعقبات، والأحلام لا تتحول إلى أهداف وتكون بلا قيمة إذا بقيت حبيسة الدماغ ولم يتم ترجمتها كأفعال مكتوبة على شكل كلمات في خطة عمل تردد صدى تلك الأحلام. عندها فقط يكون لدينا بوصله ترشدنا إلى الطريق لتحويل الأحلام إلى حقائق، والفوز في السوق العقاري اليوم هو من نصيب الشركة التي تعرف أهدافها وتعرف كيفية إنجاز هذه الأهداف وكما يقول المثل:” من يفشل في التخطيط فقد خطط للفشل”.
يمكنك تحقيق النجاح وذلك بأن تفكر في خطتك بشكل جيد ومن ثم تدون تلك الأفكار على الورق وتجري بحوثاً متتالية للوصول إلى خطة عمل لما توصلت إليه، ثم مناقشة ومشاركة هذه الخطة مع فريق العمل سواءً كان شخصاً واحداً أو مئات العاملين لكي يلتزم الجميع بتكريس الوقت في التركيز في العمل على تنفيذ خطة العمل ومراجعتها بشكل مستمر.

:أهداف المنشأة:

قبل أن تبدأ خطة العمل الاستراتيجية لشركتك العقارية تحتاج إلى التخطيط لأهدافك، وسوف يساعدك على التركيز بشكل أكبر وأوضح أن تقرر إلى أين أنت ذاهب؟ وأين تقف الآن؟ وضد من تلعب؟ وماهو دورك في الصورة الكبيرة؟ وعندما تبدأ في كتابة خطتك الإستراتيجية للعمل تستطيع دائماً الرجوع إلى هذه الورقة للتأكد من أنها لا تزال ترضي أهدافك.

أطرح على نفسك الأسئلة التالية:
.
.
.

هذه هي الخطوات الأساسية لعمل خطة عمل ناجحة:

مانوع السوق العقاري الذي ترغب بالدخول فيه؟

هل هو سوق عقارات سكنية أو تجارية؟ هل ستعمل في بيع عقارات مستخدمة أم جديدة؟ هل هذه العقارات فلل أو عمائر أو أراضي؟ من الواضح أن هناك الكثير من الخيارات أو الأسواق وهي ليست بالضرورة متعارضة مع بعضها البعض وربما تستطيع أن تدخل في أكثر من سوق واحدة من هذه الأسواق في وقت واحد طالما كنت منظماً في عملك وإدارتك..

ما المدينة أو المنطقة أو الحي الذي سيكون بها سوقك؟

بنفس الطريقة السابقة التي تعرفت بها على سوقك المستهدف يجب عليك أن تعرف ما إذا كان هذا السوق يقع في مدينة واحدة أو عدة مدن هل ستركز على منطقة محددة مثل الشمال أو الجنوب أو في عدة مناطق ..الخ. تحديد منطقة معينة سوف يساعدك كثيراً لاحقاً في معرفة ماترغب بالوصول اليه.

ماهي حالة هذا السوق؟

الآن وقد حللت السوق الذي ستعمل به فأنك تحتاج إلى الحصول على تفاصيل محددة عن هذا السوق مثل حجم السوق ونسبة النمو به ومتوسط سعر الوحدة والكمية المباعة..الخ. من المهم لك أن تعرف سوقك بشكل جيد.

من هم منافسيك؟

معرفة المنافسين من الأستراتيجيات الجيدة في أي سوق. هل هم شركات وطنية أم أجنبية؟ هل هم أفراد أم مؤسسات؟ منذ متى وهم يعملون بهذا السوق؟ وكم تبلغ حصتهم من السوق؟ وماهي نسبة نمو حصتهم؟ هل هي ثابتة ؟ هل ترتفع أم تهبط؟ كم من الوقت قضوا بالسوق؟ هل طبيعة عملهم عدوانية أم حضارية؟ هل عملوا على تطوير خدماتهم؟ ماهي مصادر القوة والضعف في إدارتهم؟ كل ذلك مهم حتى تتعرف على منافسيك.

