قصيده لاخى و صديقى ماهر ارجو ان تنال اعجابكم

أزمة دبـــــي

تغشى دُبـَـيّا ً غُمّــــة ٌ دلـْحــــاءُ
قد صاحَـبـَتـْها جـوْقــة ٌ غوغـــاءُ
أنـّى لأرض ٍأن تكــون بمعْـــزلٍ
عن أزمــةٍ غصّــتْ بــها البيـــداءُ
لـَزِمـَـتْ دُبــيّاً سُــنـّة ٌخُـصَّـتْ بـها
يـُــؤتى البــلاءُ فـتـُمْـطـَـرُ الألاءُ
هل كبــوةٌ بالـدهــرِ تسْـلـُبُ قـَـدْرَها
وهـي العظيـمة ُ مــا لــها أَكـْــفـَــاءُ
بـل سـَـهـوة ٌ بالـليـل ِ لا ضَـيـْرٌإذا
بـات الـذي مـن بـعدها إحيـــاءُ
كـمْ مِـنْ سِـواهـا كـان يغـفـو دهْـرَهُ
إن نــام غـطَّ وإن أفــاقَ سـواءُ
و اللـيـثُ إن يـغـْـفلْ يـَظـلَّ بـِمَنـْزلٍ
مَـلِــكاً مَهـيـبا ً عـرشُـهُ العَـليــاءُ
و تـرى الزمـانَ إذا تـكـدّرَ صَـفـْوُه ُ
فـي لـيلـــةٍ إذ يـظـْهـرُ الـرُقََــَبـاءُ
منـهم حسـودٌ قــدْ أتـى مُـتـَشَـمّـتـاً
في القولِ ِعابَ وفي الحَشا البغـْضـاءُ
بالأمْـس ِكـان مُــرددا ًإطـْــرَاءَهـا
يُـثـني و مـا لـثــَنـائـه إصـغـاءُ
و اليـومَ ثـرثـارٌ فـلا عـَجـبٌ إذا
أمـسـى خـبـيــراً قـولـُـــه إثــــْراءُ
دع مـَن عـَرفـْـتَ فـإنّـهُ مُـتـَمـلِـقٌ
فـَلـَكـَمْ مـَضى تـلـهـو بـه الأهــواءُ
غـِـرٌ لـِحُـبِّ الـذاتِ بــدّلَ جـِـلـــْدَه ُ
مُـتـلـوّنــــا ً و كـأنّـــه ُ الـحِـْربــاءُ
هـل نـالَ ذمّ الشـمـس ِمـنْ أنـوارِهـا
أو زادَ نُـــورا ً لـلـنُـجـوم ثــَــنـاءُ
وكــذا الصـديـقُ أراه ُ من خُذلانـِـهِ
ينـأى بوجـه ٍ ليـس فيــه حيــــاءُ
هو يـنـْتـَوي أن لا تكونَ عزيــــــزة ً
أو أن يــكون لِجـَفـْــنِها الإغـْضَـــاءُ
نـَـدّتْ نُفـوسُ القــومِ عــمّـا أضْمـَـرَتْ
بـبَـيانـــها إذ تــَصْدُقُ الأنـــــباءُ
بـــانو إذا ً وتـكشـّـــفـَتْ أعمــاقـُهُـم
أَصِـحَـابـُها! لا بـل هــُم ُ الأعــــداءُ

