تلبية للعضو “إماراتي غير “
أضع هذه الخاطرة فقد أخجلني بعبير كلماته حول رغبته بالخواطر وها أنا عدت بالخواطر يا إماراتي غير

خاطرتي بعنوان أحرقتني


أحرقتني

قيل أحرقتني

أحقاً رسالاتي القديمة مزقت

هن أشلائي عليهن تواقيعي

رسمت عليهن سحر يغني على أعصابي

وطرزتها دمعي وضياعي

أخبرني

هل أضعتها أم صارت بدنيا الردى

يا مهلكي دعني ألتف للوراء

سأعيد قلبي

فإن غايتي بعيدة

وجرى الزمان

فبات حزني ينساب لحناً غريباً

سحابة مرت في الحكاية
ولم تزل عصافير الزمان

تخوض رحلة الضوء

رسالاتنا القديمة

رحلة أخيرة

زرعناها أمام الشوك في الدروب

عصفورة كانت رسالاتنا

كانت تسافر لمحطات الشروق

في جيوبها شوق …عبيرها تلك الزهور

طوقتها الآن بالشجون

حاولت حرقي بنار غرورك

لذا أبقى وحدك في الضباب

فرسالاتي ليست سوى كتاب

سطور ضوئية وفواصل ورموز

نحت مرسوم باللهب

دمع مختبئ خلف السحب

امتزجت جراحنا بالصديد

مذبحة تحت ظل الوريد

رسالاتي الضائعات

جمّلتك من بين أصناف البشر

كتبتك أنشودة فوق جدار القمر

كتبتها أيادي القدر

زرعتها أكليل في الحقول

أخذتها الريح على صدر الغيوم

رسالاتي الغائمات

قالت أحبك

أمام نوافذ القمر

وبين دفاتر الشمس

أحبك

أمام حقائب السفر

أمام بكاء الموج والبحر

بدأت الرحلة بحروف من عينيه

وانتهت معطرة بهزائم الهوى

-رسالاتي القديمة

حكتها شهرزاد

حتى انكسر سيف الزمان

ماذا سأكتب لك الآن؟

مات حبر الحنين

ماتت حكاياتنا أمام باب الخطر

واندثرت كل اللغات تبكي طللنا

لتعيد شهرزاد لتكون نقشاً على الحجر

كتبت على ذاكرة الزمان جرح على الشجر

لقد ذبلت أغنيات الهوى

وصارت دمعاً كان ينام على الحرير

جعلت حرفي خبزاً ساخناً محروق في الصميم

فباتت رماداً لتعيد عنقاء عصرنا

لتصبح تحت مرايا منكسرة

وظلت ذكراهم على أرصفة القدر

أمام حجارة روحنا

لتحفظها الأرض فصول رواية

محكية لأشباحها الراحلين

منسية مغلقة إلى حين

فقد صبغت حكاياتنا بدماء الأصيل

مركباً يجر ستار الرحيل

نسينا الحذاء الزجاجي الوحيد

أمام ساعتنا النائحة

بحثنا عن فردة الحذاء الغريب

سبقتنا أيادي زماننا إليها

والوصول قبل اكتمال وجه القمر قيل

ومضى على مياه الهوى الأمير

يسبح في عمق الخيال

ليعيد على هوانا ضوءاً جديد

ليستعيد الحذاء الأسطوري

فقد غابت الأميرة عن الأمير

باحثة عن دمع طويل

أمام قصر رمادي

ينبت بحديقته تنهدات وتحرقات

ثائرة في قلب البراكين

وغاب الحذاء الأخير

على أنهار ضحلة

لتنهشها وحوش الزمان

وغاب معه الصوت الأخير

11 thoughts on “خاطرتي : أحرقتني

  1. اممممممممم

    خاطره جميله جدا جدا جدا

    بصراحه وأنا أقراها أتخيل المشهد وكأني أعيشه , صدقيني ما أجامل لكن بعض الخواطر تسافر بك في عالم أخر ولا تدرك ذلك ألا مع وصولك في القراءه إلى أخر كلمه من الخاطره…

    وخاطرتج من هالنوع , أتمنى أن أقرأ المزيد ^_^

    تستاهلين التقييم

Comments are closed.