التحليل الإخباري اليومي

من بي فوركس – bforex لتداول العملات الاجنبية – فوركس
استمرار الاتجاه الصاعد للدولار

مارس 24, 2010

لدولار ( USD )

يستمر الدولار في حملته التصاعدية أمام اليورو ليعزز من مستوياته أمام العملة الأوروبية. استطاع الدولار أن يحقق المكاسب أمام الجنيه الإسترليني أيضا، عملية تجنب المخاطرة في الأسواق تزايدت خلال جلسات التداول الماضية تحت مظلة خليط البيانات الاقتصادية المتداخلة إلى جانب تمركز الاهتمام على اليورو. أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مؤشر مبيعات المنازل القائمة يوم أمس و بالرغم من كون الأرقام أفضل من المتوقع إلا أن رد الفعل جاء ضعيفا بسبب أن الأرقام جاءت أسوأ من قراءة الشهر الماضي لتسجل الانخفاض الثالث على التوالي. مخزونات المنازل القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في الارتفاع و مع استمرار هذا سيظل هناك ضغوط سلبية على قطاع المنازل. اليوم ستصدر بيانات عن مبيعات المنازل الجديدة و تشير التوقعات إلى ظهورها بقيمة 318 ألف منزل و الذي يعتبر تحسنا مقارنة مع قراءة الشهر الماضي.

أنهت الأسهم في وول ستريت جلسة يوم أمس على ارتفاع و نتائج تحركات الأسهم يجب أن تشاهد بحرص. مؤشر الداو جونز يتداول عند أعلى مستوياته منذ 18 شهر ولكن هذا لم يكن مرحب به من قبل المستثمرين في معظم الحالات. المستثمرين يستمرون في التساؤل عن تماسك مؤشرات الأسهم الرئيسية، فليس هناك مجال للشك أن أسواق الأسهم توفر للأسواق بعض المواقف المريحة بعض الشيء. بالإضافة إلى بيانات المنازل التي ستصدر اليوم هناك أيضا بيانات مؤشر البضائع المعمرة، أما غدا فسيصدر بيانات إعانات البطالة الأسبوعية. البيانات الاقتصادية الأمريكية تشهد متابعة باهتمام من قبل المستثمرين في أنحاء العالم ولكن اليورو هو الذي يحوز على اهتمام المستثمرين حاليا في أسواق العملات. الاتجاه السائد في الدولار ثابتا منذ كانون الأول عام 2009 مقابل كل من اليورو و الجنيه الإسترليني، و لكن التطورات الأخيرة عبر المحيط الأطلسي ضاعفت من قوة حركة الدولار. التداولات نادرة في الاتجاه المضاد للدولار وهو ما يجب أن يجعل المستثمرين حريصين للغاية للتحركات على المدى القصير، ولكن جوهر القضية هو الدولار يشهد موجة دافعة من ثقة المستهلكين تجاهه في الفترة الحالية ولكن السؤال الآن إلى متى ستستمر هذه الثقة؟

اليورو ( EUR )

واصلت أوروبا افتقارها للبيانات الاقتصادية يوم الثلاثاء، لكن الزخم الذي ما يزال اليورو يمتلكه يستمر في توليد تيارات قوية. إذ لم تنتهي قضية اليونان. بينما غدا ستبدأ اجتماع القمة للإتحاد الأوروبي و الذي من خلاله ستقوم دول الأعضاء باتخاذ قرار بشأن أزمة الديون السيادية. المستثمرين الذي واصلوا متابعتهم عن كثب لهذه المشكلة يعلمون أن ألمانيا تستمر في معارضة تقديم العون لليونان، و في حال وافقت على الخطة الإنقاذ فإنه حتما ستقوم بفرض شروط قاسية. غير اليورو مساره هذا الأسبوع و اتجه نحو الأسف، مما يثير تساؤلات إلى متى سيستمر هذا الهبوط و متى سيجد اليورو قيمته العادلة؟ اليوم سنشهد صدور العديد من تقارير مدراء المشتريات للصناعة و الخدمات من أوروبا، التي من المتوقع أن تحقق نتائج متباينة و قريبة من قيم الشهر السابق. أما غدا فلدينا موعد مع مؤشر Gfk لمناخ ألأعمال الألماني. لكن رغم ذلك فإنه من المرجح أن يواصل اهتمام المستثمرين منصبا في الأيام القليلة المقبلة على التطورات التي ستشهدها أزمة الديون اليونانية و أي قرار قد يتخذه الإتحاد الأوروبي بشأنه. فالسؤال الآن، هل ستبدي أوروبا القدرة على التحدث بصوت موحد فيما يتعلق بالسياسة النقدية أم أن اليونان ستضطر اللجوء لطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.؟ عانى اليورو في جلسات التداول القليلة الماضية، لذا من المؤكد أن يستمر في توفير سوق مليء بالديناميكية.

الجنيه الإسترليني ( GBP )

تراجع الدولار بشكل طفيف يوم الثلاثاء مقابل الدولار في الوقت الذي خيب فيه مؤشر CBI للمبيعات المتحققة آمال المشاركين في الأسواق محققا نتيجة بقيمة 13 مقابل المتوقع 18، ليؤكد أن المبيعات ارتفعت بأقل من المتوقع. اليوم سيصدر تقرير الميزانية السنوي الذي سيتم تقديمه للبرلمان، بالتالي فإنه سيتحول إلى حدث هام. اقتراحات الميزانية المقدمة من قبل حكومة حزب العمل من شأنها أن تتحول إلى مناقشات سياسية محتدمة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الوطنية في الأسابيع القليلة المقبلة. بالتالي فإنه من المستبعد أن يتم تقديم ميزانية تحتوي على نقاط واضحة و ملموسة، خاصة أن الحكومة الحالية و الحكومة المقبلة ستضطر إلى تطبيق سياسات إنفاق شديدة. المعارضة قد تظهر من قبل البرلمان البريطاني من شأنها أن تولد عاصفة للجنيه. غدا لدينا موعد مع مؤشر مبيعات التجزئة من بريطانيا، لذا فإن الجنيه قد يجد نفسه في تذبذب مفاجئ خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار المشاعر المتولدة حول أزمة الديون السيادية. لذا فإنه من المؤكد أن يخيم الحذر هذا اليوم على المستثمرين.

الين الياباني (USD/JPY)

الين الياباني لم يأتي بجديد، حيث وجد نفسه يتراجع قليلا مقابل الدولار لكن في نفس المدى الذي اعتاد عليه. في ضوء استمرار الحذر بالسيطرة على المستثمرين، فإن زوج الدولار مقابل الين من شأنه أن يستمر في اتجاه جانبي متذبذب. الذهب تراجع عن المستوى 1100.00 دولار يوم الثلاثاء في الوقت الذي عادت فيه الضغوطات على المعدن الثمين في الوقت الذي تمكن الدولار من تحقيق المكاسب مقابل العملات الرئيسية. الذهب أبدى مؤخرا بعض الضعف لذا يتوجب على المشاركين في الأسواق متابعته عن كثب.
الكاتب: روبيرت بيتروتشي
رئيس خبراء المعادن و محللي العملات في بي فوركس