دعت السعودية للمرة الأولى مواطنيها والمقيمين على أراضيها تحري رؤية هلال شهر رمضان مساء غد الخميس من خلال المناظير. وذكرت المحكمة العليا السعودية في بيان لها اليوم الأربعاء أن “المحكمة ترجو ممن يرى هلال شهر رمضان مساء غدا الخميس بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه وتسجيل شهادته لديها أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة”.
وجاء في بيان للمحكمة العليا أن “المحكمة تود من جميع المترائين الانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، وتأمل ممن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بالأمر والمشاركة فيه والاحتساب، لما فيه من التعاون على البر والتقوى”.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السعودية عن إمكانية رؤية هلال شهر رمضان عن طريق العين المجردة إضافة إلى المناظير، بعدما تسبب ذلك في الأعوام الأخيرة جدلا بين فقهاء الدين في المملكة.
وكان عضو هيئة كبار العلماء السعودية الدكتور عبد المحسن العبيكان طالب بتطبيق لائحة تحري الهلال التي أقرها مجلس الوزراء ومجلس الشورى في وقت سابق والتي تنص على عدم قبول شهادة رؤية الهلال “إلا إذا حضر مع اللجنة الرسمية والمراصد الفلكية لأجل أن يبين خطأه وتوهمه في رؤية الهلال”.
وتأتي تصريحت العبيكان قبيل رؤية شهر رمضان المبارك وما يثيره البعض من تساؤلات بشأن إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة بعيدا عن المراصد.
وأكد ابن العبيكان أنه لا يعقل مطلقا أن يرى الإنسان الهلال دون أن تتمكن المراصد الحديثة من مشاهدته، لا سيما أن المراصد تستطيع تكبير القمر إلى نحو 300 مرة مما تشاهده العين المجردة”.
وعن استخدام المراصد الفلكية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لرصد الهلال قال عضو هيئة كبار العلماء السعودية العبيكان “الأمر لا يختلف عليه أحد، وقد صدر قرار من هيئة كبار العلماء يجيز الاعتماد على المراصد، لكن المشكلة فيمن يزعمون رؤيته رغم عدم رؤية الجميع له، والهلال في الشرع كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو ما ينتشر بين الناس وليس ما يراه واحد أو اثنان