السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما هو حكم المظاهرات في الاسلام و هل في ذلك خروج عن ولي الأمر ؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 8، 2015 في تصنيف الإسلام بواسطة الظبية البيضاء (151,000 نقاط)

13 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 14، 2015 بواسطة مرام (150,640 نقاط)
 
أفضل إجابة
العجيب الغريب ان هناك من ينتسب الي العلم ويظن نفسه من اتباع السلف ولازال يحكم علي من يحكم بغير ما انزل الله مثل القذافي وغيره بالاسلام  ويريد ان يطبق
عليهم احكام الحاكم المسلم
اللافت للنظر والمستنكر جدا ان قصر النظر وعدم فهم الاسلام الحقيقي عند البعض جعلهم يحكمون علي طواغيت وحكام كافرون انهم مسلمون ويظن فيهم الصلاح اللهم اهلك الطاغيت وانصر المستضعفين من خلقك وعلمهم التوحيد
وحكم فيهم شرعك واخذل من خذلهم وانصر من نصرهم
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 8، 2015 بواسطة حسنة المظهر (163,590 نقاط)
حُكْمِ الْمُظَاهَرَاتِ
الْحَمْدُ للهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، أَمَّا بَعْدُ،،      
فَلا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، أَنَّ الشَرِيعَةَ جَاءَتْ بِتَحْصِيلِ الْمَصَالِحِ وَتَكْمِيلِهَا، وَتَعْطِيْلِ الْمَفَاسِدِ وَتَقْلِيلِهَا، فَلا يَجُوزُ
دَفْعُ الْمَفْسَدَةِ الْقَلِيلَةِ بِالْمَفْسَدَةِ الْكَثِيرَةِ، وَلا دَفْعُ أَخَفِّ الضَّرَرَيْنِ بِتَحْصِيلِ أَعْظَمِ الضَّرَرَيْنِ. وَإِنَّ مِمَّا مَنَعَتْهُ الشَّرِيعَةُ الإسْلامِيَّةُ الْخُرُوجَ
عَلَى الْحَاكِمِ الْمُسْلِمِ الْجَائِرِ، لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْمَفَاسِدِ الْعَظِيْمَةِ التِي تَرْبُو عَلَى مَفْسَدَةِ جَوْرِهِ. وَكَذَا لا يَجِبُ بَلْ يَحْرُمُ الْخُرُوجُ عَلَى
الْحَاكِمِ الْكَافِرِ إِنْ لَمْ تَكُنْ ثَمَّةَ قُدْرَةٌ، لِأَنَّ الْخُرُوجَ بِلا قُدْرَةٍ إِلْقَاءٌ بِالنَّفْسِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، وَلا وَاجِبَ مَعَ الْعَجْزِ، كَمَا قَرَّرَ ذَلِكَ أَهْلُ
الْعِلْمِ.
قال تعالى (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ
حَسِيبًا)
                                                      من فتاوى
فضيلة العلامة ابن باز -رحمه الله-:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز : فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله، أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات، ويلحق بهذا الباب ما
يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس، والأمير،
وشيخ القبيلة بهذه الطريقة، لا بالعنف والمظاهرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات، ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر
بالدعوة والدعاة، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب، ولكن يحصل به ضده، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم، ولو طالت المدة
أولى به من عمل يضر بالدعوة ويضايقها، أو يقضي عليها، ولا حول ولا قوة إلا بالله ا.هـ مجلة البحوث الإسلامية العدد 38 ص 210.
                                                       من
فتاوى فضيلة العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-:      
جاء في سلسلة لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 189 ما يلي:      
بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا
الحاكم ونفعل برأي الحاكم هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟
الجواب:
"عليك بإتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر ولا شك أن المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض،
وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا
دعاية وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول:ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريقة السلف".
                                                       
               قال ابن القيم -رحمه الله-:
«وتَأمَّلْ حِكمتَه تَعالى في أن جعَلَ مُلوكَ العِبادِ وأُمراءَهم ووُلاَتَهم مِن جِنس أَعمالِهم بل كأنَّ أَعمالَهم ظهرَت في صُوَر وُلاَتهم ومُلوكِهم فإن استَقامُوا استَقامَت مُلوكُهم، وإن عدَلوا
عدَلَت علَيهم وإن جارُوا جارَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم، وإن ظهَرَ فيهم المَكرُ والخَديعةُ فوُلاَتُهم كذَلكَ وإن مَنَعوا حُقوقَ الله لدَيهم وبَخِلوا بها مَنعَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم مَا لهم عندَهم مِن
الحقِّ وبَخِلوا بها علَيهم وإن أَخَذوا ممَّن يَستَضعِفونه مَا لاَ يَستَحقُّونه في مُعاملتِهم أَخذَت مِنهم المُلوكُ مَا لاَ يَستَحقُّونه وضَرَبَت علَيهم المُكوسَ والوَظائفَ وكلُّ مَا يَستَخرِجونَه من
الضَّعيفِ يَستَخرِجُه الملوكُ مِنهم بالقوَّةِ فعمَّالُهم ظهَرَت في صُوَر أَعمالِهم وليسَ في الحِكمةِ الإلهيَّةِ أن يُوَلَّى على الأَشرارِ الفجَّارِ إلاَّ مَن يَكونُ مِن جِنسِهم ولمَّا كانَ الصَّدرُ
الأوَّلُ خِيارَ القُرونِ وأبرَّها كانَت ولاَتُهم كذَلكَ فلمَّا شابُوا شابَت لهم الولاَةُ فحِكمةُ الله تَأبَى أن يُوَلَّي علَينا في مِثل هَذهِ الأَزمانِ مِثلُ مُعاويةَ وعُمرَ بنِ عَبدِ العَزيز فَضلاً
عن مِثل أبي بَكرٍ وعُمرَ بَل ولاَتُنا على قَدْرنا، ووُلاَةُ مَن قَبلَنا على قَدرِهم وكلٌّ مِن الأَمرَين مُوجبُ الحِكمةِ ومُقتَضاها ومَن له فِطنةٌ إذَا سافَرَ بفِكرِه في هَذا البابِ رأَى الحِكمةَ
الإِلهيَّةَ سائرَةً في القَضاءِ والقَدَر ظَاهرةً و بَاطنةً فيهِ، كما في الخَلقِ والأَمرِ سَواء فإيَّاكَ أن تظنَّ بظنِّك الفاسدِ أنَّ شَيئًا مِن أَقضيتِه وأَقدارِه عارٍ عن الحِكمةِ البَالغةِ بل جَميعُ
أَقضيَتِه تَعالى وأَقدارِه وَاقعةٌ على أتمِّ وُجوهِ الحِكمةِ والصَّوابِ ولَكنَّ العُقولَ الضَّعيفةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن إِدراكِها كما أنَّ الأَبصارَ الخَفاشيَّةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن ضَوءِ الشَّمس
وهَذهِ العُقولُ الضِّعافُ إذَا صادَفَها الباطِلُ جالَتْ فيه وصالَتْ ونطقَتْ وقالَتْ كما أنَّ الخُفَّاش إذَا صادَفَه ظلاَمُ اللَّيل طارَ وسارَ خَفافِيشُ أَعْشاهَا النَّهارُ بضَوئِهِ ولاَزَمَها قِطَعٌ
مِنَ اللَّيْل مُظْلِم».    