مواطن القوة والضعف في شركتك؟

معظم المدارس الإدارية تطلق على هذا التمرين أسم مصفوفة SWOT وهي الحروف الأولى من مواطن ( القوة والضعف والفرص والمخاطر). والقاعدة الأساسية هي أنك يجب أن تدرس وتتفحص هيكل شركتك لكي تكون قادراً على أن تقرر كيف يمكنك استعمال مواطن قوتها لما فيه فائدة لشركتك. وهذا يتطلب تحليلاً موضوعياً من قبلك ومن شركائك والشركة ككل وبشكل أمين حيث أن العمل على هذا التحليل والتغاضي عن المصداقية فيه يعني إعاقة كبيرة في المستقبل.

ماالذي يجب فعله حتى نكون جاهزين للتغيير؟ وهل يعتبر ذلك كافياً؟

هذا سؤال آخر مهم مثل الذي سبقه. إذا كنت تشعر بالرضى من الوضع الراهن لشركتك أو في بقائها على حالها، فقد لايكون التغيير ضروري. على أي حال إذا كنت ترى بأن التغيرات الاقتصادية أو دخول التسويق الاليكتروني إلى السوق العقاري سوف يغير الطريقة التي تعمل بها وانك قد تواجه صعوبة في الاستمرار فقد يعني ذلك نهاية لحلقة اقتصادية العمل فيها مختلف في المستقبل. حاول أن تتخيل شكل السوق العقاري في المستقبل! أقرأ قدر الامكان في الكتب والمجلات والمنشورات المتخصصة في الموضوع، ليس المهم بأن تكون التنبؤات التي تقرأ عنها صحيحة 100% أو خاطئة ولكن من المهم أن تبقى على إطلاع بما يما يعتقده الآخرون عما سيكون عليه السوق في المستقبل لكي يساعدك ذلك على أتساع منظورك وأفكارك بالنسبة لطريقة عملك بالسوق. فإذا كنت تعتقد أن وضعك الحالي لن يصمد أمام قوة التغيير فأن الوقت قد حان لعمل خطة عمل جديدة تساعد على تهيئة شركتك للدخول في المستقبل الحرج وسوف ترى لاحقاً كيف استطعت الوصول إلى الخطوات الكفيلة بمساعدتك على عمل خطة عمل لشركتك العقارية.

1- تحليل أعمال الشركة

اسأل نفسك ماهو العمل الذي تؤديه الشركة؟ هل هو في البيع؟ وهل هو في بيع أو امتلاك العقارات؟ هل هي عقارات سكنية أو تجارية أو أراضي؟ يجب ان تعرف العمل الذي سوف تؤديه قبل البدء في تكوين رسالة الشركة والتي توضح سبب وجود الشركة ولماذا هي مختلفة أو فريدة من نوعها.

2- تحليل البيئة

بعد أن عملت على وضع أهداف لشركتك في وقت سابق يجب أن تطرح على نفسك أسئلة عن سوقك والمنطقة التي تعمل بها ومن هم منافسوك وتبدأ في تجميع ودمج هذه المعلومات في خطتك. الآن تستطيع أن تتوسع قليلاً في أبحاثك الأولية إلى العوامل الخارجية التي قد لا يكون لديك سيطرة عليها ولكنها مؤثرة وقد تدمر أعمالك مثل العوامل السياسية أو التقنية أو الاقتصادية. هل ستستمر أعمالك لو انخفضت المبيعات بنسبة 80%؟ الهدف من هذا هو التفكير بشكل مستقبلي في مسألة :ماذا لو؟

3- الفرص

بالنظر إلى الجزء الأول من التحليل الميداني نحتاج الآن إلى النزول إلى مستوى آخر في التحليل ونعمل على تقييم الفرص التي لدينا. هل يمكننا الاستفادة من السوق الحالية؟ هل الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والفئة العمرية والدخل .. الخ، هل تسير جميعها بشكل جيد وطبيعي؟ هل ستخلق التطورات الجديدة في المنطقة تغيرات في العادات الشرائية للمستهلكين؟ هل هناك فرصة تستطيع الاستفادة منها بسبب خروج شركة كبيرة من السوق؟ حاول تفهم هذه الأسئلة وابحث عن إجابات لها.