يـا أيـها المُـهـدَى اليـه اْسْــمٌ بـــهِ
فـمُـحَـمـَّدٌ حـارَتْ بـكَ الأسـْــماءُ
مـن عـبقـري ٍ فـارس ٍ مُـتـمـَرّس ٍ
ذو سُـمـْْعـة ٍ مُـلِئـَـتْ بـها الأرجــاءُ
حَـرثَ الـبحـارَ ليـعـتـلي أمـواجَــها
زرع َ الـبـنـاءَ بـها فـذلَّ المــاءُ
صـدقٌ بـدا فـي قــَـولِـه ِ و فِـعـالـِه
فـلعـــــهْـدهِ و لِـوعـْــده ِ إيـفــاءُ
فــنٌ و ابــداع ٌ و عــقـلٌ راجــح ٌ
و عــزائـمٌ و مـشـاعـلٌ و ضـيـاءُ
وإرادة ٌ مُـثـلـى و فِـكـرٌ ثـاقـبٌ
و درايـــــة ٌ و فــراسـة ٌ و ذكـــاءُ
لـيـس الإرادة ُ بالـمقاصـدِ وحـدَها
إنّ الإرادة َ رؤيــة ٌ و عـَطــــاءُ
مـا كُـلّ عـدْوٍ بالـجـوادِ فـُـروسـة ٌ
أو كُـلّ طـيـر ٍ إن عـَـلا عـنـقــاءُ
لِـدُبـيٍّ اْلـقـلـبُ الـمُـشـوَّقُ يَـرْعَـــوي
إنْ غـَالـَـها ســـرّاءُ او ضـــرّاءُ
تـلـك التي نـَـفـَضَ الـزمـانُ غُـبـارَهـا
فـيـــها تـُشـــادُ مَـعـالــمٌ و بـنــــاءُ
في أرضِـها مـن كُـلِّ صـوْبٍ نـهْـضَـة ٌ
حـتـى كــأنّ بـنــاءَهـا الأضْـــواءُ
فـكمـا النـجـومُ لـمـن يـراها حُـزمـة ً
مـصـفـوفـــة ً و كـأنّــها الجَـــــوزاءُ
مـا كــان أبـْـهـى و الـتـزيّـُـنُ حـالـُـها
إذ كُـــلّ يــــوم ٍ حُــلـَّـة ٌ و بـهــــاءُ
لبـِـسَـت رِداءَ الــنـورِ كالشمـس ِالتي
منـهـا يَـشِــــعّ ُ تــَوَقــّـُـدٌ وإبـــــــاءُ
وجـْـهُ الحـضارةِ وجْـهُـهـا ذو طـَلــّةٍ
قـد أبـْصَـرَتـْها الـمُـقـلـة ُ العـمـيـــاءُ
وَثـَـبَـت إلـى أوج الــُذرى بـمكـانـــةٍ
و بِـرُؤيَـة ٍ مِـن شَـأنـها الإعْـــــلاءُ
مـن أرضِـهـا مـجـدٌ تـسـامـى لـلعُـلا
تـنـسـابُ مـنـها العِـزَّّة ُ القـَعْـسـاءُ
نـَـتـَقَ السـحـَـابَ بـها بـِـنـاءٌ مـا لـَه ُ
نـِـد ّ ٌ , تـــتوقُ لـِــوَصـفِهِ الشُـــعراءُ
بـَـلـَغَ الـسـَــمـاءَ مُعـانـِـقـاً أجــواءَها
فـتـَـلألأت بِــقـُـدومِــــه ِ الأنـــْـــواءُ
أرضٌ وبــحرٌ والســماءُ مـرابـــعٌ
في كـُـل ِ درب ٍ شُــعلَـة ٌ ولــِــــواءُ
قـُل لـلذيـن سـَعـَـوْ لـرِفـْعـةِ أمّـــةٍ
مـا خـابَ سَـعـيٌ مُـخـلِـصٌ بـنـَّــاءُ
لـيـس الـذي فـي بـذلِـهِ مُـتـقـاعِـسٌ
مِـثــلُ الـذي فـي بَـذلــــِهِ الــدأمـــاءُ

مــــــــاهر الرمــــــــــــحي
+

2 thoughts on “أزمة دبى

  1. مـن أرضِـهـا مـجـدٌ تـسـامـى لـلعُـلا
    تـنـسـابُ مـنـها العِـزَّّة ُ القـَعْـسـاءُ

    هي كذلك وستظل كذلك
    الى ابد الابدين بأذن الواحد
    الاحد ..

    دبي فخر لكل انسان متحضر

    احرف من ذهب اخي العزيز
    بارك الله فيك وكثر الله من
    امثالك وامثال قائلها
    ولا فض الله فاه …

Comments are closed.