                                                       
     (مفتاح دار السَّعادة : 1/253)
       
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله:    
"أَنَّ مَصِيرَ الأَمْرِ إلَى المُلُوكِ ونُوَّابِهِم مِن الوُلاَةِ والقُضَاةِ والأُمَرَاءِ لَيْسَ لِنَقْصٍ فِيهِمْ فَقَطْ، بَلْ لِنَقْصٍ فِي الرَّاعِي والرَّعِيَّةِ جَمِيعاً؛ فَإِنَّهُ :(كَمَا
تَكُونُونَ يُوَلَّى عَلَيْكُم) وقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا﴾  وقَد اسْتَفَاضَ وتَقَرَّرَ فِي غَيْرِ هَذَا المَوْضِعِ مَا قَدْ أَمَرَ بِهِ صلى
الله عليه وسلم مِنْ طَاعَةِ الأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةِ الله و مُنَاصَحَتِهِمْ والصَّبْرِ عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِمْ وقَسْمِهِمْ والغَزْوِ مَعَهُمْ والصَّلاةِ خَلْفَهُمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ
مُتَابَعَتِهِمْ فِي الحَسَنَاتِ الَّتِي لاَ يَقُومُ بِهَا إلاَّ هُمْ فَإِنَّهُ مِنْ بَابِ التَّعَاوُنِ عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى وَمَا نَهَى عَنْهُ مِنْ تَصْدِيقِهِمْ بِكَذِبِهِمْ وإِعَانَتِهِمْ
عَلَى ظُلْمِهِمْ وطَاعَتِهِمْ فِي مَعْصِيَةِ الله وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مِنْ بَابِ التَّعَاوُنِ عَلَى الإِثْمِ والعُدْوَانِ ومَا أَمَرَ بِهِ أَيْضًا مِن الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَن
المُنْكَرِ لَهُمْ ولِغَيْرِهِمْ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ ومَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مِنْ تَبْلِيغِ رِسَالاَتِ الله إلَيْهِمْ بِحَيْثُ لاَ يَتْرُكُ ذَلِكَ جُبْنًا ولاَ بُخْلاً ولاَ خَشْيَةً لَهُمْ
ولاَ اشْتِرَاءً لِلثَّمَنِ القَلِيلِ بِآيَاتِ الله ولاَ يَفْعَلُ أَيْضًا لِلرِّئَاسَةِ عَلَيْهِمْ ولاَ عَلَى العَامَّةِ، ولاَ لِلحَسَدِ ولاَ لِلكِبْرِ ولاَ لِلرِّيَاءِ لَهُمْ ولاَ لِلْعَامَّةِ ولاَ
يُزَالُ المُنْكَرُ بِمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ بِحَيْثُ يُخْرَجُ عَلَيْهِمْ بِالسِّلاحِ وتُقَامُ الفِتَنُ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ
النُّصُوصُ النَّبَوِيَّةُ  لِمَا فِي ذَلِكَ مِن الفَسَادِ الَّذِي يَرْبُو عَلَى فَسَادِ مَا يَكُونُ مِنْ ظُلْمِهِمْ"
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 10، 2015 بواسطة ورندا (151,320 نقاط)
اظن ان مخالفة ما أمر الله به تسبب ثورة الناس على مايسمى ولي الامر
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 11، 2015 بواسطة خلدون (158,210 نقاط)
الحمد لله رب العالمين عالم الغيب والشهادة اللطيف الخبير والصلاة والسلام على أفضل خلق الله  محمد بن عبد الله أبى القاسم عليه أفضل الصلاة والسلام (يأيها
الذين أمنوا أتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم (ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
وأما بعد فخير الكلام ما قل ودل فهذه أدلة من كلام خير البشر على قول الحق كائن أين كان ولا تعارض بينها وبين أحاديثه صلى الله عليه وسلم التي توجب الطاعة للحكام في المنشط والمكره ولو كان هناك ضربا للظهر
وأخذ المال وعدم قتالهم وكل هذه الأحاديث التي لا ننكرها ونقرها ولكن الأختلاف في نقطتين أولها ان الأحاديث الموجبة للطاعة مطلقة على الحكام التي قامت ببيعة شرعية ويحكمون بشرع الله وسنة نبيه ولو رأينا ما
نكره واخذ مال أحدنا بحق وضرب الظهر بحق وليس أخذ مال الجميع وضرب ظهر الجميع بغير حق  فالسمع والطاعة لانه لا يحكم أحدنا على أجتهاد الحاكم أذا أقر له أهل العقد وأهل العلم بعدله  ولا يقول أحد
ان الخوارج قالوا على سيدنا عثمان ذلك  فنقول لو أن هناك رجل واحد شهد لهؤلاء الظالمين بالعدل لقلنا  أذا لا يصح ما يحدث ولكن القاصي والداني والعالم والعامي لا ينكر ظلمهم وألفت الأنظار الى أن
الحجاج و بن مروان هذين الظالمين الذي لا يختلف على ظلمهم الا جاهل ما  سفكو دماء ابناء المهاجرين والانصار وأهانوا الصحابة الا باتخاذهم كلمة انهم خوارج وانهم قتلة عثمان  واما النقطة الثانية في
الاختلاف هي اسقاط احاديث الخروج من الاساس على هذه الحالة من الانكار باللسان وعدم رفع سلاح وظاهروا بالحق( قل ظهر الحق وزهق (الباطل أن الباطل كان زهوقا
( سنن النسائي )
4096 أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار قال حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي قال حدثنا عبثر عن مطرف عن سوادة بن أبي الجعد عن أبي جعفر قال كنت جالسا عند سويد بن مقرن فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قتل دون مظلمته فهو شهيد .
