تتمايل الكلمات بتواجدي بينكم فرحاً وتطرب الألحان وتميل شمس المحبة وتهتف براعم الأمل بلحظات القوافي فرحاً .
هذه أول مشاركة لي بخاطرة من تأليفي فأنا عضوة جديدة في منتداكم . ريم

صغيرتي

صغيرتي هل عاد طيف ذكراك من دموع الشتاء…
أم أنه السراب خاط لي ثوب البكاء …
عدت من منزل الروايات صديقتي …
فحركتي ريح لهفتي …
عاد يهطل البكاء حكايات …
على واحة حرفي … على غابه حلمي …
الآن أصبحت تلك البلابل بلا منازل…
ستهاجر لتغزل من تلك الجدائل قلبي…
وتضيء من عيون بحرك دربي…
فيغمرني شوق لحظتي للبكاء على ذراعيكِ …
لأسافر على شعركِ الليلي وأغرق في بحر عينيكِ…
عصفوره أنت تسافرين على سفينة عنوانها الإعياء…
لتبحثين عن نجم مضاء…
صغيرتي دثريني بغطاء الشتاء …
نامي قرب دفاتري وأنغامي …
حاذري الرحيل من كهف المساء …
ففيه شحوب ورد الهناء …
لا تفتحي الأبواب للزائر …
ففي يده كأس دمعتي … في جيوبه خناجر الجفاء..
ستفضحنا شموعنا وخاتم هوانا في البنان…
لو كنت أدري أنه باب الهوى ما فتحته…
لو كنت أدري أنه دخان أسود ما جعلته
دليلاً للمضي على محطتي
ليتني بالقلب ما أسكنته
امتطيت أنيني … توسدت دمعتي…
كحلت عيني بالسهاد …
لقد هزمني داخل مملكتي…
صغيرتي سيغادر السنونو لحقلنا…
ليغزل البنفسج في دربنا …
سيكون للميناء شعاع…
ستنسج الثلوج شال الصباح…
صغيرتي أعيش في حرف الضباب…
أين عنواننا أم ضاع بين الهضاب…
لا تغزلي خيوط الكفن …
ستمضغني تلال السبات …
لأصبح بقايا الصفحات …
صغيرتي أصنعي لي حناناً قصيراًَ…
أو ظلاًًَ طويلاَ قبل أن تغادري حقلنا…
وتذبل ضحكتنا على دربنا …
تذكري عودي إذا صار لحني جورياًًً…
أنا ما عدت أريد ثروته ( لوحة إطارها الدمع)…
ذهبتِِ مع برق المساء …
لتصبحين أنيسة الهواء …
ضيعني دربي وعنواني…
صغيرتي رغم اندثار خطاباتنا…
رغم وداع أخبارنا…
لن ترحل أوراقنا…
أنغامي القديمة أضعتها…
فما عادت تطربني…
ذلك اللحن ما عاد يحبني…
أصبحت أوتاره محفورة بالسكين…
أخطاؤك الكبرى على أهدابي الناعسة…
صوت قلبك على مدامعي ا لحائرة…
تنام قربي مُعلقة كساعة جدار …
تدق دون اتخاذ القرار…
صغيرتي الآن قوديني إليكِ…
سنعبر جدار الجليد …
سأترك سيمفونية الغروب …
على بلاد حبك…
أسافر ليعود إليك قلبك .

9 thoughts on “الريم ترحب بكم

Comments are closed.