4- التهديدات / المخاطر

الحرف الأخير من تحليل SWOT يشير إلى المخاطر Threats . ماهو الشيء الذي يمكن أن يحول وجهة شركتك إلى اتجاه مختلف؟ ما الذي قد يحدث فعلا ويؤثر بشدة على شركتك؟ وماذا ستكون خطة عملك خاصة أن لديك وسطاء عقاريين يعملون لحسابك مقابل رواتب شهرية؟ ماذا سيحدث لو تم إقرار تخفيض العمولات العقارية إلى1،5 % أو أن المشترين أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على الانترنت في شراء عقاراتهم؟ لاتتجاهل مثل هذه الأفكار أو تهملها خاصة إذا كانت واضحة أو محتملة وتذكر بأنه ليس من المهم أن نوافق أو نختلف على المؤشرات ولكن من المهم أن نكون متفتحين ذهنياً وان نكون مستعدين لأي تهديدات محتملة على شركتنا.

5- وضع الأهداف

لقد حان الوقت لكي تقرر ما الذي تتمنى إنجازه، هناك بالطبع العديد من أنواع الأهداف ويجب أن تضيف منها قدر الامكان ما تستطيع لقائمتك للأهداف. طالما انك متأكد بأنها قابلة للقياس ولها وقت محدد للتنفيذ، فهذا الجزء لا يقبل الأشياء الغير واقعية أو الغير قياسية. يجب وضع أهداف محددة لأشياء مثل حجم المبيعات ومقدار الدخل من العمولات وصافي الربح وعدد المكاتب وعدد العاملين في المبيعات.

6- ضع خطوات العمل

هذا الجزء الحرج من الخطة وكل النظريات المعروفة لا تقدم الكثير إذا لم تقم بالتخطيط ووضع الخطوات المطلوبة لبلوغ أهدافك، او كما يقال ، وضع العربية على الطريق، عندما تضع خطوات العمل فسوف ترى ما إذا كانت أهدافك واقعية وعملية وهل من الممكن تحقيقها بالموارد المتوفرة لك وفي الوقت الذي حددناه لبلوغها؟
كن واقعياً ومنطقياً وقم بوضع ميزانية لكل خطوة وحدد الموارد المتوفرة لك والتي تحتاج للحصول عليها. إذا كان تحقيقك لأهدافك يبدو الآن مستحيلاً فارجع إلى البداية واعد العمل على أبحاثك السابقة وقراراتك. ربما احتجت إلى إعادة النظر في تخفيض حجم السوق الذي ترغب التركيز عليه أو تغير سرعة النمو لشركتك، وذلك ليس فشلاً أو تراجعاً وإنما هو تعديل لخطتك لتكون أكثر واقعية، وسوف تواجه ذلك كثيراً حتى بعد الموافقة على الخطة.

7- القياس

أخيرا يجب أن تلتزم وفريق العمل لديك بتحمل المسئولية. فقد كتبت خطة العمل ووضعت الأهداف وفي الحسبان العمل على تحقيقها والآن تحتاج لتجزئتها إلى أجزاء صغيرة يمكن قياسها ومتابعتها بشكل منتظم. الخطة التي لا يمكن قياسها قد تتجه للفشل دائماً. ضع خطوات صغيرة وانتصارات يمكن قياسها واحتفل بإنجازها مع فريق العمل واعد شحن الهمة للخطوات القادمة، قرر مقدماً ماهو الحد المقبول من الخسائر والغير مقبول.. وإذا وجدت في المستقبل بأن الأهداف غير واقعية قم بتعديلها مع الإبقاء على أن يتم اللجؤ إلى هذا الإجراء بشكل نادر.

8- تجميع الأفكار

الآن يجب أن يكون لديك خطة، ويجب أن تعرفها وتفهمها وتجعلها جزءاً منك وتأكد أن فريق العمل لديك يكون لديهم نفس الشعور تجاهها. أعمل دائماً وباستمرار على إثرائها مع فريق عملك وسوف ترى بداية نجاح الشركة بإذن الله.
هناك جانب عاطفي في خطة العمل الناجحة وذلك في إتباع الحكمة بترك السياسات خارج الموضوع، ومراقبة حالة الأنا، وتحويل العدوانية إلى الخارج بدلاً من الداخل، والمشاركة في الأفكار بشكل متفتح وبدون انتقادات، ودعم أعضاء فريق العمل بكل حماس، والتركيز دائماً.

2 thoughts on “خطة عمل لمكتب عقار ناجح

Comments are closed.