تحقيق الألباني :
صحيح الأحكام ( 42 ) // صحيح الجامع الصغير ( 6447 ) //
ما رواه أبو داود في سننه عن عقبة بن مالك قال : بعث النبي صلي الله عليه وسلم سرية ، فسلحت رجلاً منهم سيفاً فلما رجع قال : لو رأيت ما لامنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ((أعجزتم إذا بعثت رجلاً
منكم فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضى لأمري)) (حسنه الألباني)
ونقل ابن التين عن الداودي قال : الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إذا قدر
على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب , وإلا فالواجب الصبر  وعن بعضهم : لا يجوز
عقد الولاية لفاسق ابتداء ، فإن أحدث جورًا بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز
الخروج عليه
سنن النسائي )
4208 أخبرنا هارون بن إسحق قال حدثنا محمد يعني ابن عبد الوهاب قال حدثنا مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد
العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه ستكون بعدي أمراء من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس يرد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم
يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض .
تحقيق الألباني :
صحيح ، انظر ما قبله ( 4207 )
( 3007 ) ( الصحيحة )
سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون وسيكون بعدي خلفاء يعملون بما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك .بيده سلم ولكن من رضي وتابع
إنه سيكون عليكم أئمة تعرفون و تنكرون فمن أنكر فقد برئ و من كره فقد سلم و لكن من رضي و تابع قال الحسن البصري من أنكر بلسانه وكره بقلبه وهذا زمان من أنكر بقلبه وكره بقلبه
   تخريج السيوطي
( حم ت ) عن أم سلمة .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2395 في صحيح الجام
- سيكون أمراء تعرفون و تنكرون فمن نابذهم نجا و من اعتزلهم سلم و من خالطهم هلك .
تخريج السيوطي
( ش طب ) عن ابن عباس .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3661 في صحيح الجامع .
- سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون و ينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز و جل .
تخريج السيوطي
( طب ك ) عن عبادة بن الصامت .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3672 في صحيح الجامع
- ( الصحيحة )
إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها . قال ابن مسعود : كيف بي إذا أدركتهم ؟ قال : ليس - يا ابن أم عبد - طاعة لمن عصى الله . قالها ثلاثا
والحديث القادم ضعيف ولكنه يستدل منه على عمل بعض من ينتسبون الى العلم بانهم  يعتقدون بانهم يعتزلون بعلمهم ودينهم وانهم لا يزدادون الا خطايا
6 - سيكون قوم بعدي من أمتي يقرءون القرآن و يتفقهون في الدين يأتيهم الشيطان فيقول : لو أتيتم السلطان فأصلح من دنياكم و اعتزلتموهم بدينكم و لا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتنى من
قربهم إلا الخطايا
( ابن عساكر ) عن ابن عباس .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3313 في ضعيف الجامع
- أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان .
تخريج السيوطي
( عد ) عن عمر .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 239 في صحيح الجامع .
ومما يستدل به بالانكار باللسان انه قام عبد الله بن الزبير وخطب في الناس وتعرض ليزيد بانه بويع سرا اي انه لم يبايع بيعه صحيحه وانه يسمع الغناء ويشرب الخمر وكلاب الصيد والحداء وكل هذا من مظاهر الظلم
للنفس فما بال من ظلم العباد
1 - ( صحيح )
[ أفضل الجهاد كلمة عدل ( وفي رواية : حق ) عند سلطان جائر ] . ( صحيح السلسله الصحيحة
قال من قال الكلمه تقال عنده نقول نوافقكم ولكن ماذا اذا لم يسمح لاحد باللقاء ولكن دعونا من هذه ايضا نقول ماذا لو سمح بقولها علانية اتكلم عن السلطان الجائر الذي أجاز اللقاء علانية وسماهم الشرفاء وأن
مطالبهم مشروعة ثم يغضب له أخرون وهذا نص دستوره الذي ىحكم به (ومن (لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون
يكفل الدستور المصري في العديد من مواده الحق في التجمع السلمي حيث نصت المادة ( 54 ) منه على أن ( للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاح و دون حاجة الى إخطار سابق و لا يجوز لرجال الأمن
حضور اجتماعاتهم الخاصة والاجتماعات العامة و المواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون ) . وإذ لا يتصور وجود تجمع سلمي دون حق في إبداء الرأي و التعبير عنه لذلك تنص المادة ( 47 ) من الدستور المصري على أن
( حرية الرأي مكفولة ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون و النقد الذاتي البناء ضمان لسلام البناء الوطني ).
اللهم أني أعوذ بك من الجبن والكفر اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على أبراهيم وعلى أل أبراهيم أنك حميد مجيد  وبارك على محمد وعلى أل محمد كما باركت على أبراهيم وعلى أل أبراهيم أنك حميد
مجيد
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 15، 2015 بواسطة رامز (146,170 نقاط)
الله اعلم
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 16، 2015 بواسطة abdul202 (159,670 نقاط)
هذا بحث قرأته قبل مدة واستمتعت بقرأته جدا   .. وانصح الجميع بقرأته بتمعن لتعرفون مدى عظمة ديننا الحنيف
*****************  الخروج على الحاكم الظالم مبدأ قرآني ومنهج علماء السلف  ************************
بدأ الإسلام ديناً يدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية والخضوع لغير الله –عز وجل- وأصبح اليوم في نظر الكثير دينا يوجب على أتباعه الخضوع للرؤساء والعلماء مهما انحرفوا وبدلوا، وأصبح الناس اليوم يدعون إلى
دين ممسوخ مشوه لا تصلح عليه امة ولا تستقيم عليه ملة جر على العالم الإسلامي التخلف والانحطاط وشيوع الظلم والفساد وتسلط عصابات إجرامية لها سدنة من علماء السوء يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب
وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، ولم يكن هذا الانحراف بسبب الدين بل بسبب انحراف أوصياء الدين عن مبادئه وغاياته ومقاصده بالتأويل الفاسد
والتحريف الكاسد، حتى لم يعد دين الناس اليوم هو الدين الذي كان عليه الصحابة الذين -رضي الله عنهم ورضوا عنه- مع كون القرآن ما زال غضا طريا كما نزل، إلا انه حيل بين الناس وبينه بمفهوم مئات من العلماء
وتأويلهم، حتى لا يكاد المسلم اليوم يقرأ آية من كتاب الله مهما كانت صريحة وقطعية في دلالتها حتى ينظر ماذا فهم منها الآخرون، وهذا هو الفرق بيننا وبين الصحابة الذين كانوا يتعاملون مع القرآن كما انزل دون
أن يحدد لهم احد معالم الطريق، كيف وهو الكتاب المبين بلسان عربي مبين والميسر للذكر لكل مدكر والمفصل تفصيلا والأحسن تفسيرا.
