بلغ مضاعف الأرباح للأسهم المحلية المدرجة في أسواق الدولة 13،25 ضعف، عاكساً التراجع الذي سجل في أسعار الأسهم المحلية على مدار العام الماضي والتي جعلت هذه الأسهم عند مستويات مناسبة تحمل فرصاً جيدة لتحقيق عائد مجز من الاستثمار فيها إذا تمكنت الأسواق المحلية من تحسين أدائها

خلال العام الماضي. وبالرغم من الانخفاض الذي سُجل في أرباح العديد من الشركات المساهمة أصبح المضاعف لأرباح أسهمها عند مستويات أفضل من العام الماضي بفعل انخفاض أسعار هذه الأسهم بنسب تفوق كثيراً نسبة الانخفاض في أرباحها.

دارت المضاعفات لمعظم الأسهم كثيفة التداول في الأسواق المحلية حول 13 ضعفاً فسجل المضاعف لسهم إعمار 12،43 ضعف ولسهم اتصالات 12،42 ضعف ولسهم أبوظبي الوطني 13،16 ضعف وللشارقة الإسلامي 12،87 ضعف ولأبوظبي التجاري 11،1% ولدبي الوطني 11،02 ضعف وللاتحاد الوطني 11،58 ضعف ولأبوظبي الإسلامي 11،01 ضعف وللخيلج الأول 10،3 ضعف ولبنك الشارقة 10،54 ضعف ولدبي التجاري 13،38 ضعف ولبنك المشرق 14،89 ضعف ولدبي الإسلامي 15،14 ضعف ولبنك الاستثمار 15،54 ضعف وللاتحاد العقارية 11،09 ضعف ولأركان 11،75 ضعف ولآبار 16،68 ضعف وكذلك لطاقة 16،68 ضعف.

وجلت أسهم عدة مضاعفات أقل من المعدل فبلغ مضاعف سهم الدار العقارية 5،38 ضعف ودبي للاستثمار 8،75 ضعف وصروح 5،81 ضعف ورأس الخيمة العقارية 6،61 ضعف وتمويل 4،8 ضعف ودانة غاز 9،75 ضعف.

بينما ظلت أسهم أخرى عند مضاعفات أرباح عالية نسبياً مثل أملاك عند 51 ضعفاً وأم القيوين الوطني عند 34،12 ضعف وأغذية عند 23،71 ضعف والصقر للتأمين عند 93،51 ضعف والعربية الاسكندنافية للتأمين عند 66،98 ضعف.

وأجمع الخبراء في أسواق الأسهم المحلية على أن المضاعفات الحالية للأسهم جعلت فرص تحقيق الأرباح من خلال الاستثمار فيها أفضل بكثير مقارنة بالعام الماضي عندما كانت المضاعفات عند مستويات شديدة الارتفاع، لكن إمكانية تحقيق الأرباح فعلياً من الاستثمار عند الأسعار الحالية للأسهم ستتوقف على وضع أسواق الأسهم خلال العام الحالي ومدى إمكانية تحسن الأسعار فيها بنسب مجزية، حيث سيعتمد ذلك على جملة من المعطيات ابتداء من نتائج الشركات مروراً بمستويات السيولة ومروراً بالأوضاع الإقليمية وانتهاء بتحركات الأسواق المجاورة.

ولفت الخبراء الى أن المستوى الحالي لمضاعفات الأرباح للأسهم المحلية كان أحد العوامل الأساسية التي شجعت بعض محافظ الاستثمار الدولية على الدخول الى الأسهم المحلية والاستثمار في أسهم منتقاة على أساس جملة من المعايير في مقدمتها مضاعفات أرباحها عند أسعارها الحالية.

واعتبرت المصادر أن المزيد من التحسن في أرباح الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي سيدفع الأسهم نحو مضاعفات أفضل، الأمر الذي يفترض أن يدفع بمزيد من السيولة للدخول الى أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة.

وأوضحوا أنه في حال استقرت أسعار الأسهم عند مستوياتها الحالية سيسهم تحسن الأرباح في تحسين المضاعفات بدرجة أفضل، مع ضرورة النظر الى المؤشرات الأخرى لكل سهم من الأسهم على صعيد مدى إمكانية تسييله وتوزيعات الأرباح التي يمكن الحصول عليها من الاستثمار فيه وخصوصاً خلال المرحلة الحالية التي تسبق موسم توزيعات الأرباح.

وتوقع الخبراء أن تشهد الفترة المقبلة تحرك الاستثمارات بين الأسهم تبعاً لفرص تحقيق العائد في كل سهم منها كما يحددها مضاعف أرباحه والمؤشرات الأخرى التي تحدد جدوى الاستثمار في الأسهم.

وأشاروا الى أن الصناديق والمحافظ ستبدأ بإعادة بناء المواقع في ضوء التغير الذي حصل في مضاعفات الأرباح بعد أن أعلنت نتائج العام 2006 مع الأخذ بعين الاعتبار التوزيعات التي يمكن الحصول عليها من كل سهم خلال الفترة المقبلة.

وأكدوا أن الأسهم ذات المضاعفات الأقل تملك فرصاً أفضل لاستقطاب السيولة خلال الفترة المقبلة الأمر الذي يتيح لها إمكانية تحقيق تحسن أكبر في أسعارها مقارنة بالأسهم، هذا إذا لم تأت التوزيعات لتغير من هذا السيناريو أو تكون هناك عوامل أخرى يمكنها أن تؤثر في وضع السوق عموماً وتحدد الأسعار بالتالي على أساس مدى تأثر كل سهم من الأسهم بهذه العوامل.

http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=350325

One thought on “انخفاض مضاعفات الأرباح يعزز جاذبية الأسهم

Comments are closed.