لقد تم تفريغ الإسلام من مضمونه، فصار أكثر الدعاة إليه اليوم يدعون الناس إلى دين لا قيمة فيه للإنسان وحريته وكرامته وحقوقه، إلى دين لا يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية، بل يرفض تغيير
الواقع ويدعو إلى ترسيخه بدعوى طاعة ولي الأمر وسدنته من الملأ الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ؟!!
ماذا سنقول للعالم الآخر حين ندعوه إلى دين الله؟؟ كيف ندعو شعوب العالم الذي تساوى فيها الحاكم والمحكوم حيث الشعب يحاسب رؤساءه، وينتقدهم علانية ويعزلهم بطرح الثقة بهم، ولا يستطيع الحاكم سجن أحد أو
مصادرة حريته أو تعذيبه؛ إذ الحاكم وكيل عن المحكوم الذي يحق له عزله؛ إلى دين يدعو أتباعه اليوم إلى الخضوع للحاكم وعدم نقده علانية، وعدم التصدي لجوره، والصبر على ذلك مهما بلغ فساده وظلمه؛ إذ طاعته من
طاعة الله ورسوله؟! كما يحرم على هذه الشعوب الحرة أن تقيم الأحزاب السياسية أو تتداول السلطة فيما بينها لو دخلت في الدين الجديد ؟!!
إن شعوب العالم حين تنظر لديننا بهذا المنظار لن تفكر الدخول فيه حتى تقوم الساعة وهذا ما تظنه شعوب العالم في المسلمين لقد أصبحنا فتنة نصد الناس عن سبيل الله، وعندما وصل الحال بعلماء بني إسرائيل إلى هذا
الحد قال الله للمؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ )[التوبة :
34]
ونسخ الله ذلك الدين المحرف وجاء بالدين الجديد (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 106]،
دينا يدعو إلى تحرير الشعوب من الذين يأكلون أموالهم بالباطل ويجعلون أنفسهم أربابا من دون الله فالحلال ما أحلوه والحرام ما حرموه حتى اتخذهم الناس أربابا(اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ) [التوبة : 31]، والدين الجديد نهى عن ذلك وألغى هذه الوصايا وجعلها عنوان الدين الجديد (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]،
ولو كان ذلك في حق الأنبياء فضلا عن العلماء (وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران :
80]
وندد بالذين حرفوا وبدلوا آيات الله وكتموها واشتروا بها ثمنا قليلا (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي
بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [البقرة : 174]،واختلفوا بغيا وحسدا بينهم مع أنها آيات بينات (وَآتَيْنَاهُم
بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)
[الجاثية : 17]، ثم حذرنا أن نقع في غيهم فقال لنا (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [آل عمران :
105].
فما هي الآيات البينات التي اختلفنا فيها:
فرض الله الجهاد نصرة للمظلومين (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ
الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً [النساء : 75]
ووصف المجتمع الجديد بأنه مجتمع إذا سامه الظلم لا يسكت فقال (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ [الشورى : 39] فبدل علماء السوء قولا غير الذي قيل لهم في الآيات البينات وقالوا
اصبر على الظالم وان جلد ظهرك واخذ مالك.
وأكد لهم في القرآن أن المظلوم إذا انتصر لظلمه فلا لوم عليه (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ [الشورى : 41] ، بل أجاز له أن يقول ما في نفسه ويهتف بأعلى صوته
ولو جهرا يجوب الشوارع ما دام مظلوما حتى لو جهر بالسوء الذي يرعب الظالمين (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء : 148]،
لكنهم لاموه وقالوا له المطالبة بالحق خروج على الحاكم وإخلال بالأمن ودعوة إلى الفتنة
والله قال لهم إن الفتنة هي ظلم الناس فلوموا الظالم وقفوا مع المظلوم (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ
أَلِيمٌ [الشورى : 42]، فبرروا ظلمه وأمروا المظلوم بالسكوت وقالوا هو منهج الرسول وطريق الصواب وهو مخالف للكتاب.
وجعل الله الدخول في الدين اختيارا من دون أكراه (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)[البقرة : 256]، ولكنه جعل الدخول في العدل إجبارا فقال (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ )[النحل : 90]، وأمر نبيه أن يقول لهم (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ
يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [الشورى : 15]،
ولكننا اجبرنا الناس على قبول الظلم والرضا بالظالم ولو جلد ظهورنا واخذ أموالنا وقلنا هذا دين الله .
وروينا في ذلك ما وضعه الوضاعون عن رسول الله وأكدناه بنقول لا عصمة لها من أقوال علمائنا وسكتنا عن كل ما يؤيد معنى القرآن ومبادئه وصار حالنا مستعصيا أن نتراجع عن أقوالنا ويئسنا عن ثني ورد القائلين بهذا
من سدنة السلطان كما وصل الحال بعلماء بني إسرائيل حين قال الله عنهم (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ
مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة : 75]
ومن أعجب العجب صراحة القرآن ودقة توصيفه وتفصيله لما يحدث وكأنه يتنزل اليوم حين نرى هذه الآيات البينات وخصوصا عندما تقول لهم اتبعوا كتاب الله قالوا لك : قال فلان من السلف وقال العالم الفلاني وأنت
تخالف الأجداد والآباء وقل لنا من هم علماؤك وليس لك مشائخ ومن هو سلفك في قولك وهذا اكبر ما يعيبونك به ولكم أن تحكموا معاشر المسلمين بعد قراءة قول الله عز وجل : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا
أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [البقرة : 170]
وحتى يستبين الطريق ويزول الالتباس فإن سلفنا الصالح لم يخالفوا القرآن والسنة، وما ينقله سدنة الحكام الظلمة قول محرف عن العلماء أو كان في ظروف خاصة تم بتر أقوالهم بترا، والذين لا يخشون من تحريف القرآن
على وضوح آياته كيف يخشون من تحريف أقوال السلف واليك ما يدهشك من أقوال علماء الإسلام رحمة الله عليهم في الثورة على الحكام الظلمة:
الإمام مالك يقول : من يكره الناس على اختياره خليفة تحت أي ضغط فلا بيعة له وقد سجن وعذب بسبب رأيه هذا. (العلل ص186).
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 21، 2015 بواسطة أخزم (149,980 نقاط)
كشف شبهات مجوزي المظاهرات
                                                       
        كشف شبهات مجوزي المظاهرات  
بسم الله الرحمن الرحيم        
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... أما بعد،،،        
فإن فقد علماء السنة رزية، وتترتب عليه مفاسد جلية، ومن أعظمها: تجاسر أهل البدع في الدعوة إلى بدعهم وضلالهم، قال الآجري في كتابه أخلاق العلماء: فهم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع
الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيروا، وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا ا.هـ
     
ومن الأمثلة على ذلك: ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء عن يحيى بن أكثم قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون، لأظهرت القرآن مخلوق. فقيل: ومن يزيد حتى يتقى ؟ فقال: ويحك إني لأرتضيه لا أن له
سلطنة، ولكن أخاف إن أظهرته، فيرد علي، فيختلف الناس، وتكون فتنة .وفي هذا ما يدل على أن حياة أئمة السنة حماية للشريعة ولعموم البرية من البدع والضلالات الردية ، وهذه القصة وإن كانت في رد بدعة من الحاكم،
فهي كذلك في عموم أهل الضلالة، سواء كانوا حكاماً أو محكومين، وبعض من ربي على الثورة والتحزبات البدعية قصر فهمه على أن الشجاعة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقول كلمة الحق أمام الحكام فقط دون
غيرهم .        
والواقع أن الأمر أعم وأشمل، بل إن الشجاعة حقاً في مصابرة النفس على مخالفة الجماهير؛ لنصر سنة، وقمع بدعة، وما أكثر الذين وجدوا في مواجهة الحكام سوقاً رائجاً في جمهرة الناس حولهم، وبعضهم اتخذه سبيلاً
لتحقيق مأربه، فإذا تجمهر الناس حوله ساوم الحكام تصريحاً أو تعريضاً على مصالح مادية ونحو ذلك.
وإننا لما فقدنا في هذا العصر أئمته الثلاثة الإمام عبد العزيز بن باز، والإمام محمد ناصر الدين الألباني، والإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمهم الله رحمة واسعة -.    
أظهر كثير من أهل البدع والضلالة وغيرهم أقوالهم الضالة بعد أن كانوا لها مستترين خوفاً من شهب هؤلاء الأئمة الثلاثة على أن بعضهم ظن الأمر سهلاً، فأظهر مقالته الضالة، ففجع بشديد تفرق الناس عنه، وإنكارهم
عليه على إثر كلام هؤلاء الأئمة الثلاثة أو بعضهم فيه، كما جرى لعبد الرحيم الطحان، ويوسف القرضاوي، إلا أن الثاني كان يسانده حزبه الإخواني، كما قال تعالى: (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ
النَّاسِ )، ومع ذلك كان النفور منه شديداً، ولم يتقو إلا بعد موتهم .  
وممن رد عليه العلماء عبدالرحمن عبد الخالق -رأس السرورية في الكويت، وهو التابع لجمعية إحياء التراث، ومن تبرعات المسلمين التي تجمعها الجمعية يقتات، وعلى يده تخرج السروري حامد العلي وأمثاله-، فإنه لما
رد عليه الإمام عبد العزيز بن باز في تجويزه للمظاهرات بادر بإظهار توبته، ثم لما توفي الإمام ابن باز نكص على عقبيه، وشارك في عدة مظاهرات بالكويت، مما يدل على أن توبته كانت تقية، وأكد ذلك بعض أنصاره.
       
وعلى إثر موت هؤلاء الأئمة الثلاثة، وتوالي الفتن، تقوى الحزبيون والمتأثرون بهم في إظهار القول بشرعية المظاهرات، فلما رغبوها، واستحسنتها نفوسهم أرادوا مسلمتها، فأخذوا يتكلفون للتدليل عليها بما فيه شبهة
للدلالة عليها، وما لا شبهة فيه، فاعتقدوا أولاً، ثم استماتوا للاستدلال عليها ثانياً، كما هي عادتهم في كثير من الوسائل المحدثة، كالأناشيد المسماة إسلامية، والتمثيل المسمى إسلامياً، وهكذا ...
 
وإليك ما وقفت عليه من شبهاتهم، وجوابها، وكشفها، ليثبت السلفي على الحق الذي كان عليه أئمة العصر الثلاثة، ويجتنب البدع المضلة وأهلها.
وقبل إيراد شبهاتهم، وكشفها -بحول الله وقوته -، إليك الأدلة على حرمة المظاهرات:    
إن المظاهرات قسمان:        
القسم الأول / المظاهرات التي يراد منها أمور شرعية دينية.        
القسم الثاني/ المظاهرات التي يراد منها أمور دنيوية، وهذه نوعان:
النوع الأول: المظاهرات لإسقاط حاكم؛ لدافع دنيوي لا ديني .      
النوع الثاني: المظاهرات لتحصيل ما سوى ذلك من أمور الدنيا .  
أما القسم الأول/ المظاهرات التي يراد من ورائها تحقيق أمور شرعية دينية، فهذه بدعة في الدين؛ لأنها محدثة، والقاعدة الشرعية النبوية: أن كل بدعة ضلالة، كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه عن جابر من كلام رسول
الله صلى الله عليه وسلم .
فإن قيل: إن هذه من الوسائل، والأصل في اتخاذ الوسائل الجواز ما دامت مباحة.فيقال: هذا حق، لكن في غير الوسائل المؤدية إلى العبادات، فإن للوسائل أحوالاً ثلاثة:    
الحالة الأولى: الوسائل الملغاة؛ وهي الوسائل التي جاء النهي عنها بدليل خاص، ولا إشكال في بدعية اتخاذ هذه الوسائل، كاتخاذ التمثيل وسيلة من وسائل الدعوة؛ لأنه محرم؛ لكونه متضمناً الكذب.  
 
الحالة الثانية: الوسائل المعتبرة؛ وهي التي نص الشرع على جوازها بنص خاص، مثل: جعل الأذان وسيلة للإعلام بدخول وقت الصلاة، ولا إشكال في شرعية هذه الوسائل .        
الحالة الثالثة: الوسائل التي لم يأت نص خاص بجوازها، ولا حرمتها، وهذه تردد بين المصالح المرسلة، والبدع المحدثة . والضابط في التفريق بين هذين النوعين دقيق، حرره تحريراً بديعاً شيخ الإسلام ابن تيمية،
وكان يردده كثيراً العلامة الألباني – رحمه الله -، وخلاصة ذلك أمران:
الأول: أن ينظر فِي هذا الأمر الْمُراد إحداثه لكونه مصلحة, هل الْمُقتضي لفعله كان موجودًا فِي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والْمَانع منتفيًا؟    
أ- فإن كان كذلك ففعل هذه الْمَصلحة -الْمَزعومة- بدعة؛ إذ لو كانت خيرًا لسبق القوم إليه فإنَّهم بالله أعلم, وله أخشى, وكل خير فِي إتباعهم فعلاً وتركًا.  
ب- أما لو كان الْمُقتضي -أي: السبب الْمحوج- غير موجود فِي عهدهم، أو كان موجودًا، لكن هناك مانع يَمنع من اتِّخاذ هذه المصلحة، فإنه لا يكون بدعة، بل يكون مصلحة مرسلة, وذلك مثل جَمع القرآن في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم, فإن الْمُقتضي لفعله غير موجود؛ إذ هو بين أظهرهم لا يُخشى ذهابه ونسيانه, أما بعد موته فخشي ذلك لأجل هذا جَمع الصحابة الكرام القرآن.ومن الأمثلة أيضًا: الأذان فِي مكبرات الصوت,
وتسجيل المحاضرات في الأشرطة السمعية, وصلاة القيام في رمضان جماعة, فكل هذه الأمور كان يوجد مانع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلها, أما الأمران الأولان: فعدم إمكانه لعدم وجودها في زمانه, أما
الأمر الثالث: فإنه ترك الفعل خشية فرضه, وبعد موته لم يكن ليفرض شيء لَم يكن مفروضًا من قبل.  
الثانِي: إن كان المقتضي غير موجود فِي عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فيُنظر فيه هل الداعي له عندنا بعض ذنوب العباد؟ فمثل هذا لا تُحَدثُ له ما قد يسميه صاحبه مصلحةً مرسلةً، بل يؤمرون بالرجوع إلَى
دين الله والتمسك به؛ إذ هذا الْمَطلوب منهم فعله، والْمَطلوب من غيرهم دعوتُهم إليه, ويُمثل لِهذا بتقديْم الخطبة على الصلاة فِي العيدين؛ لأجل حبس الناس لسماع الذكر، فمثل هذا من البدع الْمُحدثة لا من
الْمَصالِح الْمُرسلة, وإليك كلام الإمام الْمُحقق ابن تيمية فِي بيان هذا الضابط:قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/598): والضابط فِي هذا -والله أعلم-: أن يُقال: إن الناس لا يُحدثون شيئًا إلا
لأنَّهم يرونه مصلحةً؛ إذ لو اعتقدوه مفسدةً لَمْ يُحدثوه, فإنه لا يدعو إليه عقلٌ ولا دينٌ, فما رآه الناس مصلحةً نظر فِي السبب الْمُحوج إليه, فإن كان السبب الْمُحوج أمرًا حدث بعد النَّبِي صلى الله عليه
وسلم من غير تفريط منا، فهنا قد يَجوز إحداث ما تدعو الْحَاجة إليه, وكذلك إن كان الْمُقتضي لفعله قائمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن تركه النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِمعارضٍ زال بِموته.
       وأما ما لَمْ يَحدث سببٌ يُحوج إليه، أو كان السبب الْمُحوج إليه بعض ذنوب العباد، فهنا لا يَجوز الإحداث؛ فكل أمرٍ يكون الْمُقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
موجودًا لو كان مصلحةً، ولم يُفعل يُعلم أنه ليس بِمصلحةٍ, وأما ما حدث الْمُقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق, فقد يكون مصلحة – ثم قال: فأما ما كان الْمُقتضي لفعله موجودًا لو كان مصلحةً, وهو مع هذا
لَمْ يشرعه, فوضعه تغييرٌ لدين الله, وإنَّما دخل فيه من نسب إلَى تغيير الدِّين من الْمُلوك والعلماء والعباد، أو من زلَّ منهم باجتهاد, كما روي عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وغير واحدٍ من الصحابة:" إن
أخوف ما أخاف عليكم: زلَّة عالِم, وجدال منافقٍ بالقرآن, وأئمةٌ مضلُّون ".      
فمثال هذا القسم: الأذان في العيدين, فإن هذا لَمَّا أحدثه بعض الأمراء, أنكره الْمُسلمون؛ لأنه بدعةٌ, فلو لَمْ يكن كونه بدعةً دليلاً على كراهيته, وإلا لقيل: هذا ذكرٌ لله ودعاءٌ للخلق إلَى عبادة الله,
فيدخل في العمومات, كقوله: (اذكروا الله ذكرًا كثيرًا) وقوله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلَى الله وعمل صالِحًا)...الخ ا.هـ .      
وبعد هذا التحقيق البديع من شيخ الإسلام ابن تيمية، فإن فعال الصحابة والسلف دالة على دخول البدع في الوسائل، كما تدخل في الغايات، ومن نازع في ذلك نازع سلف الأمة وهم خصمه، ومن الأمثلة الدالة على ذلك:
 <br /
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 23، 2015 بواسطة طويلة العنق (157,220 نقاط)
المظاهرات عدو المصالح و الإصلاح
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نَبِيَّ بعده، أما بعد: إن النزول إلى الشوارع، والتجمع في الأماكن العامة، وتسيير الحشود البشرية، ما هو إلا نوع تمرّد على الدولة ونظامها – حقاً كان ذلك النظام
أو باطلا – وخُرُوجٌ علَى جماعةِ المُسلمينَ، مهما كان ذلك الشعار المحمول، فلا تغترَّ بلمعانه وبريقه، فالأمر أكبر والشَرُّ يقدم زاحفا.وما في التجمهر والتظاهر من الفتن والفساد، فإنما يدرك بأدنى تفطن
وتأمل، فيما يشاهد من الأقوال والأفعال.      
والمظاهرة معناها: المعونة والنصرة.قال تعالى: {وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا} [التوبة: 4]، والمظاهرة: المعاونة، وقال تعالى: {وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]، أي: عوناً
ونصيراً. وروى البخاري في «صحيحه» (4596، 7085): أن محمد بن عبدالرحمن أبو الأسود قال: قُطع على أهل المدينة بَعثٌ فاكْتُتِبْتُ فيه، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال:
أخبرني ابن عباس أن ناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السَّهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله ﴿ إن الَّذِينَ
تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ﴾.الآية قال أهل العلم: (يكثرون سواد المشركين): جماعتهم، أي مع أنهم لا يوافقونهم في قلوبهم كانوا ظالمين، لأنهم أفادوهم قوة بوجودهم معهم.وذكره البخاري
في موضعين أحدهما: (كتاب الفتن - باب من كره أن يكثر سواد الفتن والظلم) وهذا من فقهه رحمه الله.        
وفال الحافظ في «الفتح«: وفي هذه القصة دَلالة على براءة عكرمة مِمَّا يُنْسَب إليه من رأي الخوارج لأنه بالغ فِي النهي عن قتال المسلمين وتكْثِير سواد من يُقاتلهم.وغرض عكرمة: أن الله ذَمّ من كَثَّرَ سواد
المشركين مع أَنَّهم كانوا لا يُريدون بقلوبهم موافقتهم، قال: فكذلك أنت، لا تُكَثِّر سواد هذا الجيش، وان كنت لا تُرِيد موافقتهم.اهـ  
كيف نشأت ولماذا نشأت ومتَى نشأت      
كيف ولماذا؟! لابد من التساؤل عن النشأة لمعرفة الدليل فهل أصله يعود إلى وحي من الكتاب والسنة أو إلى غيره، ولذا سيجد الباحث والمتتبع ولمن يسبر الأدلة وما عليه سلف الأمة، أن السبب الحقيقي والرئيس لتلك
الفوضى (المظاهرات) هو عصيان بشري لأنظمة المكان الذي يعيش فيه، والموطن والبلد الذي يقطن فيه أو ينتمي إليه، سواءٌ كان الحق له أو عليه.
متى نشأت    
وحول نشأَتِها نذكر اختصاراً:
أولا: في تاريخ المسلمين نجد أن فرقة الخوارج هم أول من أظهر هذه الفتنة، فخرجوا علَى ولاة الأمر وأمراءُ المسلمين، ولا يخفَى ذاك التجمع والتجمهر حول بيت عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثالث الخلفاء الراشدين
المهديين، والذي انتهى بسفك دمه واستشهاده، وبدأت الفتَنُ تتابع فِي بلاد المسلمين.فقد روى الترمذي في سننه (2194) عن بسر بن سعيد: ان سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان بن عفان: أشهد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي«، قال: أفرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده إلي ليقتلني قال: «كن كابن آدم» .قال أبو عيسى: وهذا
حديث حسن.قلت: وهو كما قال.
ثانيا: فِي التاريخ الغربِي نجد أن شعار الديمقراطية الذي أعلنوه منهجاً إصلاحيا، وسعوا إلى تصديره فِي كل أنحاء المَعمورة، يُفاجئهم ويقلقهم بالشغب الديمقراطي فالمُظاهرة والعصيان المَدَنِيِّ عندهم هِي من
الحريات التِي كفلها شعار الديمقراطية، ومازالت هذه الدول تعانِي من ويلات الانقلابات الديمقراطية، التِي جعلت الدولة غير مستقرة، دائمة التغير، كل يوم هي في حال، ونظام التشريع يتبدل ويتقلب كتقلب الليل
والنهار، فكيف تستقر للناس مصالح، وكيف السبيل إلى بيئةٍ وعالمٍ توجد فيه الطمأنينة والهدوء والراحة، وهذا ما ينشده الناس من كل تشريع.
ملاحظة: اصطلاح الديمقراطية: لفظ مجمل قد يحمل معاني نافعة وقد يحمل معانِي ضارة، لذا لا نقبله كله ولا نرده كله، بل نطلب التفصيل في لفظه ومعانيه، فما وافق الكتاب والسنة أخذنا به، وما خالف ما جاء من عند
الله رددناه، وما تعرض لأمور إدارية وتنظيمية من غير مخالفات شرعية، فالأمر لواضع النظام أن يأخذ ما يناسب مصالح الرعية.        
المظاهرات ضياع لمصالح الأمة    
إن المظاهرات من الفساد فِي الأرض لِما فيها من:  
(1): نزع هيبة الدولة والنظام عند المواطنين.      
(2): بث الشعور الخاطئ بين الدول المحيطة بذلك التجمهر والتشهير بأن النظام الحاكم غير مرضِيٍّ عنه.      
(3): فِي المتظاهرين من هو حسن النية، وان كان التظاهر عمل غير صالح من أصله، ولكنه يفتح مجالا للدخلاء بين الصفوف والقيام بإطلاق بعض العبارات المسمومة التِي توغر الصدور، وفِي ذلك شق لصفِّ المسلمين.قال
تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ الا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة: 47].ومن يضمن عدم
إطلاق رصاصة أو قذيفة فِي الاتجاه الآخر أو فِي الهواء، ليدفع بالفريقين إلى مقتلة ومذبحة، وكم قرأنا وسمعنا الكثير من ذلك مِمَّا لا يستطيع أن يرفضه عقل صحيح، والرصاصة إذا انطلقت لَن يوقفها أحد وستبلغ
مداها، وتترك أثرها، ولا نَمْلك إلا علاج الأثر، هذا إذا تمكنا من ذلك.    
(4) تحريك شهوات النفوس الشريرة الداخلية لمحاولة الوثوب علَى النظام الحاكم، والإطاحة به، عندما يرون بعضاً من الشعب يتجرأ علَى النظام، ولا تتخذ الدولة إجراء حازماً يوقف هذا الشغب، ويمنع تكرار هذه
الفتن، ومشاهد التاريخ القديم والمعاصر تخبرنا عن ذلك.
(5) إثارة الشهية لبعث الشرور الخارجية، لابتلاع الدولة التي لا تستطيع إخماد فتن الداخل.
والفتن أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم روى البخاري (3602)، ومسلم (2886) في «صحيحهما» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فِتَنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم
والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي والماشي فيها خير من السَّاعي ومن يُشْرِف لَها تَسْتَشْرِفْه ومن وجد مَلْجَأً أو مَعاذاً فلْيعُذْ به».وأثر عن كثير من الصحابة الابتعاد عن مواقع الفتن.وروى عبد الرزاق في
«المصنف» بسند صحيح (11/450) عن طاووس قال: لما وقعت فتنة عثمان قال رجل لأهله: أوثقوني بالحديد فاني مجنون، فلما قتل عثمان قال: خلّوا عني، فالحمد لله الذي شفاني من الجنون وعافاني من قتل عثمان.  
   
كيف العلاج وأين الحل      
انه في الطاعة والصبر قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الاثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ ان اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]، وقال تعالى:
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3] والمظاهرة خروج عن الطاعة لذا أُمِرنا بالطاعة والصبر، لما روى البخاري (3792)، ومسلم (1845) في صحيحيهما من حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه
أن رجلاً من الأنصار قال: يا رسول الله! ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ قال: «ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض«.والمراد بالأثرة في قولة: «ستلقون بعدي أثرة»، أي: استئثار الأمراء بالحظوظ
وكل شيءٍ لأنفسهم دون غيرهم من الناس، فلم نجد في النص توجيهاً إلى مظاهرة أو مسيرة أو اعتصام. وروى البخاري (3603)، ومسلم (1843) في صحيحيهما من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «ستكون أثرة وأمور تنكرونها «، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم«، أي: ولو مُنِعْنَا حُقُوقُنَا فالواجبُ الصَّبرُ بلا اعتصامٍ أو مظاهرة.فقد أمرنا
في الشرع بأداء الحقوق التي علينا والصبر حتى يأتي نصر الله.    
لا يشرع القتال على الملك  
لقد استقر عند السلف أن ترك القتال في الفتنة من الدين، وكذا الاقتتال على الدنيا، ومعلوم أن أول القتال شرارة تبدأ من زلات اللسان وفلتات الكلام:      
فان النار بالعودين تذكي      وان الحرب مبدؤها الكلام    
وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لا يرى القتال على الملك فقد روى البخاري في «صحيحه»(4651، 7095) من طريق سعيد بن جبير قال: خرج علينا عبدالله بن عمر، فرجونا ان يحدثنا حديثا حسناً، قال: فبادرنا اليه
رجل فقال: يا أبا عبدالرحمن! حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}، فقال: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين،
وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك.    
د/عبدالعزيز بن ندَى العتيبي
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 25، 2015 بواسطة صبا (149,700 نقاط)
مجموع الفتاوى:35/20
قال معالي فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- :      
"الغاية تبرر الوسيلة ليست قاعدة شرعية.    
وإنما القاعدة الشرعية:الأمور بمقاصدها وقاعدة أخرى:الوسائل لها أحكام المقاصد، لها أحكام الغايات فليست الغاية مبرّرة للوسيلة،فإذا كانت الغاية محمودة لا تبرر كل وسيلة   بل لابد أن تكون الوسيلة إلى
المحمود محمودة فيشترط في كون الوسيلة مأذونا بها أن تكون مباحة،فتأخذ الوسيلة حينئذ حكم الغاية، حكم المقصد. فمثلا: المشي من البيت إلى المسجد، حضور الصلاة في المسجد واجب المشي هو وسيلة الوصول، ما حكم
هذا المشي؟نقول الوسيلة لها حكم الغاية، فيكون المشي حكمه الوجوب  ما معنى كونه واجبا؟يعني أنه يـثاب عليه ثــواب الواجبـات فأحيانا تكون الوســيلة مباحة؛ لكن لكونها توصل إلى واجب صارت واجبة والله جل
وعلا جعل الوسيلة إلى الجهاد يؤجر عليها العبد،فقال سبحانه "وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ" هم ذاهبون إلى الجهاد، فكيف يكون قطع الوادي فيه أجر ويكتب له قال العلماء: لأن الوسيلة لها حكم
الغاية.فإذن ما ذكر الوسيلة تبرر الغاية هذا باطل وليس في الشرع وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط الوسيلة مباحة    أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي، فإنه ولو
كان فيه الشفاء فإنه يحرم فليست كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود ؛بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة.إذا تقرر هذا فمسألة الوسائل في الدعوة ليست على الإطلاق ؛ بل لابد أن تكون الوسيلة مباحة ليست كل
وسيلة يظنها العبد ناجحة أو تكون ناجحة بالفعل يجوز فعلها. مثال ذلك: المظاهرات مثلا إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب، والوسيلة تبرر
الغاية. نقول: هذا باطل لأن الوسيلة في أصلها محرمة فهذه الوسيلة وإن أوصلت إلى المصلحة لكنها في أصلها محرم كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء .فثم وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لا حصر لها وتُجعل
الوسائل مبررة للغايات وهذا ليس بجيد بل هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذونا بها أصلا، ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية....  إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة وإن كانت الغاية واجبة
صارت الوسيلة واجبة، وهكذا".
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 1، 2015 بواسطة رامز (146,170 نقاط)
هناك فرق بين مجرد كلمة مظارهة والخروج عن ولي الأمر
عندما تكون المظاهرة تطلب التصحيح وتقوم ولي الأمر فهذا عادي ولكن الخروج عنه يكون بقتاله أو بالمطالبة بسقوطه
والخروج عن ولي الأمر يكون في حالة الأمر بمعصية الله أو الارتداد عن الاسلام
أي أن المظاهرات التي أحلت بالدول مؤخرا حرام
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال
صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846)
أعتقد الحديث ده كافي باثبات حرمانة المظاهرات التي تمت في الدول العربية
واسمع أيضا
و
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن
أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ))
...